يعقد خلال فعاليات الدورة الـ 23 من مهرجان روتردام للفيلم العربي، التي ستقام خلال الفترة من 5 إلي 10 سبتمبر من الشهر الجاري، ندوة خاصة يوم الأربعاء المقبل لمناقشة صورة المرأة ودورها في السينما، وذلك بعد عرض مشاهد من الأفلام المتميزة ومنها الفيلم المصري النهارده يوم جميل بطولة هنا شيحة، وذلك في إطار الاهتمام المتزايد بدور المرأة في السينما العربية وتجسيد حياتها الواقعية.

سينما المرأة

وتقام الندوة بالتعاون مع مهرجان أسوان السينمائي الدولي لأفلام المرأة، بحضور العديد من نجوم الفن والإعلام ومنهم الفنانة داليا البحيري، والفنانة المغربية نسرين الراضي، ويقوم بإدارتها الإعلامية فاطمة النوالي.

ويظل المهرجان، منذ انطلاقته، منصة مهمة لتسليط الضوء على الأعمال السينمائية التي تعالج قضايا المرأة وحقوقها، ويأتي في برنامج المهرجان لهذا العام عرض للأفلام التي تسبر أغوار موضوعات متنوعة تتعلق بالمرأة، ومنها أفلام: ملكات إخراج ياسمين بن كيران، بركة العروس إخراج باسم بريش، إن شاء الله ولد إخراج أمجد الرشيد، تحت الشجرة إخراج أريج السحيري، مش زيهم إخراج نادية فارس.

تبادل ثقافي

وفي إطار التعاون الدولي، أكد المهرجان على استمرار التبادل الثقافي مع مهرجان أسوان، حيث تمت ترجمة بعض المقالات من كتاب صدر في الدورة السابقة إلى الهولندية، وسيتم الإعلان عن هذه الترجمة خلال الندوة بحضور الكاتب الصحفي حسن أبو العلا والسيناريست محمد عبد الخالق، وتعتبر هذه الندوة خطوة مهمة في الاهتمام بقضايا المرأة وتمكينها في المجتمع العربي، وتسعى السينما العربية إلى تقديم صورة حقيقية وعميقة عن تجارب المرأة وحياتها.

الذاكرة المرئية العراقية

وقال روش عبد الفتاح مدير مهرجان نوتردام، نهتم في دورة هذا العام من المهرجان بالذاكرة المرئية، حيث تعقد ندوة عن تجربة إنقاذ ذاكرة العراق التي بادر السينمائي والكاتب العراقي قاسم حول المقيم في هولندا بتقديمها لإنقاذ تاريخ وطنه ونجح في إنشاء متحف عراقي لحفظ الأرشيف بدعم من رئاسة وزراء العراق والجيش العراقي ومنظمة اليونسكو.

وأضاف روش: المهرجان يشرف بدعوة الدكتور ضياء السراي من منظمة اليونسكو والذي واكب المبادرة منذ بداياتها ليحدث جمهور المهرجان عن التجربة العراقية في العناية بالذاكرة المرئية في ندوة سينمائية يشارك بها المخرج قاسم، وأفوم بإدارتها، وندعو عشاق السينما وعموم جمهور المهرجان لحضور هذه الندوة الشيقة والتزود بكل المعلومات المتعلقة بذاكرة الشعوب والذاكرة العراقية، حيث أن ظروف العراق السياسية تعرضت الوثائق المكتوبة والمسموعة والمرئية للسرقة والتلف بسبب ظروف الحفظ غير النظامية، رغم أن بلدان العالم المتقدمة تولي اهتماما كبيراً بذاكرتها المكتوبة والمصورة وخاصة تلك الوثائق المصورة سينمائيا في بدايات تحريك الصورة الثابتة.

