الوطن:
2024-07-05@04:25:29 GMT

إطلاق مبادرة «درع التسامح.. صعيد بلا ثأر» في أسوان

تاريخ النشر: 2nd, September 2023 GMT

إطلاق مبادرة «درع التسامح.. صعيد بلا ثأر» في أسوان

أطلقت التضامن الاجتماعي والشباب والرياضة ومحافظة أسوان مبادرة «درع التسامح.. صعيد بلا ثأر» من محافظة أسوان، وذلك بحضور الدكتور علي جمعة رئيس مجلس أمناء مؤسسة مصر الخير وصفاء عسران مؤسسة مبادرة «درع التسامح.. صعيد بلا ثأر»، والشريف السيد إدريس ،رئيس لجنة المصالحات الوطنية في مصر ولفيف من رجال الدين الإسلامي والمسيحي والعمد والمشايخ ورؤساء لجان المصالحات.

وتأتي المبادرة في إطار التنسيق والتعاون بين الحكومة ممثلة في وزارة التضامن الاجتماعي وأجهزتها المختلفة ومنظمات المجتمع المدني من أجل السعي للقضاء على الظواهر السلبية داخل المجتمع المصري.

وثمنت التضامن الاجتماعي كافة الجهود العظيمة والعمل الدؤوب وراء هذه المبادرة العظيمة «درع التسامح..صعيد بلا ثأر»، معربة عن سعادتها بإطلاق «يوم التسامح» متمنية أن يصبح يوم التسامح؛ بداية النهاية لهذا التقليد البغيض ألا وهو «الثأر»، هذه الجريمة التي تمتد بجذورها في صعيد مصر منذ قرون طويلة، وتعكس منظومة متشابكة من الوعي الزائف القائم على عادات وتقاليد بعيدة عن صحيح الدين والأخلاق والضمير، وغارقة في التعصب القبلي والعائلي، وهي جريمة لا تليق بالمجتمع المصري الذي يبذل أقصى جهوده من أجل بناء جمهورية جديدة قائمة على قاعدة احترام الدستور والقانون والمواطنة والتنمية المستدامة.

أغلب جرائم الثأر تتعلق بالخلافات في المصالح الاقتصادية

وأفادت الوزارة، في بيان، اليوم السبت، أن أغلب الدراسات الاجتماعية تشير إلى أن أغلب جرائم الثأر تتعلق بالخلافات في المصالح الاقتصادية بين العائلات، أو كنزاع على منصب العمدة أو غيره، أو خلافات اجتماعية تتعلق بالشرف، أو المعايرة، وحتى خلافات لعب الأطفال قد تجلب صراعات ثأرية لا تنتهي بين العائلات، والجديد في جرائم الثأر هو دخولها إلى مجال الجريمة الالكترونية واستخدام وسائل التواصل الاجتماعي من خلال نشر صور وأخبار وشائعات عن فرد من عائلة ما من شأنها اشعال نيران الثأر بين العائلات وتدمير السلم الاجتماعي.

وأوضح البيان، أن أغلب الأبحاث الاجتماعية في مجال الثأر، تشير إلى أن المرأة تلعب دوراً محورياً في نظام الثأر، من خلال التنشئة الاجتماعية للذكور على أن الرجولة تعني القدرة على الأخذ بالثأر، وضرورة ان يتعلم الشاب الذكر حمل السلاح وإجادة استخدامه، وهنا تلعب الأمثال الشعبية، التي ترددها الأمهات والجدات حول أهمية الاخذ بالثأر والعار الذي يلحق بالرجل الذي لا يأخذ ثأره، الذخيرة الأساسية لحث الرجال على ارتكاب الثأر دون تردد، ورغم أن هناك بعض النساء اللاتي تشجعن على الثأر وتسعى إليه، فإن هناك نماذج أخرى من النساء تلعبن دورا عظيم أيضا من خلال التنشئة الاجتماعية للأطفال في حقن الدماء وإشاعة ثقافة السلام والحوار والمحبة، لذلك من المهم بما كان أن نشجع دور المرأة الإيجابي في التنشئة الإيجابية للأطفال وخاصة الذكور على ثقافة التسامح والقبول الأخر واحترام القانون لأخذ الحقوق المهدرة.

