نيويورك تايمز .. الحكومة الأردنية تكبح حرية التعبير
تاريخ النشر: 2nd, September 2023 GMT
#سواليف – رصد
نشرت صحيفة #نيويورك_تايمز عبر موقعها الالكتروني تقريرا حول #حرية_الرأي في #الأردن والتضييق عليها خاصة بعد إقرار #قانون_الجرائم_الالكترونية ، رغم #الاحتجاجات الشعبية التي رافقت ذلك، والانتقادات التي صدرت عن #المنظمات_الدولية التي تعنى بالحرية و #الديمقراطية وحرية الرأي والتعبير و#حقوق_الإنسان .
وقال الصحيفة في تقريرها ، أن الأردن يعد حليفًا مهمًا للولايات المتحدة وواحدًا من الدول الأكثر استقرارًا في منطقة مضطربة، وقد قدم منذ فترة طويلة شكلاً أكثر ليونة من #الاستبداد من الدول الواقعة على طول حدوده، مثل سوريا والعراق والمملكة العربية السعودية. لكن في الآونة الأخيرة، اتخذت الحكومة الأردنية خطوات لكبح جماح #حرية_التعبير، بما في ذلك إقرار قانون جديد للجرائم الإلكترونية .
وبينت أن الحلفاء الغربيون يعتمدون على الأردن كشريك رئيسي في جهود مكافحة الإرهاب في المنطقة. لكن البلاد التي يبلغ عدد سكانها 11 مليون نسمة تعاني بشكل متزايد من التوترات الداخلية.
مقالات ذات صلة شقيق الخرشة .. صحته سيئة جدا ومحاكمته غيايبا مستمرة رغم ذلك 2023/09/02و بينت أن قانون الجرائم الإلكترونية الجديد، الذي تم سنه الشهر الماضي، ينص على عقوبة تصل إلى ثلاث سنوات في السجن أو غرامة تصل إلى 28000 دولار للمحتوى الذي يعتبر أنه يقوض النظام العام أو يثير الفتنة أو عدم احترام الدين. يواجه الأردنيون المتهمون بالتحريض على “الفجور” عبر الإنترنت عقوبة السجن لمدة ستة أشهر على الأقل وغرامة قدرها 21 ألف دولار.
وتناولت الصحيفة في تقريرها أيضا قضية الكاتب أحمد حسن الزعبي والذي تم تغليظ عقوبة السجن عليه والغرامة ، من قبل محكمة الاستئناف بسبب منشور على صفحته الشخصية في الفيسبوك ، والذي عبر من خلاله عن رأيه أثناء إضراب سائقي الشاحنات اواخر عام 2022 ، حيث حكمت المحكمة في يوليو/تموز الماضي على الصحفي أحمد حسن الزعبي بالسجن لمدة عام بتهمة “المساس بالوحدة الوطنية” والغرامة بسبب منشور على فيسبوك انتقد فيه وزيرا في الحكومة.
وأضاف الزعبي لنيويورك تايمز، الذي يخطط لإغلاق موقعه الإخباري ” #سواليف ” بسبب القيود الجديدة : “مع هذا القانون الجديد، فإنهم على استعداد لمحاكمتنا على كل كلمة نكتبها على وسائل التواصل الاجتماعي”، مضيفا الزعبي أنه “يمكنهم اعتقالنا في أي لحظة.”
وأشارت إلى تصريح الصحفي #نضال_منصور، المدافع عن حرية الإعلام في الأردن، والذي قال إن السلطات الأردنية سمحت منذ فترة طويلة “بهامش من حرية التعبير”. “يتم الآن إغلاق هذه المساحة خطوة بخطوة.
وتابع نضال منصور، إن الصحفيين يتم احتجازهم أحيانًا لعدة أيام أو أسابيع، لكنهم نادرًا ما يواجهون عقوبة السجن الخطيرة.
ونقلت عن رسام الكاريكاتير الأردني #عماد_حجاج المعروف بتصويره اللاذع للصراعات اليومية التي يعيشها أبناء وطنه قوله ، إن الفنانين والصحفيين يواجهون ضغوطاً متزايدة للرقابة الذاتية أو مواجهة العواقب.
