YNP / خاص –

مثل ظهور عناصر من جنود البحرية الأمريكية "المارينز" في مدينة سيئون كبرى مدن وادي حضرموت، تعبيرا واضحا عن حقيقة الوضع في اليمن والمنطقة، وعن اللاعب الرئيسي في الأوضاع التي تعيشها اليمن منذ أكثر من ثمان سنوات، والدور الأمريكي الفعلي في الحرب التي شهدتها البلاد على مدى السنوات الماضية.

وبطريقة مفاجئة وصل عناصر القوات الأمريكية إلى عدد من مديريات وادي حضرموت  بحسب ما أفاد به شهود عيان ونقلته وسائل الإعلام التي أكدت أن أعدادا من الجنود من قوات المارينز انتشروا لثلاثاء الماضي في مديريات وادي حضرموت، دون سابق إعلان، وفي غياب أي جهة ممثلة للحكومة.

وتداول الناشطون في مواقع التواصل الاجتماعي، على نطاق واسع، صورا لقوات المارينز الأمريكية في منطقة الغرفة غرب مدينة سيئون ومناطق متفرقة في المدينة، فيما أفاد السكان، بأن الجنود وصلوا إلى منطقة الغرفة مع حراسات من جنود سعوديين ومدرعات أمريكية، مضيفين أن قوات المارينز الامريكية زارت ثانوية الغرفة للبنين أثناء الدوام الدراسي برفقة مترجم عراقي، ثم اتجهوا إلى ثانوية البنات المجاورة دون مرافقة اي ممثل للسلطة المحلية او مكتب التربية.

ظهور جنود المارينز في حضرموت، والجولات التي قاموا بها في الشوارع والأسواق وزيارتهم لمدرستين في مدينة سيئون، في وضح النهار، وأمام عدسات الكاميرا، بدا غير مألوف، في بلاد اعتاد الأجانب فيها أن يحتاطوا ويتخذوا أكبر قدر من الحذر، ولا يسيروا إلا تحت حراسة مشددة، ولا يتحركوا إلا في نطاق محدود، وبعيدا عن الأماكن العامة، وهو ما يشير إلى إن هناك عملية تهيئة لتحرك هؤلاء الجنود، وتعمد تصوير هذا التحرك، كمحاولة لجعل الأمر يبدو مألوفا وحالة طبيعية.

وأكد مراقبون أن تواجد الأمريكان في محافظة حضرموت ومحافظات أخرى شرق البلاد، ليس جديدا، حيث سبق أن وصلت قوات أمريكية وأخرى بريطانية خلال السنوات الماضية إلى محافظات حضرموت وشبوة والمهرة، جنبا إلى جنب مع القوات السعودية والإماراتية، وهو ما يؤكد أن أمريكا هي من يدير المشهد في البلاد، مشيرين إلى أن زيارات السفير الأمريكي المتكررة إلى هذه المحافظات، وعقده لقاءات مع مسئولي السلطة المحلية فيها بصورة مباشرة، وعقد اتفاقات خارج تدخل الحكومة الموالية للتحالف، يعكس طبيعة الوضع في تلك المحافظات التي يمكن الجزم بأنها تدار من الخارج وبتدخل أمريكي مباشر.

واعتبر المراقبون أن التواجد الأمريكي المباشر في اليمن لم يكن أمرا مستبعدا، بالنظر إلى الدور الأمريكي في إشعال الحرب في اليمن، وهو الأمر الذي كان ضمن مخطط الولايات المتحدة كوسيلة تتمكن من خلالها من فرض تواجدها العسكري في اليمن، إلى جانب دورها السياسي كأهم دولة في المجموعة الرباعية المتحكمة بالشأن اليمني بفعل القرار الأممي بوضع اليمن تحت الفصل السابع من ميثاق الأمم المتحدة.

