أطلقت نيفين القباج وزيرة التضامن الاجتماعي، والدكتور الدكتور أشرف صبحي وزير الشباب والرياضة وأشرف عطية محافظ أسوان مبادرة "درع التسامح.. صعيد بلا ثأر" من محافظة أسوان.

وذلك بحضور الدكتور علي جمعة رئيس مجلس أمناء مؤسسة مصر الخير، وصفاء عسران مؤسسة مبادرة «درع التسامح.. صعيد بلا ثأر»، والشريف السيد إدريس، رئيس لجنة المصالحات الوطنية في مصر، ولفيف من رجال الدين الإسلامي والمسيحي والعمد والمشايخ ورؤساء لجان المصالحات.

وتأتي المبادرة في إطار التنسيق والتعاون بين الحكومة ممثلة فى وزارة التضامن الاجتماعي وأجهزتها المختلفة ومنظمات المجتمع المدني من أجل السعي للقضاء على الظواهر السلبية داخل المجتمع المصري.

وثمنت نيفين القباج وزيرة التضامن الاجتماعي، الجهود العظيمة والعمل الدؤوب وراء هذه المبادرة العظيمة "درع التسامح.. صعيد بلا ثأر"، معربة عن سعادتها بإطلاق "يوم التسامح" متمنية أن يصبح يوم التسامح؛ بداية النهاية لهذا التقليد البغيض ألا وهو "الثأر"، هذه الجريمة التي تمتد بجذورها في صعيد مصر منذ قرون طويلة، وتعكس منظومة متشابكة من الوعي الزائف القائم على عادات وتقاليد بعيدة عن صحيح الدين والأخلاق والضمير، وغارقة في التعصب القبلي والعائلي، وهي جريمة لا تليق بالمجتمع المصري الذي يبذل أقصى جهوده من أجل بناء جمهورية جديدة قائمة على قاعدة احترام الدستور والقانون والمواطنة والتنمية المستدامة.

وأفادت القباج أن أغلب الدراسات الاجتماعية تشير إلى أن أغلب جرائم الثأر تتعلق بالخلافات في المصالح الاقتصادية بين العائلات، أو كنزاع على منصب العمدة أو غيره، أو خلافات اجتماعية تتعلق بالشرف، أو المعايرة، وحتى خلافات لعب الأطفال قد تجلب صراعات ثأرية لا تنتهي بين العائلات، والجديد في جرائم الثأر هو دخولها إلى مجال الجريمة الالكترونية واستخدام وسائل التواصل الاجتماعي من خلال نشر صور وأخبار وشائعات عن فرد من عائلة ما من شأنها إشعال نيران الثأر بين العائلات وتدمير السلم الاجتماعي.

وأوضحت وزيرة التضامن الاجتماعي، أن أغلب الأبحاث الاجتماعية في مجال الثأر، تشير إلى أن المرأة تلعب دورا محوريا في نظام الثأر، من خلال التنشئة الاجتماعية للذكور على أن الرجولة تعني القدرة على الأخذ بالثأر، وضرورة أن يتعلم الشاب الذكر حمل السلاح وإجادة استخدامه، وهنا تلعب الأمثال الشعبية، التي ترددها الأمهات والجدات حول أهمية الأخذ بالثأر والعار الذي يلحق بالرجل الذي لا يأخذ ثأره، الذخيرة الأساسية لحث الرجال على ارتكاب الثأر دون تردد، ورغم أن هناك بعض النساء اللاتي تشجعن على الثأر وتسعى إليه، فإن هناك نماذج أخرى من النساء تلعبن دورا عظيم أيضا من خلال التنشئة الاجتماعية للأطفال في حقن الدماء وإشاعة ثقافة السلام والحوار والمحبة، لذلك من المهم بما كان أن نشجع دور المرأة الإيجابي في التنشئة الإيجابية للأطفال وخاصة الذكور على ثقافة التسامح والقبول بالآخر واحترام القانون لأخذ الحقوق المهدرة.

وأكدت القباج أن جريمة الثأر تترك ورائها آثارا كارثية، أهمها الفقر والتفكك الأسري وترمل الزوجات، وفقدان الأمهات لفلذات أكبادهن، وانتشار انحرافات وجرائم أخرى مثل تجارة السلاح بكافة أشكاله، كما تؤدي جريمة الثأر إلى انسحاب الفرد ودخوله إلى دائرة الثأر، مما يجعله يهمل مستقبله ويتخلى عن مسئولياته تجاه المجتمع، كما تهدد هذه الجريمة المجتمع كله وتنشر فيه الفوضى والارتباك والعنف، وهو مناخ لا يشجع بأي حال من الأحوال على التنمية والاستثمار.

