لقاء بوتين وأردوغان في سوتشي الإثنين.. لماذا الآن؟
تاريخ النشر: 2nd, September 2023 GMT
من المتوقع أن يستضيف منتجع سوتشي على البحر الأسود، لقاء بين الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، ونظيره التركي رجب طيب أردوغان، لاجراء مفاوضات مهمة في وقت مبكر من يوم الاثنين،وفق ما ذكرت صحف دولية .
قالت التقارير الدولية، أن الاهتمام المشترك، يتجه إلى التوترات المتصاعدة في البحر الأسود.
سبق وأعرب أردوغان عن استياءه مما يجري في البحر الأسود، وأنه أصبح "بحيرة روسية" ودعا إلى إنشاء أسطول مشترك من حلف شمال الأطلسي (الناتو)، ما بين دول رومانيا-بلغاريا-تركيا لموازنة القوة الروسية.
ويعد الممر المائي الاستراتيجي حلقة وصل حيوية للتجارة في الطاقة والزراعة، حيث يحافظ على تزويد معظم أنحاء العالم بالنفط والغاز والحبوب.
ومع ذلك، فإن الجهود اليائسة التي تبذلها روسيا على نحو متزايد لخنق الاقتصاد الأوكراني بدأت تؤثر على مصالح تركيا أيضًا، مما أدى إلى إشعال التوتر بين البلدين.
يعد بوتين وأردوغان صديقين، يتبعان الحرص في علاقاتهما.
وسبق وأن أظهرت تركيا وجهها، بتصوير نفسها كوسيط في الحرب الأوكرانية من شأنه أن يساعد روسيا على إبقاء خطوطها التجارية مفتوحة.
لكن الآن، تؤثر الحرب على سفن تركيا وخطوط إمدادها، كما يلقي الحظر الذي تفرضه روسيا على الحبوب بظلاله على جهود أردوغان للمساعدة في الإمداد العالمي، ولصورة أردوغان نفسه كزعيم لتحالف مناهض للغرب يضم دولاً في أفريقيا وآسيا.
ويشعر الكرملين بالإحباط من تركيا، حيث يدعم أردوغان الآن علناً عضوية أوكرانيا في حلف شمال الأطلسي (الناتو)، كما أنه أخل بصفقة سجناء مع بوتين في يوليو، من خلال السماح لخمسة من قادة آزوف الأوكرانيين البارزين بالعودة إلى ديارهم.
وسيحاول أردوغان الحصول على ضمانات من روسيا لوقف مثل هذه المعوقات و الحد منها.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: بوتين أردوغان البحر الأسود
إقرأ أيضاً:
لافروف يشدد على رفض روسيا التخلي عن القرم ودونباس.. مناطق روسية
شدد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، على أن مسألة السيادة على شبه جزيرة القرم ودونباس ونوفوروسيا "قد تم حسمها"، مشددا على أنها تُعتبر مناطق روسية وفقا لدستور البلاد.
وقال لافروف، في حديث مع برنامج "فيستي" الإخباري على التلفزيون الحكومي الروسي، نشر الأربعاء، إن "القرم ودونباس ونوفوروسيا هذه كلها مسائل قد تم حسمها منذ فترة طويلة، نظرا لنتائج الاستفتاء التي يعكسها دستورنا".
وأشار لافروف إلى أن الموقف الروسي يستند إلى الإطار الدستوري الذي يعترف بتلك المناطق كجزء لا يتجزأ من روسيا، حسب قناة "روسيا اليوم".
وكان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، شدد في تصريحات له حزيران /يونيو الماضي، على أن انسحاب أوكرانيا من دونيتسك ولوغانسك ومقاطعتي خيرسون وزابوروجيه يُعد أحد شروط السلام مع كييف.
ولا تزال أوكرانيا ترفض الاعتراف بسيطرة روسيا على تلك المناطق، مؤكدة أنها جزء من أراضيها، إلى جانب شبه جزيرة القرم التي سيطرت عليها موسكو عام 2014، كما تطالب كييف بالعودة إلى حدود ما قبل ذلك العام.
يأتي ذلك على وقع نشاط الولايات المتحدة في إجراء مفاوضات منفصلة في العاصمة السعودية الرياض، بين جانبي الحرب الروسية الأوكرانية بهدف التوصل إلى اتفاق وقف إطلاق نار جزئي في البحر الأسود ومنشآت الطاقة.
والثلاثاء، أعلنت الولايات المتحدة توصلها إلى اتفاقين منفصلين مع كل من أوكرانيا وروسيا بهدف وقف الهجمات في البحر واستهداف منشآت الطاقة.
ويعد الاتفاقان أول التزامين رسميين من طرفي الصارع منذ عودة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إلى البيت الأبيض في 20 كانون الثاني /يناير الماضي، حسب رويترز.
وقال البيت الأبيض، إن الولايات المتحدة وأوكرانيا اتفقتا على ضمان الملاحة الآمنة في البحر الأسود، ووقف استخدام القوة، ومنع استخدام السفن التجارية لأغراض عسكرية.
وأضاف بيان البيت الأبيض أن الدولتين أبدتا رغبتهما في العمل معًا بشأن تبادل أسرى الحرب والإفراج عن المعتقلين المدنيين وإعادة الأطفال الأوكرانيين المختطفين.
ولم يتضح متى أو كيف سيبدأ تنفيذ التفاهمات المتعلقة بالأمن في البحر الأسود، لكن الاتفاق الأمريكي مع روسيا يتجاوز ذلك المبرم مع أوكرانيا إذ تعهدت واشنطن بالعمل على رفع العقوبات الدولية المفروضة على صادرات الزراعة والأسمدة الروسية.
وبحسب الكرملين، فإن التفاهمات المتعلقة بالبحر الأسود لن تدخل حيز التنفيذ ما لم يتم استئناف الروابط بين بعض البنوك الروسية والنظام المالي العالمي.
في المقابل، نفى الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي صحة ما جاء في تصريحات الكرملين، مشيرا إلى إن ما فهمه هو أن اتفاقي وقف إطلاق النار لا يتطلبان تخفيف العقوبات حتى يدخلا حيز التنفيذ وسيسريان على الفور.
ووصف الرئيس الأوكراني في كلمة مصورة له، بيان الكرملين بأنه محاولة "للتلاعب"، حيث قال "للأسف... نرى كيف بدأ الروس التلاعب. إنهم يحاولون بالفعل تشويه الاتفاقين، بل ويخدعون وسطاءنا والعالم أجمع".
وشددت كل من روسيا وأوكرانيا على أنهما ستعتمدان على واشنطن في تطبيق الاتفاقين، بينما عبر كل منهما عن شكوكه في التزام الآخر، وفقا لرويترز.