أرشفة الأفلام

وتابع بقوله: هذا العام، قمنا بجلب أفلام عربية فريدة من نوعها من الستينيات والسبعينيات من اليابان، وذلك بفضل ياباني مشارك مع المقاومة الفلسطينية، أحضر أكثر من 20 فيلم نادر ولحسن الحظ نجت من التدمير بسبب الحروب والعنف،و من هذه المجموعة قمنا بتحديد 3 أفلام لها علاقة خاصة بالعراق بحضور المخرج مهند يعقوبي، الذي اكتشف هذه الأفلام وأنقذها وأحضرها من اليابان.

وأضاف: عقب العرض تعقد ورشة عمل بعنوان استعادة التضامن حول أرشفة الأفلام، وتعتبر جزء من مشروع بحث حول مجموعة من الأفلام عن القضية الفلسطينية التي تم إنتاجها خلال الستينات والسبعينات، فخلال زيارته لليابان، اكتشف مهند يعقوبي أفلامًا عراقية تعتبر جزءًا من هذه المجموعة، وهذا الاكتشاف ساهم في فهم أوسع للتضامن الإقليمي والدولي مع القضية الفلسطينية، فضلاً عن التواصل بين فلسطين والعراق.

ومن الأفلام التي ستعرض في يوم خاص للعراق: بغداد ميسي إخراج سهيم عمر خليفة وهو إنتاج مشترك بين بلجيكيا والعراق، القصة الخامسة إخراج أحمد عبده، وهو إنتاج عراقي قطري، والفيلم الهولندي أبي ونور وأنا إخراج ويام الزباري.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: مهرجان روتردام مهرجان روتردام للفيلم العربي سينما المرأة أفلام المرأة

إقرأ أيضاً:

بالصور.. عشرات القتلى في تدافع بالهند خلال مهرجان هندوسي

لقي عشرات الأشخاص مصرعهم في تدافع قبل الفجر بمهرجان "ماها كومبه ميلا" في ولاية "أوتار براديش" شمال الهند، اليوم الأربعاء، عندما تجمّع عشرات الملايين من الهندوس للغوص في المياه خلال أهم أيام المهرجان الذي يستمر 6 أسابيع.

وأحصت رويترز 39 جثة في مشرحة المستشفى المحلي، حيث لا تزال الجثث تصل إليه بعد 12 ساعة من تدفق الحشود نحو ملتقى نهرين، ويعتبر الغمر في الماء أمرا مقدسا بشكل خاص.

ويُعرَف هذا التجمع بأنه الأكبر على الإطلاق لأنه يجتذب عشرات الملايين من كل أنحاء الهند وخارجها للاغتسال عند التقاء النهرين المقدسين لدى الهندوس، نهر الغانج ويامونا.

قالت الشرطة إنها تحركت بسرعة لاستعادة النظام وضمان سلامة الزوار (الأناضول)

وتفيد شهادات بأن الحادث وقع في منتصف الليل، في حين كان الحجيج يتجهون نحو ضفاف النهر للاغتسال الأربعاء، وهو اليوم الأكثر أهمية في المهرجان.

وبدأ المهرجان الحالي في 13 يناير/كانون الثاني ويستمر إلى 26 فبراير/شباط، وتسمح طقوس غمر الجسد بمياه النهرين المقدسين وفقا للتقاليد الهندوسية للمشاركين بغسل خطاياهم، وتحرير أنفسهم من دورة الولادة الجديدة والتناسخ.

وقال فايبهاف كريشنا المسؤول الكبير في الشرطة عند الاتصال به للحصول على تعليق إن الشرطة لا يمكن أن تقدم أرقاما رسمية، لأنها مشغولة بالتعامل مع الحشود، وأوضح كريشنا للصحفيين أن 90 شخصا نقلوا إلى المستشفى بعد التدافع.

عشرات الملايين من الهندوس تجمعوا للغوص في المياه خلال أهم أيام المهرجان الذي يستمر 6 أسابيع (الفرنسية)

وقال مصدران بالشرطة إن جميع الضحايا وعددهم 39 شخصا لاقوا حتفهم في التدافع، الذي شهده أكبر تجمع بشري في العالم، وأكدت 3 مصادر بالشرطة أن عدد القتلى بلغ نحو 40 شخصا.

