وافق مجلس إدارة هيئة المجتمعات العمرانية الجديدة، فى اجتماعه برئاسة الدكتور عاصم الجزار، وزير الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية، على منح حزمة من التيسيرات والضوابط لقطع الأراضى السكنية الصغيرة المخصصة للأفراد (فيلات – عمارات) بالمدن الجديدة، حيث أكد وزير الإسكان أن ذلك فى إطار حرص واهتمام الهيئة بالتيسير على المواطنين، وتمكينهم من بناء مسكنهم الخاص، والإسراع بمعدلات تنمية المدن الجديدة.

وأشار وزير الإسكان، إلى أن موافقة مجلس إدارة الهيئة، تضمنت عدة بنود، أولها، يتعلق بضوابط إثبات الجدية، حيث يتم اعتبار تنفيذ دور أرضى (كحد ادنى)، وإنهاء تشطيب الواجهات الخارجية المنفذة، وتنفيذ الأسوار المحيطة بالقطعة، وتشطيبها داخليا وخارجيا، إثباتًا للجدية بتلك القطعة وتنفيذًا للمبنى، (دون المطالبة بمقابل مدة عند استكمال الأعمال المقررة لقطعة الأرض)، وعلى ألا يتم إدخال المرافق النهائية للدور الأرضى وجميع الأدوار إلا حال إنهاء تشطيب الواجهات الخارجية والأفنية والأجزاء المشتركة بتلك الأدوار، وطبقا لأحكام قانون البناء الصادر بالقانون رقم 119 لسنة 2008 ولائحته التنفيذية وتعديلاتهما، وطبقا للقواعد.

وأضاف الوزير: نص البند الثاني بموافقة مجلس الإدارة، على أن للعملاء الذين سبق لهم تخصيص قطعتى أرض أو أكثر بالأسعار المعمول بها للنشاط السكنى، وتم ضمها، وقاموا بإثبات الجدية على قطعة منها (كما جاء بالبند الأول)، وظلت باقى القطع حديقة، يُسمح لهم باستكمال أعمال البناء (نسبة بنائية – أدوار) طبقا للاشتراطات الأصلية، بشرط أن يكون المبنى النهائي مبنى واحدا، وعدم السماح بإجراء إعادة الفصل للقطع المضمونة، بينما نص البند الثالث، على منح مهلة 6 أشهر لجميع الأراضى السكنية الصغيرة "وغير الملغى تخصيصها" (فيلات – عمارات) بالمدن الجديدة، لإثبات الجدية (كما جاء بالبند الأول) وبالشروط الآتية: سداد جميع المستحقات المالية (ثمن الأرض – علاوات – مخالفات -......)، والتنازل عن جميع الدعاوى القضائية، وتسرى هذه المهلة من تاريخ الإعلان بالجرائد الرسمية، ولا تسرى على قطع الأراضى الفضاء أو التى تم استردادها من جهاز المدينة، وأراضى الإسكان الاجتماعى، والأراضى التى استفادت بالمهلة بدون مقابل بنسبة 20 % من المدة الأصلية، والصادرة بقرار مجلس إدارة الهيئة برقم 178 بتاريخ 2023/3/9.

وأوضح الدكتور عاصم الجزار، أن البند الرابع من التيسيرات التى وافق عليها مجلس إدارة الهيئة، يختص بالأراضى التى تم إلغاء تخصيصها لعدم إثبات الجدية، ولم يتم إعادة طرحها، بحيث تتم إعادة التعامل عليها كالتالى: حال كون الموقف التنفيذى لقطعة الأرض فى تاريخ إلغاء التخصيص دور أرضى (هيكل خرسانى) كحد أدنى، ويتم التحقق من ذلك عن طريق معاينة مصورة (جوجل إيرث)، يتم منح العميل مهلة 6 أشهر بمقابل مادى بقيمة 10 % من السعر الحالى للأرض، بعد العرض على اللجنة المختصة بالتسعير (حيث إنه كان يتم منح القطعة مدة زمنية 5 سنوات كمهلة بمقابل عند سداد كامل الثمن الحالى، فتكون نسبة الـ6 أشهر: الـ5 سنوات، 10 %) وذلك من تاريخ إخطار العميل بإعادة التعامل لإثبات الجدية بالأرض (وكما ورد بالبند الأول الخاص بضوابط إثبات الجدية)، وفى حال إثبات الجدية كما ورد بالبند الأول (ولكن بقيام العميل باستكمال التنفيذ والتشطيب بعد تاريخ إلغاء التخصيص) فيتم سداد مقابل مادى بقيمة 10 % من السعر الحالى للأرض بعد العرض على اللجنة المختصة بالتسعير، ويتقدم العميل بإقرار قانوني بالموافقة على إعادة التعامل بسداد مهلة بمقابل، بالشروط الموضحة، والتنازل عن جميع الدعاوى القضائية.

