عقدت وزارة التخطيط والتنمية الاقتصادية ممثلًا عنها المبادرة الوطنية للمشروعات الخضراء الذكية برنامج تدريب اللجان التنفيذية بالمحافظات علي معايير التقييم الخاصة بالمبادرة الوطنية للمشروعات الخضراء الذكية بمشاركة الدكتور محمود محيي الدين، رائد المناخ للرئاسة المصرية لمؤتمر أطراف اتفاقية الأمم المتحدة للتغير المناخي COP27 والمبعوث الخاص للأمم المتحدة المعني بتمويل أجندة ٢٠٣٠ للتنمية المستدامة عبر الفيديو كونفرانس.

جاء ذلك بحضور السفير هشام بدر المنسق الوطني للمبادرة، م.خالد مصطفى الوكيل الدائم لوزارة التخطيط والتنمية الاقتصادية، د.هاشم محمد هاني عميد مشارك كلية الفنون الإبداعية بجامعة هيدفورد شاير برنامج تدريب اللجان التنفيذية للمبادرة الوطنية للمشروعات الخضراء الذكية  ونائب مبادرة الحرم الجامعي المستدام بوزارة التعليم العالي والبحث العلمي، د. إنجي اليماني المدير الوطني لبرنامج الشمول المالي ومنسقة المشروع القومي لتنمية الأسرة المصرية بالمجلس القومي للمرأة، د.محمد كمال عبد العزيز مدير التطوير المؤسسي وبناء القدرات بوزارة التنمية المحلية، وفريق عمل المبادرة، وممثلين عن المحافظات المشاركة كافة.

أكد الدكتور محمود محيي الدين، أن المبادرة الوطنية للمشروعات الخضراء الذكية لاقت تقديرًا كبيرًا من شركاء مصر للتنمية على المستويين الإقليمي والدولي.
وأوضح محيي الدين أن المبادرة نجحت في الجمع بين المركزية من خلال الرعاية المباشرة من الرئيس عبدالفتاح السيسي للمبادرة والتنسيق لها من خلال رئاسة مجلس الوزراء وجهود الوزارات المعنية، واللا مركزية من خلال الجهود والمساهمات الكبيرة للمحافظات والأجهزة المحلية داخل المدن والقرى المختلفة في جميع أنحاء البلاد.
وقال محيي الدين إن المبادرة نجحت في خلق قاعدة معرفية يمكن البناء عليها في الدراسات والأبحاث الخاصة بالاقتصاد والتنمية والعمل البيئي والمناخي، موضحًا أن المبادرة ستكون حاضرة في نقاشات قمة أفريقيا للمناخ وأسبوع أفريقيا للمناخ الذي سيعقد بالعاصمة الكينية نيروبي بعد أيام كنموذج مصري يحتذى به لتوطين العمل التنموي والمناخي.
وأوضح رائد المناخ أن نجاح النسخة الأولى من المبادرة ساهم في الإعداد الجيد لمؤتمر الأطراف السابع والعشرين الذي استضافته شرم الشيخ في نوفمبر الماضي والذي حقق نجاحًا كبيرًا على المستويات المحلية والوطنية والإقليمية والعالمية، لافتًا إلى أن مخرجات شرم الشيخ يتم الاستشهاد بها والبناء عليها في المحافل الإقليمية والدولية الهامة.

وخلال كلمته أوضح السفير هشام بدر أن التدريب علي معايير اختيار المشروعات المؤهلة يحدد نقطة انطلاق مهمة لاختيار المشروعات الواعدة والمبتكرة التي ستمثل في مؤتمر نوفمبر القادم  بحضور ومشاركة الدكتور مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء وكذلك ستمثل في المؤتمر الدولي للمناخ في COP28 والمقرر عقده بالإمارات.

وأكد بدر أن تحفيز الحلول المبتكرة للمشكلات البيئية وتحويلها لفرص استثمارية واعدة وخلق فرص عمل هو جوهر المبادرة وقلبها النابض.
ووجه بدر الشكر للوزراء والمحافظين والجهات المختلفة وممثليهم ممن قاموا ببذل جهود استثنائية في وقت قياسي في الدورة الأولى من المبادرة للخروج بمشروعات رائدة أعطت العالم لمحة عن القدرات الكامنة لدى الشعب المصري، وكذلك للسادة المحافظين الذين قدموا تعاوناً كاملاً لإنجاح هذه المبادرة، وممثلي المحافظات على جهودهم المستمرة وخاصة في الآونة الأخيرة لاستكمال المشروعات المتقدمة قبل غلق باب التقدم، كما تقدم بالشكر إلى الجهات التي انضمت للمبادرة في دورتها الثانية ومدتها بالدعم لرفع الوعي بين جموع الشعب المصري بتغير المناخ ودعوتهم للمشاركة بالعمل المناخي بفاعلية.

