خلاف بين نتنياهو وبن غفير حول قرار تقليص زيارات الأسرى الفلسطينيين
تاريخ النشر: 2nd, September 2023 GMT
وجه رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الأجهزة الأمنية، عدم تنفيذ قرار وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير، بالسماح لعوائل الأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال بزيارتهم مرة كل شهرين، بدلاً من مرة كل شهر.
وكان من المفترض أن يتم تطبيق توجيه بن غفير ابتداء من الأحد، ويشمل حوالي 1600 أسير، من أصل حوالي 5000 أسير فلسطيني في سجون الاحتلال.
وذكرت قناة "كان" التابعة لسلطة البث الإسرائيلية، أن التعليمات الصادرة عن ديوان نتنياهو للأجهزة الأمنية جاءت بعد أن فاجأ بن غفير رئيس الحكومة وزملاءه الوزراء وقادة الأجهزة الأمنية بالتعليمات إلى مصلحة السجون بتحديد زيارات أهالي الأسرى بمرة كل شهرين بدلاً من مرة كل شهر واحد.
ولفتت القناة إلى أن مصلحة السجون ستكون مضطرة إلى الاختيار بين التزام تعليمات نتنياهو، أو تطبيق أوامر بن غفير، وهو الوزير الذي تخضع هذه المؤسسة لإمرته.
وأشارت القناة إلى أن تعليمات بن غفير تواجه معارضة شديدة من الجيش والشرطة والمخابرات الداخلية "الشاباك" ومن مصلحة السجون بفعل تداعياتها الأمنية قبل إجراء نقاش حولها، بمشاركة جميع الجهات ذات العلاقة.
اقرأ أيضاً
التضييق يتواصل.. بن غفير يقلص زيارات الأسرى في سجون إسرائيل
وأمام ذلك، أصدر مكتب نتنياهو بيانًا، نفى فيه أن يكون قد جرى إقرار تقليص الزيارات، مشيرًا إلى أن جلسة ستجري بهذا الخصوص بحضور الجهات الأمنية المختصة الأسبوع المقبل.
وقال مكتب نتنياهو: "لم يتم اتخاذ القرار بهذا الخصوص إلى حين عقد جلسة الأسبوع المقبل باشتراك شتى الأذرع الأمنية".
قبل أن يعقّب مكتب بن غفير على بيان نتنياهو قائلًا إن "القرار صدر بضرورة العمل على تقليص زيارات الأسرى وفقًا لأنظمة إدارة السجون المتبعة وهي زيارة واحدة كل شهرين".
وأضاف مكتب الوزير الإسرائيلي المتطرف، أنه جرى إبلاغ مفوضية إدارة السجون بالأمر في 27 أغسطس/ آب المنصرم، إذ "جرى توضيح أنه لا يوجد أحد فوق القانون وأنه يتوجب عليها تطبيق القرار"، وفق البيان.
ولاحقا، هاجم بن غفير إدارة السجون في تغريدة له عبر منصة "إكس" (تويتر سابقًا) قائلًا: "لا يمكن لإدارة السجون تجاهل تعليماتي".
اقرأ أيضاً
وسط تنديد واسع.. بن غفير يصدر قانونا جديدا يمنع الإفراج المبكر عن الأسرى
وسبق أن حذر كل من رئيس هيئة أركان جيش الاحتلال هرتسي هليفي، ورئيس "الشاباك" رونين بار، من أن أي قرار يفضي إلى تدهور ظروف اعتقال الأسرى الفلسطينيين يمكن أن يفضي إلى إشعال الأوضاع الأمنية في الضفة الغربية، ويمكن أن يدفع نحو مواجهة مع قطاع غزة.
كما حذروا من إلى أن تطبيق قرار بن غفير يمكن أن يفضي إلى "وحدة ساحات" المواجهة ضد إسرائيل.
كما هاجم الناطق السابق بلسان جيش الاحتلال هاجم روني ملنيس، الوزير المتطرف قائلاً إن "محصلة فهمه الإستراتيجي صفر.. كل قرار يصدر عنه يفتقر إلى العمق الاستراتيجي".
وفي أثناء مشاركته في برنامج حواري بثته الليلة الماضية قناة "كان"، قال ملنيس: "السؤال المطروح هنا ليس عن عدد زيارات الأسرى، بل كيف يمكننا مواجهة موجة العمليات"، محذراً من أن قرار بن غفير "سيصبّ مزيداً من الزيت على النار".
كما نقلت القناة "13" العبرية، الليلة الماضية عن قيادات أمنية إسرائيلية قولها: "بن غفير يحاول إشعال الأرض، هو معنيّ بتفجير موجة من العمليات عن سبق إصرار وترصد".
ووصفت هذه القيادات بن غفير بـ"الخطير"، الذي يهمه تفجير الأوضاع عبر تدنيس المسجد الأقصى والمسّ بالأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال.
وكان بن غفير صعد ضد الفلسطينيين منذ توليه منصب وزير الأمن القومي في حكومة بنيامين نتنياهو نهاية العام الماضي، عبر إجراءات أمنية مختلفة جزء كبير منها شمل الأسرى.
