الجارديان: آلاف المدارس في بريطانيا تقدم وجبات مسببة السرطان للأطفال
تاريخ النشر: 2nd, September 2023 GMT
كشف تقرير نشرته صحيفة الجارديان البريطانية اليوم السبت أن آلاف المدارس في بريطانيا تقدم وجبات لتلاميذها تحتوي على اللحوم المعالجة بمواد كيميائية ثبت أنها تزيد من خطر الإصابة بالسرطان.
وقالت سلطات التعليم المحلية في جميع أنحاء إنجلترا وويلز إن بعض أو كل المدارس في منطقتها تستخدم اللحوم التي تمت معالجتها إما بالنيتريت أو النترات.
وأضافت الجارديان أنهم يفعلون ذلك على الرغم من وجود أدلة على أن كلتا المادتين الكيميائيتين، اللتين تستخدمان عادة كمواد حافظة ولجعل لحم الخنزير المقدد يبدو ورديًا، يمكن أن تكونا مسببتين للسرطان. ويطالب بعض العلماء والسياسيين بحظرها في إنتاج اللحوم.
وأثار هذا الكشف مخاوف من تعرض الأطفال والشباب "لمخاطر صحية خفية" نتيجة تناول الطعام المقدم في المقاصف المدرسية.
وقال البروفيسور كريس إليوت من جامعة كوينز في بلفاست، وهو خبير في الدور الذي تلعبه المواد الكيميائية في الجسم، إن "هذه النتائج المثيرة للقلق للغاية توضح أن الأطفال يتعرضون للمخاطر الصحية المحتملة التي تشكلها النتريت منذ سن مبكرة في المدارس في جميع أنحاء البلاد".
وقالت 53 وكالة تعليم محلية أخرى إن بعض مدارسها تفعل ذلك.
قال إليوت: "تشير هذه الأرقام إلى أن الأطفال في عدد كبير جدًا من المدارس في جميع أنحاء البلاد يتعرضون للنيتريت غير الضروري، وربما بشكل متكرر".
ومع ذلك، قالت 85 وكالة إنفاذ محلية - ما يقرب من نصف الذين تم سؤالهم - إنهم لا يملكون معلومات تسمح لهم بالرد على الطلب، وبالتالي فإن الصورة في البلدين كانت غير مكتملة.
وقد حذرت الوكالة الدولية لأبحاث السرطان، ذراع منظمة الصحة العالمية لمكافحة السرطان، منذ عام 2015 من أن اللحوم المصنعة - مثل لحم الخنزير المقدد والنقانق والنقانق - يمكن أن تكون مسرطنة مثل التبغ والأسبستوس.
وفي وقت سابق من هذا العام، قالت الوكالة الأوروبية لسلامة الأغذية إنها خلصت بعد إجراء تحقيق إلى أن مستويات النتريت الموجودة في الأغذية في القارة "تثير مخاوف صحية".
وتم تحديد النتريت كعامل يزيد من خطر الإصابة بسرطان الأمعاء.
وتشهد حالات المرض بين البالغين الأصغر سنا (أقل من 50 عاما) ارتفاعا في الولايات المتحدة - حيث ارتفعت المعدلات من 11% في عام 1995 إلى 20% في عام 2019 - وأستراليا، على الرغم من عدم وجود بيانات تظهر حتى الآن اتجاها مماثلا في بريطانيا.
توقعت الأبحاث المنشورة في مجلة طبية أمريكية رائدة في عام 2021 أن سرطان الأمعاء (المعروف أيضًا باسم القولون والمستقيم) سيكون السبب الرئيسي للوفاة بسبب السرطان بين الأشخاص الذين تتراوح أعمارهم بين 20 إلى 49 عامًا بحلول عام 2040.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الجارديان السرطان المدارس البريطانية المدارس فی
إقرأ أيضاً:
لسه فاكر كلام اهلك السلبي عنك؟.. تعرف على آثار الأذى النفسي للأطفال
لسه فاكر كلام أهلك السلبي عنك؟ تعرف على آثار الأذى النفسي الذي يتعرض له الأطفال من قِبل الوالدين..على الرغم من توقيع العديد من الدول على اتفاقية حقوق الطفل، التي تضمن حق الأطفال في الحماية من العنف بجميع أشكاله، فإن الواقع يعكس أرقامًا صادمة.
الصحة النفسية للأطفال تتأثر بشكل كبير بالأساليب التي يتبعها الآباء في التربية
حيث تشير الإحصاءات إلى أن نحو مليار طفل سنويًا يتعرضون للعنف العاطفي، البدني، أو الجنسي، في حين يفقد طفل حياته جراء هذا العنف كل خمس دقائق والأطفال الذين يعيشون في بيئة تخلو من الحب والدفء، ويتلقون بدلًا من ذلك العداوة أو التهديد، غالبًا ما تتشكل لديهم شخصيات غير متوازنة كما ينعكس أسلوب الوالدين بشكل مباشر على نفسية الطفل، سواء كان ذلك عبر الطلبات المستحيلة أو التعامل كأن الطفل عبء أو شخص غير مرغوب فيه.
العنف الأسري تعرف على العلاقة بين الصحة النفسية للوالدين وتأثيره على الأطفال
أوضح العديد من أساتذة علم النفس الإكلينيكي أن هناك ارتباطًا وثيقًا بين مشكلات الصحة العقلية لدى الآباء وتأثيرها على الأطفال.
فالطفل الذي يعاني أحد والديه من اضطرابات القلق يكون معرضًا للإصابة بنفس الاضطراب بمعدل يتراوح بين أربع إلى ست مرات.
أما الأطفال الذين ينشأون في بيئة يعاني فيها أحد الوالدين من الاكتئاب، فإن احتمالية إصابتهم بالاكتئاب ترتفع بمعدل ثلاث إلى أربع مرات.
إقرأ أيضًا..تنفصل عن الواقع لعدة ساعات؟ تعرف على أعراض مرض الذهان وطريقة علاجه
تعرف على أشكال العنف النفسي ضد الأطفال
• يتعرض الأطفال لعدة أشكال من العنف النفسي من قبل الوالدين مثل:
•التقليل من شأن الطفل وتحطيم ثقته بنفسه.
•التضارب في أساليب التربية، كالعقاب القاسي أحيانًا، وترك السلوك دون ردع أحيانًا أخرى.
•الترهيب وخلق جو من الخوف.
•مقارنة الطفل بأقرانه مما يؤدي إلى شعور بالدونية.
الآثار النفسية للعنف والأذى النفسي الذي يتعرض له الأطفال يترك آثارًا طويلة الأمد، منها:
التوتر والقلق نتيجة فقدان الأمان داخل الأسرة وفقدان التركيز بسبب الانشغال بسلوكيات الوالدين العدوانية كرد فعل على العنف الممارس ضدهم.
والاكتئاب، الذي قد يتطور إلى محاولات انتحار في الحالات الشديدة وضعف الأداء الدراسي والعزلة الاجتماعية.
و لكي تتجنب هذه الآثار السلبية، يجب تعزيز وعي الوالدين بأهمية اتباع أساليب تربوية صحية تضمن بناء شخصيات متوازنة ومستقرة نفسيًا.