قتبيت.. إلهام للحياة البرية وملاذ لهجرة الطيور
تاريخ النشر: 2nd, September 2023 GMT
تشهد منطقة قتبيت -في ولاية مقشن، التابعة لمحافظة ظفار- إقبالا متزايدا من مراقبي الطيور حول العالم، وتعد المنطقة ملاذا للطيور البرية التي ترتحل بين إفريقيا وشمال آسيا، ونظرا لأنها تقع تحت خط سير هجرة الطيور، فإنها تتوقف في قتبيت للراحة من عناء رحلتها الطويلة، كما يعيش في هذا الموقع الجيولوجي الهام عدد من أصناف الطيور المحلية.
ويوجد موسمان لتواجد الطيور في هذه المنطقة، وذلك في الفترة من مارس إلى أبريل ومن سبتمبر إلى نوفمبر من كل عام وهي أكثر الأوقات الملاءمة لهواة مشاهدة الطيور سواء من داخل عمان أو شتى بقاع العالم.
وتقطع الطيور مسافات طويلة محلقة فوق الجبال العالية والصحاري الشاسعة والحقول الخضراء ومياه البحر الزرقاء لتصل إلى نفس الأماكن وفي نفس الأوقات من كل عام، دون أن تضل أو تفقد الاتجاه، فسبحان الخالق الأعظم الذي أودع في هذه المخلوقات هذه القوة الإدراكية.
تعد قتبيت من أفضل الأماكن التي تجذب محبي مشاهدة الطيور في جميع أنحاء العالم للاستمتاع بهذه المخلوقات الجميلة متعددة الأحجام والأشكال والألوان.
وأعلن أيان هاريسون سكرتير لجنة تسجيل الطيور-والذي كان يقيم في سلطنة عمان لأكثر من 20 عاما- أن قتبيت يجب أن توضع على قائمة الأماكن التي يقصدها محبو مراقبة الطيور. موضحا انه قضى وقتا ممتعا في قتبيت بصحبة سياح من جنسيات متعددة من كل من فرنسا، بريطانيا، نيذرلاند، ألمانيا وتايوان، وقد ساعد ذلك إلى حد كبير في تجميع المزيد من البيانات عن هذه الطيور البرية.
ويحتفظ بسجل في استراحة قتبيت يتضمن كافة أنواع الطيور التي تمت مشاهدتها في الحدائق الخاصة والمناطق المحيطة. وتعد صفحات هذا السجل وثيقة هامة تصف العديد من أنواع الطيور مثل النسر الذهبي والبلشون الأبيض.
ويوافق معظم مراقبي الطيور على أن منطقة قتبيت مشهورة بوجود نوعين من طائر " القطاه " المنقط وذي التاج، وقريبا منها في واحة منتصر التي تبعد 22 كم جنوب قتبيت، هناك فرصة مواتية لرؤية الطيور بأعداد كبيرة، ويقول أحد مشاهدي الطيور إنه يمكن مشاهدة حوالي من 800-1000 طائرة من نوع " القطاه " عند هبوطها لشرب المياه. ويقول هاريسون أفضل وقت لمشاهدة طائر " القطاه " حوالي الساعة 9 صباحا أو 5 مساء، ويؤكد على ضرورة الالتزام بهذه المواعيد وإلا ستتضاءل فرصة رؤيتها. وان هناك أمكان أخرى تجذب أنواعا عديدة من الطيور البرية وتستحق الزيارة مثل وادي مقشن وواحة أخرى صغيرة تقع على مسافة أقل من كيلو متر واحد غرب الاستراحة.
وإذا كنت ترغب في الحصول على راحة من مشاهدة الطيور، يمكنك أن تستفيد من وجودك في هذا المكان القريب من الربع الخالي للاستمتاع بمشاهدة الكثبان الرملية التي تبدو في أجمل حالاتها في الصباح أو المساء عندما تنعكس على حبيبات رمالها الذهبية أشعة الشمس المشرقة أو الغاربة، فتتلألأ بمناظر غاية في الجمال.
المصدر: لجريدة عمان
إقرأ أيضاً:
مروحيات تقضى على آلاف الأحصنة البرية في أستراليا.. ما القصة؟
جرى قتل الآلاف من الأحصنة البرية في الجبال بشرق أستراليا ضمن خطة مثيرة للجدل للقضاء عليها لحماية البيئة، حسبما ذكرت وكالة اسوشيتد برس الأسترالية اليوم الاثنين.
وتعيش الأحصنة البرية، التي تعرف باسم برومبيز، في منتزه كوسيوسكو الوطني الوعر في جبال سنوي في نيو ساوث ويلز لنحو 200 عام، وقد أصبحت جزءا من الفولكلور الأسترالي، حيث تم ذكرها في القصائد والأغاني والروايات والأفلام.
أخبار متعلقة مركز الأرصاد يحذر منها.. ماذا تعرف عن "الرياح الهابطة"؟الدفاع المدني يشدد على اتباع إرشادات تجنب المخاطر المنزليةوتحاول حكومة نيو ساوث ويلز خفض عدد الأحصنة من 14 ألفا و380 إلى 3000 بحلول 2027 من خلال الاصطياد وإعادة التوطين، وعندما لا يكون ذلك ممكنا عن طريق إطلاق النار عليها برا وجوا "كوسيلة لحماية البيئة الطبيعية لمنتزه كوسيوسكو الوطني".
.article-img-ratio{ display:block;padding-bottom: 67%;position:relative; overflow: hidden;height:0px; } .article-img-ratio img{ object-fit: contain; object-position: center; position: absolute; height: 100% !important;padding:0px; margin: auto; width: 100%; } الأحصنة البرية في أستراليا- مشاع إبداعي إطلاق النار على الأحصنةوأفادت وكالة اسوشيتد برس الأسترالية بأن وزيرة البيئة بولاية نيو ساوث ويلز بيني شارب قالت اليوم الاثنين إنه لم يعد هناك حاجة " لإطلاق النار على الأحصنة من المروحيات" بعد نشرها لخفض العدد إلى نحو 3000.
وقالت شارب للجنة بشأن تقديرات الموازنة إن برامج الاصطياد وإعادة التوطين ستستمر في الوقت الذي يدرس فيه المسؤولون سبل ضبط التوالد لوقف دائرة "انتعاش وكساد" عدد الأحصنة.
ويقول القائمون على حماية البيئة إن الأحصنة الوحشية، وليست الأصلية، هي التي تلحق الضرر بالبيئة الجبلية الهشة، وتدمر الأراضي الرطبة وتعرض الفصائل الأصلية للخطر.