«مستثمري المشروعات الصغيرة»: 300 مليون جنيه لإنشاء مصنع ورق بالعاشر من رمضان
تاريخ النشر: 2nd, September 2023 GMT
أعلن علاء السقطى رئيس اتحاد مستثمرى المشروعات الصغيرة والمتوسطة ونائب رئيس الاتحاد العربي للصناعات الورقية والطباعة والتغليف عن ضخ استثمارات محلية جديدة تتجاوز 300 مليون جنيه لإنشاء مصنع صخم لصناعة الورق بمدينة العاشر من رمضان على مساحة 20 ألف متر بهدف إحلال الورادات وتقليل الفجوة بين الانتاج والطلب فى السوق المحلى .
وأشار الى أن السوق المحلى يستورد ما يقرب من 60 % من احتياجاته من المستلزمات الورقية من الخارج مما يؤكد أهمية توطين تلك الصناعة فى مصر لخفض الفاتورة الاستيرادية فى هذا القطاع .
جاء ذلك على هامش افتتاح المعرض الدولي الخامس عشر لصناعة الورق والكرتون والورق الصحي بمشاركة سامى صفران الرئيس الجديد للاتحاد العربى للصناعات الورقية والطباعة والتغليف وجمال سعودى رئيس شعبة الورق والكرتون بغرفة الصناعات الكيماوية باتحاد الصناعات.
السقطي: مناقشة تفعيل دور الاتحاد العربى للصناعات الورقية فى مصروأكد علاء السقطى فى بيان له اليوم أنه جارى مناقشة تفعيل دور الاتحاد العربى للصناعات الورقية فى مصر لتعزيز التعاون العربى المشترك فى مجال الصناعات الورقية ودعم التكامل بين الدول الاعضاء وزيادة التبادل التجارى فيما بينهم موضحا ان هناك فرص استثمارية كبرى فى السوق المصرى أمام المستثمرين العرب خاصة بعد حزمة القرارات الجديدة التى أعلن عنها الرئيس عبد الفتاح السيسى لدعم الصناعة المحلية .
وقال أنه يجب على جميع المستثمرين المصريين فى الوقت الحالى استغلال تلك القرارات والترويج لها والسعى نحو عقد شراكات مع الشركات الاجنبية لزيادة تحويلات الاستثمارات الاجنبية الى السوق المصرى .
وأشار السقطى الى إن حجم استثمارات قطاع التعبئة والتغليف في مصر ارتفع الى أكثر من 30 مليار جنيه ويبلغ إجمالي عدد مصانع إنتاج الكرتون في مصر نحو ثلاثة آلاف مصنع كرتون و أنه في السنوات القليلة الماضية اكتسبت الصناعات الورقية أهمية كبيرة نظرا لمساهمتها الهائلة في عملية إعادة التدوير واعتبارها أحد أهم مجالات "الصناعات الخضراء" وداعما رئيسيّا لـ"الاقتصاد الأخضر" حول العالم، مؤكدا أن صناعة الورق العربية أًصبح لها انتشار أوسع.
. وأكد على ضرورة الاهتمام بصناعات التعبئة والتغليف فى مصر حيث أنها من أهم الصناعات التكميلية لجميع أنواع الصناعات بلا استثناء، وكلما كان هناك اهتمام بتعبئة المنتجات بشكل صحى وآمن كلما زادت جودتها وتنافسيتها فى الأسواق العالمية بالإضافة إلى أن التعبئة النهائية للسلع لها دور كبير فى زيادة المبيعات أو خفضها
وقال إن استعمال الورق والكرتون في صناعة التغليف لم يعد يقتصر على الدور اللوجستي فى حماية وإيصال المنتجات إلى المستهلك بل أًصبح بائعا "صامتا" يروّج للسلع ويساهم في تنمية اقتصاداتنا العربية وزيادة صادراتنا وإبراز القيمة المضافة للمنتج لتعزيز صورة المنتج العربي بشكل يحاكي أذواق المستهلكين فى كل الأسواق العالمية وتأمين فرص عمل لشبابنا العربي.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: المشروعات الصغيرة والمتوسطة الورق صناعة الورق مصنع فى مصر
إقرأ أيضاً:
مصنع العالم
الصين مصنع العالم، ليس مجرد شعار بل هو حقيقة وواقع لسياسة تنموية منتجة، بعيدة كل البعد عن النهج الإستهلاكي الذي بدأ يغزو الدول النامية في العقد الحالي بدعوى التنمية، بدلاً من نموذج متكامل لتنمية صناعية منتجة تقود في النهاية إلى اقتصاد قوي، ورفاهية العيش في الصين، بل وفي العالم أجمع.
