أخبار ليبيا 24

تواصل حكومة الوحدة تحشيد قواتها الأمنية المكثف، منذ يوم أمس الجمعة، لمنع أي احتجاجات أخرى ضدها إزاء اللقاء الذي جرى مع إسرائيل.

ونشرت، وزارة الداخلية اليوم السبت، صور لتمركزات الإدارة العامة للدعم المركزي في طرابلس هذا اليوم، وذلك “لحفظ الأمن والاستقرار تنفيذاً لخطة تأمين طرابلس”، على حد وصفها.

ونشرت الحكومة عشرات المركبات العسكرية، بعضها مسلح بأسلحة ثقيلة، اصطفت على الطرق الرئيسية والتقاطعات المرورية، بينما تقوم مجموعة مسلحة قوية بدوريات في المدينة.

هذا التحشيد الأمني المكثف جاء بعد أن دعا نشطاء إلى احتجاجات جديدة ضد حكومة الوحدة ورئيس الوزراء عبد الحميد الدبيبة، بسبب لقاء وزيرة الخارجية نجلاء المنقوش، بنظيرها الإسرائيلي، إيلي كوهين.

واندلعت ليلة الأحد والإثنين والثلاثاء، احتجاجات شعبية واسعة ضد اللقاء والتطبيع مع إسرائيل. واعتقلت قوات الأمن في طرابلس نحو 13 متظاهرًا، وفق ما أعلن “تيار بالتريس الشبابي”.

غضب شعبي

واندلع الغضب الشعبي ضد الدبيبة وحكومته عندما قال وزير الخارجية الإسرائيلي إيلي كوهين إنه التقى بوزيرة الخارجية الليبية نجلاء المنقوش في روما وناقشا التعاون المستقبلي. وليبيا لا تعترف بإسرائيل وتؤيد إقامة دولة فلسطينية عاصمتها القدس.

وقال وزير الداخلية المكلف بحكومة الوحدة، عماد الطرابلسي، الخميس، إن التظاهر لأجل إسقاط حكومة الوحدة وحرق المؤسسات العامة والخاصة أمر مرفوض. جاء ذلك، خلال الاجتماع الوزاري لحكومة الوحدة، اليوم، في حضور رئيس الحكومة عبدالحميد الدبيبة.

وقال الطرابلسي، إن وزارة الداخلية تسمح بالتظاهر لمن يتقدم بطلب رسمي بذلك، ونرفض تحطيم السيارات والعبث بالممتلكات العامة والخاصة. وقال، إن المطالبة بإسقاط الحكومة وحرق المؤسسات العامة والخاصة أمر مرفوض.

وبعد احتجاجات في عدة مدن وتعبيرات عن الغضب من مختلف الأطياف السياسية الليبية أقال الدبيبة المنقوش، وكلّف وزير الشباب في حكومة الوحدة، فتح الله الزني، بإدارتها، لكن الأخير اعتذر عن تولي المنصب.

وقال الدبيبة أمام مجلس الوزراء، الخميس، إنه يرفض أي تطبيع مع إسرائيل، وإن حقائق لقاء المنقوش مع كوهين ستعلن وستتطلب “ردا قاسيا”، لكنه لم ينف علمه بذلك على وجه التحديد.

 

 

الوسوماحتجاجات التطبيع مع إسرائيل حكومة الوحدة

المصدر: أخبار ليبيا 24

كلمات دلالية: احتجاجات التطبيع مع إسرائيل حكومة الوحدة حکومة الوحدة مع إسرائیل

إقرأ أيضاً:

عدوان ممنهج : إسرائيل تواصل «التضييق» على «حزب الله» بغارات في شمال لبنان والبقاع

بيروت - شنّت الطائرات الإسرائيلية غارات على مناطق في شمال لبنان والبقاع عند الحدود السورية، ما أدى إلى مقتل شخصين، وإصابة عشرة آخرين، في استمرار للخروقات الإسرائيلية المتواصلة منذ بدء سريان اتفاق وقف إطلاق النار في 27 نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، في مسعى من إسرائيل لمنع «حزب الله» من «إعادة التسلح»، كما يقول مسؤولون إسرائيليون، حسب الشرق الاوسط.

