تستعد الهند لنشر نحو 130 ألفاً من أفراد الأمن في موقع استضافة قمة العشرين في نيودلهي، بما في ذلك شرطة دلهي التي يبلغ قوامها 80 ألف فرد، ومن المقرر أن تنطلق القمة فى التاسع من سبتمبر الجارى وتستمر لمدة يومين.

قمة العشرين 2023 بالهند 

وتضم قائمة حضور القمة أبرز شخصيات تستضيفها الهند في تاريخها، من بينهم الرئيس الأمريكي جو بايدن، ورئيس الوزراء البريطاني ريشي سوناك، وولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان.

ومن المتوقع حضور زعماء اليابان وأستراليا وفرنسا وألمانيا، بينما سيمثل وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، بلاده بدلاً من الرئيس فلاديمير بوتين، كما ستشهد القمة حضور الأمين العام للأمم المتحدة والمديرة العامة لصندوق النقد الدولي ورؤساء البنك الدولي ومنظمة التجارة العالمية ومنظمة الصحة العالمية، لكن من غير المرجح حضور الرئيس الصيني شي جين بينج ، وفقاً لما أشارت إليه مصادر في نيودلهي وبكين.

وفي هذا الصدد، قال المستشار الألماني أولاف شولتس، في مقابلة مع إذاعة دويتشلاند فونك بثتها في وقت متأخر أمس الجمعة، إن القمة المُرتقبة لمجموعة العشرين في الهند لا تزال مهمة، على الرغم من غياب روسيا والصين، حسبما أفادت "رويترز".

وأضاف شولتس إن مجموعة العشرين لا يزال عليها تقديم مساهمة مهمة و"التزام كبير" يتعين الوفاء به، خاصة في ظل زيادة أهمية مجموعة بريكس، التي تضم البرازيل وروسيا والهند والصين وجنوب أفريقيا، وأن البلدان التي لها تاريخ استعماري تتحمل مسؤولية تمكين التنمية في مستعمراتها السابقة.

شولتس: قمة العشرين ما زالت مهمة رغم غياب روسيا والصين روسيا تلوح بمنع صدور بيان عن قمة العشرين في الهند عدم حضور روسيا والصين 

وخلال الخميس الماضي، أفاد نبأ عاجل نقلته وكالة رويترز للأنباء أن الرئيس الصيني قد يغيب عن قمة العشرين المقرر لها الشهر المقبل في الهند.

وكانت قد قالت المتحدثة باسم الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا إن وزير الخارجية سيرجي لافروف هو من سيرأس الوفد الروسي في قمة مجموعة العشرين بالهند، نيابة عن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين.

وفي هذا الصدد، قال الدكتور أحمد سيد أحمد، خبير علاقات دولية والشؤون الأمريكية، إن قمة العشرين ستعقد هذا العام في الهند، وقد أعلن كلا من رؤساء روسيا والصين أنهم لا يشاركان، معتقدا أنه سيكون لعدم مشاركتهم لها تأثير سلبي ويحمل تداعيات قوية، ورغم تأكيدات المستشار الألماني  وعدد من أعضاء مجموعة العشرين بأن عدم مشاركة روسيا والصين في القمة المقبلة، لن تؤثر بشكل كبير.

وأضاف سيد ـ خلال تصريحات خاصة لـ "صدى البلد"، أن سيكون لغياب روسيا قد يكون مبررا في ظل استمرار الأزمة الروسية الأوكرانية، وعدم لقاء الرئيس بوتين مع رؤساء الدول الغربية والأوروبية، والعقوبات التي فرضتها على روساي بسبب الحرب في اوكرانيا، ستكون كل هذه مبررات لعدم حضور الرئيس الروسي قمة العشرين.

لافروف يترأس وفد روسيا في قمة العشرين بالهند نيابة عن بوتين هل ضغط عليه للحضور؟.. مكالمة هاتفية بين بوتين ومودي بشأن قمة العشرين يرفضان تجمعات الدول الغربية 

وأشار سيد، إلى أن هناك الآن حرص من الصين وروسيا على تفعيل التجمعات الاقتصادية الخاصة بهما، خاصة تجمع البريكس بعد قمته الأخيرة في جنوب افريقيا، ووجود 6 أعضاء جدد، والتعويل أيضا على منظومة شنغهاي التي تجمع بين البلدين، وبالتالي الصين وروسيا يحرصان على تفعيل التجمعات الاقتصادية والسياسية التى يتضم البلدين، بينما يرفضان التجمعات التي تضم دول غربية أخرى.

