إطلاق مبادرة «درع التسامح.. صعيد بلا ثأر» في أسوان
تاريخ النشر: 2nd, September 2023 GMT
أطلقت التضامن الاجتماعي والشباب والرياضة ومحافظة أسوان مبادرة «درع التسامح.. صعيد بلا ثأر» من محافظة أسوان، وذلك بحضور الدكتور علي جمعة رئيس مجلس أمناء مؤسسة مصر الخير وصفاء عسران مؤسسة مبادرة «درع التسامح.. صعيد بلا ثأر»، والشريف السيد إدريس ،رئيس لجنة المصالحات الوطنية في مصر ولفيف من رجال الدين الإسلامي والمسيحي والعمد والمشايخ ورؤساء لجان المصالحات.
وتأتي المبادرة في إطار التنسيق والتعاون بين الحكومة ممثلة في وزارة التضامن الاجتماعي وأجهزتها المختلفة ومنظمات المجتمع المدني من أجل السعي للقضاء على الظواهر السلبية داخل المجتمع المصري.
وثمنت التضامن الاجتماعي كافة الجهود العظيمة والعمل الدؤوب وراء هذه المبادرة العظيمة «درع التسامح..صعيد بلا ثأر»، معربة عن سعادتها بإطلاق «يوم التسامح» متمنية أن يصبح يوم التسامح؛ بداية النهاية لهذا التقليد البغيض ألا وهو «الثأر»، هذه الجريمة التي تمتد بجذورها في صعيد مصر منذ قرون طويلة، وتعكس منظومة متشابكة من الوعي الزائف القائم على عادات وتقاليد بعيدة عن صحيح الدين والأخلاق والضمير، وغارقة في التعصب القبلي والعائلي، وهي جريمة لا تليق بالمجتمع المصري الذي يبذل أقصى جهوده من أجل بناء جمهورية جديدة قائمة على قاعدة احترام الدستور والقانون والمواطنة والتنمية المستدامة.
أغلب جرائم الثأر تتعلق بالخلافات في المصالح الاقتصاديةوأفادت الوزارة، في بيان، اليوم السبت، أن أغلب الدراسات الاجتماعية تشير إلى أن أغلب جرائم الثأر تتعلق بالخلافات في المصالح الاقتصادية بين العائلات، أو كنزاع على منصب العمدة أو غيره، أو خلافات اجتماعية تتعلق بالشرف، أو المعايرة، وحتى خلافات لعب الأطفال قد تجلب صراعات ثأرية لا تنتهي بين العائلات، والجديد في جرائم الثأر هو دخولها إلى مجال الجريمة الالكترونية واستخدام وسائل التواصل الاجتماعي من خلال نشر صور وأخبار وشائعات عن فرد من عائلة ما من شأنها اشعال نيران الثأر بين العائلات وتدمير السلم الاجتماعي.
وأوضح البيان، أن أغلب الأبحاث الاجتماعية في مجال الثأر، تشير إلى أن المرأة تلعب دوراً محورياً في نظام الثأر، من خلال التنشئة الاجتماعية للذكور على أن الرجولة تعني القدرة على الأخذ بالثأر، وضرورة ان يتعلم الشاب الذكر حمل السلاح وإجادة استخدامه، وهنا تلعب الأمثال الشعبية، التي ترددها الأمهات والجدات حول أهمية الاخذ بالثأر والعار الذي يلحق بالرجل الذي لا يأخذ ثأره، الذخيرة الأساسية لحث الرجال على ارتكاب الثأر دون تردد، ورغم أن هناك بعض النساء اللاتي تشجعن على الثأر وتسعى إليه، فإن هناك نماذج أخرى من النساء تلعبن دورا عظيم أيضا من خلال التنشئة الاجتماعية للأطفال في حقن الدماء وإشاعة ثقافة السلام والحوار والمحبة، لذلك من المهم بما كان أن نشجع دور المرأة الإيجابي في التنشئة الإيجابية للأطفال وخاصة الذكور على ثقافة التسامح والقبول الأخر واحترام القانون لأخذ الحقوق المهدرة.
وأكد أن جريمة الثأر تترك ورائها آثارا كارثية، أهمها الفقر والتفكك الاسري وترمل الزوجات، وفقدان الأمهات لفلذات أكبادهن، وانتشار انحرافات وجرائم أخرى مثل تجارة السلاح بكافة أشكاله، كما تؤدي جريمة الثأر إلى انسحاب الفرد ودخوله إلى دائرة الثأر، مما يجعله يهمل مستقبله ويتخلى عن مسئولياته تجاه المجتمع، كما تهدد هذه الجريمة المجتمع كله وتنشر فيه الفوضى والارتباك والعنف، وهو مناخ لا يشجع بأي حال من الأحوال على التنمية والاستثمار.
وأشار إلى أن الحكومة المصرية والمجتمع العلمي في الجامعات ومنظمات المجتمع المدني أولت قضية الثأر أهمية خاصة وشجعت كل المبادرات التي من شأنها الحد من هذه الجريمة واقتلاع جذورها من الأساس، موجهة التحية إلى فضيلة الأمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف على جهوده التي لا تقدر بثمن لنزع فتيل الفتن وحفظ دماء العائلات، مشيدة كذلك بدعم الدكتور على جمعة رئيس مجلس أمناء مؤسسة مصر الخير الدائم، وكذلك الدعم المؤسسي المنظم التي تقوم به مؤسسة مصر الخير لمساندة كل المبادرات الرسمية والأهلية في هذا المجال وعلى رأسها مبادرة «صعيد بلا ثأر» التي تعمل فيها بكل جد واجتهاد الشجاعة «صفاء عسران».
