صورته هزت العالم في مثل هذا اليوم.. وقوارب الموت لم تتوقف
تاريخ النشر: 2nd, September 2023 GMT
قبل 8 سنوات وفي مثل هذا اليوم (2 سبتمبر 2015)، هز مشهد يتيم العالم برمته.
فقد انتشرت صورة طفل ممدد على شاطئ البحر جثة هامدة بقميصه الأحمر في أقطاب الأرض.
وتحول آيلان كردي، ابن الثلاث سنوات، الآتي من سوريا إلى أيقونة تجسد مآسي المهاجرين، الفارين من الحروب أو الأوضاع الاقتصادية المزرية في بلدانهم نحو أوروبا، عابرين البحر في مراكب الموت هذه.
لاسيما أنه غرق مع العشرات غيره من الأطفال، فضلا عن أخيه ابن الخمس سنوات وأمه أيضا، خلال رحلتهم من بودروم إلى جزيرة كوس اليونانية، بعد أن هربوا من كوباني السورية جراء الحرب آنذاك.
رحلات الرعب
لكن رحلات الرعب عبر البحر لم تتوقف، لاسيما من سوريا وليبيا وتونس وغيرها.
فيومياً توقف بحرية اليونان وإيطاليا وغيرهما من الدول المطلة على المتوسط، زوارق هجرة غير شرعية، معبأة بالحالمين بمستقبل أفضل، قبل أن تتحطم أحلامهم في المياه.
وبالأرقام، أكدت المنظمة الدولية للهجرة، أنه خلال النصف الأول من العام الحالي 2023 فقط، لقي ما يقارب 2000 شخص حتفهم غرقا في المتوسط، مقارنة بنحو 1400 في الفترة نفسها من العام الماضي.
فيما قدرت إجمالي من وصل إلى أوروبا عبر البحر إلى نحو 82 ألفا هذه السنة.
أما منذ العام 2014 فلقي أكثر من 20 ألف إنسان حتفهم في المياه وعلى الشواطئ خلال رحلتهم إلى أوروبا، حسب خفر السواحل الأوروبي، بينما أنقذ أكثر من 300 ألف شخص أثناء محاولتهم عبور البحر المتوسط.
وبين كل زورق وآخر “يحشر” فيه عشرات المهاجرين، يكدس عشرات المجرمين وشبكات التهريب الملايين ويراكمون الثروات على أجساد “الحالمين”.
العربية نت
المصدر: موقع النيلين
إقرأ أيضاً:
لحظات من الرعب على متن سفينة سياحية فاخرة (شاهد)
تحولت رحلة بحرية سياحية على متن السفينة الفاخرة "برينسيس كروزيس" إلى لحظات من الرعب والإثارة، بعد تعرضها لأمواج عاتية قبالة سواحل نيوزيلندا، مما أدى إلى ميلانها بزاوية حادة وإصابة 16 شخصًا.
بدأت الرحلة من سيدني متجهة إلى نيوزيلندا، حيث كان من المفترض أن تكون تجربة ممتعة عبر المياه الهادئة، لكن في 25 شباط / فبراير، واجهت السفينة ظروفًا جوية غير متوقعة أثناء إبحارها عبر "ميلفورد ساوند". فجأة، اجتاحت عاصفة رياح بلغت سرعتها 86 ميلاً في الساعة السفينة، ما أدى إلى ميلانها بزاوية 14 درجة، متسببة في حالة من الذعر بين الركاب.
وثقت لقطات مصورة اللحظات العصيبة التي عاشها الركاب وأفراد الطاقم، حيث ظهر طاقم المطبخ وهم يحاولون التشبث بالطاولات لحماية أنفسهم، بينما تناثرت الأطباق والطعام في كل مكان. كما فاض أحد أحواض السباحة نتيجة للاهتزاز العنيف، بينما سارع الركاب إلى كبائنهم بحثًا عن الأمان.
وقال أحد الركاب إنه كان يمارس رياضته الصباحية كالمعتاد، عندما شعر بالسفينة تميل فجأة، مضيفًا: "رأيت الطاولات والكراسي تنزلق، وشاهدت فتاة تنجرف على كرسيها باتجاه حوض السباحة". وذكر راكب آخر كان في الطابق السادس أثناء تناول الطعام، أنه شعر بالميلان قبل أن تبدأ الفوضى، وأضاف: "سمعنا أصوات تحطم قادمة من المطبخ، ولم يكن أمامنا سوى التمسك بأي شيء ثابت".
وعقب الحادث، تحدث القبطان إلى الركاب لطمأنتهم، موضحًا أن العاصفة هي التي تسببت في الاضطراب، لكنها لم تشكل خطرًا على سلامة السفينة. وعلى الرغم من التجربة المخيفة، أكد بعض الركاب أنهم لن يترددوا في القيام برحلات بحرية مستقبلية.
تستوعب "برينسيس كروزيس" أكثر من 3000 راكب، بالإضافة إلى 1200 فرد من الطاقم، وتستغرق رحلتها الحالية 14 يومًا، ومن المتوقع أن تعود إلى سيدني في 8 مارس، بعد استكمال إبحارها حول نيوزيلندا. وتُعد هذه التجربة بمثابة تذكير حي بمخاطر الطبيعة غير المتوقعة التي قد تواجه حتى أكبر السفن السياحية وأكثرها تطورًا.