النيجر.. رئيس أركان الانقلاب يدعو للاستعداد لصد تهديدات إيكواس
تاريخ النشر: 2nd, September 2023 GMT
قال موسى صالو بارمو رئيس أركان الجيش الذي عيـنه قادة الانقلاب في النيجر إنه يجب الاستعداد لحماية البلاد من تهديدات دول المجموعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا (إيكواس) بالتدخل العسكري.
وأضاف صالو بارمو -في كلمة خلال زيارة تفقدية لقوات الجيش في منطقة زيندير- أن على جميع القوات بذل الجهود والتحلي باليقظة لأن النيجر تواجه أيضا تحديات أمنية منذ سنوات عدة مثل الإرهاب ومكافحة الجريمة المنظمة العابرة للحدود، وفق تعبيره.
ونفذ عناصر من الحرس الرئاسي بالنيجر أواخر يوليو/تموز الماضي، انقلابا على الرئيس محمد بازوم، وأعلنوا تعليق العمل بالدستور وتشكيل "مجلس وطني لإنقاذ الوطن" ثم حكومة تضم مدنيين وعسكريين.
وتعد إيكواس تكتلا يضم 11 بلدا، بعد تجميد مقاعد كل من غينيا ومالي وبوركينا فاسو والنيجر بالمجموعة، علما بأن هذه الدول الأربع تهدد بالانسحاب منها إذا ما نفذ التكتل هجوما على نيامي، بينما لا تعد تشاد جزءا من المجموعة.
ومن بين دول التكتل، تبدي كل من نيجيريا وساحل العاج والسنغال -بالإضافة إلى بنين- استعدادها للمشاركة في القوة الاحتياطية التي ستنفذ العملية العسكرية المحتملة، ويمكن أن تنضم إليها غانا التي احتضنت مؤخرا اجتماعا لقادة جيوش المجموعة.
تعليق أممي
من ناحية أخرى، قال ستيفان دوجاريك، المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة إنهم على علم بالتقارير "المتعلقة بتصريحات سلطات الأمر الواقع في النيجر، وهي التي تطالب الأمم المتحدة والمنظمات غير الحكومية بتعليق عملياتها".
وأضاف "أعتقد أنه من الجدير التذكير أنه حتى قبل التطورات الأخيرة، كانت النيجر تواجه وضعا إنسانيا حادا ومؤلما، حيث يحتاج حوالي 4.3 ملايين شخص فيها إلى المساعدة الإنسانية".
وأكد المتحدث الأممي أنه "على الرغم من التحديات، سواء تعلق الأمر بالوضع السياسي أو فجوة التمويل، فإننا نواصل عملياتنا بأفضل طريقة ممكنة".
تدخل صارخ
وكانت حكومة المجلس العسكري في النيجر قد نددت أمس الجمعة بتصريحات أدلى بها الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون واعتبرتها تدخلا جديدا وصارخا في شؤون البلاد.
في المقابل، جدد ماكرون دعم الرئيس المحتجز محمد بازوم وقال إنه يتحدث معه بشكل يومي، مؤكدا أن سفير بلاده لدى نيامي سيبقى في منصبه رغما عن قادة الانقلاب.
وقالت حكومة المجلس العسكري إن تصريحات ماكرون تهدف لإدامة علاقة الراعي والعميل بأي ثمن وخلق انقسام عرقي وتحريض النيجريين ضد بعضهم.
كما اتهمته باستغلال دول مجموعة إيكواس ومحاولة إجبارها على إرساء ما وصفته بالمشروع الاستعماري.
وألغى المجلس العسكري أول أمس الخميس الحصانة الدبلوماسية للسفير الفرنسي في نيامي سيلفان إيت، وأمر الشرطة بطرده في خطوة تمثل مزيدا من التدهور في العلاقات بين البلدين.
وقالت وزارة الداخلية بحكومة المجلس العسكري إن السفير الفرنسي وزوجته في وضع غير قانوني "ووجهنا بتنفيذ قرار ترحيلهما".
ولا تزال الشرطة النيجرية تفرض طوقا أمنيا حول مقر السفارة الفرنسية بعد رفع الحصانة عن السفير.
اتفاقات ثنائية
ولم تعترف باريس رسميا بقرار المجلس العسكري إلغاء الاتفاقات العسكرية الثنائية، قائلة إنها وُقعت مع "السلطات الشرعية" بالنيجر.
وأعلنت استعدادها الرد على أي توترات جديدة في النيجر تستهدف منشآتها العسكرية والدبلوماسية. وقالت هيئة الأركان العامة الفرنسية "أنشطة جنودنا في النيجر أصبحت محصورة داخل قاعدة نيامي العسكرية منذ 26 يوليو/تموز الماضي، حيث تم تعليق شراكتنا مع القوات المسلحة النيجرية".
