أحد حراس صدام الأمريكيين بكى عند إعدامه: شعرت أنه فرد من أسرتي (شاهد)
تاريخ النشر: 2nd, September 2023 GMT
بعد 20 عاما على الغزو الأمريكي للعراق واعتقال الرئيس الراحل، صدام حسين، ثم إعدامه، كشف أحد الجنود المكلفين بحمايته خلال فترة اعتقاله وتنقله إلى المحاكمة، تفاصيل التعامل اليومي ومعه، وأنه إنهار بالبكاء عندما عرف بموته.
وقال الجندي، آدم روجرسون: "تم إخباري بأنني سأكون أول من يتولى الحراسة.. لقد كان الأمر مخيفًا للغاية بالنسبة لي لأنني كنت أعرف من هو".
وأضاف"في البداية كان الظلام دامسا وكنت أسمعه نائمًا لكني لم أتمكن من رؤيته.. وبعد قليل استيقظ ونظر إلي ونظرت إليه، كانت تلك بداية علاقتنا، لقد كانت سريالية للغاية".
وذكر روجرسون، في حديث لبرنامج "سكاي نيوز ديلي"، أنه طُلب من الجنود "عدم التعامل مع الرجل الذي ربما كان أشهر سجين في العالم، لكن الأمر لم يستغرق وقتا طويلا حتى كسرت هذه القاعدة".
This year marks 20 years since the Iraq war and the capture of dictator Saddam Hussein.
One of 12 US soldiers who spent time with the former President while he was kept prisoner spoke to @skynewsniall about his experience on the #Daily podcast.
???????? https://t.co/IJafU5jPf9 pic.twitter.com/MZF3P4aCqU — Sky News (@SkyNews) September 1, 2023
وأوضح "صدام كان شخصا شعبيا.. ليس من الواضح ما إذا كان يحاول التلاعب بنا أو أن يكون صديقا حقيقيا لنا، ولكن إذا كنت تعيش مع شخص ما، فسوف تتفاعل معه".
وكشف "كنا نسمع أصوات قذائف الهاون، وإطلاق النار، وكنا نسمع كل أصوات الحرب، وكان صدام ينظر إلينا ويضحك.. ولم تظهر عليه أبدا علامات القلق، وفي أكثر من مناسبة كان ينظر إلي ويقول مازحا: "سأخرج".
صدام ينفجر بالضحك
ويذكر أن روجرسون والحراس الآخرين المكلفين أصبحوا يعرفون باسم "super12"، وهم يقومون بهذه المهمة لمدة 24 ساعة في اليوم، سبعة أيام في الأسبوع.
وروى روجرسون أنه "في إحدى المرات، كان الحراس يتحدثون الحوادث التي جعلتهم يبولون على أنفسهم، وكيف انفجر صدام حسين ضاحكا عندما سمع القصة".
وقال إن "طاغية القتل الجماعي بدا وكأنه يتمتع بجانب أكثر ليونة.. كنا نتبادل القصص، ونأخذه لرؤية عائلته وكانوا يحضرون له المناديل والحلوى التي شاركنا إياها، ثم بدأنا نوعا ما في تقديم الأشياء التي تلقيناها من عائلاتنا إليه".
وأضاف "خلال المهمة، أرسلت له زوجتي بعض الشموع المعطرة وقررت أن أعطي واحدة له، لقد تمكنت من رؤية الجانب الذي لم يكن شريرًا منه، على الرغم من أنني كنت أعرف أنه كذلك.. لم أر سوى رجل يبلغ من العمر 69 عامًا".
كاسترو والسيغار
وذكر روجرسون أنه بين جلسات المحاكمة، كان صدام يهزم الجنود في مباريات الشطرنج ويستمع إلى الموسيقى الغربية على الراديو الخاص به، وفي إحدى الأمسيات، كان يجلس في الخارج في منطقة الترفيه الخاصة به ويدخن السيجار.
وقال "كان لديه كتاب صور، وكان يريني صورا له وهو يقضي وقتا ممتعا مع فيدل كاسترو، كان الأمر لا يصدق، وأخبرني أن كاسترو هو من علمه تدخين السيجار".
وأوضح روجرسون أنه على الرغم من إعجابه الرئيس الراحل إلا أنه "كان دائما في ذهنه أنه كان يتحدث إلى متلاعب متمرس".
"شعرت أنني قاتل"
وكشف روجرسون أنه وبعض الجنود المكلفين بالحراسة بكوا دموع الحزن بعد الإعدام، مضيفا: "لقد كان أمرا مؤثرا.. كنا نشاهده وهو يمشط شعره ويتجول، كان يعلم ما سيحدث في ذلك اليوم وكان من المحزن أن نرى ذلك".
وأضاف "لقد كان حزينا ومنزعجا، وكلنا منزعجون من أنفسنا.. لقد تعرفت عليه، وقضيت كل وقتي معه، ثم فجأة كان على وشك الموت، كان الأمر بمثابة فقدان أحد أفراد الأسرة.. أشعر وكأنني قاتل، وكأنني قتلت رجلاً كنت قريبا منه".