وتابع: "الصين روسيا تسعيان إلى إقامة نظام دولي سياسي متعدد الأقطاب، واقتصادي دولي أكثر عدالة متعدد الأقطاب أيضا، مثل قمة البريكس وبنك التنمية التابع لها، وبالتالي غياب روسيا عن القمة سيكون له تأثير سلبي في التعاون الاقتصادي والتجارة الحرة بين هذه الدول الكبرى".

والجدير بالذكر، أن مجموعة العشرين هي منتدى للتعاون الاقتصادي والمالي بين هذه الدول وجهات ومنظمات دولية تلعب دورا محوريا في الاقتصاد والتجارة في العالم وتجتمع سنويا في إحدى الدول الأعضاء فيها. 

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: قمة العشرين قمة العشرين 2023 مجموعة العشرين الهند الرئيس الروسى روسيا الصين مجموعة العشرین روسیا والصین قمة العشرین غیاب روسیا فی الهند

إقرأ أيضاً:

موسكو: موقف الغرب من التسوية في أوكرانيا سيتغير استنادا لسير العملية العسكرية الروسية

نيويورك – أشار مندوب روسيا لدى الأمم المتحدة فاسيلي نيبينزيا لعدم تسجيل أي جهود غربية جدية للتفاوض حول أزمة أوكرانيا، مؤكدا أن موقف الغرب سيتغير استنادا لسير العملية العسكرية الروسية.

وقال نيبينزيا بحديث لقناة “روسيا-24”: “لا نشهد أي محاولات جدية للمفاوضات. أعتقد أن كل هذا الوضع قد يتغير، وسيتغير مع تطور الأوضاع على الأرض. كلما أصبح الأمر أسوأ بالنسبة للدول الغربية، ارتفعت الأصوات المطالبة بالحوار والمفاوضات وضرورة إنهاء النزاع أو تجميده على الأقل”.

وحث نيبينزيا الغرب مؤخرا على التجاوب مع مبادرة السلام التي طرحها الرئيس فلاديمير بوتين للتسوية في أوكرانيا “قبل فوات الأوان”.

وشدد على أن هذه المبادرة لا تهدف إلى تجميد النزاع، بل إلى وضع نهاية حقيقية له.

وتؤكد موسكو استعدادها للتفاوض على شروطها وانطلاقا من الواقع الجديد على الأرض، وأن عمليتها العسكرية في أوكرانيا ستستمر حتى تحقيق كافة أهدافها بغض النظر عن الدعم الغربي من عدمه، وتحذر كييف ورعاتها باستمرار من أنهم كلما ماطلوا في التفاوض، خسروا.

المصدر: “روسيا 24”

مقالات مشابهة

  • فاينانشيال تايمز: روسيا تسعى لتحديد ثمن تدخل الناتو في أوكرانيا
  • روسيا تتوقع “زيارة مهمة للغاية و شاملة” من رئيس الوزراء الهندي مودي
  • تفاصيل مشاركة وفد عضوات الشورى باجتماعات مجموعة العشرين للبرلمانيات
  • روسيا والصين تحضيرات بين يدي قمة البريكس المرتقبة
  • وفد عضوات الشورى يشارك في اجتماعات مجموعة العشرين للبرلمانيات
  • البرازيل: ممثلو دول مجموعة العشرين اتفقوا على تجنب المسائل الجيوسياسية
  • «تايم»: التصعيد الروسي ضد الغرب.. هل نحن على حافة حرب نووية؟
  • عبدالملك الحوثي: هاجمنا 162 سفينة وتلقينا 19 ضربة وهزمنا الغرب دون سقوط اي قتيل منا أو منهم
  • نيبينزيا: العملية العسكرية الروسية تحدد موقف الغرب من التسوية في أوكرانيا
  • موسكو: موقف الغرب من التسوية في أوكرانيا سيتغير استنادا لسير العملية العسكرية الروسية