يذكر أن الفنان حجاج ، مثل أمام محكمة أمن الدولة في عام 2020 بسبب رسم كاريكاتوري ينتقد الإمارات العربية المتحدة، حليفة الأردن، لتطبيع العلاقات مع إسرائيل. وأطلق سراحه بعد خمسة أيام وأسقطت التهم.
وحسب حجاج فإن التجربة كانت كافية لجعله يخشى تحدي السلطات.
وتساءل عماد حجاج : الآن، وهو يقلب كراسة الرسم الخاصة به، يتساءل عما إذا كان بإمكانه نشر رسومه الكارتونية القديمة اليوم ؟
وأضاف “عندما أنظر إليهم، أفكر: هل يمكنني حتى وضع هذه الرسومات القديمة على وسائل التواصل الاجتماعي الخاصة بي؟” وقال السيد حجاج: «أختتم مع الأسف بأن الجواب هو: ليس بعد الآن». “نحن نتراجع تماما.”
وأوضحت نيويورك تايمز ، أن الولايات المتحدة ، انتقدت القانون ووصفته بأنه فضفاض للغاية. وقالت جماعات حقوق الإنسان إنها منحت المدعين العامين مزيدًا من الصلاحيات لقمع المعارضين ومجموعات المثليين بشكل تعسفي .
وقال فيدانت باتيل، المتحدث باسم وزارة الخارجية، في بيان صدر في يوليو/تموز قبل إقرار القانون: “إن هذا النوع من القانون، بتعريفاته ومفاهيمه الغامضة، يمكن أن يقوض جهود الإصلاح الاقتصادي والسياسي المحلية في الأردن”.
كما أشارت الصحيفة في تقريرها ، إلى أن فيصل الشبول، وزير الإعلام الأردني، دافع عن القانون الجديد باعتباره ضروريًا لمكافحة ارتفاع “الأخبار الكاذبة” وخطاب الكراهية على وسائل التواصل الاجتماعي. وقال إن العديد من الاتهامات كانت موجودة بالفعل في دفاتر وسائل الإعلام المطبوعة، لكن لم يتم تطبيقها بعد على التعبير عبر الإنترنت.
وقال السيد الشبول، الذي أصر على أن القانون سيساعد في الحفاظ على “التماسك الاجتماعي والسلام الداخلي”، “هناك جيل كامل من الأردنيين الذين يعتقدون أن القذف والتشهير جزء من حرية التعبير”.
المصدر: سواليف
كلمات دلالية: سواليف نيويورك تايمز حرية الرأي الأردن قانون الجرائم الالكترونية الاحتجاجات المنظمات الدولية الديمقراطية الاستبداد حرية التعبير سواليف حریة التعبیر
إقرأ أيضاً:
نيويورك تايمز: الأكراد في مواجهة التهديدات بعد سقوط النظام السوري.. وحلفاء أمريكا في خطر
نشرت صحيفة نيويورك تايمز اليوم الإثنين 16 ديسمبر 2024، تقريرا حول الأحداث في سوريا، مشيرة إلى أنه مع انتهاء الحرب الأهلية السورية التي استمرت 13 عامًا، لا يزال الخطر يحيط بالأقلية الكردية في سوريا.
قالت الصحيفة، بالرغم من دورهم المحوري في مساعدة الولايات المتحدة في محاربة داعش الإرهابي، يواجه الأكراد الآن تهديدًا متصاعدًا من تركيا، التي لطالما اعتبرتهم أعداءً.
وأضافت نيويورك تايمز، خلال السنوات الماضية، اعتمدت القوات الأمريكية بشكل كبير على القوات الكردية بقيادة “قوات سوريا الديمقراطية” (SDF) لتحرير مدن سيطر عليها المتطرفون واحتجاز نحو 9000 مقاتل من تنظيم الدولة. إلا أن تركيا، التي تشترك في حدود طويلة مع سوريا، ترى في تلك القوات امتدادًا لحزب العمال الكردستاني (PKK) الذي يحارب الدولة التركية منذ عقود.
تركيا تعزز نفوذها وتضع الأكراد في موقف هشبعد سقوط نظام بشار الأسد واستيلاء الجماعات المسلحة، مثل «هيئة تحرير الشام»، على السلطة، أصبحت تركيا تتمتع بنفوذ واسع في تشكيل مستقبل سوريا، ويرى المحللون أن هذا النفوذ يهدد بتقويض سيطرة الأكراد على شمال شرق سوريا.
