حكومة الوحدة تواصل التحشيد الأمني في طرابلس لمنع الاحتجاجات ضدها
تاريخ النشر: 2nd, September 2023 GMT
أخبار ليبيا 24
تواصل حكومة الوحدة تحشيد قواتها الأمنية المكثف، منذ يوم أمس الجمعة، لمنع أي احتجاجات أخرى ضدها إزاء اللقاء الذي جرى مع إسرائيل.
ونشرت، وزارة الداخلية اليوم السبت، صور لتمركزات الإدارة العامة للدعم المركزي في طرابلس هذا اليوم، وذلك “لحفظ الأمن والاستقرار تنفيذاً لخطة تأمين طرابلس”، على حد وصفها.
ونشرت الحكومة عشرات المركبات العسكرية، بعضها مسلح بأسلحة ثقيلة، اصطفت على الطرق الرئيسية والتقاطعات المرورية، بينما تقوم مجموعة مسلحة قوية بدوريات في المدينة.
هذا التحشيد الأمني المكثف جاء بعد أن دعا نشطاء إلى احتجاجات جديدة ضد حكومة الوحدة ورئيس الوزراء عبد الحميد الدبيبة، بسبب لقاء وزيرة الخارجية نجلاء المنقوش، بنظيرها الإسرائيلي، إيلي كوهين.
واندلعت ليلة الأحد والإثنين والثلاثاء، احتجاجات شعبية واسعة ضد اللقاء والتطبيع مع إسرائيل. واعتقلت قوات الأمن في طرابلس نحو 13 متظاهرًا، وفق ما أعلن “تيار بالتريس الشبابي”.
غضب شعبيواندلع الغضب الشعبي ضد الدبيبة وحكومته عندما قال وزير الخارجية الإسرائيلي إيلي كوهين إنه التقى بوزيرة الخارجية الليبية نجلاء المنقوش في روما وناقشا التعاون المستقبلي. وليبيا لا تعترف بإسرائيل وتؤيد إقامة دولة فلسطينية عاصمتها القدس.
وقال وزير الداخلية المكلف بحكومة الوحدة، عماد الطرابلسي، الخميس، إن التظاهر لأجل إسقاط حكومة الوحدة وحرق المؤسسات العامة والخاصة أمر مرفوض. جاء ذلك، خلال الاجتماع الوزاري لحكومة الوحدة، اليوم، في حضور رئيس الحكومة عبدالحميد الدبيبة.
وقال الطرابلسي، إن وزارة الداخلية تسمح بالتظاهر لمن يتقدم بطلب رسمي بذلك، ونرفض تحطيم السيارات والعبث بالممتلكات العامة والخاصة. وقال، إن المطالبة بإسقاط الحكومة وحرق المؤسسات العامة والخاصة أمر مرفوض.
وبعد احتجاجات في عدة مدن وتعبيرات عن الغضب من مختلف الأطياف السياسية الليبية أقال الدبيبة المنقوش، وكلّف وزير الشباب في حكومة الوحدة، فتح الله الزني، بإدارتها، لكن الأخير اعتذر عن تولي المنصب.
وقال الدبيبة أمام مجلس الوزراء، الخميس، إنه يرفض أي تطبيع مع إسرائيل، وإن حقائق لقاء المنقوش مع كوهين ستعلن وستتطلب “ردا قاسيا”، لكنه لم ينف علمه بذلك على وجه التحديد.
الوسوماحتجاجات التطبيع مع إسرائيل حكومة الوحدة
المصدر: أخبار ليبيا 24
كلمات دلالية: احتجاجات التطبيع مع إسرائيل حكومة الوحدة حکومة الوحدة مع إسرائیل
إقرأ أيضاً:
حكومة غزة: إسرائيل أعدمت بوحشية الطواقم الطبية برفح
أكد المكتب الإعلامي الحكومي بغزة أن الجيش الإسرائيلي نفذ إعداما وحشيا بحق الطواقم الطبية والدفاع المدني في حي تل السلطان بمدينة رفح جنوبي القطاع، في 23 مارس/آذار الماضي.
جاء ذلك في بيانٍ تعقيبا على مقطع فيديو تم تداوله السبت، وعثر عليه في هاتف مسعف فلسطيني وجدت جثته في مقبرة جماعية إلى جانب 14 من زملائه، بعدما أعدمهم الجيش الإسرائيلي بوحشية في تل السلطان أثناء قيامهم بمهامهم الإنسانية، ويفند رواية الأخير بالخصوص.
