حكمة الله فى امتحان عباده بالابتلاء .. الأزهر للفتوى يوضح
تاريخ النشر: 2nd, September 2023 GMT
قال مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية، إن سُنَّة الله تعالى جَرَتْ في الكَون أن يمتحن خَلقه بألوان البلاء ليستشعروا معاني القرب منه سبحانه والتوكل عليه، وتفويض الأمر إليه، وتعبَّدَهم بالصبر على ما يكرهون واليقين في حكمته وتدبيره، ثم الشكر بعد رفع البلاء عنهم، واحتساب أجر صبرهم عليه.
وأضاف مركز الأزهر فى منشور له عبر صفحته الرسمية بموقع التواصل الإجتماعي فيسبوك، أنه على المبتلَى أن ينظر لحكمة الله تعالى من محنته، ويكون عند مراده منه في البلاء، وليَعلَم أن الله تعالى أرحم من أن يضيق على عبده دون غاية؛ فعنْ عَبْدِ اللَّهِ، أن رسول الله ﷺ قَالَ: «مَا مِنْ مُسْلِمٍ يُصِيبُهُ أَذًى، شَوْكَةٌ فَمَا فَوْقَهَا، إِلَّا كَفَّرَ اللَّهُ بِهَا سَيِّئَاتِهِ، كَمَا تَحُطُّ الشَّجَرَةُ وَرَقَهَا».
[متفق عليه].
فضل الصبر على الابتلاء
١- لم يحدّد الله جزاءً محدّدًا للصابرين، وإنّما قال: (إِنَّمَا يُوَفَّى الصَّابِرُونَ أَجْرَهُم بِغَيْرِ حِسَابٍ)، ولو لم يكن للصبر إلّا هذا الفضل لكفى، ووصف الله الصابرين بالمتقين، وهم كذلك في معيّة الله وحبّه ونصره.
٢- يعدّ الصبر سببًا من أكبر أسباب الخوض في معترك الحياة، والقدرة على السير فيها؛ فالصبر هو المغزى والوسيلة لكلّ من أراد أن يصل إلى هدفه في الحياة الدنيا؛ فمن باب أولى أنّ الوصول إلى الجنّة والفوز برضا الله يحتاج إلى تعبٍ وصبرٍ، ولا يتحقّق ذلك بالكسل والراحة؛ فرسول الله لم ينل الراحة في دعوة الناس إلى الخير ونشر الإسلام بينهم، حتى وصفه الله بأنّه ذو خُلقٍ عظيمٍ.
٣- تكفير السيئات، ومغفرة الذنوب، ومحو الخطايا، ودخول الجنّة، وهذا من أعظم ما يجنيه العبد من الصبر، دلّ على ذلك قوله - تعالى-: (وَالَّذِينَ صَبَرُوا ابْتِغَاءَ وَجْهِ رَبِّهِمْ وَأَقَامُوا الصَّلَاةَ وَأَنفَقُوا مِمَّا رَزَقْنَاهُمْ سِرًّا وَعَلَانِيَةً وَيَدْرَءُونَ بِالْحَسَنَةِ السَّيِّئَةَ أُولَٰئِكَ لَهُمْ عُقْبَى الدَّارِ*جَنَّاتُ عَدْنٍ يَدْخُلُونَهَا وَمَن صَلَحَ مِنْ آبَائِهِمْ وَأَزْوَاجِهِمْ وَذُرِّيَّاتِهِمْ ۖ وَالْمَلَائِكَةُ يَدْخُلُونَ عَلَيْهِم مِّن كُلِّ بَابٍ*سَلَامٌ عَلَيْكُم بِمَا صَبَرْتُمْ ۚ فَنِعْمَ عُقْبَى الدَّارِ).
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: ة الله
إقرأ أيضاً:
أهمية الاستغفار في حياة المسلم
أهمية الاستغفار في حياة المسلم، الاستغفار هو طلب المغفرة من الله عز وجل، وهو من أعظم العبادات التي تقرّب المسلم من ربه وتغسل عنه ذنوبه.