وبلغ روجرسون، الآن الأربعينيات، وترك الجيش منذ ذلك الحين ويعيش في أوهايو حيث يعمل مدربًا لكرة القدم الأمريكية، وكشف أنه يعاني اضطراب ما بعد الصدمة منذ عودته من العراق، وأن السبب في ذلك هو تجربته في حراسة صدام ثم إعدامه.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية سياسة دولية صدام حسين العراق العراق صدام حسين سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة لقد کان
إقرأ أيضاً:
تفوق يمني متواصل في ردع الأمريكيين.. الإخفاق المذل لحاملات الطائرات
يمانيون../
تواجه حاملات الطائرات الأمريكية مأزقاً كبيراً خلال عدوانها الهمجي على اليمن، فعلى مدى أكثر من عام فرت 3 حاملات من البحرين الأحمر والعربي، بعد استهداف يمني يعد الأول لها من بعد الحرب العالمية الثانية.
وفي أحدث العمليات النوعية للقوات المسلحة، كانت حاملة الطائرات الأمريكية (يو إس إس هاري ترومان) أمام ضغط كبير جراء الهجوم عليها بالصواريخ المجنحة والطائرات المسيرة، ما أدى إلى إجبارها على الفراد ومغادرة مكانها الذي كانت عليه في البحر الأحمر.
ويؤكد الخبير العسكري مجيب شمسان أن الضغط الهائل من القوات المسلحة اليمنية على حاملة الطائرات الأميركية وعلى المدمّرات المكلّفة بحمايتها، أربك القوات البحرية الأميركية كافة التي جاءت لشنّ هجوم على اليمن، لافتاً إلى أن القوات المسلحة اليمنية عطّلت أهدافها، وحولتها من موقف الردع إلى المردوع، مشيراً إلى أن الأميركي والبريطاني والكيان الصهيوني حاولوا أن يُضَعِفوا من حجم عملية التمويه والتزوير للسفن، مؤكداً أن القدرات الاستخباراتية اليمنية قادرة على الوصول إليها وتحديد هويتها.
فشل الترسانة الأمريكية أمام اليمن
من جانبه يقول عضو المكتب السياسي لأنصار الله عبد الله النعمي أن عملية اليوم علامة فارقة في تاريخ المنطقة بكل ما تعنيه الكلمة.
ويضيف : ” اليمن يقف اليوم أمام قوى الاستكبار العالمي أمريكا وبريطانيا وإسرائيل فيهزمهم جميعاً ويفشل هجوماً عظيماً كانت تنوي القيام به، فتلك معجزة إلهية أكبر من كونها انتصاراً عسكرياً.. إنها تثبت معية الله لعباده المجاهدين الصادقين”.
أما الناشط السياسي علي جاحز، فيؤكد أن “مجرد التصدي لهجوم القوة العظمى عالمياً -بالمعيار المادي- وإفشاله انتصار كبير وتاريخي”، مشيراً إلى أن “هزيمته وإسقاط هيبته وإرغامه على الهروب”، مؤكداً “أن هذا مكسب وربح ويرفع رصيد القوة اليمنية في مضمار معركة طويلة بلا أفق حتى يضع الصهاينة قبعة الغرور، باعتبار المقاتل اليمني لا يتعب ولا يهزم مع الله”.
وحول ضجة مرتزقة العدوان بالإشاعات في التواصل الاجتماعي بأن الغارات على العاصمة صنعاء استهدفت ناطق القوات المسلحة اليمنية العميد يحيى سريع يعلق الدكتور سامي عطا بالقول: “البيان كوم، وظهور الناطق العميد يحيى سريع كوم لحاله، بعد أن نشرت مواقع المرتزقة والعملاء إشاعات تتحدث عن استهدافه في احدى الغارات العدوانية الأمريكية على صنعاء”، مؤكداً: “هذا الظهور سيسبب لهؤلاء كضمة وضيق تنفس”.
القوات اليمنية تفضح أمريكا باستمرار:
بدوره، يشير الباحث والصحفي اللبناني علي مراد إلى أن “القوات المسلحة اليمنية تعلن بشكل رسمي التسبُّب بإسقاط طائرة FA-18 Hornet، وهو ما لم تعترف به القيادة المركزية الأميركية عندما أعلنت أنها أُسقِطَت عن طريق الخطأ بنيران صديقة”.
ويؤكد أنه “لم يكن هذا هو الإنجاز الوحيد، بل تبيّن أن عملية الإسقاط كانت جزءاً من عملية استباقية هدفت إلى إحباط عدوان أميركي بريطاني على اليمن، انطلاقاً من حاملة الطائرات الأميركية USS Harry Truman والمدمّرات المرافقة لها، التي تعرّضت للاستهداف بوابل من الصواريخ المجنّحة والمسيّرات”.
وينوه مراد إلى أن هذا إنجاز استخباري كبير للاستخبارات العسكرية اليمنية، مؤكداً على أن “جبروت أميركا وعنجهيتها لا يزال يُمرَّغ بالتراب لأكثر من عام، على أيدي المجاهدين اليمنيين أولي البأس الشديد”.
المسيرة أصيل نايف حيدان