وللمرة الثانية منذ بدء سريان اتفاق وقف إطلاق النار، استهدفت الغارات الإسرائيلية مواقع في البقاع، حيث سقط قتيلان، وأُصيب عشرة أشخاص في قصف استهدف منطقتيْ جنتا والشعرة عند الحدود اللبنانية السورية، وفق ما أعلنته وزارة الصحة اللبنانية، وذلك بعدما كان القصف الإسرائيلي قد استهدف البقاع في 13 يناير (كانون الثاني) الحالي.
وفي الوقت عينه، كانت منطقة الشمال أيضاً هدفاً للطائرات الإسرائيلية، حيث أفادت «الوكالة الوطنية للإعلام» بأن الطيران الإسرائيلي شنّ غارتين على منطقة وادي خالد، فجر الجمعة، مشيرة إلى أن الغارة الأولى استهدفت شاحنة محملة ببطاريات وخردة في منطقة الواويات، والثانية استهدفت معبر جب الورد في خراج بلدة حنيدر. وقال الجيش الإسرائيلي إنه استهدف أهدافاً تابعة لـ«حزب الله» في البقاع. وكتب المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي أفيخاي أدرعي، عبر منصة «إكس»، أن «طائراتٍ حربية تابعة لسلاح الجو، وبناءً على توجيهات استخباراتية من هيئة الاستخبارات، شنّت، خلال الليلة الماضية، غاراتٍ على عدة أهدافٍ تابعة لـ(حزب الله) في منطقة البقاع». ولفت إلى أنه «من بين الأهداف التي جرى استهدافها موقع عسكري يضم بنى تحتية تحت الأرض لتطوير وإنتاج وسائل قتالية، بالإضافة إلى بنى تحتية للعبور إلى الحدود اللبنانية السورية، يستخدمها (حزب الله) لمحاولة تهريب الأسلحة».

وعن إطلاق مُسيّرة استطلاع تابعة لـ«حزب الله»، الخميس، قال أدرعي إن «هذا الأمر يشكّل انتهاكاً للتفاهمات بين إسرائيل ولبنان»، وذلك بعدما كان الجيش الإسرائيلي قد أعلن، الخميس، «اعتراض» مُسيّرة لـ«حزب الله» أُطلقت، وفق ما قال، باتجاه الأراضي الإسرائيلية.

وتعليقاً على الأحداث الدائرة الأمنية في لبنان، رأى النائب في كتلة نواب «حزب الله» إبراهيم الموسوي، أنّ «الاعتداء على البقاع هو انتهاك شديد الخطورة وعدوان فاضح يخرق إجراءات القرار». كما لفت إلى أن «هذا التصعيد المتمادي والمُمنهج يؤكد تحلل إسرائيل من أي التزامات جدية وعدم احترامها المجتمع الدولي برُمّته». وطالب الموسوي الدولة اللبنانية، مُمثّلة برئاسة الجمهورية والحكومة والجيش، بـ«التحرك الفوري وبكل ‏الوسائل المتاحة لوقف هذه الاستباحة المستمرة ‏لدماء اللبنانيين ولسيادة الدولة على أراضيها».

الرئاسة اللبنانية وقيادة الجيش تتباحثان الوضع في الجنوب
وكان الوضع في جنوب لبنان؛ حيث تستمر الخروقات الإسرائيلية، محور بحث بين الرئيس جوزيف عون مع قائد الجيش بالإنابة اللواء الركن حسان عودة، ومدير المخابرات العميد الركن طوني قهوجي. وأعلنت الرئاسة اللبنانية «أن الرئيس جوزيف عون عرض، الجمعة، التطورات في جنوب البلاد مع عودة وقهوجي، حيث جرى تكليف قائد الجيش بالإنابة بتفقُّد الجنوب والاطلاع على الوضع الميداني، وواقع انتشار الجيش اللبناني في المناطق التي انسحب منها الجيش الإسرائيلي».

