صدى البلد:
2024-12-28@12:01:05 GMT

ماريان جرجس تكتب: "بريكس بلس" وقبلة حياة لأفريقيا

تاريخ النشر: 2nd, September 2023 GMT

تتغير أوراق اللعبة السياسية وملامح الاقتصاد العالمي  وهي سمة تاريخ البشرية ، أن تصعد تحالفات وأن تسقط تكتلات،  وكان تجمع البريكس في بادئ الأمر لا يضم سوى أربع دول وهي البرازيل وروسيا والصين والهند ثم انضمت جنوب إفريقيا فأصبح بهذا الاسم ، وأمام أزمة الدولار الجامحة  أصبح ذلك التحالف الاقتصادي  بارقة أمل أمام الاقتصاد العالمي لمواجهة أمواج الدولار العاتية فدول البريكس تمثل 25 % من التجارة العالمية .


وبانضمام 6 دول من ضمنها مصر إلى تجمع البريكس ليصبح " بريكس بلس" وهم  الأكثر دول استقرارًا ولا يوجد بها نزاعات ، يزداد ثقل ذلك التحالف الاقتصادي مع كثير من الطموحات لتحجيم هيمنة الدولار وإصدار عملة موحدة لذلك التحالف .


ينظر الجميع إلى المكاسب الاقتصادية نتيجة انضمام مصر وغيرها إلى بريكس وهي مكاسب بالفعل ستزيد من حجم التبادل التجاري وتزيل العقبات أمامها و حجم الصفقات ، الخ.. وهي الفائدة المباشرة للاقتصاد المصري ولكن هناك فؤائد غير مباشرة من ذلك الانضمام ، ألا وهي دعم الاقتصاد المصري ودعم أفريقيا  من خلال الاستفادة منه كبوابة للدخول إلى القارة الأفريقية  وهو ما يكلل جهود مصر طيلة السنوات الماضية تجاه القارة الأم ، والتي سعت من خلالها تحقيق التنمية في تلك القارة بمساعٍ دولية وجهود حثيثة ولكن الفرق كبير بين أن تكون مصر بوابة إفريقيا الاقتصادية بدون البركس وأن تكون بوابتها وهي عضو دائم في تكتل هام مثل " بريكس بلس" والذي بات يمثل 46 % من سكان الأرض ، ولعل ذلك يكون فرصة وطموح لكثير من الأحلام الإفريقية التي أُسدل عليها الستار و طمسها التراب .


فكثير من المشاريع العملاقة داخل إفريقيا كانت لازالت قيد التحقيق لا التنفيذ وذلك بسبب هيمنة الغرب الذي جعلها في قائمة انتظار طويلة للتمويل اللازم لتحقيقها وكان هناك من أثار وتحدث عن تلك المشاريع العملاقة وهي مشاريع تخدم البشرية أجمع بل مشاريع ممتازة تستحق التمويل المالي والدعم الفني وقد يكون أكبر تلك المشاريع المعُطلة ؛ السور الأخضر الكبير أو العظيم والذي يمتد من السنغال إلى جيبوتي لوقف ظاهرة التصحر وهو مشروع يقوده الاتحاد الإفريقي  وكان فكرة من الخمسينات كجبهة خضراء تحتوى الصحراء ويهدف إلى  استعادة 100 مليون هكتار من الاراضى المتدهورة بحلول  2030 وهو واحد من المشاريع الهامة في درء أثار المنُاخ السلبية.


يأتي المشروع العملاق الثاني في إفريقيا وهو الاستفادة من مياه نهر الكونغو ورفع الفيتو الغربي عنها وطموح القارة في الاستفادة من تدفع ذلك النهر العظيم في بناء سدود كهرومائية لتوليد الكهرباء والاستفادة منه عوضا من هدر مياهه في المحيط الأطلسي.

 
إن وجود مصر في بريكس بلس لا يحمل في ثناياه أحلاما مصرية فحسب بل أحلاما أفريقية اقتصادية وبثقل تواجدها يحقق أحلامها التنموية أيضًا .

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: بریکس بلس

إقرأ أيضاً:

كريمة أبو العينين تكتب: 365 فرصة جديدة

أيام ويسدل الستار عن عامنا هذا الذى جاء بما لا يسر على منطقتنا العربية بصفة خاصة وبالعكس على آخرين بصفة عامة. 

عامنا الموشك على الانتهاء امتدت فيه الحرب الاسرائيلية على غزة وحصدت المزيد من ارواح المدنيين العزل وخاصة النساء والاطفال ليتخطى اعدادهم بين شهيد ومصاب اكثر من مئة وخمسين الفا ناهيك عن الناجين من الموت ومستكملين حياتهم باعضاء مبتورة ونفوس مقهورة . 