برامج لتغيير منظومة العادات والممارسات السلبية في المجتمعوفي هذا الاطار، قامت وزارة التضامن الاجتماعي بتأسيس مجموعة من البرامج القومية تهدف إلى تغيير منظومة العادات والممارسات السلبية في المجتمع وفي مقدمتها برنامج وعي للتنمية المجتمعية الذي يعنى بتنمية الوعي المجتمعي في 12 موضوعاً، تهم الأسرة المصرية، وذلك لتغيير الفكر والسلوكيات الاجتماعية في اتجاه إيجابي داعم للتنمية والسلم الاجتماعي، وبرنامج رعاية الطفولة المبكرة الذي يهتم بالتنشئة الإيجابية للأطفال قبل المدرسة وتربيتهم على الأفكار الإيجابية الخاصة بقبول الآخر والتسامح والسلام، بالإضافة إلى برنامج التربية الأسرية الإيجابية الذي يقوم على توعية الأسر بقواعد التربية السليمة وتقويم الأطفال القائم على المشاركة والمحبة وتحمل المسئولية، وزرع القيم الإيجابية بعيدا عن التعصب والتطرف والعنف، وبرنامج تعزيز قيم المواطنة وقبول التنوع الذي يعمل على زرع قيم وممارسات المواطنة ورفض كافة اشكال العنف والتعصب والتطرف لدى المجتمعات التي تعاني من ظواهر العنف الطائفي أو القبلي أو العائلي.
وأفادت أن هذه البرامج تعمل من خلال مجموعة الرائدات الاجتماعيات، 15 ألف رائدة اجتماعية، يتواجدن مع الأسر بشكل دائم، وشبكة كبيرة من القيادات المحلية والجمعيات الاهلية الكبيرة والمحلية التي تدعمها وزارة التضامن فنيا ومادياً، وبالتعاون مع الاعلام، لنشر الوعي بشكل أوسع وسط قطاعات كبيرة من الجمهور، معلنة أن وزارة التضامن الاجتماعي على استعداد كامل لدعم مبادرة صعيد بلا ثأر من خلال كافة البرامج الميدانية، لتساهم بشكل إيجابي في الحماية الوقائية من جريمة الثأر مع كافة أجهزة الدولة والقيادات الاهلية المخلصة.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: التضامن صعيد بلا ثأر الثأر التضامن الاجتماعي وزارة التضامن الاجتماعي مبادرة درع التسامح صعيد بلا ثأر من خلال
إقرأ أيضاً:
«التضامن» تعلن ضم جميع حالات الضمان الاجتماعي لـ«تكافل وكرامة»
وجَّه الدكتور أحمد عبدالرحمن، رئيس الإدارة المركزية للحماية الاجتماعية، مديري مديريات التضامن الاجتماعي بضرورة تسجيل المتبقي من الحالات الضمانية التى تم فك الحظر عنها بغرض انتهاء العمل عليها ودمجها ببرنامج المساعدات النقدية «تكافل وكرامة» بالكامل مع بداية العام 2025، وأوصى بضرورة الإسراع بإنجاز عدد من الملفات الأخرى ذات الصلة.
برامج الدعم النقدي تكافل وكرامةوقدّم «عبدالرحمن» عرضاً خلال فعاليات اليوم الأول للقاء الدوري لوكلاء وزارة التضامن الاجتماعي ومديري المديريات على مستوى محافظات الجمهورية، حول تنسيق المزيد من جهود العمل ببرامج الدعم النقدي تكافل وكرامة، أوضح فيه حجم جهود العمل على أنشطة تكافل وكرامة على مستوى الديوان العام والمديريات الاجتماعية.
الميكنة والتحول الرقميوكشف المهندس محمد عطية، استشاري إدارة أعمال الميكنة والتحول الرقمي ببرنامج الدعم النقدي «تكافل وكرامة»، والمهندس حسن حسين مدير عام الإدارة العامة للبنية الأساسية وتأمين المعلومات، عددا من المحاور الخاصة بمنظومة شبكة الطوارئ والأزمات بالوزارة وتوفير الاحتياجات التكنولوجية للمديريات فى إطار الميكنة وباستهداف الإدارات الاجتماعية ومكاتب التأهيل وتطوير البنية الأساسية للمديريات والإنترنت وحماية وتأمين المعلومات.
وقدم دكتور وائل عبد الكريم، استشاري المتابعة والتقييم ببرنامج تكافل وكرامة شرحا واسعا لإعداد التقارير الدورية لأنشطة العمل، والتي تعد جزءا رئيسيا لدراسة فعالية وكفاءة برامج الحماية الاجتماعية المنفذة وتطوير العمل، كما تم تناول الإجراءات الخاصة بالزيارات الميدانية والتظلمات ومعايير الإقصاء وتطبيق آليات الحوكمة.