وأشارت وزيرة التضامن الاجتماعي، إلى أن الحكومة المصرية والمجتمع العلمي في الجامعات ومنظمات المجتمع المدني أولت قضية الثأر أهمية خاصة وشجعت كل المبادرات التي من شأنها الحد من هذه الجريمة واقتلاع جذورها من الأساس، موجهة التحية إلى فضيلة الأمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف على جهوده التي لا تقدر بثمن لنزع فتيل الفتن وحفظ دماء العائلات، مشيدة كذلك بدعم الدكتور على جمعة رئيس مجلس أمناء مؤسسة مصر الخير الدائم، وكذلك الدعم المؤسسي المنظم التي تقوم به مؤسسة مصر الخير لمساندة كل المبادرات الرسمية والأهلية في هذا المجال وعلى رأسها مبادرة "صعيد بلا ثأر" التي تعمل فيها بكل جد واجتهاد الأستاذة الشجاعة "صفاء عسران".

وأوضحت أن وزارة التضامن الاجتماعي، إذ تثمن المبادرات المصالحات العرفية التي تحدث لحقن الدماء وإشاعة ثقافة السلام بين العائلات، وكافة الأنشطة والفعاليات التي تخدم العائلات المتصارعة دينيا وثقافيا ومعيشيا، إلا أنها ترى أنه ينبغي بذل المزيد من الجهد في مجال الحماية الوقائية من نظام الثأر الاجتماعي والقيمي، أي بذل الجهود الاستباقية للحيلولة دون تورط الأفراد والعائلات في جريمة الثأر، وذلك من خلال دعم التنمية المستدامة بكافة أبعادها الاقتصادية والاجتماعية والثقافية في الصعيد وعلى رأسها تغيير منظومة الوعي والقيم الداعمة للثأر، ورفع الوعي بمنظومة القيم البديلة القائمة على نبذ العصبية والتعصب، وتشجيع ثقافة الحوار والتفاوض واحترام تطبيق القانون باعتبار أن الدولة هي المؤسسة الوحيدة المنوط بها تحقيق العدالة والردع.

وفي هذا الإطار، قامت وزارة التضامن الاجتماعي، بتأسيس مجموعة من البرامج القومية تهدف إلى تغيير منظومة العادات والممارسات السلبية في المجتمع وفي مقدمتها برنامج وعي للتنمية المجتمعية الذي يعنى بتنمية الوعي المجتمعي في 12 موضوعا، تهم الأسرة المصرية، وذلك لتغيير الفكر والسلوكيات الاجتماعية في اتجاه إيجابي داعم للتنمية والسلم الاجتماعي، وبرنامج رعاية الطفولة المبكرة الذي يهتم بالتنشئة الإيجابية للأطفال قبل المدرسة وتربيتهم على الأفكار الإيجابية الخاصة بقبول الآخر والتسامح والسلام، بالإضافة إلى برنامج التربية الأسرية الإيجابية الذي يقوم على توعية الأسر بقواعد التربية السليمة وتقويم الأطفال القائم على المشاركة والمحبة وتحمل المسؤولية، وزرع القيم الإيجابية بعيدا عن التعصب والتطرف والعنف، وبرنامج تعزيز قيم المواطنة وقبول التنوع الذي يعمل على زرع قيم وممارسات المواطنة ورفض كافة أشكال العنف والتعصب والتطرف لدى المجتمعات التي تعاني من ظواهر العنف الطائفي أو القبلي أو العائلي.

IMG-20230902-WA0030 IMG-20230902-WA0029 IMG-20230902-WA0028 IMG-20230902-WA0027 IMG-20230902-WA0026 IMG-20230902-WA0025 IMG-20230902-WA0024

المصدر: بوابة الفجر

كلمات دلالية: وزير الشباب والرياضة وزيرة التضامن الاجتماعي التنمية المستدامة الدكتور أشرف صبحي وزير الشباب والرياضة أشرف صبحي وزير الشباب والرياضة نيفين القباج وزيرة التضامن الإجتماعي وزیرة التضامن الاجتماعی صعید بلا ثأر درع التسامح من خلال IMG 20230902

إقرأ أيضاً:

«التضامن الاجتماعي»: تطوير برنامج «تكافل وكرامة» على رأس أولويات الوزارة

وصلت الدكتورة مايا مرسي وزيرة التضامن الاجتماعي، إلى مقر وزارة التضامن الاجتماعي بالعاصمة الإدارية الجديدة، عقب أداء اليمين الدستورية أمام الرئيس عبد الفتاح السيسي.

