كلية التربية بجامعة جنوب الوادى تشارك في مبادرة«تميز المعلم»
تاريخ النشر: 2nd, September 2023 GMT
قال الدكتور أحمد عكاوى، رئيس جامعة جنوب الوادى، إنه تم اختيار كلية التربية بالجامعة للمشاركة في تنفيذ أنشطة مبادرة «تميز المعلم»، التي تستهدف إطلاق برامج أكاديمية جديدة لطلبة «البكالوريس والليسانس» بالتعاون مع عدد من الجامعات الأمريكية الرائدة.
وأضاف عكاوى أن هذه المبادرة تأتي اتساقًا مع الاستراتيجية الوطنية للتعليم العالي والبحث العلمي ٢٠٣٠، وممولة من الوكالة الدولية للتنمية الدولية.
وأوضح رئيس جامعة جنوب الوادى، أن المبادرة تهدف للارتقاء بجودة برامج إعداد وتأهيل المعلم وتعزيز مهاراته، وتطوير التعليم ما قبل الجامعي، حيث تم اختيار الجامعة للمشاركة في برنامجي البكالوريوس- الليسانس ودبلوم دراسات عليا.
من جانبه قال الدكتور عصام الطيب، عميد كلية التربية بقنا، إن المبادرة سوف يشارك فيها ١٥ كلية من كليات التربية على مستوى الجمهورية، ومن خلالها سوف يتم دعم تعلم الطلاب وتطوير المنظومة التعليمية بمصر.
وأشار عميد كلية التربية بقنا، إلى أنه من خلال المبادرة سوف يتم توفير برامج إعداد المعلم قبل الخدمة وأثناء التدريس، لتحسين جودة تعليم المعلمين بالجامعات المصرية.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: كلية التربية المنظومة التعليمية الاستراتيجية الوطنية جامعة جنوب الوادي تميز المعلم الجامعات الأمريكية الجامعات المصرية کلیة التربیة
إقرأ أيضاً:
"فك كربة".. نافذة أمل في شهر الرحمة
◄ النجاح الذي حققته المبادرة في كل عام يعتمد بلا شك على آلية شفافة وفعّالة لدراسة الحالات المستحقة بعناية
د. خالد بن علي الخوالدي
أتابعُ بين الفينة والأخرى الرسائل التي تُرسل في منصات التواصل الاجتماعي عن مُعيل أو مُعيلة أسرة قد وقع أسيرًا للديون وربما كان في السجن بسبب مبلغ مالي قد لا يكون كبيرًا، ولكنه لا يملك حيلة للسداد، وهذه الحالات تتكرر كثيرًا سلَّمنا الله وإياكم من الدَيْن الذي هو هَمٌّ بالليل ومذلة بالنهار.
وخلال الشهر الفضيل تتصدر القيم الإنسانية النبيلة وتتجلى أسمى معاني التكافل الاجتماعي والتراحم الإنساني، ومن بين المبادرات التي ترسخ هذه القيم النبيلة، تبرز مبادرة "فك كربة" كمنارة أمل للمتعثرين وأصحاب القضايا المالية البسيطة، الذين يجدون أنفسهم خلف القضبان بسبب ديون لا يستطيعون سدادها.
وتتواصل المبادرة منذ عدة سنوات كبوابة واقعية لفك كربات العديد من المُعسِرِين، ومع كل عام يهل فيه شهر رمضان، تتجدد قصص العفو والإفراج عن مئات المحتاجين لمثل هذه المبادرات، الذين ينتظرون بفارغ الصبر لحظة الخلاص والعودة إلى أحضان عائلاتهم. هذه المبادرة ليست مجرد مبادرة خيرية؛ بل إنها تجسيد حي لروح التسامح والعطاء التي يتميز بها المجتمع العُماني.
والنجاح الذي حققته المبادرة في كل عام يعتمد بلا شك على آلية شفافة وفعّالة لدراسة الحالات المستحقة بعناية والتأكد من استيفائها للشروط والمعايير المحددة، وهناك تعاون ملموس وفعال من قبل العديد من المؤسسات الحكومية في التفاعل والتناغم مع المبادرة، من حيث تسهيل الإجراءات اللازمة وتوفير المعلومات المطلوبة وغيرها من الخدمات التي تسهل على القائمين حصر العدد والمبالغ المطلوبة ليتم بعدها جمع التبرعات من المحسنين وأهل الخير، لسداد ديون المعسرين والإفراج عنهم.
ولا يقتصر أثر مبادرة "فك كربة" على المستفيدين المباشرين؛ بل يمتد ليشمل المجتمع بأكمله، فهو يُعزِّز قيم التكافل والتراحم، ويُسهم في بناء مجتمع متماسك ومتعاون، كما إنه يبعث رسالة أمل وتفاؤل، ويؤكد أن المجتمع العُماني لا يترك أبناءه في محنتهم.
وفي هذا الشهر الفضيل يتضاعف الأجر والثواب، لذا ندعو الجميع إلى المساهمة في المبادرة، والتبرع بسخاء لتفريج كرب إخواننا المحتاجين، فكل مساهمة مهما كانت صغيرة، تساهم في رسم البسمة على وجوه المعسرين وإعادة الأمل إلى قلوبهم.
وفي هذا المقام لا يسعنا إلّا أن نتقدم بالشكر والتقدير لكل من ساهم في إنجاح مبادرة "فك كربة" وعلى رأسهم جمعية المحامين العُمانية، والمتبرعين والمتطوعين والداعمين، فبفضل جهودهم الخيرة، تتمكن المبادرة من تحقيق أهدافها النبيلة، وإحداث تغيير إيجابي في حياة الكثيرين. وتبقى هذه المبادرة مثالًا يُحتذى به في العمل الخيري والإنساني، ورمزًا للتلاحم والتكاتف بين أفراد المجتمع العُماني.
وفي شهر رمضان، شهر الرحمة والغفران، تتضاعف أهمية هذه المبادرة، وتزداد الحاجة إلى دعمها ومساندتها، لتبقى نافذة أمل تضيء دروب المُعسِرِين، وتُعيد إليهم الأمل في غدٍ أفضل.
ودامت عُمان بخيرٍ.
رابط مختصر