كما قالت الخارجية الفرنسية أمس إن قائد الانقلاب ليست لديه سلطة، مطالبة السفير بالمغادرة.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: المجلس العسکری فی النیجر
إقرأ أيضاً:
المجلس الأعلى للتربية والتكوين يدعو إلى "عقد اجتماعي جديد" في التعليم
دعا المجلس الأعلى للتربية والتكوين مجلس إلى إبـــرام عقــد اجتماعــي جديد في التعليم يقلص الفــوارق ويحدث تغييرا في المستقبل.
وتأتي دعوة المجلس، على خلفية استعداده للحسم في الرؤيــة الاستشــرافية للتعليم بالمغرب في أفق 2050. وهي الرؤية التي ينتظر إحالتها عليه فــي المســتقبل القريــب، معلنا في تقرير حديث أصدره أنها ستكون صلــب اهتمامــاته.
وأمام هذه التطورات، توقع تقرير لمجلس المالكي نشر الجمعة، أن التعليــم سيلعب دورًا حاســمًا بوصفــه ســبيلا إلــى بنــاء مســتقبل جماعــي مســتدام، داعيا إلى إبـــرام عقــد اجتماعــي جديــد للتـــربية والتعليــم يتـــيح تقليــص الفــوارق والاضطـلاع فــي الوقــت نفســه بتغييـــر المســتقبل علــى النحــو المنشــود.
الرؤية الاستشرافية المرتقبة، تتطلب وفق تقرير أصدره مجلس المالكي حول معالم « المدرسة الجديدة »، مقاربــة مغايـــرة للتعلمــات، والعلاقــات بيـــن المتعلمـيـــن والمدرســـين والمعــارف والعالــم المحيــط، تتطلب أيضا استباقا للتغيـــرات الجارية.
وفي حديثه عن هذه التغيرات التي تتربص بالتعليم، سيكشف التقرير، أن التغيـــر المناخــي والثــورة الرقمـــية وتحدياتهــا الـــجديدة وتـــراجع التماســك الاجتماعــي، وتحــولات ســوق الشــغل، كلها عوامل ســتكون لهــا تأثيـــرات عمـــيقة علــى الصعيــد الاجتماعــي والاقتصــادي والبيئـــي، وجب على القائمين على شؤون قطاع التعليم أن يكــونوا قادريـــن علــى اســتباق هــذه التطــورات والتحكــم فــي تأثيـــرها.
وتتحدث الوثيقة الصادرة عن المجلس الاعلى للتربية والتكوين، عن وجود تحديات باتت تواجه المدرسة الجديدة، تفرض تعاقدا مجتمعيا، والقيــام علــى وجــه الســرعة بوضــع تصــورات جديــدة لمســتقبلها، واتخــاذ مــا يلــزم مــن إجــراءات لتحقيق ذلك.
واعتبر المجلس الأعلى للتعليم أن المعارف وســبل التعلــم، هي من تـرســـي الأســس اللازمــة للتجديــد والتغييـــر. »
وفقا لتقرير مجلس التعليم فمن شأن هــذه التغييـــرات الـــجذرية أن تعود بعواقــب كبيـــرة علــى التـــربية والتعليــم، منهــا مــا يؤثـــر علــى
محتوى المناهـــج وعلى مؤهلات المتعلمـيـــن، ومنها ما يؤثـــر على المنظومة التـــربوية في ممارسة مهامها وفي توفيـــر تكويـــناتها ».
ويرى المجلس ضمن وثيقة يعول فيها على رهانات النهوض بالتعليم، أن ســـياق التغيـــرات العالمـــية المتســارعة، يفرض علــى المنظومة التـــربوية مســتقبلا استـــيعاب التحــولات الـــجارية وآثارهــا المتوقعة من خلال الرؤية الاستشرافية للتـربية في أفق 2050.
وتهدف هذه الرؤية إلى إعادة وضع تصور للمدرسة الـجديدة، لتكون قادرة على تكويـن مواطنات ومواطنـين متمكنـين من الكفاءات اللازمة للتفاعل مع عالم يـــزداد تعقيدًا، والمساهمة بفاعلية في التنمـــية الشاملة لوطنهم.
وتأتـــي أهمـــية هــذا الاستشــراف، حسب التقرير، فــي كونــه يعطــي رؤيــة مســتقبلية واعيــة بالمتغيـــرات العالمـــية والمحليــة فــي المجــالات العلمـــية والاقتصادية والاجتماعية وغيـــرها من مجالات الـــحياة، تؤدي إلى التعامل مع التحديات المحتملة وتأثيـــراتها المباشرة على التـربية، وتحديد الامكانات المتاحة والـخيارات الممكنة لمواجهة هذه التحديات، والتمكن من تطويـر التعليم بما يتناسب مــع مطالــب التنمـــية البشــرية واســتدامتها فــي المســتقبل.
كلمات دلالية 2050 المالكي المجلس الاعلى للتربية والتكوين تعاقد جديد رؤية استشرافية