قال معهد واشنطن لدراسات الشرق الأدنى، "إن التحركات الأخيرة التي قام المرجع الشيعي الأعلى علي السيستاني والتيار الصدري وضعت زعماء المليشيات في العراق تحت الأضواء".




وأضاف المعهد، "أن أعضاء الإطار التنسيقي، وهو أهم تحالف سياسي للمليشيات، كانوا منخرطين في السرقة المتفشية للممتلكات".


وتابع، "أن السياسي الصدري المثير للجدل حاكم الزاملي ( الذي كان على صلة بانتهاكات خطيرة لحقوق الإنسان في الماضي على غرار شخصيات الميليشيات الرئيسية) زار حي الجادرية الراقي في بغداد منتصف آب/ أغسطس الماضي برفقة طاقم تصوير من قناة الشرقية العراقية.



وخلال الزيارة، تم تصوير رجل مسن بارز من إحدى أقدم العائلات المالكة للأراضي في الجادرية، وهو يضرب رأسه في حالة من اليأس ويطلب مساعدة السيستاني في هذه القضية.
 
وفي 19 آب/ أغسطس، تم ترتيب لقاء للعديد من ضحايا السرقة في الجادرية مع السيستاني ما سبب إحراجا كبيرا في صفوف الفصائل الرئيسية في الإطار التنسيقي "عصائب أهل الحق ومنظمة بدر وكتائب حزب الله" وداخل صفوف الدائرة الداخلية لرئيس الوزراء محمد شياع السوداني، الذي غالبا ما تَطلق عليه "الميليشيات لقب المدير العام لحكومة المقاومة التابعة لها".



وأعلن هشام الركابي، أحد مستشاري رئيس الوزراء ومدير المكتب الإعلامي لرئيس ائتلاف دولة القانون نوري المالكي، الشهر الماضي، أن السوداني وجه وزير الداخلية بالتحقيق في التجاوز على أراضي المواطنين في الجادرية.


وذكر المعهد أن السوداني لم يبدأ التحقيق في القضية إلا بعد زيارة الأهالي المتضررين للسيستاني حيث وجه رئيس الحكومة المحكمة المركزية في منطقة الرصافة ببغداد باتخاذ إجراءات قانونية ضد المتهمين بسرقة الممتلكات، والذين تم الإعلان عن أسماء بعضهم علناً عندما صدرت أوامر اعتقال بحقهم أواخر آب/ أغسطس الماضي.

وأشار المعهد إلى أن قائمة المتهمين شملت عددا من الشخصيات المرتبطة بفصائل "الإطار التنسيقي" ومن بينهم: "صفاء اللامي، وحسين فالح عزيز اللامي، وصهر وابن عم عضو كتائب حزب الله أبو زينب اللامي، ورئيس جهاز الأمن في الحشد الشعبي". 

وصنفت الولايات المتحدة أبو زينب على قائمة "الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان المرتبطة بالاغتيالات وقمع المتظاهرين" في 6 كانون الأول/ ديسمبر 2019.

وبين المتهمين أيضا: "سلمان محمد حسين الحلو، عضو في كتائب حزب الله وقائد في الحشد الشعبي، ووليد الكبيسي، شريك الحلو في الأعمال العقارية، وضياء كريم شحين الحلفي، عضو في كتائب حزب الله وقائد في الحشد الشعبي، ويعمل بشكل وثيق مع الحلو على ترهيب سكان الجادرية لبيع ممتلكاتهم أو التنازل عنه". وفق المعهد.

وكذلك "محمد حسين علي الجنابي، شريك في الأعمال العقارية في إحدى الكتل الأصغر حجما فيالإطار التنسيقي"، إضافة إلى "عباس حميد البرزنجي وحسين حميد البرزنجي، وهما شقيقان يعملان لدى أبو زينب اللامي".

