بسبب جنرال متورط في جرائم ضد الشعب الجزائري.. نظام الكابرانات يهدد بقطع العلاقات مع سويسرا
تاريخ النشر: 2nd, September 2023 GMT
اعتبرت الجزائر، أمس الخميس، أن قرار القضاء السويسري توجيه تهم بارتكاب جرائم ضد الانسانية إلى وزير دفاعها الأسبق، خالد نزّار، هو أمر “غير مقبول” مؤكدة أن هذه القضية بلغت حدودا “لا يمكن التسامح معها” وقد تؤدي إلى “طريق غير مرغوب فيه” في العلاقات بين البلدين.
وأعلن القضاء السويسري، الثلاثاء، أنه وجه إلى وزير الدفاع الجزائري الأسبق، نزار، لائحة اتهام تشمل خصوصا تهما بارتكاب جرائم ضد الإنسانية بشبهة موافقته على عمليات تعذيب خلال الحرب الأهلية في التسعينيات.
وجاء في بيان لوزارة الخارجية الجزائرية أن الوزير أحمد عطاف، تلقى اتصالا هاتفيا من نظيره السويسري، إينياسيو كاسيس، بخصوص ملاحقة اللواء المتقاعد، نزار، أكد فيه أن “هذه القضية بلغت حدودا غير مقبولة ولا يمكن التسامح معها، وأن الحكومة الجزائرية عازمة كل العزم على استخلاص كل النتائج، بما فيها تلك التي هي أبعد من أن تكون مرغوبة في مستقبل العلاقات الجزائرية السويسرية”.
وأعرب عطاف “عن أمله في بذل كل الجهود تفاديا من أن تجر هذه القضية العلاقات بين الجزائر وسويسرا نحو طريق غير مرغوب فيه وغير قابل للإصلاح” كما أضاف البيان.
وأعلنت النيابة العامة الفيدرالية في سويسرا إن نزار “باعتباره شخصا مؤثرا في الجزائر بصفته وزيرا للدفاع وعضوا بالمجلس الأعلى للدولة، وضع أشخاصا محلّ ثقة لديه في مناصب رئيسية، وأنشأ عن علم وتعمّد هياكل تهدف إلى القضاء على المعارضة الإسلامية”.
وأضافت “تبع ذلك جرائم حرب واضطهاد معمّم ومنهجي لمدنيين اتُّهموا بالتعاطف مع المعارضين”.
وكان نزار، 85 عاما، أوقف خلال زيارة إلى جنيف، في أكتوبر عام 2011، لاستجوابه من جانب النيابة العامة بناء على شكوى قدمتها ضده منظمة “ترايل إنترناشيونال” غير الحكومية التي تحارب الإفلات من العقاب على جرائم الحرب. وأُطلق سراحه بعد ذلك وغادر سويسرا.
وأضاف بيان الخارجية الجزائرية أن عطاف ردّ على موقف الحكومة السويسرية بأن “استقلالية القضاء لا تبرر اللامسؤولية، وأن أي نظام قضائي لا يمكن أن يعطي لنفسه الحق المطلق في الحكم على سياسات دولة مستقلة وذات سيادة”.
ورأى أن القضاء السويسري قدم “باستخفاف شديد، منبرا للإرهابيين وحلفائهم ومؤيديهم بغية محاولة تشويه سمعة الكفاح المشرف الذي خاضته بلادنا ضد الإرهاب، وتلطيخ صورة وذكرى أولئك الذين سقطوا في مجابهته”.
ويشتبه في أن نزّار، الذي شغل منصب وزير الدفاع بين 1990 و1993، “قام على الأقل بالموافقة وتنسيق وتشجيع، عن علم وتعمد، التعذيب وغيره من الأعمال القاسية واللاإنسانية والمهينة، وانتهاكات للسلامة الجسدية والعقلية، واعتقالات وإدانات تعسفية، فضلا عن عمليات إعدام خارج نطاق القضاء”.
وقد وثّقت النيابة العامة السويسرية 11 حالة، وقعت بين عامي 1992 و1994. وأودت الحرب الأهلية بمئتي ألف شخص، من بينهم كثير من المدنيين.
أ. ف ب
المصدر: أخبارنا
إقرأ أيضاً:
جرائم بطلها السوشيال ميديا.. مأساة مقتل طالب إمبابة بسبب هوس الترند
فى إطار الحلقات الرمضانية التى تقدمها “اليوم السابع” تحت عنوان “جرائم بطلها السوشيال ميديا”، نروى اليوم قصة مؤلمة عن هوس الشهرة الذى تحول إلى جريمة مأساوية هزت منطقة إمبابة بالجيزة.
بدأت الواقعة عندما قرر ثلاثة أصدقاء تنفيذ مقلب بزميلهم وتصويره بالفيديو، على أمل تحقيق ملايين المشاهدات عبر “يوتيوب” و”تيك توك”، لم يكن الهدف سوى السخرية والانتشار السريع، لكن الأمور خرجت عن السيطرة.
وأثناء تنفيذ المقلب، نشب شجار بينهم، وأصيب الطالب بإصابات بالغة بعد دفعه من قِبل أحد المتهمين، مما أدى إلى ارتطامه بالأرض وفقدانه الوعي.
حاول المتهمون التستر على الجريمة، لكن أحد شهود العيان قام بتصوير جزء من الواقعة ونشره على السوشيال ميديا، مما أثار ضجة كبيرة وأجبر الأجهزة الأمنية على فتح التحقيق فورًا، وبالفعل، تمكنت الشرطة من تحديد هوية المتورطين بعد ساعات قليلة من تداول الفيديو.
أحيل المتهمون إلى النيابة العامة التى وجهت لهم تهمة القتل الخطأ، وأمرت بحبسهم احتياطيًا على ذمة التحقيق. تحولت رغبتهم فى الشهرة السريعة إلى مأساة حقيقية، ضاعت فيها حياة شاب ودمرت مستقبل ثلاثة آخرين بسبب هوس “الترند”.
مشاركة