شفق نيوز:
2025-02-12@06:09:17 GMT

العراق بحاجة لجيش بلا أعداء

تاريخ النشر: 2nd, September 2023 GMT

العراق بحاجة لجيش بلا أعداء

علي حسين فيلي/ كيف تبدو حالة القلق الذي نشهدها اليوم؟ السلام في العراق لا يعني غياب الحرب، بل هو لحن الإيقاع الذي يسمع باستمرار والمجتمع يريد أشياء لم تكن موجودة في الثقافة السياسية لهذا البلد! والحكومة في حيرة من أمرها بشأن كيفية الاعتراف بهذا الحق الذي لم يكن موجوداً من قبل.

لا يمكن للناس أن يتوقعوا معجزات من حكومة غير متأكدة من استمرارية حكمها في المراحل المقبلة استناداً إلى إحصائيات تضحياتهم الماضية ووعود اليوم التي لم تتحقق.

وفي ظل عائدات النفط، ليس على العراقيين أن يحاربوا أنفسهم ومصالحهم، والرسالة التي لا تتفق مع وجهات نظرهم ولا تزيد المسافة بين الحكومة والشعب، إذا صححت آراء الناس، هي رسالة الحقيقة التي يحتاجها المجتمع.

إن الافتقار إلى العدالة يجعل من الخطأ الحديث كثيرا عن قدرة الحكومة، مثل الافتقار إلى البنية التحتية الخدمية وظروف الشارع، تنشأ الاحتجاجات بين آونة واخرى وتسبب المشاكل.

الوضع القائم ليس ذريعة للحكومة لتقوم باغلاق الابواب امام مطالب الشعب، وما حدث حتى الآن جعل طريق السلام أبعد، وأثبت أن الشعب الذي لا يطالب سيحرم من الأمن والراحة، وهما في أدنى مستوياتهما في العراق.

صحيح أن الحكومة جاءت إلى السلطة في ظل أوضاع غير مستقرة، لكن يجب أن تظهر حقيقة أن المعتقدات القانونية والعرقية والدينية داخل الحكومة والبرلمان وغيرها مختلطة ببعضها البعض وتم غلق طريق الحل وهو داء قاتل في هذه الأجواء غير المستقرة .

فإذا عشنا في سلام وطمأنينة، أي أننا في حياة عصرية، وعلى الشعب إما أن يتكيف مع الوضع أو يشهد العودة إلى العقود الماضية، وهذه كارثة.

فالناس الذين أصبحوا الآن أحراراً في طرح الأسئلة والتعبير عن أنفسهم بعد عقود من القمع يدركون أن عدم الثقة في السلطة السياسية يؤدي دائماً إلى حكومة ضعيفة وغير مستقرة.

في الواقع، لا أحد يعد المسؤول الوحيد عن تعاستنا ومشاكلنا! وإذا تقفينا آثار أقدام لصوص سلام وسعادة هذا الشعب، فسنجد أنفسنا (نحن العراقيين) في نهاية المطاف قد رفعنا راية النصر الوهمية في كل شارع وزقاق يشكو الخدمات.

لقد أتيحت لكثير من الشعوب والدول الفرصة لمراجعة نفسها، وتنظيم سياساتها بحرية ومنطقية والتوصل إلى نتيجة لما تعنيه الحرب! وماهية عواقب الفوضى؟ وما هي أضرار صراع الأيديولوجيات الأرضية والسماوية؟ هذا البلد يحتاج إلى الفكر السلمي أكثر من حاجته للقوات المسلحة، وإلى التسامح أكثر من العنف. في الواقع، من الأفضل للعراق أن يكون لديه جيش بلا أعداء بدلاً من أن يكون لديه الكثير من الأصدقاء الذين يخلقون أعداء.

