المشهد اليمني:
2025-02-04@17:14:10 GMT

حتى لا نعود إلى نموذج إدارة السلطة بالخلافات

تاريخ النشر: 2nd, September 2023 GMT

حتى لا نعود إلى نموذج إدارة السلطة بالخلافات

في اليمن ظلت السلطة ، في معظم الأحيان ، تدار بالأزمات ، وأحياناً بالتناقضات والخلافات التي تنشأ بين فرقاء السلطة ومن مواقعهم المختلفة .
فيما مضى كان لهذا الوضع أسبابه المختلفة ، والتي يأتي في مقدمتها عدم ثقة الرجل الأول في اخلاص القيادات التي تعاونه وخوفاً من أن تتحالف ضده .
انعكس كل ذلك على إدارة الدولة بصورة سلبية ، تمثلت في تضخيم الأجهزة الأمنية وتحويل السلطة الى سلطة بوليسية ، وشاعت المكايدات والمؤامرات بين أجهزة السلطة .

. وبات الحاكم ، الذي كان يعتقد أن تدوير الأزمات والخلافات من حواليه تؤمن بقاءه في الحكم ، في وضع المواجهة مع تدهور أوضاع الدولة والبلاد ، وهو ما شهدناه في تجارب وحالات كثيرة .
اليوم كان لا بد أن تتغير الأمور ، لأن جانباً أساسياً من وظيفة السلطة ومؤسساتها وأجهزتها هو الدفاع عن دولة منهوبة ، يتوقف مستقبل البلاد على استعادتها وتسليمها للشعب ، وهي مهمة تاريخية لا يمكن أن يقوم بها إلا مبادرين تاريخيين قادرين على تجاوز تجارب السلطات القديمة .
ولا بد بداية من الاشارة إلى أن الخلاف حول مسائل تتعلق بادارة الدولة هو شيء طبيعي ، لكن ما هو غير طبيعي يتمثل في تحويل أسباب هذه الخلافات إلى صخب إعلامي يتجاوز أسباب الخلاف إلى ما هو أبعد من ذلك ، ولا ينتج عنه سوى المزيد من تيئيس الناس وإرباكهم فوق ما هم فيه من وضع كارثي .
أعتقد أن الأخ رئيس مجلس القيادة لديه من الخبرة الطويلة ما يجعله مدركاً لهذه الحقيقة التي يتعين عليه أن يستخدمها في هذه اللحظة التي أخذت فيها مساحات التباعد بين مؤسسات السلطة تتسع وتتزايد ، ومنها وإليها تتسلل تعقيدات واستقطابات ستنعكس بشكل أكثر سوءاً على البلاد .
بات من المهم أن يدعو الاخ الرئيس إلى إجتماع موسع لقيادة السلطة التنفيذية ممثلة في مجلس القيادة والحكومة وقيادات السلطة التشريعية ،مجلسي النواب والشورى ، والسلطة القضائية ، للوقوف امام تداعيات هذا الوضع ، ومن خلاله يستطيع أن يقيم أهلية هذه المنظومة في التصدي للمهام الموكلة إليها .
إن مثل هذا الاجتماع لا بد أن يضع حداً لهذا الموروث السلبي لادارة السلطة والدولة ، ما لم فإنه لا بد من الاعتراف بأن الخلل بنيوي ، وأنه لا داعي للتغطية على حقيقة يصعب مواجهتها دون الرد على السؤال عما إذا كان المتصدرون للمشهد مبادرين تاريخيين أم امتداداً لتجارب الماضي .

المصدر: المشهد اليمني

إقرأ أيضاً:

“سوينج فيش”.. نموذج رائد للمزارع الوطنية الشاملة ووجهة جاذبة للسياحة الخضراء

نموذج رائد للمزرعة الشاملة بإبداعات تصميمية مبتكرة رسخته مزرعة “سوينج فيش” المستدامة المتخصصة في العديد من المجالات والأنشطة ذات الصلة بـــالإنتاج الزراعي والحيواني، والتي تنتج أنواعاً كثيرة من الخضراوات والفواكه، كما تقوم بتربية العديد من الدواجن والمواشي النادرة، مع أحواض للاستزراع السمكي بكميات تجارية تنافس الموجودة في الأسواق، بالاعتماد على أحدث الممارسات الزراعية المستدامة بيئياً والتقنيات المتطورة عالمياً، لتشكل نقلة نوعية في فلسفة تصميم المزارع الوطنية المتكاملة، التي تضمن توفير المحاصيل على مدار العام، بما يعزز جهود دولة الإمارات في إطار استراتيجيتها الوطنية للأمن الغذائي 2051.

 

تجربة رائدة

طموح زراعي لا يعرف الحدود بدأ مع تأسيس المزرعة قبل نحو ثلاثة عقود، واستطاعت إرادة صاحب المزرعة المواطن عبدالرحمن الشامسي أن تجعله واقعاً حياً، استثمر في سبيل تحقيقه العديد من التجارب العالمية، وسخّر أحدث التقنيات الزراعية، ليصل إنتاج المزرعة اليوم إلى أكثر من 150 طناً من المحاصيل سنوياً بما في ذلك التمر، والرمان، والكوسا، والبطيخ، والليمون، والملفوف، والعنب والمانجو، وغيرها، فضلاً عن إنتاج عشرات الأطنان من الأسماك سنوياً.

