العراق: 152 ألف شكوى من المحتوى الرقمي
تاريخ النشر: 2nd, September 2023 GMT
أعلنت وزارة الداخلية العراقية، اليوم السبت، أنها تلقت 152 ألف بلاغ هي شكاوى حول المحتوى المُقدم في مواقع التواصل الاجتماعي داخل البلاد، وذلك عبر منصة “بلّغ”، المعنية بالتعامل مع شكاوى وبلاغات العراقيين حيال المحتوى الرقمي.
كانت وزارة الداخلية العراقية قد أطلقت، مطلع يناير الماضي، منصة عبر موقعها الإلكتروني باسم “بلّغ”، معنية بالإبلاغ عن المحتوى الإعلامي المنشور في مواقع التواصل الاجتماعي.
ونقلت صحيفة الصباح الرسمية السبت، عن مدير العلاقات والإعلام في وزارة الداخلية، العقيد عمر خليل إسماعيل، قوله إنَّ “الوزارة تلقت 152 ألف بلاغ بخصوص المحتوى الموجود على مواقع التواصل، واتخذت إجراءات قانونية إزاء تلك الشكاوى”، من دون الكشف عن طبيعة تلك الإجراءات، لكنه أشار إلى أن “تلك المنشورات كانت تتضمن إساءة للذوق العام، وتحمل رسائل سلبية تخدش الحياء وتزعزع الاستقرار المجتمعي”.
فيما أفاد ضابط في وزارة الداخلية العراقية بأن الإجراءات تتضمن رفض الشكوى في حال عدم مخالفة المحتوى القانون، أو استدعاء صاحب المحتوى. وقال إن “حالات الاعتقال والإحالة للقضاء كانت قليلة جداً”.
وبيّن الضابط نفسه الذي فضل عدم الكشف عن نفسه، أن “البلاغات كانت حول منشورات وحسابات خاصة تروج الممنوعات، والسلاح، والأدوية غير المرخصة، والابتزاز والقرصنة، إلى جانب ترويج الدعارة، وهناك نسبة غير قليلة من التعليقات السلبية التي فيها طعن بالأعراض أو شتم أشخاص، وأخرى تتعلق بمحتوى مصور هابط ولا يليق بالتقاليد والعادات العراقية”.
واعتقلت السلطات الأمنية العراقية، خلال الأشهر الماضية، أكثر من 20 صانع محتوى على مواقع التواصل، بتهمة نشر “المحتوى الهابط”، وأدين قسم منهم وحكم عليهم بالسجن فترات تتراوح بين 6 أشهر وعامين، وسط انتقادات لعدم ملاحقة السلطات المروجين للكراهية الدينية والعنصرية خاصة من المحسوبين على جهات سياسية ودينية نافذة، والاكتفاء بملاحقة ما تعتبره خادشاً للحياء أو مخالفاً للعادات والتقاليد.
وتستند السلطات العراقية في حملات الاعتقال تلك إلى المادة 403 من قانون العقوبات التي تتعلق بقضايا النشر، وتنص على الحبس لمدة لا تزيد عن عامين وبالغرامة.
المصدر: مراكش الان
كلمات دلالية: وزارة الداخلیة مواقع التواصل
إقرأ أيضاً:
خبير تكنولوجي: 80 منظمة عالمية تراقب محتوى منصات التواصل الاجتماعي
أكد محمد عسكر، الخبير التكنولوجي، أن هناك حوالي 80 منظمة دولية تعمل على مراقبة المحتوى المنشور عبر منصات التواصل الاجتماعي، مع صلاحية حجب أي مواد تتضمن خطاب عنف أو كراهية.
وأوضح عسكر، خلال حواره مع الإعلامية رشا مجدي في برنامج "صباح البلد" المذاع على قناة "صدى البلد"، أن المنشورات التي تحث على العنف أو الكراهية تخضع لعملية تدقيق دقيقة قبل اتخاذ قرار بحذفها.
إلغاء مراقبة المحتوى على منصات ميتاوأشار عسكر إلى أن قرار مارك زوكربيرج، رئيس شركة "ميتا"، بإلغاء مراقبة المحتوى ليس له أبعاد تقنية بحتة، وإنما يأتي في إطار سياسي.
واعتبر أن هذا التوجه يهدف إلى التقرب من الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب وكسب دعمه، خاصة بعد الانتقادات المتكررة التي وجهها ترامب للمنصة.
تأثير القرار على منصات التواصلهذا القرار يثير تساؤلات حول مستقبل سياسات إدارة المحتوى على مواقع التواصل الاجتماعي، وتأثيرها على بيئة الحوار الرقمي عالميًا.