وأوضح المعهد أن "بعض القنوات الإعلامية التابعة للميليشيات شعرت بالحرج بعد كشف هذه المعلومات، حيث نفت قناة "العهد" التابعة "للعصائب" وجود أي تهديدات أو ابتزازات في منطقة الجادرية في 22 آب/أغسطس الماضي.
 


وأشار المعهد إلى اتهام إحدى ضحايا القضية لصفاء اللامي بتهديدها باستخدام مركبات وأسلحة تابعة لـ"الحشد الشعبي" ومملوكة للدولة من أجل ترهيبها ودفعها إلى مغادرة أرضها.

ويرى المعهد، "أن القصية تطهر لحظة نادرة من التداخل بين هجمات التيار الصدري على الإطار التنسيقي والجهود التي يبذلها المالكي لإضعاف المليشيات الرئيسية في الإطار في محاولة للتأثير على الانتخابات المقبلة، أو جزء من المنافسة المتصاعدة بين الفصائل على الغنائم".

ولفت المعهد إلى أن "بعض عناصر الإطار التنسيقي تحركت بعد تدخل السيستاني للتضحية بطرف ككبش فداء، وهو أبو زينب اللامي الذي لديه الكثير من الأعداء".

وبحسب المعهد، "فإن مذكرات الاعتقال استهدفت شبكة أبو زينب، ومع ذلك، فقد استلمت (عصائب أهل الحق ومنظمة بدر وجميع الميليشيات الأخرى في الإطار التنسيقي) حصصها من سرقات ممتلكات الجادرية". 


وبين المعهد، "أن السكان المحليين يعلمون جيدا، أن هذه السرقات هي جهد جماعي بذله الإطار التنسيقي بأكمله، وليس فقط أبو زينب أو كتائب حزب الله".

وختم المعهد تقريره بالقول، "إن الخطوة الكبيرة التالية تتمثل في التنافس على استبدال أبو زينب كرئيس لجهاز الأمن التابع للحشد الشعبي".

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية المليشيات الجادرية بغداد الحشد سرقات بغداد سرقات الحشد المليشيات الجادرية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة الإطار التنسیقی کتائب حزب الله الحشد الشعبی أبو زینب

إقرأ أيضاً:

بغداد اليوم تنشر النص الكامل لمسودة خطة أمريكا لتحرير العراق من ايران (وثائق)

بغداد اليوم -  ترجمة

نشر عضو الكونغرس الأمريكي عن ولاية ساوث كارولاينا، جو ويلسون، اليوم السبت (5 نيسان 2025)، النسخة الرسمية المعدّلة من خطته المثيرة للجدل بعنوان "قرار تحرير العراق من إيران"، كاشفًا عن تفاصيلها الكاملة على موقعه الإلكتروني، في خطوة وُصفت بأنها إعلان مباشر لتغيير قواعد الاشتباك الأمريكي مع النفوذ الإيراني في العراق.

وتُكلّف الخطة، وفق ما اطّلعت عليه وترجمته "بغداد اليوم", عددًا من المؤسسات الأمريكية الرئيسية، من بينها وزارة الخارجية، وزارة الخزانة، الاستخبارات الأمريكية، ووكالة الإعلام الدولي، بتنفيذ إجراءات محددة خلال فترة لا تتجاوز 180 يومًا، تهدف إلى "تفكيك سيطرة الفصائل المرتبطة بإيران داخل العراق"، بحسب نص الوثيقة.

وتنص البند الثالث من الخطة على تشكيل "قوة مهام أمريكية" لتقديم وصف تفصيلي للإجراءات المزمع اتخاذها، والتي تشمل:

حل قوات الحشد الشعبي، وإنهاء هيمنة إيران على النظام السياسي في العراق.

وقف الدعم الاستخباري والأمني الأمريكي المقدم للحكومة العراقية ما لم تُتخذ خطوات فعلية لتفكيك الحشد و"إيقاف تمويل الإرهاب".

إقصاء الفصائل المرتبطة بإيران من وزارات الدولة، وحرمانها من التمثيل في أي منصب فدرالي.