وأضاف بدر أنه تمت مراسلة المصريين بالخارج كذلك من خلال وزارة الهجرة لدعمهم للمشاركة بمشروعاتهم المنفذة على أرض مصر بالمبادرة، مشيرًا كذلك إلى مشاركة جهاز تنمية المشروعات الصغيرة والمتوسطة حيث تم تقديم تمويل من جانب الجهاز لعدد من المشروعات المشاركة بالدورة الأولى للمبادرة، مؤكدًا مشاركة عدد من الجهات بتقديم الدعم كلًا وفقًا لاختصاصه.
وأوضح أن عدد المتقدمين للمبادرة لا يعكس فقط عدد المشروعات الخضراء التي تمكن الشعب المصري من ابتكارها وحسب، بل يعكس ازدياد الوعي بصورة مستمرة حول قضية تغير المناخ ومخاطرها التي أصبحت تهدد الحياة في مختلف أنحاء العالم، بل وتعكس أيضاً عزم المصريين على مواجهة هذه المخاطر والمشاركة بإيجابية وفاعلية في حلها.
وأكد بدر أن المبادرة تركز على حوكمة عملية التقييم المتبعة بمراحلها المختلفة من خلال عدة لجان تنتهي بلجنة التحكيم الوطنية.

من جانبه أوضح خالد مصطفى، الوكيل الدائم لوزارة التخطيط والتنمية الاقتصادية، أن الوزارة تدعم فكرة التخطيط التشاركي وتحقيق التنمية المستدامة.
وأضاف مصطفى أن من أكثر التحديات التي تواجه الدولة  هي التحديات البيئية حيث تمثل إحدى أكثر الدول تأثرًا بتغير المناخ بالرغم من انخفاض مساهمتها في عناصر تغير المناخ، وتابع مصطفى أن مصر استطاعت تقديم نموذجًا إيجابيًا لمواجهة التحديات وتحويل المحنة إلى منحة بمؤتمر cop27 تمثل في مبادرة المشروعات الخضراء الذكية.
وتابع أن مصر تعمل على استنباط جهود كل القطاعات من قطاع خاص أو الحكومة المركزية والمحلية في المحافظات لتقديم حلولًا نابعة من كل فئات المجتمع وليس من داخل الهيئات والوزارات فحسب، موضحًا أن المبادرة تهدف إلى نقل المشروعات من المستوى المحلى للدولي مرورًا بالمركزية مؤكدًا أهمية تطبيق الحوكمة وكذلك تطبيق مسطرة واحدة للمعايير الدولية لتقييم المشروعات المشاركة، موضحًا أن المبادرة تتبنى فكرة ما يسمى بلغة المستقبل والمتمثلة حاليًا في الاستدامة واستخدام التكنولوجيا. وأوضح مصطفى أن الدورة الحالية شهدت إطلاق لجنة عليا من الخبراء ومختلف الأكاديميين والمتخصصين لتقديم الدعم الفني في تقييم المشروعات شديدة التخصص.
وتقدمت نيرمين صادق المدير التنفيذي للمبادرة بالشكر لقيادات وأعضاء اللجان التنفيذية بالمحافظات على الاستجابة السريعة لحضور التدريب فعليًا بالقاهرة رغم بعد عدد كبير من المحافظات وعلى جهودهم المبذولة منذ بدء الدورة الأولى للمبادرة وحتى الآن ونشر المبادرة على مستوى المحافظات ونشر الوعي بالتغيرات المناخية سواء بالتدريبات التي نفذتها المبادرة بالمحافظات وكذلك حملات التوعية التي تمت بالمراكز والقرى، فضلًا عن التواصل مع مقدمي المشروعات وتقديم الدعم والمساعده لهم.

وأكدت أن نجاح المبادرة غير المسبوق الذي نتج عنه صدور قرار من رئيس الوزراء بأن تستمر المبادرة بشكل سنوي، هو نجاح مشترك بين وزارة التخطيط والوزارات المعنية والمحافظات بشكل خاص.
وأضافت صادق أن المبادرة حريصة على توفير أوجه الدعم الفني كافة لتأهيل أعضاء اللجان التنفيذية بالمحافظات وتزويدهم بالخبراء المتخصصين في المجالات المختلفة.

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: الوطنية للمشروعات الخضراء المبادرة الوطنية للمشروعات الخضراء الذكية الوطنیة للمشروعات الخضراء الذکیة أن المبادرة محیی الدین من خلال

إقرأ أيضاً:

"الشباب والرياضة" تُطلق برنامجًا تدريبيًا لتأهيل مسؤولي البرلمان ومشرفي الشعب البرلمانية

أعلنت وزارة الشباب والرياضة، من خلال الإدارة المركزية للتعليم المدني والإدارة العامة لبرلمان الشباب والطلائع، عن إطلاق برنامج تدريبي تثقيفي موسع يستهدف تأهيل مسؤولي البرلمان ومشرفي الشعب البرلمانية والكوادر البرلمانية في مختلف محافظات الجمهورية. يأتي البرنامج تحت شعار "نحو تفعيل شعب برلمانية مستدامة"، ويهدف إلى تعزيز الكفاءات البرلمانية وربط الأفكار النظرية بالتطبيق العملي.