وقال المكتب الحكومي "في جريمة جديدة تضاف إلى سجل الاحتلال الأسود، وثّق مقطع فيديو لحظات إعدام بشعة ومتعمدة ارتكبها جيش الاحتلال النازي بحق الطواقم الطبية والإنسانية وفرق الدفاع المدني، الذين استهدفهم بدم بارد أثناء أداء واجبهم الإنساني النبيل في المهمة الإنسانية وإنقاذ الأرواح".
وأضاف أن مقطع الفيديو الذي عُثر عليه في هاتف مسعف فلسطيني، كشف أن سيارات الإسعاف والدفاع المدني التي استُهدفت كانت تحمل علامات واضحة ومضيئة تدل على طبيعتها، وكانت أضواء الطوارئ تعمل لحظة استهدافها.
كاذبة ومضللةوشدد على أن ما أظهره الفيديو ينسف بالكامل رواية الاحتلال الإسرائيلي الكاذبة والمضللة التي زعمت زورا أن المركبات اقتربت بطريقة مريبة دون إشارات واضحة، بينما يفضح الفيديو أكاذيب جيش الاحتلال.
إعلانواعتبر المكتب الحكومي هذه الجريمة انتهاكا صارخا لكل المواثيق الدولية، وحمّل المجتمع الدولي مسؤولية السكوت عنها.
وطالب بفتح تحقيق دولي مستقل في جريمة إعدام الطواقم الطبية والدفاع المدني، وإرسال لجان تقصّي حقائق إلى المواقع المستهدفة، وزيارة المقابر الجماعية التي أخفت إسرائيل وراءها فصولًا من الرعب والإبادة الجماعية الممنهجة.
كما شدد على ضرورة توفير الحماية الفورية للطواقم الإنسانية العاملة في قطاع غزة.
ما رد إسرائيل؟
في المقابل، قالت هيئة البث الإسرائيلية إن حادثة استهداف طواقم الإسعاف في رفح لا تزال قيد التحقيق، وإن الجيش سيصدر بيانا جديدا بخصوص الحادثة.
وفي 31 مارس/آذار الماضي، زعم الجيش الإسرائيلي في بيان أنه لم يهاجم مركبات إسعاف عشوائيا إنما رصد اقتراب عدة سيارات بصورة مشبوهة من قوات جيش الدفاع دون قيامها بتشغيل أضواء أو إشارات الطوارئ، ما دفع القوات لإطلاق النار صوبها، وفق ادعائه.
كما زعم أنه قضى في مهاجمته طواقم الدفاع المدني والهلال الأحمر على أحد عناصر الجناح العسكري لحركة حماس إضافة لـ8 آخرين ينتمون للحركة الفلسطينية وللجهاد الإسلامي.
وفي 30 مارس/آذار الماضي، أعلنت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني انتشال 14 جثمانا بعد قصف إسرائيلي في مدينة رفح، هم 8 من طواقمها و5 من الدفاع المدني وموظف يتبع لوكالة أممية.
وجاء ذلك بعد أيام من إعلان الدفاع المدني الفلسطيني انتشال أحد عناصره في الفريق ذاته الذي قتل برصاص الجيش الإسرائيلي ما يرفع حصيلة المجزرة إلى 15 شهيدا.
واتهم الدفاع المدني والهلال الأحمر إسرائيل بإعدام الطواقم، الذين عثر على جثثهم مدفونة على بعد 200 متر من موقع مركباتهم المدمرة، وكانوا يرتدون الزي الرسمي البرتقالي المتعارف عليه في العمل الإغاثي، وفق ما أكده متحدث الدفاع المدني بغزة محمود بصل، في مؤتمر صحفي الأربعاء.
إعلانوأضاف بصل أن الفيديو المسرب يكذب كل مزاعم الجيش الإسرائيلي بشأن واقعة إعدام طواقمنا وطواقم الهلال الأحمر في رفح.
وأضاف أن عددا من طواقم الدفاع المدني عثر عليهم مدفونين وهم مكبلو الأيدي والأرجل بينما تظهر على رؤوسهم وصدورهم علامات الرصاص، ما يعني إعدامهم عن قرب بعد التعرف عليهم وعلى طبيعة عملهم ووجودهم في المنطقة.
وأوضح أن أحد عناصر الدفاع المدني عثرت عليه الطواقم مقطوع الرأس، فيما كانت جثامين الأفراد المتبقية عبارة عن أشلاء.
وفي 30 مارس/آذار، توعد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بتصعيد الإبادة الجماعية بقطاع غزة وتنفيذ مخطط الرئيس الأميركي دونالد ترامب لتهجير الفلسطينيين.