التفاصيل الكاملة لأولى الجلسات الفكرية بمهرجان القاهرة الدولي للمسرح التجريبي
تاريخ النشر: 2nd, September 2023 GMT
انطلقت صباح اليوم السبت، أولى الجلسات الفكرية التي يقيمها مهرجان القاهرة الدولي للمسرح التجريبي في الدورة الثلاثين، برئاسة الدكتور سامح مهران، والتي أقيمت تحت عنوان "الجغرافيا الثقافية وفنون الأداء المسرحي".
وأدار الجلسة السفير علي شيبو، من العراق، مع خمس متحدثون هما، أ.د عبد الناصر حنفي، من مصر، أ.د محمد المحمدي مرزوق، من مصر، د.
وفى البداية قال السفير علي شيبو، إن الجغرافية الثقافية، من شأنها استكشاف الأبعاد المكانية للمجتمع والتي تندمج تحت الجغرافية البشرية المعنية بالبشر ويتفحص في عمق الثقافة والفضاء وتمركز البشر، وتبسيط المعاني والتشخيص الذي يرمز للغير، وأضاف أن الجغرافية الثقافية تمكن الفنانين المؤدين استخدام عروضها للتعبير عن الأداء الفني ونقد منهج اتخاذ القرار، كما يتضمن نشر الوعي في التحول الحضاري والذي يبدأ بتخطيط المدن ولكن لابد أن يكون موجود موجود داخل البشر وامتلاك الصوت الذي لابد أن يسمع من المجتمع والمدينة.
ومن جانبه تحدث محمد المحمدي مرزوق، عن كلمة طرب في اللغة السواحلية في شرق أفريقيا تحديدًا في زنجبار، والذي يعود للأصل المصري، من السلطان برغش، الذي عاد من زنجبار وقابل حينها الخديوي حينها، وتفاعل معها وأراد أن يكون هناك فرقة له في البلاط السلطاني، نادي أخوان الطرب، وأضاف أن هناك نوع آخر يطلق عليه أغاني "نجوما" فن العرض والأداء، والذي يعرف بفن الأداء الأصلي والتي تتواجد في بعض المناسبات مثل الختان والزواج.
وأضاف المحمدي أن الفنانة الزنجبارية، "بي كيدودي"، كانت تسمع الأغاني المصرية، وتغني باللغة السواحلية، وكانت قبلها مطربة تطلق عليها سيتي بنت سعد، والتي أصبحت أحد أساطير الفن والغناء في أفريقيا، ويعود الفضل إلى باي كيدودي، في تطوير الفن في أفريقيا وزنجابور، وكان لها حلم أن تزور مصر وتحقق في قصر الأمير طاز وكانت تبلغ حينها 102 عام.
ومن جانبه تحدث الباحث مختار سعد شحاتة، عن الجغرافيا الثقافية في البرازيل، وهي قسم الغرب في الامازون، والوسط والجنوب، وتحدث عن الفنون ومنها الكرنفال، والذي يتضمن ثقافة الشمال والذي بدأ كشيء رسمي بدأ من الكنيسة، وعندما طرد الأفارقة من الكنيسية عادوا إلى الله يتضرعوا إليه، وأضاف أن كل البرازيليين لا يعرفون الكرنفال، ويتمركز الكرنفال في البرازيل في كل من "ري دي جانيرو"، "سالفادور"، "برنامبوكو".
وشمل المحور الثاني، وهو هوية البرازيل والذي ضرب مثال بشخصية تدعى "جينتليزا" هذا الشخص لقب بنبي اللطافة، وبدأ يدعوا الناس في الشوارع إلى اللطافة،
بينما قال الباحث عبد الناصر حنفي، إن مصطلح الجو مسرحية، أي نطاق ومنها الجوغرافية، وهو وصف سطح الأرض، والثاني هو الجو دسيا وهو الفضاء والذي يقدم نوع من التاريخ، وأوضح أن الجو دشيت تتضمن علم الظهور، وهو حالة تقبل بالتعددية.