المصدر: شفق نيوز

كلمات دلالية: العراق هاكان فيدان تركيا محمد شياع السوداني انتخابات مجالس المحافظات بغداد ديالى نينوى ذي قار ميسان اقليم كوردستان السليمانية اربيل نيجيرفان بارزاني إقليم كوردستان العراق بغداد اربيل تركيا اسعار الدولار روسيا ايران يفغيني بريغوجين اوكرانيا امريكا كرة اليد كرة القدم المنتخب الاولمبي العراقي المنتخب العراقي بطولة الجمهورية خانقين البطاقة الوطنية مطالبات العراق بغداد ذي قار ديالى حادث سير عاشوراء شهر تموز مندلي

إقرأ أيضاً:

تحركات مريبة لجيش الاحتلال.. هل تمدد إسرائيل مرّة ثانية تواجدها في الجنوب اللبناني؟

لازالت دولة الاحتلال تواصل نقضها للعهود والمواثيق سواء في غزة أو الجنوب اللبناني؛ حيث ظهرت  مطالب إسرائيلية جديدة بتمديد فترة وقف إطلاق النار، وبالتالي تمديد مهلة الإنسحاب الممدد أصلاً إلى 18 فبراير الحالي.

يأتي ذلك في ظل انشغال العالم بتصريحات الرئيس الأميركي دونالد ترامب، الداعية إلى تحويل غزة منطقة عقارية وتشريد أهلها خارجها.

وبحسب تقارير لبنانية؛ فمن المتوقع عودة الموفدة الأميركية مورجن اورتجارس إلى لبنان، لمتابعة مسألة تنفيذ الإنسحاب الإسرائيلي الكامل، أو نقل رسائل إسرائيلية جديدة، على ضوء الإستعداد، لعودة المستوطنين إلى المستعمرات الشمالية، في الأول من آذار وفق ما كانت أعلنت حكومة الإحتلال.

الجيش اللبناني 

وتشير التقارير اللبنانية؛ الي انه وفي الوقت الذي يواصل فيه الجيش اللبناني إنتشاره، في البلدات والقرى التي إنسحب منها جيش الإحتلال مؤخراَ، لا سيما رب ثلاثين، بني حيان، وطلوسة، في قضاء مرجعيون، على ان يدخل إليها أهلها بعد مسحها وتنظيفها من الذخائر غير المنفجرة، يقوم جيش الإحتلال بتحصين وتأهيل مواقعه عند الخط الازرق، التي كانت تعرضت لأضرار كبيرة جراء هجمات “حزب الله”، خلال فترة عمليات الإسناد والإشغال، التي دامت حوالي 14 شهراً.

وتترافق هذه التطورات، المتزامنة، مع التوتر عند الحدود اللبنانية السورية منذ إسبوع، بين هيئة تحرير الشام والعشائر في منطقة البقاع، مع إمعان قوات الإحتلال في الأعمال العدائية والإنتقامية من منازل الجنوبيين وأرزاقهم، بحيث عمدت اليوم إلى تنفيذ تفجيرات في عيترون، التي تحرر منها القسم الأكبر، ويارون وميس الجبل.


تفجير في عيترون
إلى ذلك يواصل أبناء القرى المحررة في القطاع الغربي، وعيترون والخيام، التوافد إلى بلداتهم لتفقد منازل المدمرة في غالبيتها، وأراضيهم تحضيراً لإعادة إحياء زرعها

مقالات مشابهة

  • سمير فرج: الأجواء التي نعيشها اليوم تشبه عام 1956
  • صحيفة تركية: فطاني التايلندية ساحة الحرب التي لا يراها أحد
  • الكرملين: جزء كبير من أوكرانيا يريد أن يكون روسيّا..وترامب يجدد تعهداته بـ إنهاء الحرب
  • تحركات مريبة لجيش الاحتلال.. هل تمدد إسرائيل مرّة ثانية تواجدها في الجنوب اللبناني؟
  • المسيرات.. سلاح الحروب الحديثة الذي يغير موازين القوى
  • سبب وفاة بطل العالم في كمال الأجسام عن عمر ناهز 40 عاما.. لديه 25 لقبا
  • المجلس الوطني: نرفض التصريحات التي تدعو إلى تهجير أبناء شعبنا
  • السوداني: سياسة الحكومة المتوازنة حصّنت العراق وأبعدت عنه شبح العدوان
  • الكشف عن أبرز البنود التي تحوي المشروع الوطني الذي قدمته القوى السياسية
  • الإطار:”قد” يحضر الشرع لمؤتمر القمة الذي سيعقد في بغداد