وكشفت مصادر ميدانية، لـ«الشرق الأوسط»، أن الجيش الإسرائيلي لا يزال في 9 بلدات بجنوب لبنان معظمها في القطاع الشرقي الذي يحدُّ الجليل الأعلى، وهي ميس الجبل، وكفركلا، ومركبا، ورب ثلاثين، والعديسة، وعيترون، ومحيبيب، بالإضافة إلى قسم من بلدتيْ مارون الراس ويارون (القطاع الأوسط).


«أطباء بلا حدود»: استمرار العمليات الإسرائيلية يُفاقم معاناة أهالي الجنوب
وتحدثت منظمة «أطباء بلا حدود» عن معاناة العائدين إلى قرى جنوب لبنان نتيجة مواصلة العمليات العسكرية وتدمير البنى التحتية وفقدان الرعاية الصحية، إضافة إلى عدم قدرة عدد كبير من السكان على العودة إلى منازلهم إما بسبب استمرار الوجود العسكري الإسرائيلي أو بسبب تدمير بيوتهم.

ويقول منسق الطوارئ في «أطباء بلا حدود» بلبنان، فرنسوا زامباريني، في بيان صادر عن المنظمة، إنه «منذ سريان وقف إطلاق النار في شهر نوفمبر الماضي، استمرت القوات الإسرائيلية بإطلاق النار وشن الغارات وهدم البنى التحتية المدنية، مخلّفةً مزيداً من الدمار والضحايا المدنيين في جنوب لبنان، كل يوم. وقد تفاقمت معاناة هذه المجتمعات بشكل كبير، ولا سيما أن الناس يُقاسون في الأساس للتعامل مع خسائرهم وتحمُّل تبِعات الحرب»، مشيراً إلى أن «المجموعات الأكثر حاجة، على غرار اللاجئين والعاملات والعمال الأجانب، تتحمّل تحديات أكبر، في هذا السياق».

وذكّر البيان بأنه وفقاً لوزارة الصحة العامة، قُتل 83 شخصاً، وأُصيب ما لا يقل عن 228 آخرين على يد القوات الإسرائيلية في لبنان، منذ إعلان وقف إطلاق النار. ووفقاً لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي، تضرَّر أو دُمِّر أكثر من 90,000 مبنى، بما في ذلك المنازل والشركات والمرافق الزراعية والمدارس والبنية التحتية للمياه؛ بسبب القصف الذي طال جميع أنحاء البلاد.

Your browser does not support the video tag.

مقالات مشابهة

  • فرق الصيانة بالكهرباء تنجز أعمال إصلاح كابل معطوب شرق طرابلس وإعادة التيار للمواطنين
  • إسلام الحاجي: حكومة الدبيبة تمهد لفرض أعباء جديدة على الليبيين
  • حرشاوي: تعويل حكومة الدبيبة على الاقتراض سيؤدي لتضخم إضافي
  • هكذا سلمت حماس أسرى إسرائيل.. ماذا نعرف عن وحدة الظل؟
  • حكومة الدبيبة تتفقد مشروعي فندق “جي دبليو ماريوت” ومحيط أبراج البحر لضمان تنفيذها وفق الجدول
  • ماليزيا وجنوب أفريقيا تقودان مجموعة دولية لمنع إسرائيل من تحدي القانون الدولي
  • عدوان ممنهج : إسرائيل تواصل «التضييق» على «حزب الله» بغارات في شمال لبنان والبقاع
  • حكومة الدبيبة توافق على تعديل بنود اتفاقية الخدمات الجوية الموقعة مع قطر
  • روفينيتي: رحيل حكومة الدبيبة قد يفتح الباب لكسر الجمود السياسي في ليبيا
  • الأمم المتحدة: أونروا تواصل عملها رغم الحظر الإسرائيلي