هذا العام ايضا سقطت فية دولة الاسد والتى تربعت على عرش حكم سوريا لاكثر من خمسين عاما ، ولم يكن السقوط حرية لدمشق ولكنه احتلالا وتفتيتا لدولة لها تاريخ كما انها تعد بعدا استراتيجيا مهما لمصرنا الحبيبة. بسقوط سوريا تتهاوى اوراق المنطقة واحدة تلو الاخرى ويضيق الخناق على مصر الأبية ويجعلنا على يقين بأن دورة التاريخ تتواصل وتؤكد ان كل خطط الاستعمار بكافة طرقه واساليبه تمتد من العراق وتنتهى فى مصر لان القاهرة لاتقهر فهى قاهرة منذ امد الزمان وبعد المكان . 

عامنا هذا علا فيه بنو صهيون واصبحوا اكثر نفيرا وقوة بدعم عالمى تتصدره الراعية الاكبر لمنظومة الهدم والشر فى العالم الولايات المتحدة وبالطبع يتبعها مايطلق عليه عالميا ذيل امريكا " المملكة المتحدة " ، اسرائيل بغت فى الارض وعاثت فيها فسادا واصبحت تنتهك سيادات الدول وامنها واستقرارها بزعم الحق فى الدفاع عن النفس واقرارا لسياستها المعلنة والخفية وهى انشاء واقامة مانسميه بدولة اسرائيل الكبرى . العالم كله شهد عاما ملىء بكافة التناقضات والسياسات المصلحجية كما يقول رجل الشارع فمن هذه السياسات استغنت روسيا عن بشار الاسد ولم تواجه المد الصهيونى القادم اليه باسم الحرية والديمقراطية كل مافعلته انها اجلته عندها كى يصبح ورقة ضغط تستخدمها وقتما رأت واحبت . وبنفس التفكير مشت تركيا واتحدت مع اعداء الله لكى تبسط مملكتها وتسعى لاعادة امال اردوغان باعادة الامبراطورية العثمانية. الكل اقتسم تورتة سوريا والشعب البرىء يحلم بحرية ووطن له فيه حقوق وعليه واجبات ولذا فقد غلبه التخبط ولم يعى مايحاك له فى ظلام وظلم مغلف بمفاهيم براقة وعبارات زائفة .

فى منطقتنا المأسوف عليها الطامعين فيها منذ القدم وحتى نهاية الدنيا ازدادت حدة المواجهات بين الحوثيين ودولة الاحتلال الاسرائيلى بما يجعل الافق ملبدا باحتمال وقوع حرب عالمية ثالثة لن تترك بشرا ولاشجرا ولاحجرا الا وأتت عليه وفنته. 

بعيد عن كل هذه الصراعات والاحداثيات والنزاعات فهناك على بعد ايام قليلة سنة جديدة محملة بـ 365 يوما اغتنمهم كلهم واجعلهم فرصا جديدة لك ايها الانسان ، من أخطأ فليصوب خطأه ، ومن حزن فليبحث عن السعادة ويطوى حزنه ، من اشتدت به الاحوال فليكثف دعاءه وجهوده بأن يتغير الحال الى الافضل. ٣٦٥ فرصة جديدة قادمة اليك ايها الانسان بلا أى مجهود منك كل المطلوب منك ان تحسن التعامل معهم وبهم لتحصد ثمارهم الناضجة الطيبة الأثر والهدف . كل عام وكل مافينا بخير وبلادنا فى أحسن ماتكون وتصبح .. عام سعيد يا مصر.

مقالات مشابهة

  • عام من التضامن الأفريقي مع غزة.. زخم متصاعد للقضية الفلسطينية بالقارة السمراء
  • صلاح وحكيمي في التشكيل المثالي لأفريقيا
  • كريمة أبو العينين تكتب: 365 فرصة جديدة
  • تقديم كتاب د. محمود عبد الرحمن الشيخ “الاغتيالات السياسية في إفريقيا”
  • تعليقات جارحة وقبلة حميمة تجاوزت النص.. لهذه الأسباب رفعت بليك لايفلي دعوى قضائية ضد جاستن بالدوني
  • وزير العدل يناقش سُبل تطوير العمل القضائي بالجبل الأخضر
  • محافظ البحيرة: نعمل على تعظيم الاستفادة السياحية من رشيد ومسار العائلة المقدسة
  • مستشار بوتين: المغرب أبدى اهتماماً بدخول مجموعة بريكس
  • محافظ سوهاج يضع خطة لتطوير بيت شباب سوهاج وزيادة استيعابه
  • محمد بن راشد يدعو الشباب إلى الاستفادة من تجارب "نوابغ العرب"