وزيرة السياحة: محطة السعيدية سيكون لها دور محوري في التنمية السياحية
تاريخ النشر: 2nd, September 2023 GMT
قالت وزيرة السياحة والصناعة التقليدية والاقتصاد الاجتماعي والتضامني، فاطمة الزهراء عمور، الجمعة بالناظور، إن محطة السعيدية، “سيكون لها دور محوري في التنمية السياحية بجهة الشرق بأكملها، وفقا لخارطة الطريق للسياحة”.
وأبرزت عمور، خلال لقاء خصص لتقديم خارطة الطريق الجديدة لقطاع السياحة (2023 – 2026)، بحضور، على الخصوص، والي جهة الشرق عامل عمالة وجدة – أنجاد، معاذ الجامعي، وعامل إقليم الناظور علي خليل، وصلاح العبوضي، نائب رئيس مجلس الجهة، ومنتخبين، ومهنيي القطاع، المجهودات الاستثمارية الكبيرة التي عرفتها جهة الشرق، خلال السنوات الأخيرة، خاصة محطة السعيدية التي تتوفر على طاقة إيوائية تضم 6500 سرير، وتشكل لوحدها 47 في المائة من الطاقة الإجمالية للجهة.
وأشارت إلى أن المحطة تتوفر أيضا على العديد من المرافق الترفيهية، بما في ذلك مارينا، وملعبي غولف بـ 18 حفرة، وفضاء للألعاب المائية بمساحة 7 هكتارات، ومدينة عتيقة مجاورة.
وأكدت الوزيرة أن الهدف هو جعل المحطة محركا لتنمية الجهة بأكملها، مضيفة بالقول « يجب علينا الإسراع في تطوير المحطة حتى تكون قاطرة لتنمية الجهة بأكملها ».
وأضافت أن الوزارة ستجعل من النقل الجوي من بين الأولويات، عن طريق مضاعفة الربط المباشر، خاصة أن الجهة تضم ثلاث مطارات، اثنان منها دوليان، مشيرة إلى أنها تطمح أيضا للخفض من الموسمية من خلال توفير عروض متنوعة تجذب السياح على مدار السنة، ستلعب فيها المناطق الخلفية الغنية والمتنوعة دورا رئيسيا.
من جهته، اعتبر والي جهة الشرق، أن هذا اللقاء يجسد الاهتمام الذي توليه الوزارة لتنمية هذا القطاع الاستراتيجي بالجهة، ويشكل محطة هامة في تكريس الرؤية الطموحة لتطوير السياحة بالمملكة.
وأبرز الجامعي، المؤهلات الطبيعية والثقافية والشاطئية التي تزخر بها جهة الشرق، وكذا المشاريع السياحية التي تم إنجازها في إطار المبادرة الملكية لتنمية الجهة، بالإضافة إلى الأنشطة التي يتم تنظيمها لفائدة التنشيط السياحي، مؤكدا في الوقت ذاته على أهمية التغلب على التحديات التي تواجه القطاع بالجهة، وكذا تقديم الدعم اللازم لتحقيق إقلاع سياحي حقيقي بها.
من جانبه، أكد العبوضي، الدور الأساسي الذي تضطلع به السياحة كقاطرة للتنمية، مشيرا إلى أن الجهة تراهن على هذا القطاع ليصبح دعامة أساسية لتنمية جهة الشرق التي تتوفر على كافة مقومات إنجاح التنمية السياحية بالجهة.
من جهتهم، عبر مختلف الفاعلين بالجهة الذين حضروا هذا اللقاء، عن انخراطهم في الديناميكية الإيجابية التي تستهدف إنجاح خارطة طريق السياحة (2023 – 2026)، وتحقيق أهدافها.
وتميز هذا اللقاء، الذي يندرج في إطار الجولات الجهوية لخارطة الطريق هاته، بتقديم عرض حول الخطوط العريضة لهذه الاستراتيجية، وكذا التذكير بالروافع الخاصة بجهة الشرق.
وتروم خارطة الطريق الاستراتيجية لقطاع السياحة برسم الفترة 2023-2026، التي رصد لها غلاف مالي يصل إلى 6,1 مليار درهم، في أفق سنة 2026، استقطاب 17,5 ملايين سائح، وتحقيق 120 مليار درهم من المداخيل من العملة الصعبة، وخلق 200 ألف فرصة شغل مباشرة وغير مباشرة، فضلا عن إعادة تموقع السياحة كقطاع أساسي في الاقتصاد الوطني.
المصدر: مراكش الان
إقرأ أيضاً:
جدل حول حصيلة مجلس جهة كلميم وادنون
زنقة20| كلميم
عقدت امباركة بوعيدة رئيسة مجلس جهة كلميم وادنون ندوة صحافية استعرضت خلالها حصيلة مشاريع المجلس، مقدمة أرقاما وإحصائيات رسمية حول التنمية والاستثمار في جهة لازالت تعيش اوضاعا كارثية، غير أن هذه الأرقام لم تُخفِ الانتقادات المتواصلة التي تطال واقع الجهة، حيث يرى العديد من المعارضين بالمجلس أن الأوضاع الاجتماعية والاقتصادية تزداد سوءا رغم الحديث عن إنجازات تنموية.
وحسب أحد اقطاب المعارضة بمجلس جهة وادنون، فإن تأكيد الرئيسة على تحقيق إنجازات في مجالات متعددة لا يعكس بالضرورة تحسنا حقيقيا في واقع الجهة، إذ لا تزال كلميم وادنون تتصدر قائمة البطالة بالمملكة وتشهد معدلات مرتفعة للفقر والهجرة غير الشرعية حيث يضطر العديد من الشباب إلى مغادرة البلاد عبر قوارب الموت بسبب انعدام فرص الشغل.
وأضاف المستشار الجهوي المعارض، أن الجهة رغم توفرها على إمكانيات مالية ودعم حكومي كبير لم تنجح في تحقيق أثر ملموس على مستوى تحسين ظروف العيش وخلق فرص العمل مشيرا إلى أن المشاريع المنجزة تفتقر إلى النجاعة فيما تبقى بعض الفئات مهمشة رغم ثروات الجهة الغنية.
وأثارت الندوة الصحافية لرئيسة مجلس وادنون جدلا واسعا بسبب ما وصفه البعض بالانتقائية في التعامل مع وسائل الإعلام حيث تم استدعاء منابر إعلامية دون أخرى ما دفع بعض الفاعلين الإعلاميين إلى التشكيك في مدى شفافية المجلس في التواصل مع الرأي العام.
وفي سياق متصل تتواصل الإنتقادات داخل مجلس الجهة بخصوص طريقة توزيع المشاريع وغياب رؤية واضحة لمعالجة الأزمات الاقتصادية والاجتماعية التي تعاني منها المنطقة، فرغم توفر كل الظروف السياسية والمالية لدفع عجلة التنمية على غرار باقي جهات المملكة فلا يزال المواطن الوادنوني ينتظر حلولا عملية تعكس وعود المنتخبين بدلا من الاقتصار على عرض أرقام لا يجد لها انعكاسا على أرض الواقع.