قامت الشاعرة روضة الحاج بنشر قصيدة جديدة مطلعها:
هنا
لا يُضايقُني أيُّ شيءْ
يردُّ الجميعُ السلامَ
بأفضلَ منه
ويبتسمُ العابرونَ بوجهي
(ولا تقطعُ الكهرباءْ)!
ونشرت القصيدة على الصفحة الرسمية “السمراء روضة الحاج”، على شبكة التواصل الاجتماعي “فيسبوك: بحسب رصد محررة “النيلين”، مع تفاعل كبير من معجبي ومتابعي شاعرة السودان الأولى.
هنا لا يُضايقني أيُّ شيءٍ تجي القطاراتُ في موعدٍ ثابتٍ والمقاهى تُنادي عليَّ لأجلسَ والباعةُ الجائلونَ يُحيَّونني إذ أعودُ إلى (نُزُلي) إنَّه نصفُ بيتٍ صغيرٍ لأرملةٍ وهي تصنعُ خبزاً شهياً وتُذهلُني كلَّ يومٍ بطعمِ الحساءْ هنا لا يُضايقُني أيُّ شيءٍ ففي هذه الأرضِ أرضٌ وفوقي سماءٌ ملوَّنةٌ مثل تلك السماءْ هنا أتسكَّعُ في شارعٍ شُغلَ الناسُ فيه بأنفسِهم يهرعونَ إلى ما يشاؤونَ يبتسمونَ لأمثالِنا ويمرون جداً خفافاً كأنسامِ هذا الشتاءْ هنا أتناولُ شاي الصباحِ على شرفةٍ تتسابقُ نحو الوصولِ إليها ورودُ الحديقةِ في كلِّ يومٍ وتلقي عليَّ تحيَّتَها في المساءْ هنا في البلادِ الغريبةِ دفءٌ يُلامسُ قلبي فمعظمُ سكَّانِها طيبونَ ولم يسألوني لماذا أقيمُ لديهم؟ ولا عيَّروني بهذا الذي ليس يُخفى بوجهي وأعني المزيجَ الغريبَ من الحزنِ والكبرياءْ!! هنا في البلادِ الغريبةِ ما يُشبهُ الأهلَ ناسٌ لهم وجعٌ ربما مثل أوجاعِ قلبي لهم غصةٌ مثل هذي التي ما تزالُ بروحي كأنَّ البكاءَ يزيدُ تشبثهَا بي متى طبَّب الروحَ هذا البكاء!؟ هنا في البلادِ البعيدةِ أُصغي لنفسي قليلاً وأكتبُ أكتبُ في كلِّ شيءٍ وعن كلِّ شيءٍ بلا قلمٍ وأُغنِّي فأُدركُ أنّي أُجيد الغناءْ! هنا (سرعةُ النتِ) مذهلةٌ والحياة مرتبة مثل بيتٍ نظيفٍ تعهَّده مولعٌ بالنقاءْ تُحدِّثُني هذه النفسُ أن أعتلي منبراً وأُنادي على الناسِ يا أيُّها الناسُ لي وطنٌ صدِّقوني انا لستُ منبتةً لستُ(مقطوعةً من شجرْ)!! فلي (عزوةٌ) لي رجالٌ أُقدِّرُهم ونساءْ لي قبورٌ هناك أعزُّ على هذه الروحِ من كلِّ ما في الحياةْ!! هنا لا يُضايقُني أيُّ شيء ولكنَّني لا أكفُّ ولو ساعةً عن حنيني إلى شمسِه أهلِه نيلِه والصباحاتِ فيه المساءاتِ فيه شوارِعه كلِّ شيءٍ به وطني إنَّني يستبدُّ بي الشوقُ حدَّ العياءْ! رصد وتحرير – “النيلين”
المصدر: موقع النيلين
إقرأ أيضاً:
قيادة وموظفو مديرية آزال يزورون روضة الشهداء
الثورة نت/..
زارت قيادة ومدراء وموظفو المكاتب التنفيذية بمديرية آزال في أمانة العاصمة اليوم، روضة الشهداء بالمديرية في إطار فعاليات الذكرى السنوية للشهيد 1446هـ .
وخلال الزيارة، قرأ مدير المديرية محمد الغليسي وموظفو المديرية، الفاتحة، إلى أرواح الشهداء الذين بذلوا أرواحهم في سبيل الله ودفاعاً عن الأرض والعرض والسيادة الوطنية.
وأشاد الزائرون بالتضحيات والملاحم البطولية التي سطرها الشهداء العظماء في ميادين العزة والكرامة والجهاد في سبيل الله.
وأكدوا السير على درب الشهداء في العطاء والتضحية لمواجهة قوى العدوان ونصرة غزة والشعبين اللبناني والفلسطيني ومقاومتهم.