فوز مثير لمسقط على السيب بدوري يد الناشئين

نجح صحم في تعويض تعثره في لقاء الجولة الأولى أمام مسقط، وحقق فوزا مستحقا وكبيرا على الاتحاد -الذي خاض بدوره لقاءه الأول بالدوري- ٢٤ / ١٠. من جهته واصل مسقط عروضه القوية محققا انتصاره الثاني على التوالي في الدوري، بعدما خرج بفوز ثمين أمام منافسه السيب بـ ٢٢ / ١٩، وذلك في اللقاءين اللذين لعبا على الصالة الفرعية بمجمع السلطان قابوس الرياضي ببوشر.

صحم يكسب الاتحاد

في المباراة الأولى التي واجه فيها صحم منافسه الاتحاد، شهد شوطها الأول سرعة في الأداء، حيث مالت الأفضلية لصحم منذ البداية، ليترجم هذه الأفضلية بهدف يزن البريكي، بعدها حاول الاتحاد العودة في النتيجة، لكن تصويبات لاعبيه جاءت خارج الخشبات الثلاث، لتشهد الدقائق التالية من المباراة هجمات متبادلة من الطرفين كانت تسديدتان على القائم لعبدالله البداعي، ومحمد البلوشي أخطرها، ومع تألق عبدالله البداعي، نجح صحم في إضافة هدفين آخرين في ظرف دقيقة واحدة، ليتقدم في النتيجة ٣ / صفر، ثم عاد نفس اللاعب ليسجل الهدف الرابع لفريقه، بعدها نجح الاتحاد في تسجيل الهدف الأول له في المباراة عبر نضال بن ناظر، ليسجل بعدها صحم خامس أهدافه عبر سعود آل فنة، ثم نجح الاتحاد في تقليص نتيجة المباراة عبر محمد وديع، لكن صحم رد بتسجيل هدفين جديدين، وليبتعد بنتيجة اللقاء ٧ / ٢، لتتواصل أفضلية صحم ويضيف ثامن الأهداف عبر عبدالله البداعي، ثم سجل الاتحاد الهدف الثالث عبر لاعبه المتألق محمد وديع، وغاب التركيز بعدها عن لاعبي الفريقين، حيث اتسم اللعب بالعشوائية والأخطاء الكثيرة، وتمكن صحم من تسجيل الهدف التاسع عبر سعود آل فنة، رد عليه الاتحاد عبر هيثم عادل، ليعود بعدها صحم ويسجل عاشر الأهداف عبر يزن البريكي، لكن الاتحاد نجح في تقليص فارق الأهداف، عندما سجل الهدف الخامس عبر محمد فايز، بعدها تبادل الفريقان تسجيل هدف في كل شبكة، لينتهي الشوط الأول بتقدم صحم على الاتحاد ١١ / ٦.

وفي الشوط الثاني، واصل صحم مده الهجومي ووسع الفارق بهدف عبدالله البداعي، ثم أضاف يزن البريكي الهدف الثالث عشر لفريقه، ليحاول الاتحاد بعدها تنظيم صفوفه والوصول لمرمى صحم، لكنه فشل في إيجاد ثغرة للتصويب بين دفاعات صحم المنظمة، عاد بعدها صحم وسجل هدفا جميلا من مهارة فنية عالية للاعب عبدالله البداعي منهيا هجمة منظمة بتصويبة قوية في شباك مرمى الاتحاد، ثم نجح الاتحاد في إضافة الهدف الخامس عبر محمد عبدالمنان، لكن صحم أضاف بعدها مباشرة الهدف الخامس عشر له في اللقاء، وواصل الفريقان هجماتهما على مرمى الأخر، وتحسن الأداء الهجومي للاتحاد، لتصل النتيجة إلى تقدم صحم على الاتحاد بـ ١٦ / ٨، بعد مرور ١٠ دقائق لعب من زمن شوط المباراة الثاني، قلص الاتحاد النتيجة بهدف نشوان اكرم، ليتواصل الأداء بين الفريقين، قبل أن تنتهي المباراة بفوز صحم على الاتحاد ٢٤ / ١٠. أدار اللقاء، محمد الهنائي وسلطان السيابي حكما للساحة، وسالم السيابي وعدنان السلطي حكما للطاولة، وعبدالرضا محمد الشيخ مراقبا للمباراة.

مواصلة تحقيق النتائج الإيجابية

وبعد نهاية أحداث المباراة قال مبارك العموري إداري فريق كرة اليد بنادي صحم: إن فريقه قدم مباراة جيدة وأداء قويا، بخلاف المباراة الأولى التي خسرها الفريق أمام مسقط، حيث أشار إلى أن لقاء مسقط شهد بعض الارتباك للاعبيه وبعض الغيابات التي أثرت على أداء الفريق، مشيدا بأداء لاعبيه أمام الاتحاد وتحقيقهم الفوز بنتيجة عريضة، كما أكد العموري على أن فريقه دائما ما يطمح للتواجد في المراكز الأولى. وأضاف: عودة اللاعبين واكتمال صفوفهم كانت سببا مباشرا للظهور بمظهر مغاير عن مباراة الفريق الأولى أمام مسقط، حيث لم يقدم الفريق الأداء المنتظر منه في مستهل مبارياته بالدوري وتلقى هزيمة ثقيلة، وعلى النقيض من ذلك فإن مباراة الفريق أمام الاتحاد، اظهر فيها الفريق شخصيته وأداءه الجميل والقوي، كما اتسم لاعبو الفريق بالروح العالية وهو ما وضح جليا داخل أرضية الملعب من خلال الثقة والانسيابية في الأداء، وتابع: نسعى لمواصلة نفس الأداء ورفع مستوى الفريق في المباريات المقبلة، ومواصلة تحقيق النتائج الإيجابية.