تطوير برنامج تكافل وكرامة

وأكدت الدكتورة مايا مرسي وزيرة التضامن الاجتماعي، أن ملف الحماية الاجتماعية سيظل على رأس أولويات عمل الوزارة خلال الفترة المقبلة، من خلال العمل على تطوير برنامج الدعم النقدي المشروط «تكافل وكرامة»، فضلا عن التوسع في عدد من مشروعات وبرامج الوزارة المختلفة التي تهدف إلى توفير فرص عمل وإتاحة تمويلات مختلفة لشرائح متنوعة من محدودي الدخل، بالإضافة إلى تقديم كل الدعم للأشخاص ذوي الإعاقة وكبار السن والأيتام والمرأة المعيلة.

برامج التمكين الاقتصادي للمواطنين الأولى

وأشارت وزيرة التضامن الاجتماعي إلى أن برامج التمكين الاقتصادي للمواطنين الأولى بالرعاية ستحظى بمزيد من الاهتمام، خاصة أن المشروعات متناهية الصغر تعد من أهم الأدوات التي تساهم في تحقيق التنمية المستدامة، حيث ستعمل الوزارة على توفير فرص العمل وتحسين مستوى معيشة الفئات الأولى بالرعاية، ومواصلة دعم الحرفيين، والأسر المنتجة، وعمال مصر، وفئات العمالة غير المنتظمة.

كما أكدت أنه سيكون هناك تعاون وتنسيق مع كل الوزارات ومؤسسات الدولة من أجل التكامل والشراكة في تقديم خدمات ذات جودة للمواطنين ودعم جهود التنمية.

التعاون والتنسيق مع التحالف الوطني

وأوضحت أنه سيكون هناك مزيد من التعاون والتنسيق مع التحالف الوطني للعمل الأهلي التنموي ومؤسسات المجتمع المدني خلال الفترة المقبلة، نظراً للدور المهم الذي تلعبه تلك المؤسسات في عملية التنمية التي تشهدها البلاد، بالإضافة إلى الثقة الكبيرة والدعم الذي توليه القيادة السياسية في المجتمع المدني الذي أثبت قدرا كبيرا من النجاح خلال الفترة الماضية، وهو ما يجب العمل عليه خلال المرحلة المقبلة والاستفادة من الإمكانيات والقدرات الهائلة للمجتمع المدني وقدراتهم في الوصول إلى المواطن في قرى ومراكز الجمهورية، حيث يعد المجتمع المدني شريكاً رئيسياً لوزارة التضامن الاجتماعي في تنفيذ مختلف المشروعات والبرامج المختلفة على مستوى محافظات الجمهورية.

مقالات مشابهة

  • بين إصلاحي ومحافظ متشدد.. إيران تخوض جولة جديدة لاختيار رئيسها
  • حقيقة إغلاق مدارس السودانيين في محافظة الجيزة (تفاصيل)
  • وزير الرياضة يتابع استعدادات إطلاق فعاليات «صيف شبابنا»
  • الفئات المستفيدة من كارت الخدمات المتكاملة للمعاقين 2024
  • بالأسماء.. 18 وزيرا ومحافظًا ونائبًا من خريجي الأكاديمية الوطنية بالحكومة الجديدة
  • عقب أداء اليمين الدستورية.. وزيرة التضامن الاجتماعي تصل مقر الوزارة بالعاصمة الإدارية
  • «التضامن الاجتماعي»: تطوير برنامج «تكافل وكرامة» على رأس أولويات الوزارة
  • بزشكيان وجليلي.. إصلاحي ومحافظ بجولة ثانية من انتخابات إيران
  • مبادرة «كتف في كتف».. قطار التحالف الوطني الخيري يجوب مصر لدعم 25 مليون مواطن
  • 10 كراسي متحركة وسداد ديون غارمات ضمن مبادرة «الناس لبعضهم» في أسوان