سلطنة عمان تطلق حملة إنسان لتعزيز الوعي بمكافحة الاتجار بالبشر
تاريخ النشر: 2nd, September 2023 GMT
تطلق سلطنة عمان ممثلة باللجنة الوطنية لمكافحة الاتجار بالبشر اليوم حملة "إنسان"، وذلك ضمن الخطة الإعلامية للجنة الوطنية لرفد الوعي المجتمعي بظاهرة الاتجار بالبشر.
تدشن الحملة بالنادي الدبلوماسي، وتأتي في إطار التزام سلطنة عمان بأداء دورها في الجهود العالمية لمكافحة الاتجار بالبشر.
وأكدت اللجنة الوطنية لمكافحة الاتجار بالبشر على أن الاتجار بالبشر يعد شكلا من أشكال العبودية الحديثة التي تنطوي على تجنيد الرجال والنساء والأطفال عن طريق الخداع أو الإكراه لغرض الاستغلال.
وبينت اللجنة الوطنية في موقعها الإلكتروني انه غالبا ما يتم نقل ضحايا الاتجار بالبشر عبر الحدود الدولية ليتم استغلالهم بعيدا عن أوطانهم، ويقدر عدد ضحاياه بنحو 25 مليون ضحية في كل من الدول المتقدمة والبلدان الأقل نموا، ويأتي استغلال الأيدي العاملة، بما فيها المنزلية والاستغلال الجنسي من بين أكثر أشكال الاتجار بالبشر شيوعا.
وقالت اللجنة إن وزارة الخارجية تعمل بالشراكة مع اللجنة الوطنية -لمكافحة الاتجار بالبشر- ومع الادعاء العام وشرطة عمان السلطانية ووزارة التنمية الاجتماعية ووزارة العمل ووزارة العدل والشؤون القانونية، للحد من هذه المشكلة الدولية.
وتعمل اللجنة الوطنية لمكافحة الاتجار بالبشر بالتنسيق مع الجهات المختصة في سلطنة عمان من خلال تنظيم برامج تدريبية للمسؤولين عن إنفاذ قانون مكافحة الاتجار بالبشر، وتنفيذ حملات إعلامية وإجراء أبحاث ودراسات لمكافحة الاتجار بالبشر وحماية الضحايا، ووضع برامج رعاية وإعادة تأهيل لمساعدة ضحايا الاتجار بالبشر.
كما تقوم اللجنة باقتراح قواعد وإجراءات لتعزيز الضوابط الحدودية والرقابة على وسائل النقل والتنسيق بشأنها مع جهات الاختصاص، واقتراح تعديل قانون مكافحة الاتجار بالبشر وغيره من القوانين ذات الصلة، لتحقيق المزيد من الدعم لمكافحة الاتجار بالبشر، والتنسيق مع الجهات المختصة بسلطنة عمان والهيئات والمنظمات الدولية المختصة، لوضع الضوابط والإجراءات التي تكفل مكافحة جريمة الاتجار بالبشر عبر الوطنية (أي العابرة للحدود)، وإعداد تقارير لعرضها على مجلس الوزراء تتعلق بمكافحة الاتجار بالبشر في البلاد.
وترسم اللجنة الوطنية لمكافحة الإتجار بالبشر خطة عمل وطنية إستراتيجية كل ثلاث سنوات، مبنية على مخرجات التقارير والتوصيات الوطنية والدولية لمكافحة الإتجار بالبشر بما يتواكب مع القوانين والأنظمة السائدة في سلطنة عمان.
وأطلقت اللجنة الوطنية لمكافحة الاتجار بالبشر حملة “إنسان” في مارس 2021 لنشر الوعي بجرائم الاتجار بالبشر، ومؤشرات الاستدلال عليها، وكيفية دعم جهود الحكومة في التعامل مع مثل هذه القضايا.
وقد اختير اسم الحملة “إنسان” لتوصيل الرسالة بأن كل إنسان يجب أن يعامل باحترام وكرامة، بغض النظر عن العرق، واللون، والدين، حيث تعتمد حملة “إنسان” على النجاحات التي حققتها أول حملة أطلقتها اللجنة الوطنية لمكافحة الاتجار بالبشر تحت اسم “إحسان” عام 2017.
