مناقشة دور المرأة وذاكرة العراق المرئية في مهرجان روتردام للفيلم العربي
تاريخ النشر: 2nd, September 2023 GMT
يعقد خلال فعاليات الدورة الـ 23 من مهرجان روتردام للفيلم العربي، التي ستقام خلال الفترة من 5 إلي 10 سبتمبر من الشهر الجاري، ندوة خاصة يوم الأربعاء المقبل لمناقشة صورة المرأة ودورها في السينما، وذلك بعد عرض مشاهد من الأفلام المتميزة ومنها الفيلم المصري النهارده يوم جميل بطولة هنا شيحة، وذلك في إطار الاهتمام المتزايد بدور المرأة في السينما العربية وتجسيد حياتها الواقعية.
وتقام الندوة بالتعاون مع مهرجان أسوان السينمائي الدولي لأفلام المرأة، بحضور العديد من نجوم الفن والإعلام ومنهم الفنانة داليا البحيري، والفنانة المغربية نسرين الراضي، ويقوم بإدارتها الإعلامية فاطمة النوالي.
ويظل المهرجان، منذ انطلاقته، منصة مهمة لتسليط الضوء على الأعمال السينمائية التي تعالج قضايا المرأة وحقوقها، ويأتي في برنامج المهرجان لهذا العام عرض للأفلام التي تسبر أغوار موضوعات متنوعة تتعلق بالمرأة، ومنها أفلام: ملكات إخراج ياسمين بن كيران، بركة العروس إخراج باسم بريش، إن شاء الله ولد إخراج أمجد الرشيد، تحت الشجرة إخراج أريج السحيري، مش زيهم إخراج نادية فارس.
تبادل ثقافيوفي إطار التعاون الدولي، أكد المهرجان على استمرار التبادل الثقافي مع مهرجان أسوان، حيث تمت ترجمة بعض المقالات من كتاب صدر في الدورة السابقة إلى الهولندية، وسيتم الإعلان عن هذه الترجمة خلال الندوة بحضور الكاتب الصحفي حسن أبو العلا والسيناريست محمد عبد الخالق، وتعتبر هذه الندوة خطوة مهمة في الاهتمام بقضايا المرأة وتمكينها في المجتمع العربي، وتسعى السينما العربية إلى تقديم صورة حقيقية وعميقة عن تجارب المرأة وحياتها.
الذاكرة المرئية العراقيةوقال روش عبد الفتاح مدير مهرجان نوتردام، نهتم في دورة هذا العام من المهرجان بالذاكرة المرئية، حيث تعقد ندوة عن تجربة إنقاذ ذاكرة العراق التي بادر السينمائي والكاتب العراقي قاسم حول المقيم في هولندا بتقديمها لإنقاذ تاريخ وطنه ونجح في إنشاء متحف عراقي لحفظ الأرشيف بدعم من رئاسة وزراء العراق والجيش العراقي ومنظمة اليونسكو.
وأضاف روش: المهرجان يشرف بدعوة الدكتور ضياء السراي من منظمة اليونسكو والذي واكب المبادرة منذ بداياتها ليحدث جمهور المهرجان عن التجربة العراقية في العناية بالذاكرة المرئية في ندوة سينمائية يشارك بها المخرج قاسم، وأفوم بإدارتها، وندعو عشاق السينما وعموم جمهور المهرجان لحضور هذه الندوة الشيقة والتزود بكل المعلومات المتعلقة بذاكرة الشعوب والذاكرة العراقية، حيث أن ظروف العراق السياسية تعرضت الوثائق المكتوبة والمسموعة والمرئية للسرقة والتلف بسبب ظروف الحفظ غير النظامية، رغم أن بلدان العالم المتقدمة تولي اهتماما كبيراً بذاكرتها المكتوبة والمصورة وخاصة تلك الوثائق المصورة سينمائيا في بدايات تحريك الصورة الثابتة.
