قالت منظمة الصحة العالمية، إن دول منطقة أفريقيا يمكنها تلافي حدوث نحو 70 ألف حالة وفاة سنويا بسبب مرض سرطان عنق الرحم؛ إذا جرى تكثيف الجهود للقضاء على المرض بحلول عام 2030 بشكل عاجل.
وأكدت المدير الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية لإفريقيا الدكتورة ماتشيديسو مويتي: "أن هذا المرض السرطاني مدمر بشكل رهيب ويؤثر بشدة على العائلات.

ومع ذلك، وبفضل الكشف المبكر والرعاية والوقاية من خلال التطعيم يمكن حماية النساء والفتيات في منطقتنا من سرطان عنق الرحم".
وشددت مويتي - خلال كلمة في الدورة الـ 73 للجنة الإقليمية لمنظمة الصحة العالمية لإفريقيا التي عقدت في بوتسوانا - على أن "تكثيف الجهود لتحسين الوصول إلى خدمات مكافحة السرطان يمثل أولوية قصوى بالنسبة لمنظمة الصحة العالمية. وهذه الأولوية جزء من دعمها لأهداف البلدان في التغلب على الأمراض وتحسين صحة ورفاه سكان المنطقة". 
ووفقا لبيان لمنظمة الصحة العالمية، فقد دعا مديرو القطاع الطبي والمانحين المشاركين في هذه الفعالية الطبية دول إفريقيا إلى سرعة تعزيز الخدمات الصحية الأساسية من أجل مكافحة سرطان عنق الرحم بشكل فعال في المنطقة، التي تضم ما بين 19 إلى 20 دولة تعاني من أعلى عبء للمرض في العالم.
وأشار البيان إلى أنه تماشيا مع الأهداف العالمية لمنظمة الصحة العالمية للقضاء على سرطان عنق الرحم كمشكلة صحية عامة؛ يتعين على الدول تطعيم 90% من النساء والفتيات بلقاح فيروس الورم الحليمي البشري وتحقيق معدل فحص للسرطان بنسبة 70% وضمان تلقي 90% من النساء والفتيات المصابات بالسرطان علاجا.
وأوضح أن 26 دولة في إفريقيا أتاحت حاليا لقاح فيروس الورم الحليمي البشري لكن لم يتلق اللقاح سوى31% من الفتيات البالغات من العمر 15 عاما في عام 2022. بينما أدخلت 16 دولة فقط اختبار فيروس الورم الحليمي البشري على المستوى المحلي.

مكافحة سرطان عنق الرحم

وترى منظمة الصحة العالمية أنه لتحقيق الأهداف العالمية المحددة لعام 2030، يجب أن تصل تغطية التطعيم إلى 90% من النساء والفتيات في 20 دولة بحلول عام 2024، كما يجب أن تصل معدلات الفحص الوطنية إلى 25% من النساء اللائي تتراوح أعمارهن بين 30 و49 عاما ويجب زيادة معدل العلاج إلى 25% في 10 دول على الأقل.
ولفتت إلى أن الموارد المالية والبشرية المخصصة لبرامج مكافحة سرطان عنق الرحم غير كافية بسبب قلة اهتمام الحكومات بمكافحة هذا المرض، مضيفة أن القدرة المحدودة للعاملين في القطاع الطبي على تقديم خدمات شاملة للوقاية من المرض ومكافحته وتدني مستوى الوعي والمعرفة بالمرض فضلا عن ارتفاع تكلفة العلاجات واللقاحات؛ تُعيق من فعالية مكافحته.
لكن المنظمة أشارت رغم ذلك إلى أن إفريقيا أحرزت تقدما في السنوات الأخيرة في مكافحة سرطان عنق الرحم.
جدير بالذكر أن منظمة الصحة العالمية تعمل مع الشركاء والمانحين لمساعدة الحكومات على التركيز على مكافحة سرطان عنق الرحم لضمان تحسين فرص الحصول على الفحص والتطعيم والعلاج، إلى جانب تعزيز استراتيجيات مثل التطعيم بجرعة واحدة ودمج لقاح فيروس الورم الحليمي البشري في البرامج الصحية الحالية من أجل توسيع نطاق الوقاية والعلاج. 
ويعد سرطان عنق الرحم، الناجم بشكل رئيسي عن فيروس الورم الحليمي البشري، رابع أكثر أنواع السرطان شيوعا بين النساء في أنحاء العالم؛ حيث يتسبب في أكثر من 300 ألف حالة وفاة سنويا.

