بين رأي مهاتير محمد في صندوق النقد الدولي ورأي حكوماتنا حوله
تاريخ النشر: 2nd, September 2023 GMT
بين رأي #مهاتير_محمد في #صندوق_النقد_الدولي ورأي حكوماتنا حوله
#موسى_العدوان
عندما سئُل #مهاتير_محمد رئيس وزراء #ماليزيا السابق، عن رأيه في صندوق النقد الدولي، بعد أن تجاوزت ماليزيا والنمور السبعة أزماتها الاقتصادية في أواخر التسعينات الماضية قال :
وجدنا أن صندوق النقد الدولي لا يساعدنا جيداً، فإذا تبعنا نصيحتهم التي قدموها إلينا في مجال كيفية إدارة الأزمة، كان الوضع سيتفاقم.وبالفعل دول أخرى أصبح وضعها أسوأ، بسبب اتباعها النصيحة الخاطئة، التي قدمها صندوق النقد الدولي، لهذا رفضنا ما قدموه. نحن لا نقترض المال منهم، وحين رفضنا كان علينا وضع خطة بديلة، فبدأنا التفكير بشأن ما يمكن أن تكونه هذه الخطة البديلة، التي تسمح لنا بتخطي الأزمة وبالفعل نجحنا في ذلك. أنا أنصح دائما بعدم الاقتراض، وأن يتم اللجوء إلى البدائل الداخلية. أنا لا أحب سياسة الاقتراض، خاصة أن المقترض يخضع للمقرض، فصندوق النقد الدولي والبنك الدولي ليسا مؤسستين عالميتين بمعنى الكلمة، ولكنهما يخضعان لسيطرة وهيمنة عدة دول فقط، ومن ثم فإن توجههما يصب لخدمة مصالح تلك البلدان.
ومقابل هذا العداء المستحكم لدى مهاتير محمد، ضد صندوق النقد الدولي، ونجاح خطته الاقتصادية الوطنية، في إنقاذ ماليزيا من الانهيار الاقتصادي في أواخر التسعينات الماضية، نجد أن حكوماتنا المتعاقبة قد وقعت في حبّ ذلك الصندوق، الذي وصفه رئيس جمهورية مصر السابق حسني مبارك بِ : ( صندوق النكد الدولي ).
مقالات ذات صلة من الذي أوصل الشعوب العربية إلى هنا؟ 2023/09/02لقد انتقد خبراء الاقتصاد الأردنيون، مخرجات البرامج السابقة للصندوق، وحذّروا من أن البرنامج الجديد مع صندوق النقد الدولي، سيلقي بظلاله على كاهل المواطن الأردني عبئا إضافيا، يشمل مزيدا من الضرائب، ورفعا للدعم عن الكثير من السلع، وما يتعلق بالأحوال المعيشية الأخرى.
ورغم أن الخبراء دعوا للنهوض بالاقتصاد، من خلال برامج إصلاحية وطنية، إلا أن حكومتنا الموقرة تتوجه اليوم مجددا وللمرة السادسة، إلى صندوق النقد الدولي، للتفاوض معه على برنامج إصلاح اقتصادي جديد، يتيح للحكومة مزيدا من الاقتراض، بعد أن ارتقينا بالمديونية العامة إلى ما نسبته 91 % من الناتج المحلي. ولا نعلم متى سيجري انفكاكنا عن برامج هذا الصندوق، واستبدالها ببرامج وطنية محلية ؟
التاريخ : 2 / 9 / 2023
المصدر: سواليف
كلمات دلالية: مهاتير محمد صندوق النقد الدولي مهاتير محمد ماليزيا صندوق النقد الدولی مهاتیر محمد
إقرأ أيضاً:
محمد الجدعان : لا توجد حالياً خطط محددة لنقل مزيد من أسهم أرامكو إلى صندوق الاستثمارات العامة
الرياض
أكد وزير المالية محمد الجدعان، أن طرح أسهم شركة أرامكو في السوق المالية حقق أهدافاً استراتيجية مهمة، مشيراً إلى أن الطرح ساهم في تعزيز الشفافية والإفصاح، ودعم الاقتصاد الوطني من خلال الاستفادة من بعض الأصول.
وأضاف الجدعان ، خلال المؤتمر الصحفي الحكومي، حول إمكانية نقل المزيد من أسهم أرامكو لصندوق الاستثمارات، أنه “لا توجد حالياً خطط محددة لنقل مزيد من الأسهم إلى صندوق الاستثمارات العامة، لكن سيتم الإعلان عن أي قرارات بهذا الشأن في حينها”.
وقال إن الطرح مكن الحكومة من نقل حوالي 16% من أسهم أرامكو إلى صندوق الاستثمارات العامة أو إلى الشركات التابعة له، مما عزز من قدرته المالية، سواء من خلال توزيعات الأرباح التي يحصل عليها أو من خلال تعزيز قدرته على الاقتراض.
وأوضح أن المالية العامة تستفيد بشكل مباشر من ثلاثة مصادر رئيسية للإيرادات من النفط من خلال شركة أرامكو، حيث إن المصدر الأول هو الريع، والتي تحصل الحكومة على نسبة 15% من مبيعات أرامكو، بينما المصدر الثاني هو الضرائب، إذ تدفع أرامكو 50% من صافي أرباحها للحكومة بشكل دوري كل ثلاثة أشهر. أما المصدر الثالث، فهو الأرباح التي تعتمد على ملكية الحكومة في الشركة.
وأضاف الوزير أن الريع والضرائب لا يتأثران بنقل ملكية الأسهم، بينما يقتصر التأثير على نسبة الأرباح فقط، مشيراً إلى أن الحكومة لا تزال تحصل على النسبة الكبرى من أرباح أرامكو، مما يدعم استدامة الإيرادات العامة.
وأكد أن الإيرادات من الريع والضرائب لا تتأثر بالأسهم التي تم نقلها إلى صندوق الاستثمارات العامة أو المطروحة في السوق، مشيراً إلى أن ما يتأثر هو فقط نسبة من الأرباح وفقاً للملكية.
وقال وزير المالية: “لا تزال الحكومة تحصل على 83% إلى 84% من إجمالي أرباح أرامكو، مما يعزز استدامة الإيرادات العامة”.
ونوه في نهايه حديثه بأن الإنفاق في الميزانية مستقر، وذلك بدعم من الإيرادات غير النفطية.