المخابرات البريطانية: روسيا تخاطر بتقسيم قواتها في صد الهجوم الأوكراني
تاريخ النشر: 2nd, September 2023 GMT
قالت وزارة الدفاع البريطانية، اليوم السبت، في تحديثها الاستخباري، إن القوات الروسية، من خلال صد الهجوم المضاد الأوكراني في جنوب البلاد والهجوم في الشرق نفسه، تخاطر بتقسيم قواتها، وفق ما ذكرت صحف بريطانية.
وذكر التقييم المخابراتي، أن روسيا تواصل تقدمها بالقرب من كوبيانسك في شرق أوكرانيا، بينما تريد إجبار القوات الأوكرانية على تقسيم وحداتها بين الجنوب والشرق.
وقالت الوزارة: "بالنظر إلى أن روسيا حققت مكاسب متواضعة بالقرب من كوبيانسك منذ بدء الهجوم المضاد الأوكراني في يونيو، فمن المرجح جدًا أن تسعى للاستفادة" من خلال الاستمرار في تزويد هذه المنطقة من الجبهة بالدعم العسكري .
ومع ذلك، فإن هذا قد يجبر روسيا نفسها على تقسيم قواتها من أجل منع اختراق أوكرانيا حول أوريكيف في الجنوب.
وقد وصلت القوات الأوكرانية إلى خط الدفاع الروسي الرئيسي الأول على الرغم من الجهود التي بذلتها القوات الروسية، المكونة أساسًا من عناصر جيش الأسلحة المشتركة 58 والقوات المحمولة جواً الروسية، لوقفها.
وفي الوقت نفسه، قال البيت الأبيض يوم الجمعة إن القوات الأوكرانية حققت في الأيام الأخيرة "تقدما ملحوظا" ضد القوات الروسية في هجومها الجنوبي.
وقال جون كيربي المتحدث باسم الأمن القومي بالبيت الأبيض للصحفيين "أي مراقب موضوعي لهذا الهجوم المضاد لا يمكنه إنكار... أنهم أحرزوا تقدما الآن" ووصف انتقادات مسؤولين مجهولين للجهود الأوكرانية بأنها "غير مفيدة".
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الاوكراني الهجوم المضاد الأوكراني الهجوم المضاد الحرب الجهود القوات الأوكرانية
إقرأ أيضاً:
روسيا تشن أوسع هجوم جوي على أوكرانيا منذ بدء النزاع
كييف (وكالات)
أخبار ذات صلةأكد سلاح الجو الأوكراني، أمس، أن روسيا شنت خلال الليل أوسع هجوم بالصواريخ والمسيّرات منذ بدء النزاع في فبراير 2022، في حين قالت موسكو إنها استهدفت مطاراً عسكرياً في منطقة محاذية لبولندا.
وأكد مكتب المدعي العام الأوكراني مقتل 8 مدنيين جراء القصف في شرق أوكرانيا.
وقال: إن هجوماً بمسيرة روسية أصاب سيارات، وأدى إلى مقتل خمسة أشخاص في بلدة رودينسكه.
وأسفر هجوم آخر بعد عشر دقائق بوساطة قنابل ألقيت من الجو عن سقوط ثلاثة قتلى في مدينة كوستيانتينيفكا التي تقترب منها القوات الروسية.
وأوضح سلاح الجو الأوكراني أن روسيا هاجمت الأراضي الأوكرانية مستخدمة 728 مسيّرة و13 صاروخاً، مضيفاً أن أنظمة الدفاع الجوي اعترضت 711 مسيرة ودمرت 7 صواريخ.
في كييف سمع دوي انفجارات عدة وهدير مسيرات، في حين سمعت طلقات الدفاعات الجوية طوال الليل.
وبحسب السلطات المحلية، أصيب 8 أشخاص في كييف وسومي وزابوريجيا وخيرسون.
وندد فولوديمير زيلينسكي، الرئيس الأوكراني، الذي وصل أمس إلى روما للقاء نظيره الإيطالي سيرجو ماتاريلا، والبابا ليو الرابع عشر، والموفد الأميركي كيث كيلوغ، بما وصفه بأنه هجوم يكشف نوايا روسيا الحقيقية ورفضها التوصل إلى وقف لإطلاق النار، مجدداً دعوته إلى فرض عقوبات صارمة على موسكو وعلى اقتصادها لا سيما على قطاع النفط، الذي يغذي آلة الحرب الروسية.
وقال: «يجب على كل من يريد السلام أن يتحرك».
في الجانب الروسي، أعلنت وزارة الدفاع أمس، أنها قصفت ليلاً مطاراً عسكرياً في أوكرانيا مؤكدة أن الهجمات دمرت كل أهدافها.
وقال إيغور بوليشوك، عمدة مدينة لوتسك الغربية القريبة من الحدود مع بولندا، إن الحرائق اندلعت في مؤسسة، لكن لم ترد أنباء عن مقتل أو إصابة أحد.
وقالت وزارة الدفاع الروسية: إن القوات الروسية سيطرت على قرية في منطقة دونيتسك الشرقية التي أعلن الكرملين ضمها على الرغم من أن روسيا لا تسيطر عليها بشكل كامل.
وأكدت الوزارة كذلك إسقاط 86 طائرة مسيرة أوكرانية على أراضيها.
ورداً على سؤال حول تشديد دونالد ترامب لهجته ضد بوتين، قال ديمتري بيسكوف، المتحدث باسم الكرملين: «نتعامل مع الأمر بهدوء، ونعتزم مواصلة حوارنا مع واشنطن».
ووجه ترامب أمس الأول نقداً لبوتين، بعد يوم من موافقته على إرسال أسلحة دفاعية إلى أوكرانيا.
وأوضح بيسكوف أن القوات الروسية مستمرة في تقدمها لإنشاء منطقة عازلة في أوكرانيا، مضيفاً أن موسكو في انتظار كييف لاقتراح مواعيد لإجراء جولة جديدة من المفاوضات في إسطنبول.
في السياق، قال سيباستيان لوكورنو، وزير القوات المسلحة الفرنسية، أمس، إن نزع سلاح أوكرانيا، وهو من الشروط التي وضعتها روسيا لإنهاء الحرب، يُمثّل «خطاً أحمر مطلقاً» بالنسبة إلى الأوروبيين.
وأضاف: عشية اجتماع جديد يعقده «تحالف الراغبين» المؤلف من حوالي ثلاثين دولة متحالفة مع أوكرانيا «خطنا الأحمر المطلق هو نزع سلاح أوكرانيا».
وقال: «يجب أن تكون منسجمين مع أنفسنا، لا يمكننا رفض انضمام أوكرانيا إلى حلف شمال الأطلسي «الناتو»، وفي الوقت نفسه القبول بأن تُحرم من جيشها، يجب أن يكون بمقدور الأوكرانيين ضمان أمنهم، وهذه مسألة أساسية».