فى ذكراه.. دخول عامر منيب الفن بالصدفة.. وقصة مرضه المأساوية
تاريخ النشر: 2nd, September 2023 GMT
تحل اليوم ذكرى ميلاد الفنان عامر منيب الذى قدم عديد من الأعمال الغنائية التى تظل محفورة فى وجدان المشاهد العربى كما كان له عدة تجارب تمثيلية مميزة.
عامر منيبقدم عامر منيب العديد من الأعمال الغنائية وكان أول ألبومته "لمحي" في 1990، وتعامل فيه مع كبار الشعراء، نجاح ألبومه الأول شجعه على استكمال مشواره الفني، فأصدر في عام 1994 ألبومه الثاني "أول حب"، ثم "علمتك"، "فاكر"، "أيام وليالي"، "وياك"، "الله عليك"، "حب العمر"، "هعيش"، "كل ثانية معاك"، واختتم مسيرته بألبوم "حظي من السما" الذي صدر في 2008، وكان آخر ما شدا به أغنية دينية بعد عودته من العمرة في 2009.
المطرب عامر منيب هو حفيد الفنانة ماري منيب وظهر كمطرب في أواخر التسعينيات قبل أن تختطفه السينما عام 2002 بفيلم "سحر العيون" ثم شارك في بطولة ثلاثة أفلام أخرى هي "الغواص"، "كيمو وأنتيمو"، "كامل الأوصاف"، فضلا عن إصداره نحو خمسة عشر ألبوما غنائيا.
ما لا يعرفه الكثيرون أن عامر منيب دخل مجال الفن عن طريق الصدفة، حيث كان من المقرر أن يسافر إلى أستراليا من أجل التدريس بإحدى الجامعات، وقبل سفره بأيام، تواجد مع عدد من أصدقائه بأحد الفنادق في القاهرة، وفوجئ بوجود بعض النجوم بالفندق في نفس الوقت، منهم فاروق الفيشاوي ومحمود ياسين وحلمي بكر، وأقنعه أصدقاؤه بالغناء أمامهم، فاعجبوا به، وتحدثوا معه طالبين منه عدم السفر، ودخول مجال الفن، وبالفعل تحمس "عامر" بعد كلام هؤلاء النجوم، وقرر تمزيق تذكرة السفر والعمل بالفن.
كانت المرحلة الأخيرة من حياة الفنان عامر منيب الاكثر صعوبة فى حياته حيث تعرض الى أزمة صحية شديدة وقد حرص على طمانة جمهوره من خلال تسجيل صوتى له قال فيه : "وسجل الفنان الراحل عامر منيب ، مقطعا صوتيا قبل وفاته ليطمئن جمهوره على حالته الصحية.
وقال عامر منيب من خلال التسجيل :" انا عامر منيب كان نفسى انى اكون معاكو كلكو واشكركوا واحد واحد واحدة واحدة، كل سنة وانتوا طيبين وربنا يخليكوا ليا ".
وأضاف :"انا الحمدلله بعيد عن الشائعات عملت عملية صعبة شوية فى القولون، لكن الحمد عديت الحمد لله بخير دلوقتي وباخد علاج والعلاج مش قوي اوي بس العلاج حديث شوية بالمانيا وربنا يشفي كل مريض يا رب ويبعد عنكو كل حاجة وبشكركم على دعواتكم وان شاء الله اشوفكوا قريب".
وفاة عامر منيبوتعرض عامر منيب الى أزمة صحية شديدة دخل على أثرها المستشفى بعد إصابته بهبوط حاد في الدورة الدموية وظل طوال أيامه الأخيرة في غيبوبة شبه كاملة داخل غرفة العناية المركزة، وبعد إجراء عملية لاستئصال جزء من القولون بألمانيا تدهورت حالته الصحية، ليصاب عامر بهبوط آخر في الدورة الدموية ويرحل على أثره في صباح يوم 26 من نوفمبر عام 2011 بمستشفى دار الفؤاد عن عمر ناهز 48 عاما بعد صراع طويل مع مرض سرطان القولون، تاركا خلفه مشوارا فنيا زاخرا بأعذب الأغاني وأرق المشاعر والأحاسيس، سيرة عطرة بمشوار شاب مكافح تحدى الكثير من أجل الوصول إلى حلمه.