لا يكلّ لسان حال صديقي الدكتور محمد الهجيني، مؤلف كتاب ادارة الجودة الشاملة .. إنطلاقة الصناعات اليابانية في الأسواق العالمية، وأنا أسمعه يقول: شكراً للصين والصينيين، إنهم يساهمون في توفير السلع والخدمات بمختلف أنواعها لكل شعوب العالم بجودة عالية، وأثمان معقولة، وابداعات تدخل السعادة والراحة والرضا إلى قلوب سكان الكرة الأرضية.
أتفق مع الدكتور الهجيني أن الصين أصبحت إحدى الركائز الرئيسية في رفاهية شعوب العالم، حيث تلبي بشكل كبير احتياجات ورغبات المستهلكين، وذلك بفضل صناعاتها المتنوعة، وابتكاراتها المتقدمة، وأسعارها الإقتصادية، والتي أضافت قيمة مضافة للمستهلكين في جميع انحاء العالم.
لقد أصبحت الصين، وبفضل إستراتيجياتها الاقتصادية المنتجة، رائدة في العديد من المجالات الإقتصادية والتكنولوجية، وذلك من خلال التصنيع واسع النطاق، وقدرتها الإنتاجية الهائلة، ومرونتها التنافسية المتعاظمة، والتي تدعمها موارد بشرية مبدعة، وبنية تحتية متطورة، كل ذلك جعل منها وجهة المستهلكين الأولى عالميا لتحقيق وإشباع حاجاتهم ورغباتهم.
وتجدر الإشارة أيضا الى قول الدكتور الهجيني: إن الصين تخطَّت أنماط الصناعات التقليدية، واتجهت نحو الابداع والابتكار التكنولوجي والذكاء الاصطناعي، وتكنولوجيا النظم الادارية والمالية والصناعية، وإختراع وتوظيف الروبوتات الشبيهة بالإنسان، بالاضافة الى دخول الصين في مجالات صناعية متطورة جدا مثل إنتاج شرائح النانو الإلكترونية، وصناعات الأدوية، وأجهزة الرعاية الصحية، والصرف بسخاء على التعليم والبحث العلمي، دون التفريط في أسس ومعايير قوانين الحفاظ على البيئة، والطاقة النظيفة، والمبالغات السعرية.
والسؤال الذي يطرح نفسه بقوة: هل دول العالم العربي مجتمعة تمتلك خصائص لإنشاء نموذج صناعي عربي مشابه للصين؟
لا شك ان الدول العربية غنية بالموارد المالية والطبيعية والقدرات البشرية والمواقع الجغرافية الاستراتيجية وتنوع مجتمعاتها وثقافاتها،هذه العناصر تجعل من فرص التكامل الاقتصادي العربي إمكانيات هائلة لوضع استراتيجيات طويلة الأجل للتنمية الصناعية، وتعزيز البنية التحتية، وتحفيز الاستثمارات الأجنبة والمحلية، والتركيز على البحث العلمي، وتطوير الابتكار بإستخدام التكنولوجيا الرقمية في الصناعات، وتوظيف تطبيقات برامج الذكاء الإصطناعي في مختلف الصناعات والخدمات الخ.
وأخيراً، أزعم وبقوة، أن هذه الخطوات، ستحقِّق نقلة نوعية صناعية واقتصادية وتكنولوجية وتحسِّن من رفاهية الشعوب العربية.