وقال وزير الإسكان: يتم الإعلان بالجرائد الرسمية، ومقار أجهزة المدن الجديدة، ومقر رئاسة هيئة المجتمعات العمرانية الجديدة، والموقع الإلكتروني الخاص بالهيئة، عن هذه التيسيرات والضوابط، وعلى أجهزة المدن بمجرد انتهاء المهل الموضحة بالقرار، إثبات الموقف التنفيذى للقطع السكنية الصغيرة بمعاينة حديثة، واتخاذ الإجراءات اللازمة طبقا للقواعد المعمول بها بالهيئة، ويتم إخطار العملاء الذين لم يقوموا باثبات الجدية بالتقدم خلال شهر من تاريخ إخطارهم لشراء مدة زمنية لإثبات الجدية بمقابل مادى، وطبقا للمعادلة الواردة بقرار مجلس إدارة الهيئة رقم 84 بتاريخ 2015/5/6 (لقطع الأراضى السكنية الصغيرة)، وحال عدم التقدم لشراء المدة يتم تطبيق القواعد المعمول بها بالهيئة.

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: أراضي الإسكان مجلس إدارة الهیئة السکنیة الصغیرة وزیر الإسکان

إقرأ أيضاً:

الدراما اليمنية.. بين إثبات الذات وتجاوز التحديات

 

استطاعت الدراما اليمنية خلال السنوات الأخيرة، القفز عدة خطوات للأمام، من خلال الارتقاء بمستواها وتطوير محتواها، وجذب أنظار المشاهد اليمني، رغم تعدد التحديات وقلة الإمكانيات وندرة الأدوات وضعف التمويل وشح الكادر الفني الأكثر إبداعًا.

 

وتُحاول الأعمال الدرامية في اليمن، أن تكون مرآة حقيقية تعكس من خلالها واقع البلاد عبر التطرق إلى مناقشة قضاياه الاجتماعية والثقافية والسياسية، بجانبيها السلبي والإيجابي.

 

وشهدت الدراما اليمنية، مؤخرًا، غزارة عالية في الإنتاج، ووفرة في الأعمال المقدمة، وبعد أن كان يقتصر إنتاج المسلسلات على التلفزيون الحكومي الرسمي، بات اليمنيون أمام أعمال عديدة تصل في الموسم الرمضاني الواحد إلى أكثر من 10 أعمال، كما هو الحال مع موسم هذا العام.

 

 وتعتمد الدراما عمومًا على النص المؤلف، والذي يعد ركيزة أي عمل فني، ومستوى الحبكة الدرامية وواقعيته، بالإضافة إلى قوة الحوار والسيناريو، علاوةً على الجوانب الفنية الأخرى كالإخراج ونظرة المخرج القادر على التعامل مع نص كتابي وتحويله إلى مشاهد مرئية، بالإضافة إلى جودة الصورة ودقة الصوت.

   

*غزارة الإنتاج*

 

وتتباين الرؤى الشخصية لدى المشاهد اليمني المتابع للأعمال الفنية المحلية، في الأمور التقنية للمسلسلات اليمنية، بين من يرى أنها تطورت في جوانب بعينها، فيما أهملت جوانب أخرى ذات أهمية بالغة، وبين من يرى أنها تطورت في كافة الجوانب، وإن كانت في أدنى مستوياتها.

 

في هذا الصدد يقول الصحفي فكري قاسم، إن "الدراما اليمنية، تطورت عما كانت عليه قبل سنوات، وتطور فيها مستوى الإخراج وتقنيات الصورة، وتدفق إليها نجوم كثر".

 

واستدرك قاسم في سياق حديثه لـ"إرم نيوز": "ولكنها لا تزال تعاني معضلة النص، بسبب ندرة كتاب الدراما الاحترافيين".

 

من جانبه، لا يتفق الفنان اليمني سامح عقلان وهو ممثل مسرحي وتلفزيوني مع قاسم، إذ يرى عكس ذلك، قائلًا: "هناك تطور ملحوظ في الدراما اليمنية، من حيث غزارة الإنتاج وتنوع الأفكار ومواقع التصوير المتعددة التي تتناسب مع رؤية العمل وتتسق مع الفكرة العامة".

 

ويرى عقلان، في إطار حديثه لـ"إرم نيوز": "مع تنوع الأفكار وغزارة الإنتاج يُصاحب ذلك حبكات درامية مختلفة من عمل لآخر، إذ يحاول المؤلفون أن يقدموا أفكارًا مغايرة عن أعمال سابقة، تماشيًا مع التنوع الدرامي العام في الدراما العربية، مع الاحتفاظ بالخصوصية اليمنية والطابع المُحافظ".