اقرأ أيضاً
رداً على إجراءات بن غفير.. الأسرى الفلسطينيون يواصلون التصعيد
المصدر | الخليج الجديدالمصدر: الخليج الجديد
كلمات دلالية: بن غفير نتنياهو أسرى فلسطينيون الشاباك إسرائيل الأسرى الفلسطینیین زیارات الأسرى الأسرى ا بن غفیر فی سجون إلى أن
إقرأ أيضاً:
بن غفير يرد على أوامر الاعتقال ضد نتنياهو وغالانت
أعرب وزير الأمن القومي الإسرائيلي إيتمار بن غفير عن رفضه التام لأوامر الاعتقال الصادرة عن المحكمة الجنائية الدولية بحق رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير الدفاع المقال يوآف غالانت، مؤكدًا أن هذه الخطوة تعد "عارًا لا مثيل له"، لكنه أضاف أن هذا القرار لم يكن مفاجئًا، وقال بن غفير في تصريحات له، إن الرد على هذه أوامر الاعتقال يجب أن يكون من خلال تعزيز الاستيطان وفرض السيادة الإسرائيلية على جميع مناطق الضفة الغربية.
وأوضح بن غفير أن "المحكمة الجنائية الدولية في لاهاي أثبتت مجددًا أنها معادية للسامية"، معتبرًا أن هذه القرارات تأتي في سياق تشويه صورة إسرائيل والتحريض ضدها في الساحة الدولية، وأضاف أن إسرائيل لن تتنازل عن حقها في الدفاع عن مواطنيها، واعتبر أن هذه الهجمات القانونية على القيادات الإسرائيلية تعكس أجندة سياسية ضد الدولة العبرية.
وكانت المحكمة الجنائية الدولية قد أصدرت، الخميس، أوامر اعتقال بحق نتنياهو وغالانت على خلفية اتهامهما بارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية خلال الحرب في غزة، حيث وجهت لهما تهمًا تتعلق بهجمات على السكان المدنيين في القطاع منذ 8 أكتوبر 2023، كما أشار بيان المحكمة إلى أن الجرائم المزعومة تشمل القتل والاضطهاد وغيرها من الأفعال غير الإنسانية.
وأضافت المحكمة في بيانها أن "قبول إسرائيل باختصاص المحكمة ليس ضروريًا"، وأكدت أن كشف أوامر الاعتقال يخدم مصلحة الضحايا ويهدف إلى محاسبة المسؤولين عن الجرائم المرتكبة في النزاع.
الدفاع الروسية: القضاء على 150 عسكريًا أوكرانيًا في كورسك خلال 24 ساعة
أعلنت وزارة الدفاع الروسية عن مقتل 150 عسكريًا أوكرانيًا في 24 ساعة، في إطار العمليات العسكرية الجارية في مقاطعة كورسك الواقعة على الحدود الروسية-الأوكرانية، وأكدت الوزارة أن حصيلة القتلى في صفوف الجيش الأوكراني في المنطقة قد بلغت حتى الآن 34,540 جنديًا، بالإضافة إلى تدمير مئات الدبابات والمدرعات والأسلحة الغربية.
وذكرت الوزارة أن القوات الروسية التابعة لمجموعة "الشمال" تواصل تكثيف عملياتها العسكرية في عدة قرى وبلدات على الحدود المتطرفة في كورسك، من بين هذه المناطق: فيكتوروفكا، دارينو، ليبيديفكا، ليونيدوفكا، مالايا لوكنيا، نيكولسكي، نوفو إيفانوفكا، وسفيردليكوفو، وتم القضاء على العديد من فلول الجيش الأوكراني في هذه الأماكن.
وفي إطار التصعيد العسكري، شنت القوات الروسية هجمات على تجمعات للجيش الأوكراني في العديد من المدن والبلدات المحاذية لمقاطعة سومي شمال شرق أوكرانيا، ومن بينها أغرونوم، ألكسندرية، بوغدانوفكا، كروغلينكويه، كوريلوفكا، وليبيديفكا، كما تم تدمير العديد من المواقع العسكرية الأوكرانية في مدن أخرى مثل مارتينوفكا، مالايا لوكنيا، ميلوفي، نيكولايفكا، وسفردليكوفو.
وأضافت وزارة الدفاع الروسية أنه تم أسر 5 عسكريين أوكرانيين خلال هذه العمليات، وأن الخسائر في صفوف قوات كييف منذ بدء الهجوم على كورسك في 6 أغسطس الماضي قد بلغت نحو 34,540 قتيلًا، بالإضافة إلى تدمير 215 دبابة، مئات المدرعات، مدافع، راجمات صواريخ، منظومات دفاع جوي، وأكثر من 60 محطة حرب إلكترونية ورادار.
تستمر العمليات العسكرية الروسية في استهداف مواقع الجيش الأوكراني، في وقت تصاعد فيه التوتر على جبهة كورسك، حيث تتواصل المعارك في محاولة لتغيير موازين القوى في المنطقة.