الإعصار (ساولا) يصل جنوب الصين وإجلاء مئات الآلاف من السكان
تاريخ النشر: 2nd, September 2023 GMT
بكين-سانا
أعلنت السلطات الصينية أن الإعصار (ساولا) والذي يعد الأقوى في المنطقة منذ عقود، وصل إلى مناطق جنوب البلاد صباح اليوم، وسط تحذيرات للسكان من مخاطره.
وحسب وكالة شينخوا اضطر عشرات ملايين السكان في المناطق الساحلية المكتظة جنوب الصين للاحتماء في أماكن مغلقة منذ الأمس، تحسباً لوصول الإعصار.
ووصل (ساولا) إلى اليابسة قبل الفجر في مدينة زوهاي الساحلية في الصين، ومع هبوب العاصفة قام العمال بإزالة الحواجز المعدنية من الطرق، وبحلول ظهر اليوم واصل الإعصار التحرك غرباً وصولاً إلى جزيرة هايلينغ السياحية في محافظة غوانغدونغ، بينما بلغت سرعة الرياح مئة كيلومتر في الساعة.
وتوقعت هيئة الأرصاد الجوية الصينية أن يصبح (ساولا) أقوى إعصار يضرب دلتا نهر اللؤلؤ منذ عام 1949 في إشارة إلى منطقة منخفضة الارتفاع، تضم هونغ كونغ وماكاو، ومحافظة غوانغدونغ.
وتم إجلاء أكثر من 880 ألف شخص في محافظتين، وألغيت مئات الرحلات في جنوب الصين وأرجئ بدء العام الدراسي في هونغ كونغ، وبدت شوارع المدينة مقفرة جراء الإعصار.
وأجلت السلطات في غوانغدونغ أكثر من 780 ألف شخص، وأعادت 80 ألف مركب صيد إلى الموانئ، بينما أرجأت المدارس في 13 مدينة بدء الفصل الدراسي.
وفي محافظة فوجيان المجاورة، أجلي أكثر من 100 ألف شخص الى أماكن آمنة.
وعلى الجانب الآخر من بحر الصين الجنوبي، حذرت السلطات في تايوان من اقتراب الإعصار بسرعة نحو أراضي الجزيرة، ورفعت من مستوى الإنذار على الرغم من أن تأثير الإعصار يتوقع أن يكون محدوداً.
وكثيرا ما يتعرض جنوب الصين للأعاصير التي تتشكل في المحيطات الدافئة شرق الفلبين في الصيف والخريف ثم تتجه غرباً.
ووفقاً للخبراء فإن تغير المناخ أدى إلى زيادة شدة العواصف الاستوائية، حيث أدت زيادة الأمطار وقوة الرياح إلى حدوث فيضانات مفاجئة خلفت أضراراً في المناطق الساحلية.
المصدر: الوكالة العربية السورية للأنباء
كلمات دلالية: جنوب الصین
إقرأ أيضاً:
الهلالية تحت الحصار: مئات الأرواح في خطر
أقدمت قوات الدعم السريع على إجلاء أهالي الهلالية من منازلهم بعد نهب المواد الغذائية والمياه، قبل توزيع طعام مسمم على السكان ومنع الكوادر الطبية من تقديم العلاج، ما أدى إلى تزايد حالات الوفاة بين المحتجزين
التغيير: الخرطوم
تتصاعد مآسي أهالي مدينة الهلالية المحاصرين حيث فُقد أكثر من 150 شخصاً، معظمهم من الشيوخ والأطفال، في أحداث وصفتها منظمات محلية بجرائم إبادة جماعية.
دفنت بعض العائلات موتاها بملابسهم لعدم توفر الأكفان، وسط اتهامات لما أسمته منصة نداء الوسط بـ”العصابات الإرهابية” – في إشارة إلى قوات الدعم السريع التي تواصل احتجاز المواطنين وتحرمهم من الاحتياجات الأساسية.
وبحسب مصادر محلية، فقد أقدمت قوات الدعم السريع على إجلاء الأهالي من منازلهم بعد نهب المواد الغذائية والمياه، قبل توزيع طعام مسمم على السكان ومنع الكوادر الطبية من تقديم العلاج، ما أدى إلى تزايد حالات الوفاة بين المحتجزين في ظل ظروف معيشية قاسية وممنهجة.
ورغم المناشدات العاجلة من الأهالي والمنظمات الحقوقية بضرورة التدخل الدولي، لا تزال استجابة المجتمع الدولي محدودة، بينما يواجه المحاصرون ظروفاً تزداد قسوة مع كل يوم يمر.
ودعا “نداء الوسط” جميع الجهات المعنية إلى التحرك العاجل لإنقاذ آلاف المدنيين المحاصرين في الهلالية.
يُذكر أن السودان يمر بظروف أمنية متدهورة منذ اندلاع الحرب بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع في منتصف أبريل 2023، حيث أسفر هذا الصراع عن دمار واسع وأزمات إنسانية حادة في مناطق متعددة.
وتتعرض قرى الجزيرة لحملة انتقامية شديدة من قوات الدعم السريع بعد إعلان القائد أبو عاقلة كليكل انضمامه إلى صفوف الجيش.
وتسببت المواجهات بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع في أزمة إنسانية متفاقمة، حيث دفعت الانتهاكات المستمرة من قبل قوات الدعم السريع، من قصف وتدمير للبنى التحتية ونهب للممتلكات، آلاف المدنيين إلى النزوح القسري من مناطقهم.
وأجبرت تلك الانتهاكات العائلات على ترك منازلها بحثاً عن الأمان، وسط غياب الخدمات الأساسية والرعاية الصحية، مما زاد من حدة الأزمة الإنسانية في البلاد.
الوسومالهلالية انتهاكات الدعم السريع في الجزيرة حرب الجيش والدعم السريع