وأكد أن جريمة الثأر تترك ورائها آثارا كارثية، أهمها الفقر والتفكك الاسري وترمل الزوجات، وفقدان الأمهات لفلذات أكبادهن، وانتشار انحرافات وجرائم أخرى مثل تجارة السلاح بكافة أشكاله، كما تؤدي جريمة الثأر إلى انسحاب الفرد ودخوله إلى دائرة الثأر، مما يجعله يهمل مستقبله ويتخلى عن مسئولياته تجاه المجتمع، كما تهدد هذه الجريمة المجتمع كله وتنشر فيه الفوضى والارتباك والعنف، وهو مناخ لا يشجع بأي حال من الأحوال على التنمية والاستثمار.  

وأشار إلى أن الحكومة المصرية والمجتمع العلمي في الجامعات ومنظمات المجتمع المدني أولت قضية الثأر أهمية خاصة وشجعت كل المبادرات التي من شأنها الحد من هذه الجريمة واقتلاع جذورها من الأساس، موجهة التحية إلى فضيلة الأمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف على جهوده التي لا تقدر بثمن  لنزع فتيل الفتن وحفظ دماء العائلات، مشيدة كذلك بدعم الدكتور على جمعة رئيس مجلس أمناء مؤسسة مصر الخير الدائم، وكذلك الدعم المؤسسي المنظم التي تقوم به مؤسسة مصر الخير لمساندة كل المبادرات الرسمية والأهلية في هذا المجال وعلى رأسها مبادرة «صعيد بلا ثأر» التي تعمل فيها بكل جد واجتهاد الشجاعة «صفاء عسران».

برامج لتغيير منظومة العادات والممارسات السلبية في المجتمع

وفي هذا الاطار، قامت وزارة التضامن الاجتماعي بتأسيس مجموعة من البرامج القومية تهدف إلى تغيير منظومة العادات والممارسات السلبية في المجتمع وفي مقدمتها برنامج وعي للتنمية المجتمعية الذي يعنى بتنمية الوعي المجتمعي في 12 موضوعاً، تهم الأسرة المصرية، وذلك لتغيير الفكر والسلوكيات الاجتماعية في اتجاه إيجابي داعم للتنمية والسلم الاجتماعي، وبرنامج رعاية الطفولة المبكرة الذي يهتم بالتنشئة الإيجابية للأطفال قبل المدرسة وتربيتهم على الأفكار الإيجابية الخاصة بقبول الآخر والتسامح والسلام، بالإضافة إلى برنامج التربية الأسرية الإيجابية الذي يقوم على توعية الأسر بقواعد التربية السليمة وتقويم الأطفال القائم على المشاركة والمحبة وتحمل المسئولية، وزرع القيم الإيجابية بعيدا عن التعصب والتطرف والعنف، وبرنامج تعزيز قيم المواطنة وقبول التنوع الذي يعمل على زرع قيم وممارسات المواطنة ورفض كافة اشكال العنف والتعصب والتطرف لدى المجتمعات التي تعاني من ظواهر العنف الطائفي أو القبلي أو العائلي.

وأفادت أن هذه البرامج تعمل من خلال مجموعة الرائدات الاجتماعيات، 15 ألف رائدة اجتماعية، يتواجدن مع الأسر بشكل دائم، وشبكة كبيرة من القيادات المحلية والجمعيات الاهلية الكبيرة والمحلية التي تدعمها وزارة التضامن فنيا ومادياً، وبالتعاون مع الاعلام، لنشر الوعي بشكل أوسع وسط قطاعات كبيرة من الجمهور، معلنة أن وزارة التضامن الاجتماعي على استعداد كامل لدعم مبادرة صعيد بلا ثأر من خلال كافة البرامج الميدانية، لتساهم بشكل إيجابي في الحماية الوقائية من جريمة الثأر مع كافة أجهزة الدولة والقيادات الاهلية المخلصة.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: التضامن صعيد بلا ثأر الثأر التضامن الاجتماعي وزارة التضامن الاجتماعي مبادرة درع التسامح صعيد بلا ثأر من خلال

إقرأ أيضاً:

القومي للمرأة يشارك بجناح في فعالية إطلاق مبادرة "Grow قويها"

شارك المجلس القومي للمرأة في فعالية إطلاق مبادرة "Grow قويها" التي نظمتها منصة راحة بالي، حيث استعرضت الأستاذة نوران الجميعي مسؤولة التسويق والمشروعات بإدارة تنمية المهارات بإدارة تنمية مهارات المرأة بالمجلس الخدمات التي يقدمها المجلس للسيدات لتحقيق التمكين الاقتصادي، وأهمية التسويق للترويج لمنتجاتهن .