فوز شاق لمسقط على السيب

وشهدت الجولة الثانية مباراة القمة التي جمعت مسقط مع السيب، حيث بدأ اللقاء بدون مقدمات، فافتتح السيب التسجيل مبكرا عبر عصام البلوشي، ليتحصل مسقط بعدها مباشرة على ضربة جزاء ذهبت خارج المرمى، ليعود السيب ويسجل ثاني أهدافه بتصويبة جميلة للاعبه سعيد الحسني، ولم ينجح لاعبو مسقط في فك طلاسم دفاعات السيب، حيث تصدى حارس مرمى السيب لعديد الكرات، بينما جاءت التصويبات الأخرى خارج المرمى، ثم نجح السيب في تسجيل الهدف الثالث، بعدها افتتح مسقط أول أهدافه عبر المأمون الحسني، لكن السيب عاد ليوسع الفارق من جديد عبر رامي البلوشي، ليعود مسقط ويسجل الهدف الثاني له عبر علي الحسني، كما شهدت المباراة ندية وإثارة كبيرة، حيث تقاسم الفريقان إضاعة الفرص، لينجح بعدها كل فريق في إضافة هدف جديد لصالحه، ثم نجح المأمون الحسني لاعب مسقط في تقليص الفارق إلى هدف وحيد بعد تسجيله هدفا رائعا من تصويبة مركزة سكنت الزاوية اليسرى لحارس مرمى السيب لتصبح النتيجة ٥ / ٤ لصالح السيب، ليتواصل الأداء بين الفريقين، قبل أن ينتهي الشوط الأول بتقدم مسقط على السيب ٩ / ٧.

الشوط الثاني، استهله مسقط بأفضل طريقة ممكنة، وذلك بعد أن نجح الخطاب الحسني في تسجيل الهدف العاشر لفريقه، ليعود السيب ويسجل الهدف الثامن عبر عصام البلوشي، لكن مسقط واصل عناده وسجل هدفين متتاليين عبر الخطاب الحسني ومحمد الحسني، ليعود السيب بعدها ويسجل هدفه التاسع عبر ابرز لاعبيه سعيد الحسني، ونجح مسقط في إضافة هدفين جديدين بفضل المأمون الحسني ومحمد الميمني، وشكلت الهجمات المرتدة السريعة التي قام بها السيب صداعا لرأس مدافعي مسقط، حيث نجح السيب في التسجيل من خلالها عبر سعيد الحسني مذللا الفارق لفريقه، ثم أضاف السيب هدفين آخرين ساهم فيهما سعيد الحسني بشكل كبير، لتمر أول ١٠ دقائق من الشوط الثاني بتقدم مسقط على السيب ١٤ / ١٢. وحاول السيب العودة إلى أجواء اللقاء، لينجح بتسجيل هدف جديد عبر عصام البلوشي ويجعل الفارق هدفا وحيدا فقط. استفاق مسقط من صدمة الهدف سريعا، فتألق المأمون الحسني ووسع الفارق من جديد إلى هدفين بعد تسجيله من علامة الجزاء، ثم أضاف مسقط هدفا جديدا، رد عليه السيب مباشرة بهدف سعيد الحسني، لتصبح المباراة بعد ذلك في قمة الإثارة، حيث توالت الفرص على المرميين ونجح مسقط في استغلال فرصة أتيحت له أمام المرمى مسجلا هدفا ابتعد به في النتيجة، حارما السيب من تقليص فارق الأهداف، وتواصل الأداء بين الفريقين بين كر وفر، لتنتهي قمة مباريات الدوري بفوز صعب لمسقط على السيب ٢٢ / ١٩. أدار اللقاء حكما الساحة (الحكم القاري هشام الدغيشي) ويونس الخصيبي، بينما تواجد سالم السيابي وعدنان الصلطي على الطاولة، وعبدالرضا الشيخ مراقبا للمباراة.

فترة إعداد جيدة

وبعد نهاية اللقاء، أشار هلال الحسني مدير فرق المراحل السنية لكرة اليد بنادي مسقط إلى أن مباراة مسقط والسيب يحسب لها ألف حساب وذلك لقيمتها وأهميتها في الدوري، خاصة وأن السيب يعتبر فريقا جاهزا، كانت له فترة إعداد جيدة، بما يقارب ثلاثة أشهر، ويمتلك خامة كبيرة من اللاعبين الجيدين، وأوضح انهم تحدثوا مع لاعبي الفريق عن السيناريوهات المحتملة لبداية المباراة واحتمال حصول نزول في الأداء، مبينا أن اللاعبين استمعوا جيدا لتعليمات المدرب وتم التركيز في اللعب على نقطة ضعف نادي السيب وتمكن الفريق من الخروج فائزا في المباراة، كما أكد أنهم اعتمدوا على الفاست بريك والعمل الفردي بين اللاعبين، وقد لانجح اللاعبون في تنفيذ الخطة التي تم وضعها. وأضاف: الفريق يرتفع أداؤه شيئا فشيئا مع مرور مباريات الدوري، ومباراة السيب كانت مباراة تمثل تحديا بالنسبة لهم لمعرفة مدى جاهزيتهم البدنية والفنية أمام منافس لديه كل الإمكانيات، وفي النهاية نجح الفريق في تخطي مباراة السيب ويطمح في مواصلة الفوز بمشوار الفريق بالدوري.

المصدر: لجريدة عمان