إعلان

وبحسب مصدر في مستشفى كلية موتي لال نهرو الطبية، فإن "هناك جثث أخرى تصل. لدينا نحو 40 جثة هنا. نقوم بنقلها أيضا وتسليمها إلى أسرهم واحدا تلو الآخر".

حالات الوفاة نتجت إما عن إصابات بنوبات قلبية أو نتيجة عدم قدرة المصابين بأمراض على الصمود (رويترز)

واصطف أقارب الضحايا في طوابير لتحديد هويات الذين قتلوا في التدافع، وتعالت أصوات مطالبة بمحاسبة السلطات والسياسيين.

وأشادت حكومة الولاية بالشرطة، قائلة إن "استجابتهم السريعة والفعالة.. منعت وقوع مأساة محتملة". وقالت الشرطة في أول بيان رسمي من السلطات حول التدافع "تحركت الشرطة بسرعة لاستعادة النظام وضمان سلامة الزوار، مما قلل بشدة تأثير الوضع".

وتدخل بعض أفراد الحشد والمسعفون بسرعة لإجلاء الضحايا، وكان بعضهم فاقدين للوعي بين أكوام الملابس والأحذية والأشياء المتروكة وسط حالة من الذعر.

وقال مسؤول في مستشفى إس.آر.إن في براياجراج، حيث تم نقل بعض المصابين، إن حالات الوفاة إما نتجت عن إصابات بنوبات قلبية أو نتيجة عدم قدرة المصابين بأمراض مثل السكري على الصمود.

توقع مسؤولون أن يجذب المهرجان الهندوسي نحو 400 مليون شخص إجمالا (الأناضول)

وقدّم رئيس الوزراء ناريندرا مودي تعازيه إلى "المريدين الذين فقدوا أحباءهم" وقال إن مسؤولين محليين يساعدون الضحايا "بكل طريقة ممكنة"، دون تحديد عدد القتلى.

وقال مسؤولون إنه من المتوقع أن يجذب المهرجان الهندوسي نحو 400 مليون شخص إجمالا.

أكثر من 57 مليون شخص قاموا بالغطس حتى الساعة 10.30 بتوقيت غرينتش اليوم الأربعاء وحده (الفرنسية)

وقال مسؤولون إن نحو 200 مليون شخص حضروا المهرجان منذ أن بدأ قبل أسبوعين، بحلول أمس الثلاثاء، وأضافوا أن أكثر من 57 مليون شخص قاموا بالغطس حتى الساعة (10.30 بتوقيت غرينتش) اليوم الأربعاء وحده.

ووقع تدافع مماثل عندما أقيم المهرجان آخر مرة في عام 2013، مما أسفر عن مقتل 36 على الأقل، معظمهم من النساء.

إعلان

مقالات مشابهة

  • مناقشة الصُّعوبات التي تُواجه الطلاب «ذوِي الإعاقة» خلال الامتحانات
  • "الوثائقية" تقدم جائزة لأفضل فيلم في مسابقة "النجوم الجديدة" بمهرجان الإسماعيلية
  • "الوثائقية" تقدم جائزة لأفضل فيلم في مسابقة "النجوم الجديدة" بمهرجان الإسماعيلية الدولي
  • بالصور.. عشرات القتلى في تدافع بالهند خلال مهرجان هندوسي
  • في مثل هذا اليوم.. 37 عاما على رحيل مخرج الروائع حسن الإمام
  • قتلى وجرحى في تدافع خلال مهرجان بالهند ..فيديو
  • مقتل 15 شخصاً في تدافع خلال مهرجان بالهند
  • ذاكرة المكان.. ورشة تفاعلية على هامش مهرجان الإسماعيلية الدولي للأفلام التسجيلية
  • تعرف على تفاصيل مسابقة أفلام النجوم الجديدة بمهرجان الإسماعيلية
  • مهرجان الفن الفلسطيني في نيروبي.. الفن أداة للمقاومة والصمود