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: الصحة العالمية أفريقيا سرطان عنق الرحم المرض فیروس الورم الحلیمی البشری لمنظمة الصحة العالمیة النساء والفتیات من النساء

إقرأ أيضاً:

الصحة العالمية: نقص الوقود يؤثر على عمليات الصحة في قطاع غزة

أكدت منظمة الصحة العالمية يوم الثلاثاء أن نقص الوقود يؤثر على عمليات الصحة في قطاع غزة.

وقال الدكتور ريك بيبركورن ممثل منظمة الصحة العالمية في الأراضى الفلسطينية المحتلة، إن المستشفيات في قطاع غزة تعاني مرة أخرى من نقص الوقود.

إقرأ المزيد موقع عبري: إسرائيل في طريقها إلى حكم عسكري في قطاع غزة

وأضاف ريك بيبركورن خلال مؤتمر صحفي عبر تقنية الفيديو للصحفيين يوم الثلاثاء في جنيف، أن 195 لترا فقط دخلت إلى القطاع في الفترة من 25 إلى 27 يونيو الماضي عن طريق معبر كرم أبو سالم ليتم تقاسمها بين جميع القطاعات بما في ذلك الصحة والمياه والصرف الصحي والتغذية وغيرها.

وأكد ممثل منظمة الصحة العالمية أنه ومنذ ذلك الحين لم يدخل أي وقود إلى غزة.

وأوضح أن العمليات الصحية في غزة تحتاج وحدها إلى 80 ألف لتر من الوقود يوميا بينما يحتاج قطاع المياه والصرف الصحي وحده إلى 70 ألف لتر من الوقود يوميا لتشغيل الخدمات الحيوية التي لا يزال من الممكن الوصول إليها.

وحذر ريك بيبركورن من أن عدم وصول الوقود يهدد بتعطيل الخدمات الحيوية وموت الجرحى بسبب تأخر خدمات الإسعاف.

وأشار مسؤول المنظمة الدولية إلى أن أوامر الإخلاء الأخيرة في خان يونس أثرت على العمليات في مستشفى غزة الأوروبي.

وأكد في السياق أنه وعلى الرغم من أن المستشفى نفسه لا يخضع لأوامر الإخلاء إلا أن انعدام الأمن في محيط المستشفى وعدم إمكانية وصول المرضى والعاملين الصحيين والعاملين في المجال الإنساني لإعادة إمداد الوقود والإمدادات الطبية والمياه والغذاء يمكن أن يجعل المستشفيات غير قادرة على الصمود وأداء وظيفتها بسرعة كبيرة.

المصدر: وام

مقالات مشابهة

  • بعد دعم مبادرة ابدأ له.. حالة التطور على مصنع أنجل بيست إيجيبت
  • صندوق مكافحة الإدمان يهنئ الدكتورة مايا مرسي بمنصب وزيرة التضامن الاجتماعي
  • احذري.. الحليب يهدد النساء بمرض مميت في هذه الحالة
  • الصحة العالمية: نقص الوقود يؤثر على عمليات الصحة في قطاع غزة
  • المغرب يؤكد قرب إعلان توجهاته الاستراتيجية لمكافحة الفساد
  • ممثل جينيس: وزارة الصحة المصرية الحامل الرسمي والوحيد بالعالم لـ 5 ألقاب بالموسوعة
  • مرصد الأزهر يستقبل وفدًا قضائيًا إفريقيًا للتعرف على جهود مكافحة التطرف
  • مكافحة آفات الصحة العامة واحتواء البؤر الحشريّة في 340 موقعًا بالطائف
  • لفتة مؤثرة من مدافع إنجلترا تجاه وفاة طفل بسرطان الدم
  • «العربية للتصنيع»: نستهدف توريد 5 آلاف مصعد سنويًا بعد بدء الإنتاج محليا