وبوصفها تجربةً زراعية إبداعية، ونموذجاً للمزارع المفتوحة أمام الجمهور؛ تبرز مزرعة الشامسي في منطقة العراد بمدينة العين، كواحدة من أبرز الوجهات السياحية المستدامة، حيث يتم تسليط الضوء عليها ضمن حملة أجمل شتاء في العالم بنسختها الخامسة تحت شعار “السياحة الخضراء” والتي انطلقت بالتعاون بين وزارة الاقتصاد والمركز الزراعي الوطني، والهيئات السياحية المحلية في الدولة، بهدف تحفيز الزيارات السياحية في إطار استراتيجية السياحة الداخلية في الدولة التي أطلقها صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي “رعاه الله”، والهادفة إلى تطوير منظومة سياحية تكاملية على مستوى الدولة.

إمكانات كبيرة

تنبسط مزرعة عبدالرحمن الشامسي على مساحة تتجاوز الـ 160 ألف متر مربع وقد بدأت مسيرتها منذ العام 1996 رافعة شعار الاكتفاء الذاتي بين مكوناتها التي تمزج بين إنتاج المحاصيل الزراعية وتنمية الثروة الحيوانية، والاستزراع السمكي، حيث يتم إنتاج الغذاء للأسماك والماشية في المزرعة، كما يستخدم الماء من أحواض الأسماك لري المحاصيل، في حين تستخدم نفايات الأسماك الغنية بالأمونيا كسماد، بينما تساعد الأغطية البلاستيكية على التربة في الحفاظ على الرطوبة، وتتميز كذلك باستخدام كبير لتكنولوجيا تربية الأحياء المائية التي تساهم في مضاعفة الإنتاج الزراعي من المحاصيل ثلاث مرات مع خفض استهلاك المياه بنسبة 90%. أما بخصوص الإنتاج الحيواني فيتم توفير نسبة نحو 85 % من الأعلاف التي تحتاجها الحيوانات من داخل المزرعة، مع العلم أن الأعلاف التي تستهلكها الحيوانات في المزرعة هي أعلاف عضوية مما يعكس ذلك على جودة اللحوم والألبان المنتجة.

وما يميز المزرعة أيضاً اعتمادها على نظام “الأكواكلتشر” Aquaculture الذي يعتمد على ري المحاصيل الزراعية المختلفة من المياه المستخدمة في زراعة الأسماك بحيث تنتقل مياه أحواض السمك إلى الحقول الزراعية مباشرة لري المحاصيل الزراعية المختلفة وبفضل هذا النظام استطاعت المزرعة تحقيق إنتاجية عالية وجودة فائقة للمحاصيل حتى في ظل الظروف المناخية القاسية دون الحاجة إلى بيوت بلاستيكية، وتركز المزرعة على تحقيق أعلى جودة للإنتاج بأقل تكلفة ممكنة وذلك من خلال الاستفادة القصوى من الموارد المتاحة وتطبيق أحدث التقنيات الزراعية، للوصول إلى زراعة نظيفة ومستدامة وصحية.

 

جوائز

يذكر أن المزرعة حصلت على العديد من الجوائز والشهادات منها شهادة أفضل مزرعة متكاملة لعام 2022 م، والمقدمة من هيئة أبوظبي للزراعة والسلامة الغذائية، والمركز الاول (فئة الأحياء المائية) لـجائزة الشيخ منصور بن زايد للتميز الزراعي لعام 2023، والمركز الثاني (فئة الزراعات المكشوفة) لـجائزة الشيخ منصور بن زايد للتميز الزراعي لعام 2024، وشهادة أبوظبي للممارسات الزراعية الجيدة (أبوظبي جاب)، وشهادة مشاركة في برنامج مسرعات تبني التكنولوجيا الحديثة الزراعية في دولة الإمارات المقدمة من مبادرة المسرعات الحكومية.

 


مقالات مشابهة

  • سوريا.. بيدرسون يرحب بتصريحات القيادة بشأن أسس بناء الدولة
  • تيسير مطر: الاصطفاف خلف القيادة السياسية يعكس وعي المواطنين
  • أحمد بن حميد يشيد بدعم القيادة للقطاع الصحي
  • رئيس حزب إرادة جيل: الاصطفاف خلف القيادة السياسية يعكس وعي المواطن
  • مصدر مصري لـCNN: السلطة الفلسطينية تستعيد إدارة معبر رفح.. وبن غفير يعلق
  • بن غفير يتهم نتنياهو بالتراجع عن منع السلطة من إدارة معبر رفح
  • أنور قرقاش: الإمارات نموذج للنجاح والاستقرار في عالم متغير
  • قرقاش: الإمارات نموذج للنجاح والاستقرار في عالم متغير
  • أبوسنينة: شكّلنا لجنة سداسية تعمل على توحيد مجلس الدولة
  • “سوينج فيش”.. نموذج رائد للمزارع الوطنية الشاملة ووجهة جاذبة للسياحة الخضراء