 

وذكر عقلان: "بتنا نلحظ تعدد الأفكار في الموسم الواحد، مما يعطي ذلك خيالًا واسعًا في حبكات متجددة ومتنوعة، بخصوصية يمنية خارجة عن المألوف".

 

 بدوره يرى سامح عقلان، بأن "أسباب غزارة الإنتاج تعود إلى تنافس القنوات الخاصة من خلال إنتاجهم الخاص أو عن طريق شركات الإنتاج التي عملت بقوة خلال السنوات الأخيرة، لإنتاج العديد من الأعمال الدرامية بنوعيها (سيت كوم والمسلسل الدرامي)".

 

ويضيف عقلان: "سابقًا لم يكن هذا التتافس موجود بسبب سيطرة الإنتاج الحكومي على الإنتاج الدرامي، وكانت الأفكار محصورة وضيقة، لكن في الفترة الأخيرة أصبحنا نلحظ في هذا التنافس تنوع مواقع التصوير في أكثر من بلد عربي وغير عربي، وهذا يمنح المتابع اليمني، مشاهدة مغايرة على ما اعتاد عليه".

 

وعن إمكانية رؤية أعمال درامية يمنية في القنوات العربية، وجذب مشاهدات لا تقتصر على المتابعين اليمنيين فقط، يقول عقلان: "كل خطوة تسبقها خطوات متعددة، فمن الطبيعي أن تحظى غزارة الإنتاج الدرامي المحلي بنجاحات عديدة تلقى قبولا عربيا، مما يمنح فرص عرض الدراما اليمنية في القنوات العربية".

 

*حجم المشاهدات*

 

ويلفت عقلان، إلى أنه "مع تعدد الوجوه التمثيلية الشابة الممتازة ومع تجرد الحبكات الدرامية من الواقع النمطي المجتمعي، ولربما تكون هناك أعمال درامية مشتركة محلية وعربية طالما والقنوات اليمنية التي في الخارج تعمل إنتاجات بهذه الجودة الرائعة، ولا يقتصر ذلك فقط على العرض في القنوات العربية".

 

وبعيدًا عن التوجه العام والرسالة المراد توصيلها من خلال هذا العمل الدرامي اليمني أو ذاك، والحبكة الدرامية المحدودة، باتت المسلسلات اليمنية في نسق آخر أكثر تطورًا، ويحرص على الرُقي الاحترافي، ويتمكن من جلب الكثير من المشاهدات والمتابعات.

 

في هذا الإطار، تعج المنصات الرقمية اليمنية بالآراء المتباينة السلبية والإيجابية، على الأعمال المعروضة، وكذلك النقد المبني على أُسس فنية، بالإضافة إلى التعليقات الساخرة، والآراء الهجومية، مع ذلك يُظهر عداد المشاهدات في مواقع التواصل الاجتماعي لا سيما موقع "يوتيوب" حجم عدد المشاهدات الذي يصل إلى ملايين المشاهدات، التي تحظى بها بعض تلك الأعمال.

 

 كما تظهر بعض التعليقات مدى إعجابهم بالعمل المقدم، فضلًا عن التعليقات الأخرى والتي يدونها متابعون يشير أصحابها إلى أنهم ينتمون إلى دول عربية أخرى، إلا أن إعجابهم بالعمل جذبهم لمتابعته، وهو ما يعكس إقبال غير اليمنيين للدراما اليمنية.

مقالات مشابهة

  • الشيوخ يناقش خطة الحكومة لإزالة معوقات تسجيل الأراضي الزراعية.. غدا
  • الإسكان: إطلاق التيار الكهربائي بعمارات سكن لكل المصريين ببني سويف الجديدة
  • غدًا.. مجلس الشيوخ يناقش معوقات تسجيل الأراضي الزراعية بالسجل العيني
  • الدراما اليمنية.. بين إثبات الذات وتجاوز التحديات
  • الأحد.. مجلس الشيوخ يناقش جهود الحكومة لإزالة معوقات تسجيل الأراضي الزراعية
  • اعلام امريكي: ترامب قرر فرض حزمة جديدة من القيود الاقتصادية على روسيا
  • الشرع يوقّع مسودة الإعلان الدستوري.. ويشيد بـ"تاريخ جديد"
  • وزير الإسكان: تنفيذ 2532 وحدة جديدة بـ"سكن لكل المصريين".. ومشروعات بنية أساسية بـ"المنيا الجديدة"
  • وزير الإسكان: إطلاق التيار الكهربائي بآخر موزع بمنطقة الأعمال المركزية بالعاصمة الإدارية الجديدة
  • وزير الإسكان: جارٍ تنفيذ 2532 وحدة سكنية جديدة بـسكن لكل المصريين.. ومشروعات بنية أساسية بمدينة المنيا الجديدة