وكانت الحرب في اليمن قد أعلنت من العاصمة الأمريكية واشنطن ليل السادس والعشرين من مارس ٢٠١٥، وكان لذلك الإعلان دلالته الواضحة على الدور المحوري لأمريكا في قرار شن هذه الحرب، ثم كانت مبيعات الأسلحة الأمريكية للتحالف طوال سنوات الحرب هي أعلى نسبة مبيعات على مستوى الدول المصنعة، والتي مثلت الحرب بالنسبة لها فرصة لبيع صفقات من مختلف أنواع الأسلحة وبمليارات الدولارات، كما استمر الدور الأمريكي المساند للتحالف طيلة سنوات الحرب، وظلت الإدارات الأمريكية المتعاقبة تولي الملف اليمني أهمية خاصة، بلغت أن عينت إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن مبعوثا لها إلى اليمن، لضمان التواجد المباشر في قلب المشهد، وإدارة الأجندة الأمريكية بشكل أكثر فاعلية.

 

 


المصدر: البوابة الإخبارية اليمنية

كلمات دلالية: يويفا يونيسيف يونيسف يونسكو يوم الولاية يوم القدس وادی حضرموت فی الیمن

إقرأ أيضاً:

ترامب يعلن بدء الضربات الأمريكية على الحوثيين في اليمن

 أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عن بدء ضربات جوية تستهدف مواقع تابعة لجماعة الحوثيين في اليمن، في تطور لافت في الصراع اليمني.

وتأتي هذه الخطوة في إطار جهود الولايات المتحدة لتعزيز الأمن الإقليمي وحماية الملاحة البحرية في البحر الأحمر.

ووفقًا لبيان صادر عن القيادة المركزية الأمريكية، استهدفت الضربات الجوية منشآت تستخدمها جماعة الحوثي لشن هجمات على السفن التجارية. 

وشملت الأهداف مراكز قيادة وسيطرة، أنظمة صواريخ، مرافق تشغيل الطائرات المُسيّرة، رادارات، ومروحيات، بالإضافة إلى عدة مرافق تخزين تحت الأرض. 

وتهدف هذه العمليات إلى إضعاف قدرات الحوثيين على مواصلة هجماتهم المتهورة وغير القانونية.

من جانبه، أكدت وزارة الدفاع الأمريكية أن الضربات تهدف إلى تعطيل وتقليص قدرات جماعة الحوثي المدعومة من إيران على شن هجماتها المزعزعة للاستقرار ضد السفن الأمريكية والدولية التي تعبر البحر الأحمر.

يُذكر أن الولايات المتحدة قد شكلت تحالفًا بحريًا متعدد الجنسيات في المنطقة ردًا على الهجمات التي ينفذها الحوثيون منذ أشهر قبالة سواحل اليمن، والتي تعطل حركة الملاحة في البحر الأحمر وخليج عدن، وهما طريقان حيويان للتجارة الدولية. 

وتُبرز هذه الأحداث تعقيد المشهد اليمني وتداخل المصالح الإقليمية والدولية فيه، مما يستدعي جهودًا دبلوماسية مكثفة للوصول إلى حلول تُنهي الصراع المستمر وتحقق الاستقرار في المنطقة.

مقالات مشابهة

  • رسميا: صنعاء تكشف عن الخسائر التي خلفتها الغارات الأمريكية اليوم
  • ترامب يعلن بدء الضربات الأمريكية على الحوثيين في اليمن
  • بينها اليمن.. قائمة الجنسيات التي ستفرض عليها إدارة ترامب حظر سفر
  • كيكل: الوحدة التي حدثت بسبب هذه الحرب لن تندثر – فيديو
  • الجيش يعلن ضبط أحد أخطر عصابات تهريب المخدرات
  • تقرير أمريكي: اليمن قد يمتلك عنصر المفاجأة ضد القوات الأمريكية أو الإسرائيلية
  • بن مبارك يدعو أجهزة الأمن الى ملاحقة وضبط العناصر المتورطة في أحداث الخشعة بحضرموت
  • صحيفة “نيويورك تايمز”: اليمن قد يمتلك عنصر المفاجأة ضد القوات الأمريكية أو الإسرائيلية
  • بن مبارك يشدد على ملاحقة الجناة في أحداث الخشعة بحضرموت
  • مجلس حضرموت الوطني يدين بشدة استهداف قوات الأمن في منطقة "الخشعة"