أرشفة الأفلاموتابع بقوله: هذا العام، قمنا بجلب أفلام عربية فريدة من نوعها من الستينيات والسبعينيات من اليابان، وذلك بفضل ياباني مشارك مع المقاومة الفلسطينية، أحضر أكثر من 20 فيلم نادر ولحسن الحظ نجت من التدمير بسبب الحروب والعنف،و من هذه المجموعة قمنا بتحديد 3 أفلام لها علاقة خاصة بالعراق بحضور المخرج مهند يعقوبي، الذي اكتشف هذه الأفلام وأنقذها وأحضرها من اليابان.
وأضاف: عقب العرض تعقد ورشة عمل بعنوان استعادة التضامن حول أرشفة الأفلام، وتعتبر جزء من مشروع بحث حول مجموعة من الأفلام عن القضية الفلسطينية التي تم إنتاجها خلال الستينات والسبعينات، فخلال زيارته لليابان، اكتشف مهند يعقوبي أفلامًا عراقية تعتبر جزءًا من هذه المجموعة، وهذا الاكتشاف ساهم في فهم أوسع للتضامن الإقليمي والدولي مع القضية الفلسطينية، فضلاً عن التواصل بين فلسطين والعراق.
ومن الأفلام التي ستعرض في يوم خاص للعراق: بغداد ميسي إخراج سهيم عمر خليفة وهو إنتاج مشترك بين بلجيكيا والعراق، القصة الخامسة إخراج أحمد عبده، وهو إنتاج عراقي قطري، والفيلم الهولندي أبي ونور وأنا إخراج ويام الزباري.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: مهرجان روتردام مهرجان روتردام للفيلم العربي سينما المرأة أفلام المرأة
إقرأ أيضاً:
لقطة إنسانية تتجاوز السينما.. حسين فهمي يحتفي بالأمل في مهرجان القاهرة السينمائي
في ختام مهرجان القاهرة السينمائي الدولي الـ45، وعلى السجادة الحمراء التي عادة ما تكون محط أنظار النجوم والجماهير، تجسدت لحظة من أعمق معاني الإنسانية والبساطة، وسرعان ما التقطت الكاميرات مشهدًا ملهمًا جمع الفنان حسين فهمي، رئيس المهرجان، مع أحد ذوي الهمم، في لقطة مليئة بالدفء والتقدير.
وحضر المهرجان الشاب، الذي كان جالسًا على كرسي متحرك، كمشارك في الفعاليات، لكنه وجد نفسه في لحظة خاصة مع حسين فهمي، الذي لم يكن مجرد فنان ورئيس مهرجان في تلك اللحظة، بل تجسد كشخص يحمل رسالة أعمق من مجرد الفن، رسالة تقدير وإلهام، ولم يتردد «فهمي» في أن يتوقف، يبتسم، يضع يده على كتف الشاب، ويرفع يده الأخرى في تحية مفعمة بالفخر، وكأنه يقول للعالم: «هذه هي مصر الحقيقية، تحتفي بالجميع ولا تستثني أحدًا».
وكانت الابتسامة التي ارتسمت على وجه الشاب تعبر عن سعادة غامرة، ربما لا تجد الكلمات وصفًا لها، ولم تكن مجرد لحظة عابرة، بل مشهدًا يعبر عن جوهر المهرجان نفسه، الذي لا يقتصر على السينما والأفلام، بل يعكس قوة الفن في جمع البشر وإظهار جمال اختلافاتهم.
ولم يكن المشهد مجرد صورة تذكارية، بل رسالة قوية أن التكريم الحقيقي لا يكون على أساس الأضواء والشهرة فقط، بل في الاحتفاء بالأمل والعمل على دمج الجميع في قلب الأحداث الكبرى، مؤكدًا الفنان حسين فهمي في هذه اللفتة أن النجومية الحقيقية تكمن في لمس القلوب ورسم البسمة، خاصة على وجوه من قد يظنون أنهم بعيدون عن دائرة الضوء.
بإطلالة الفراشة.. ميرهان حسين تتألق على السجادة الحمراء في حفل ختام مهرجان القاهرة السينمائي
كندة علوش: فيلم «المسافة صفر» التجربة الأغنى بمهرجان القاهرة السينمائي الدولي
جاسمين طه ذكي تشكر حسين فهمى: «مثال حقیقي للمسؤولیة»