منع سيطرة الأحزاب والفصائل الشيعية، سواء بشكل مباشر أو غير مباشر، على مفاصل الحكومة العراقية.

كما تتضمن الخطة دعمًا مباشرًا لـ"المجتمع المدني ومجاميع المعارضة العراقية"، وتكليف الأجهزة الاستخباراتية بمراقبة وتوثيق أي عمليات قمع أو استهداف للمعارضين العراقيين من قبل الفصائل.

وفي الشق الإعلامي، كُلفت وكالة الإعلام الدولي الأمريكية بتوسيع برامج البث والدعاية المضادة داخل العراق، والتركيز على:

فضح الدعم الحكومي العراقي للفصائل المسلحة المرتبطة بطهران.

الكشف عن جرائم الحرب، الفساد، وانتهاكات حقوق الإنسان التي تمارسها الفصائل.

دعم الصحافة العراقية المستقلة في مواجهة "الدعاية الإيرانية"، واستخدام وسائل التواصل الاجتماعي لعرض الانتهاكات الموثقة.

كما نصت الوثائق على أن تبدأ هذه العمليات الاستخباراتية والإعلامية خلال 60 يومًا من تاريخ اعتماد الخطة رسميًا، بينما تقوم وزارة الخزانة الأمريكية بإعداد قوائم عقوبات تستهدف شخصيات ومؤسسات عراقية.

وشملت تلك القوائم المقترحة كلاً من:

فيلق بدر وقائده هادي العامري

كتائب حزب الله والنجباء وسيد الشهداء وسرايا الخرساني

مصرف الرافدين، وشركة تسويق المنتجات النفطية (سومو)

وذكرت الوثيقة بندًا يُتيح لرئيس الولايات المتحدة تقديم استثناء مؤقت للحكومة العراقية من العقوبات، إذا ثبت أنها تباشر خطوات جادة لتفكيك النفوذ الإيراني.

ويأتي نشر هذه الوثيقة في وقت تتصاعد فيه الأصوات داخل الكونغرس الأمريكي التي تنادي بتشديد الخناق على أذرع إيران في الشرق الأوسط، لا سيما بعد التوترات الأمنية في المنطقة والتقارير المستمرة عن دور الفصائل العراقية المسلحة في مهاجمة المصالح الأمريكية، أو دعم جماعات مسلحة في سوريا ولبنان واليمن.

وتعكس هذه الخطة، التي يقودها نواب من التيار الجمهوري المعروفين بتشددهم حيال إيران، محاولة جديدة لإعادة تعريف العلاقة الأمريكية – العراقية، وفق معايير جديدة تقوم على تحجيم نفوذ طهران مقابل استمرار الدعم الأمريكي لبغداد.

ادناه نص المسودة:



مقالات مشابهة

  • نفي المغادرة وتأكيد الثوابت.. الفصائل تعيد رسم معادلة الوجود والقرار
  • نفي المغادرة وتأكيد الثوابت.. الفصائل تعيد رسم معادلة الوجود والقرار - عاجل
  • رويترز: فصائل مدعومة من إيران في العراق مستعدة لنزع سلاحها لتجنب غضب ترامب
  • مليشيا إيران المسلحة في العراق تعلن الاستسلام وتستعد لنزع سلاحها بعد تهديد واشنطن
  • رويترز: فصائل عراقية مستعدة لنزع سلاحها لتجنب غضب ترامب
  • مصادر سياسية: السوداني يضحك على الشعب وإدارة ترامب في ملف حل الفصائل المسلحة
  • رويترز: فصائل عراقية مدعومة من إيران مستعدة لنزع سلاحها  
  • ميليشيات عراقية مدعومة من إيران تبدي استعدادها لتسليم السلاح
  • الفصائل المسلحة تحت المجهر الأمريكي.. تفاوت التهديد وتعدد الأدوات
  • بغداد اليوم تنشر النص الكامل لمسودة خطة أمريكا لتحرير العراق من ايران (وثائق)