المصدر: لجريدة عمان
كلمات دلالية: سلطنة عمان
إقرأ أيضاً:
المكاسب في منتدى الصناديق العالمية
تُمثل استضافة الاجتماع السنوي للمنتدى الدولي الـ(16) لصناديق الثروة السيادية خطوة مهمة على أرض سلطنة عمان، الذي افتتح برعاية صاحب السمو السيد ذي يزن بن هيثم آل سعيد، وزير الثقافة والرياضة والشباب، يوم أمس، ويختتم غدا باستضافة من جهاز الاستثمار العماني. تكمن أهمية هذا الحدث أولا في ثقة دول العالم في سلطنة عمان، فقد حصل جهاز الاستثمار العماني على الأفضلية خلال التصويت بنسبة 63.64%، لاستضافته من بين الدول المتقدمة لذلك في نوفمبر 2022م، وتمكّن الجهاز على مدار عام كامل من إنجاز استعدادات الاستضافة منذ سبتمبر من العام الماضي بشكل جيد للغاية، بمشاركة أكثر من 50 صندوقا سياديا، تشكّل ثرواتها قرابة 8 تريليونات دولار، من 46 دولة حول العالم، مما يُعد رقما يتحقق لأول مرة لتجمع هذه الصناديق منذ انطلاق هذا المنتدى في عام 2009م. تكمن أهمية المنتدى أيضا في مساريه الأساسيين: الأول يتمثل في الاجتماعات، والثاني في المعرض المصاحب واللقاءات الثنائية. يتضمن المسار الأول اختيار مجلس إدارة جديد، وعقد اجتماع اللجنة الاستشارية والاجتماع العمومي للمنتدى، بالإضافة إلى عدد من المحاور التي تُناقش، أبرزها تطور ونمو أدوار صناديق الثروة السيادية، وتأثير تحولات الطاقة على المشهد الاستثماري في الاقتصادات النامية، والحاجة إلى تعزيز الحوكمة لهذه الصناديق، وسلاسل الإمداد في عالم متغير، والفرص الاستثمارية في الهيدروجين الأخضر، والاستثمار والتمويل المشترك في إطار عمل صناديق الثروة السيادية. وتستفيد سلطنة عُمان من هذا المنتدى بشكل خاص في «البُعد المحلي» في المسار الثاني، أي المعرض المصاحب للحدث، حيث شارك 15 متحدثا عمانيا قدّموا رؤى جلية حول أدوار الصناديق السيادية المحلية والعالمية، وكيفية الاستفادة من الشراكات في المشاريع النوعية، إضافة إلى اللقاءات الثنائية مع رؤساء الصناديق الاستثمارية المشاركة، وإتاحة الفرصة للتعرف على أهمية ونوعية المشاريع التي يمكن أن يتبناها جهاز الاستثمار العماني مع الصناديق الأخرى داخل سلطنة عمان وخارجها، فضلا عن تعريف هذه الصناديق عن قرب بسلطنة عمان من النواحي الاستثمارية والاقتصادية والجغرافية والتاريخية والإنسانية، وكذلك التعرف على المرافق والإمكانات والاستقرار والأمان. كما يشارك متحدثون عالميون في هذه المناسبة، من بينهم إيلون ماسك، مؤسس شركة «سبيس إكس» وشركة «تيسلا» وأحد أثرياء العالم، عبر الاتصال عن بُعد نظرا لانشغاله بالانتخابات الأمريكية، بالإضافة إلى روبرت سميث رجل الأعمال الأمريكي، ويان يو المستشارة القانونية في صندوق النقد الدولي، وأنطونيو كراسيس الرئيس التنفيذي لشركة فالور. وتعرف هذه النخب العالمية على سلطنة عُمان عن قرب يمثّل بُعدًا إضافيًا في مكاسب الاستضافة، إلى جانب برنامج حافل يشمل زيارة عدد من المواقع التاريخية والأثرية والمتاحف. |