جعل الله الاستغفار بابًا مفتوحًا لكل من أراد أن يعود إليه، فهو علامة على التوبة والندم، ووسيلة لنيل رحمة الله ومغفرته.
تنشر لكم بوابة الفجر الإلكترونية في السطور التالية مجموعة من الأدعية يمكن الدعاء بها في وقت نزول المطر.
معنى الاستغفارالاستغفار يعني طلب الصفح والمغفرة من الله سبحانه وتعالى عن الذنوب والخطايا، وهو اعتراف من العبد بذنبه وتقصيره، وتوجهه إلى الله طالبًا عفوه ورحمته.
أهمية الاستغفار في حياة المسلمفضل الاستغفار1. سبب لمغفرة الذنوب:
قال الله تعالى: "وَمَنْ يَعْمَلْ سُوءًا أَوْ يَظْلِمْ نَفْسَهُ ثُمَّ يَسْتَغْفِرِ اللَّهَ يَجِدِ اللَّهَ غَفُورًا رَحِيمًا" (النساء: 110). فالله يغفر الذنوب جميعًا إذا ما تاب العبد واستغفر.
2. جلب الرزق والبركة:
قال تعالى: "فَقُلْتُ اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ إِنَّهُ كَانَ غَفَّارًا، يُرْسِلِ السَّمَاءَ عَلَيْكُم مِّدْرَارًا، وَيُمْدِدْكُم بِأَمْوَالٍ وَبَنِينَ وَيَجْعَل لَّكُمْ جَنَّاتٍ وَيَجْعَل لَّكُمْ أَنْهَارًا" (نوح: 10-12)، فالاستغفار سبب لزيادة النعم والخيرات.
3. النجاة من العقاب:
الاستغفار يرفع غضب الله عن عباده، كما جاء في الحديث الشريف: "ما كان الله ليعذبهم وأنت فيهم، وما كان الله معذبهم وهم يستغفرون."
4. الراحة النفسية والتخلص من الهموم:
في الحديث الشريف، قال النبي صلى الله عليه وسلم: "من لزم الاستغفار جعل الله له من كل ضيق مخرجًا، ومن كل هم فرجًا، ورزقه من حيث لا يحتسب."
يمكن للمسلم أن يستغفر الله بأي صيغة، ومن أشهرها:
"أستغفر الله وأتوب إليه."
"اللهم اغفر لي وارحمني وتب عليّ."
"رب اغفر لي وارحمني إنك أنت الغفور الرحيم."
ومن أفضل الصيغ التي وردت عن النبي صلى الله عليه وسلم: "اللهم أنت ربي لا إله إلا أنت، خلقتني وأنا عبدك، وأنا على عهدك ووعدك ما استطعت، أعوذ بك من شر ما صنعت، أبوء لك بنعمتك عليّ وأبوء بذنبي، فاغفر لي، فإنه لا يغفر الذنوب إلا أنت."
الاستغفار في كل الأوقات
الاستغفار عبادة سهلة يمكن القيام بها في أي وقت وأي مكان.
يستحب للمسلم أن يجعل لسانه رطبًا بذكر الله واستغفاره، خاصة في أوقات السحر، حيث قال تعالى: "وَبِالْأَسْحَارِ هُمْ يَسْتَغْفِرُونَ" (الذاريات: 18).
دعاء المطر: أوقات الاستجابة وموارد البركةالاستغفار هو مفتاح الخير والبركة، وسر النجاة من الذنوب والكربات، ينبغي على المسلم أن يداوم عليه ويجعل منه عادة يومية، فهو وسيلة للتقرب من الله ولحياة مليئة بالسكينة والرضا.
فاجعل الاستغفار رفيقك في كل وقت، لتنال رضا الله ومغفرته في الدنيا والآخرة.