المصدر: صدى البلد
إقرأ أيضاً:
في ذكرى ميلاده.. نور الشريف “الأستاذ” الذي كتب اسمه في تاريخ الفن بحروف من نور (تقرير)
يحل اليوم الإثنين، 28 أبريل، ذكرى ميلاد الفنان الكبير نور الشريف (1946 – 2015)، أحد أهم أعمدة السينما والدراما المصرية والعربية، الذي ترك وراءه إرثًا فنيًا يزيد عن 250 عملًا بين أفلام ومسلسلات ومسرحيات.
وُلد محمد جابر عبد الله (الاسم الحقيقي لنور الشريف) في حي السيدة زينب بالقاهرة، وعشق الفن منذ صغره، حتى التحق بالمعهد العالي للفنون المسرحية، حيث تخرج بتقدير امتياز، ليبدأ مشواره الفني بدور صغير في مسرحية “الشوارع الخلفية”.
كان نور الشريف يرى أن الألقاب الفنية ليست سوى بدعة تجارية لا تصنع فنانًا حقيقيًا، ففي لقاء تلفزيوني شهير في التسعينيات، صرّح قائلًا: “الإبداع وحده هو الذي يخلد الفنان، وليس الألقاب المصطنعة”، وكان يضرب المثل بسيدة الغناء العربي أم كلثوم، التي أطلق عليها الجمهور لقب “كوكب الشرق”، بعكس بعض الفنانين الذين يسعون وراء ألقاب تسويقية بلا مضمون حقيقي.
أسرة نور الشريفمحطات سينمائية مضيئةمنذ بدايته السينمائية، استطاع نور الشريف أن يحفر لنفسه مكانة رفيعة بين كبار النجوم، فشارك في أعمال خالدة مثل “الكرنك”، “سواق الأتوبيس”، “أهل القمة”، و”حدوتة مصرية”، وهي أفلام دخلت قائمة أفضل 100 فيلم في تاريخ السينما المصرية، وتميّز الشريف بجرأته في اختيار موضوعات أعماله، فغاص في قضايا الوطن والمجتمع دون تردد.
النجم التلفزيوني الذي أحبته كل البيوت
في الدراما التلفزيونية، قدّم نور الشريف شخصيات لا تُنسى، لعل أبرزها شخصية “الحاج عبدالغفور البرعي” في المسلسل الشهير “لن أعيش في جلباب أبي”، والتي أصبحت رمزًا للكفاح وتحقيق الذات، كما أبدع في مسلسلات تاريخية ودينية مثل “عمر بن عبدالعزيز” و”هارون الرشيد”، وأعمال اجتماعية كـ”الرجل الآخر” و”العطار والسبع بنات”.
منتج مثقف ومغامر بالفن الهادف
لم يكتفِ نور الشريف بالتمثيل فقط، بل أسس مع زوجته الفنانة بوسي شركة إنتاج قدم من خلالها أعمالًا ذات طابع جريء ومختلف، أبرزها فيلم “ناجي العلي”، الذي تناول السيرة الذاتية للرسام الفلسطيني، وكاد الفيلم أن يُكلّفه اعتزاله الفن بسبب الهجوم الإعلامي الذي تعرض له.
ثقافة واسعة و”أستاذ الكتب”
عُرف نور الشريف بثقافته الموسوعية، وكان قارئًا نهمًا في الأدب والفلسفة والسياسة، ما جعله محل تقدير زملائه الذين لقبوه بـ”أستاذ الكتب”، هذه الثقافة الواسعة انعكست على اختياراته الفنية العميقة، التي كانت دائمًا تحمل رسالة وموقفًا.
وداع فارس الشاشة
في 11 أغسطس 2015، رحل نور الشريف عن عمر ناهز 69 عامًا بعد صراع مع المرض، تاركًا خلفه إرثًا فنيًا غنيًا يُدرس في معاهد وكليات الفنون، وكان آخر ظهور سينمائي له من خلال فيلم “بتوقيت القاهرة” عام 2015، الذي لاقى إشادة نقدية واسعة، وأكد أن الفنان الحقيقي يظل قادرًا على الإبداع حتى آخر لحظة في حياته.