قال وايل الزيات، الخبير السوري والدبلوماسي الأمريكي السابق: سيكون لتركيا اليد العليا فيما يحدث في سوريا في المستقبل القريب، وانه بالتزامن مع سيطرة «هيئة تحرير الشام» وحلفائها، شن المتمردون المدعومون من تركيا هجمات على «قسد»، بدعم من الضربات الجوية والمدفعية التركية.
من جانبه أوضح الجنرال مظلوم عبدي، قائد قوات SDF، أنه اضطر لتحويل المقاتلين الذين كانوا يحرسون سجون عناصر داعش للتصدي لهذه الهجمات، ما أضعف جهودهم في مكافحة الإرهاب.
مستقبل الأكراد مرهون بالدعم الأمريكيتسعى الإدارة الأمريكية، برئاسة جو بايدن، للتوسط في اتفاق وقف إطلاق النار بين تركيا والأكراد قبل مغادرتها البيت الأبيض، وقال وزير الخارجية أنتوني بلينكن: ضمان القضاء على داعش لا يزال أولوية ملحة، والقوات الكردية تلعب دورًا حاسمًا في هذه المهمة.
رغم ذلك، كان التحدي الدبلوماسي واضحًا، خاصة بعد تصريحات وزير الخارجية التركي هاكان فيدان، الذي أكد أن أي امتداد لحزب العمال الكردستاني في سوريا لا يمكن اعتباره شريكًا شرعيًا.
في الأسبوع الماضي، توسطت القوات الأمريكية في اتفاق وقف إطلاق نار بين ما يسمى بـ «قوات سوريا الديمقراطية» و«الجيش الوطني السوري» المدعوم من تركيا في مدينة منبج، والتي كانت ساحة صراع متكرر، لكن الأكراد يخشون أن يكون انسحابهم من منبج مجرد بداية لخسائر أخرى.
وقال نيكولاس هيراس، المحلل في معهد “نيو لاينز”: “قد تكون هذه المناوشات تمهيدًا لهجوم محتمل على مدينة كوباني، التي تحمل رمزية عميقة للأكراد.”
كوباني.. بؤرة صراع جديدة«كوباني» الواقعة على الحدود التركية، تعتبر رمزًا لصمود الأكراد بعد استعادتها من تنظيم الدولة الإسلامية عام 2015. الآن، يتأهب الأكراد لاحتمال هجوم تركي وشيك على المدينة، مع نزوح الآلاف من سكانها وسط هدنة هشة.
قالت سينام شيركاني محمد، رئيسة الجناح السياسي لقوات SDF في واشنطن: “تركيا تستغل الأزمة السورية لزعزعة الاستقرار والاستيلاء على أراضينا، بحجة محاربة الإرهاب، لكننا لسنا إرهابيين، نحن حلفاء ديمقراطيون للولايات المتحدة.”
الدور الأمريكي في الموازنة بين الأطرافيقول جيمس جيفري، السفير الأمريكي السابق في تركيا، إن أي هجوم تركي على كوباني سيشكل انتهاكًا لاتفاق 2019 الذي توسطت فيه الولايات المتحدة.
من جهته حذر السيناتور الجمهوري ليندسي غراهام من أن هجومًا تركيًا على الأكراد سيؤدي إلى “إطلاق سراح عناصر داعش”، مضيفًا أنه مستعد لدفع عقوبات اقتصادية ضد تركيا إذا حدث ذلك.
في الوقت الذي تتشابك فيه المصالح السياسية والعسكرية، يبقى مصير الأكراد معلقًا، يعتمد على الدعم الأمريكي واستراتيجية تركيا في التعامل مع الوضع المتغير في سوريا.
اقرأ أيضاًاردوغان: ارتفاع ضحايا زلزال تركيا إلى أكثر من 19 ألف قتيل
الرئيس السيسي وملك البحرين يؤكدان على ضرورة الوقف الفوري لإطلاق النار في غزة
الرئيس السيسي وملك البحرين يؤكدان على ضرورة الوقف الفوري لإطلاق النار في غزة