كما شارك المجلس بجناح ضم منتجات السيدات ضمن المشروع القومي لتنمية الأسرة المصرية  في 20 محافظة، وكذلك منتجات السيدات المتدربات بمشروع "معالجة الدوافع الاقتصادية للهجرة غير الشرعية" الذى ينظمه المجلس بالشراكة مع الاتحاد الأوروبي.

تجدر الإشارة إلى أن مبادرة "Grow قويها" تستهدف دعم السيدات والأمهات في مجالات الصحة النفسية والجسدية والعمل والتطوير الذاتي.

في سياق آخر، كان قد نظم المجلس القومي للمرأة بالتعاون مع مؤسسة تأهيل لتنمية مهارات التميز ورشة عمل لبناء قدرات فريق عمل المشروع والإدارة العامة لتنمية مهارات المرأة وبعض موظفي إدارات المجلس في القاهرة وفروعه بالمحافظات المستهدفة للمشروع  (البحيرة، والغربية، والمنيا، والأقصر).

وتهدف هذه الورشة إلى إجراء جلسات عصف ذهنى وتحليل البيانات للخروج بنموذج أعمال مستدام لوحدات خدمات تنمية الأعمال التى تقدم مختلف أنواع الخدمات للسيدات المستفيدات من المشروع في الأربع محافظات.

 

حاضر فى الورشة تميم قنديل استشاري تدريب وتنمية مهنية، وتضمنت الورشة شرح التحليل الرباعي SWOT، والوقوف على القدرات ومعرفة السلبيات وتجنبها، وتنمية نقاط القوة وتعزيزها، وكذلك شرح تحليل PESTEL، وهو أداة عمل استراتيجية تسمح للمؤسسات بفهم كيف يمكن للعناصر المختلفة أن تؤثر على عملها.

 

كما تضمنت الورشة تحليل المخاطر المحتملة التي قد تواجه المشروع وتقييمها وتحديد طرق التعامل معها، بالإضافة إلى تحديد أصحاب المصلحة من أفراد أو جهات التي لها تأثير على المشروع أو تتأثر به.

 

جدير بالذكر أن مؤسسة تأهيل لتنمية مهارات التميز تعد من المؤسسات الرائدة في مجال التنمية لما تمتلكه من كوادر وخبرات محلية ودولية، وتهدف إلى تقديم حلول مستدامة لمواجهة مشكلة الهجرة غير الشرعية وذلك من خلال تطوير نماذج الأعمال وتقييم احتياجات سوق العمل وتطوير وتقديم برامج تنمية مهارات القوى العاملة.

مقالات مشابهة

  • حقيقة إغلاق مدارس السودانيين في محافظة الجيزة (تفاصيل)
  • وزير الرياضة يتابع استعدادات إطلاق فعاليات «صيف شبابنا»
  • الفئات المستفيدة من كارت الخدمات المتكاملة للمعاقين 2024
  • الجرائم داخل الاسرة الاردنية في ظل العولمة كيف تقرأ علميا..؟
  • عقب أداء اليمين الدستورية.. وزيرة التضامن الاجتماعي تصل مقر الوزارة بالعاصمة الإدارية
  • «التضامن الاجتماعي»: تطوير برنامج «تكافل وكرامة» على رأس أولويات الوزارة
  • مبادرة «كتف في كتف».. قطار التحالف الوطني الخيري يجوب مصر لدعم 25 مليون مواطن
  • 10 كراسي متحركة وسداد ديون غارمات ضمن مبادرة «الناس لبعضهم» في أسوان
  • مبادرة تركية لمحاولة وأد نيران العنصرية والاعتداء على السوريين (شاهد)
  • القومي للمرأة يشارك بجناح في فعالية إطلاق مبادرة "Grow قويها"