صرّح الدكتور أشرف صبحي، وزير الشباب والرياضة، بأن هذا البرنامج يأتي في إطار استراتيجية الوزارة لتعزيز العمل البرلماني الشبابي، وتحقيق الاستدامة في الشعب البرلمانية على مستوى الجمهورية. وأوضح الوزير أن هذه الدورات التدريبية تسعى إلى تغيير المفاهيم التقليدية لدى مسؤولي البرلمان، ورفع مستوى مهاراتهم في التسويق البرلماني والتفكير الإبداعي، بما يُسهم في إعداد قيادات شبابية قادرة على مواكبة التحديات.

وأشار الوزير إلى أن البرنامج يُنفذ استنادًا إلى توصيات معسكر مسؤولي البرلمان، الذي عُقد بالمدينة الشبابية في شرم الشيخ خلال الفترة من 1 إلى 5 ديسمبر 2024، والذي شهد مشاركة واسعة ونقاشات أثمرت عن ضرورة إطلاق هذا النوع من البرامج التدريبية.
يمتد البرنامج التدريبي من الأسبوع الأخير من شهر ديسمبر 2024 وحتى نهاية فبراير 2025، ويتم تنفيذه في أحد مراكز الشباب ومديريات الشباب والرياضة بالمحافظات. يشارك في البرنامج 50 مشاركًا في كل دورة تدريبية، من بينهم مسؤولو البرلمان في المديريات، ومديرو الإدارات الفرعية، ومشرفو الشعب البرلمانية بمراكز الشباب، إلى جانب الكوادر البرلمانية الشابة.

يشمل البرنامج يومًا تدريبيًا مكثفًا لمدة 6 ساعات، يتم خلاله تنفيذ ثلاث جلسات رئيسية:الجلسة الأولى: "التسويق البرلماني – طرح الأفكار والرؤى"، والتي تهدف إلى تعزيز قدرة المشاركين على تقديم أفكار إبداعية للترويج للعمل البرلماني.الجلسة الثانية: "التفكير الإبداعي والتواصل الفعّال"، حيث يتم تدريب المشاركين على تطوير أساليب مبتكرة للتفاعل مع التحديات وتعزيز مهارات التواصل.الجلسة الثالثة: تطبيق عملي على ما تم تناوله في الجلستين السابقتين، لضمان قدرة المشاركين على تحويل الأفكار النظرية إلى ممارسات عملية.

 

أهداف البرنامج


يركز البرنامج على تحقيق عدد من الأهداف الاستراتيجية، من بينها تعزيز مهارات مسؤولي البرلمان ومشرفي الشعب البرلمانية في التسويق البرلماني ، وتمكين الكوادر الشبابية من التفكير الإبداعي ومهارات التواصل الفعال ، وترسيخ مفهوم العمل البرلماني المستدام في مراكز الشباب ، وإعداد جيل جديد من القيادات الشبابية القادرة على دعم العمل البرلماني محليًا ووطنياً.

وأكدت الوزارة أن هذا البرنامج يعكس رؤية القيادة السياسية في دعم الشباب وتطوير قدراتهم، ويأتي في إطار سعي الدولة إلى بناء مجتمع شبابي يتميز بالوعي والثقافة والمشاركة الفعّالة في بناء المستقبل.

مقالات مشابهة

  • جروس يضع برنامجًا تدريبيًّا خاصًا لرباعي الزمالك
  • "تعليم القطيف".. برنامج تدريبي لتطوير مهارات البحث الإجرائي للمشرفين
  • وزيرة التنمية المحلية تبحث مع محافظ شمال سيناء الموقف التنفيذي للمشروعات التنموية
  • إعفاء كلى أو جزئى من فوائد التأخير.. حوافز تشجيعية للمشروعات الصغيرة بالقانون
  • "الشباب والرياضة" تُطلق برنامجًا تدريبيًا لتأهيل مسؤولي البرلمان ومشرفي الشعب البرلمانية
  • الشباب والرياضة: برنامح تدريبي تثقيفي لتأهيل مسئولي البرلمان بالمحافظات
  • برنامج تدريبي متخصص بإدارة الأحداث الطارئة في المستشفيات
  • مصر.. أرض الفرص للمشروعات الناشئة في أفريقيا
  • محافظ كفر الشيخ يزرع الأشجار المثمرة بقرية لاندهور ضمن «100 مليون شجرة»
  • التوقيع على برنامج تدريبي للدبلوماسيين بين العراق والسعودية