المشهد اليمني:
2024-09-10@12:38:04 GMT

حتى لا نعود إلى نموذج إدارة السلطة بالخلافات

تاريخ النشر: 2nd, September 2023 GMT

حتى لا نعود إلى نموذج إدارة السلطة بالخلافات

في اليمن ظلت السلطة ، في معظم الأحيان ، تدار بالأزمات ، وأحياناً بالتناقضات والخلافات التي تنشأ بين فرقاء السلطة ومن مواقعهم المختلفة .
فيما مضى كان لهذا الوضع أسبابه المختلفة ، والتي يأتي في مقدمتها عدم ثقة الرجل الأول في اخلاص القيادات التي تعاونه وخوفاً من أن تتحالف ضده .
انعكس كل ذلك على إدارة الدولة بصورة سلبية ، تمثلت في تضخيم الأجهزة الأمنية وتحويل السلطة الى سلطة بوليسية ، وشاعت المكايدات والمؤامرات بين أجهزة السلطة .

. وبات الحاكم ، الذي كان يعتقد أن تدوير الأزمات والخلافات من حواليه تؤمن بقاءه في الحكم ، في وضع المواجهة مع تدهور أوضاع الدولة والبلاد ، وهو ما شهدناه في تجارب وحالات كثيرة .
اليوم كان لا بد أن تتغير الأمور ، لأن جانباً أساسياً من وظيفة السلطة ومؤسساتها وأجهزتها هو الدفاع عن دولة منهوبة ، يتوقف مستقبل البلاد على استعادتها وتسليمها للشعب ، وهي مهمة تاريخية لا يمكن أن يقوم بها إلا مبادرين تاريخيين قادرين على تجاوز تجارب السلطات القديمة .
ولا بد بداية من الاشارة إلى أن الخلاف حول مسائل تتعلق بادارة الدولة هو شيء طبيعي ، لكن ما هو غير طبيعي يتمثل في تحويل أسباب هذه الخلافات إلى صخب إعلامي يتجاوز أسباب الخلاف إلى ما هو أبعد من ذلك ، ولا ينتج عنه سوى المزيد من تيئيس الناس وإرباكهم فوق ما هم فيه من وضع كارثي .
أعتقد أن الأخ رئيس مجلس القيادة لديه من الخبرة الطويلة ما يجعله مدركاً لهذه الحقيقة التي يتعين عليه أن يستخدمها في هذه اللحظة التي أخذت فيها مساحات التباعد بين مؤسسات السلطة تتسع وتتزايد ، ومنها وإليها تتسلل تعقيدات واستقطابات ستنعكس بشكل أكثر سوءاً على البلاد .
بات من المهم أن يدعو الاخ الرئيس إلى إجتماع موسع لقيادة السلطة التنفيذية ممثلة في مجلس القيادة والحكومة وقيادات السلطة التشريعية ،مجلسي النواب والشورى ، والسلطة القضائية ، للوقوف امام تداعيات هذا الوضع ، ومن خلاله يستطيع أن يقيم أهلية هذه المنظومة في التصدي للمهام الموكلة إليها .
إن مثل هذا الاجتماع لا بد أن يضع حداً لهذا الموروث السلبي لادارة السلطة والدولة ، ما لم فإنه لا بد من الاعتراف بأن الخلل بنيوي ، وأنه لا داعي للتغطية على حقيقة يصعب مواجهتها دون الرد على السؤال عما إذا كان المتصدرون للمشهد مبادرين تاريخيين أم امتداداً لتجارب الماضي .

المصدر: المشهد اليمني

إقرأ أيضاً:

أمام منصور بن زايد..سبعة قضاة وأعضاء نيابة جدد يؤدون اليمين القانونية

أدى اليمين القانونية أمام سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان نائب رئيس الدولة نائب رئيس مجلس الوزراء رئيس ديوان الرئاسة رئيس دائرة القضاء في أبوظبي.. سبعة قضاة وأعضاء نيابة عامة جدد إيذاناً ببدء مهام عملهم في السلطة القضائية في إمارة أبوظبي.
وأعرب سموه – خلال مراسم أداء اليمين التي جرت في قصر الوطن في أبوظبي – عن تمنياته التوفيق لأعضاء السلطة القضائية الجدد في أداء مهامهم .. مؤكداً أن سيادة القانون مبدأ أساسي في دولة الإمارات وأحد الأركان الرئيسة التي قامت عليها الدولة منذ تأسيسها.
وأكد سموه حرص الدولة بقيادة صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة “حفظه الله” على التطوير المستمر للقطاع القضائي والخدمات التي يقدمها خاصة فيما يتعلق بالاستفادة من وسائل التكنولوجيا الحديثة وتوفير كل ما من شأنه تسهيل إجراءات التقاضي بما يعزز مفهوم العدالة.
من جانبهم أعرب أعضاء السلك القضائي الجدد عن فخرهم واعتزازهم بالانضمام إلى السلطة القضائية في أبوظبي ليؤدوا رسالتهم في خدمة العدالة وحفظ الحقوق.
حضر مراسم أداء اليمين كل من .. سعادة المستشار يوسف سعيد العبري وكيل دائرة القضاء في أبوظبي وسعادة المستشار علي محمد البلوشي النائب العام لإمارة أبوظبي والمستشار علي الشاعر الظاهري مدير إدارة التفتيش القضائي.


مقالات مشابهة

  • نهيان بن مبارك: «تريندز» نموذج للمؤسسة الوطنية الناجحة
  • نهيان بن مبارك: «تريندز» نموذج للمؤسسة الوطنية الناجحة
  • أمام منصور بن زايد..سبعة قضاة وأعضاء نيابة جدد يؤدون اليمين القانونية
  • منصور بن زايد: سيادة القانون مبدأ أساسي في الإمارات
  • القوات المسلحة تنظم برنامج استراتيجية تنمية القيادة الوطنية
  • القوات المسلحة تنظم برنامج «استراتيجية تنمية القيادة الوطنية»
  • القوات المسلحة تنظم برنامج "استراتيجية تنمية القيادة الوطنية"
  • القوات المسلحة تنظم برنامج "إستراتيجية تنمية القيادة الوطنية" بالتعاون مع المجلس الوطنى للتدريب والتعليم
  • القوات المسلحة تُنظم برنامج «استراتيجية تنمية القيادة الوطنية»
  • استشاري نفسي: "التمرد على نموذج السلطة" عنوان مرحلة المراهقة