في السياق ذاته قال الناقد الدكتور سيد الإمام: "مع كل دورة من المهرجان التجريبي نعيد نفس الأسئلة ونفس الأطروحات والمشكلة تبدأ من المناطق الرمادية في الفكر دون تحديدات قاطعة، فأنا أجزم أن هناك خلطًا بين التجريب كعملية إبداعية وبين المحاولات التجريبية ليصبح أي فعل مسرحي تجريبي، هذه العملية الفوضى الذهنية هي عملية عبثية ما لم نحاول جادين أن نثبتها في أرضية ثابتة لنعرف مفهوم التجريب، فإن لم نتعاطَ المصطلح بدقة سنعيش في فوضي شديدة".
وتابع فتلك المداخلة تنقسم لشقين حول مفهوم التجريب والثاني المعطيات الثقافية المرتبطة بمفهوم التجريب وتعدد الثقافات، وبالتالي تفاعل تلك الثقافات، ونقدم نقد يتعارض مع مركزية الثقافة الأوربية وهذا مصطلح غير صحيح، فأول من استخدم مفهوم التجريب في عالم الإبداع كان أميل زولا عندما قدم كتابًا باسم القصة التجريبية وكانت أول مرة تذكر كلمة تجريب.
وقال هشام كفارنة الباحث السوري، أن الجغرافيا الثقافية هي جزء من الجغرافية البشرية، وأننا كبشر مؤدون وفنانون مؤدون في فضاءات خاصة بنا، وأن الجغرافيا بتنوعاتها المختلفة تؤثر في تكويننا كبشر في حياتنا الاجتماعي، وأن التأثيرات الاجتماعية هي نفسها التي تأتي من تشكيل.
وأضاف أن هناك قرية تسمى حربون، وأن البشر يقومون بالتمرينات الرياضية، وأن طبيعية أهل حربون التي شكلتهم الطبيعة جعلتهم يغنون نظرًا للتمرينات الرياضية التي يقومون بها، وأن جميع الجغرافيات في الدول العربية تشكل فنانون و أنتجوا نفس الأداء مع خصوصية البيئة والتراث والحرارة المختلفة للمكان، وأن هناك سمات مشتركة بينهم، نفس السمات التي تتناسب مع الفن لأن الفن مناسب للواقع.
وقال الدكتور سامح مهران خلال مداخلته تعقيبًا على الدكتور سيد الأمام، قائلا: المثل المصري يقول "الحركة بركة"، تعبيرًا عن أن الجغرافيا الثقافية تلعب دورًا في الجسد، وتنقسم الأفعال الأدائية وأفعال إعلانية.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: مهرجان القاهرة الدولي للمسرح التجريبي الدكتور سامح مهران الفنون الكرنفال الكنيسة وأضاف أن أن هناک من مصر
إقرأ أيضاً:
جلسات لتعزيز الروابط الأسرية وترسيخ القيم
أبوظبي: «الخليج»
تزامناً مع عام المجتمع في دولة الإمارات، نظمت دائرة تنمية المجتمع بأبوظبي خلال شهر رمضان المبارك، وللعام الثاني على التوالي، الجلسات الحوارية المجتمعية، والتي تسلط خلالها الضوء على مجموعة من الموضوعات المتعلقة بتنمية المجتمع وتعزيز الروابط الأسرية، وترسيخ الهوية الوطنية والقيم المجتمعية، وذلك في إطار جهودها المستمرة لتعزيز التواصل المجتمعي وترسيخ القيم الإماراتية الأصيلة.
وتأتي هذه الجلسات في إطار التزام الدائرة بدورها كحلقة وصل بين أفراد المجتمع والمختصين، من خلال تنظيم جلسات حوارية تعد بمنزلة منصة تفاعلية تجمع الخبراء، والمختصين وصناع المحتوى، وأفراد المجتمع لمناقشة المواضيع ذات الأهمية، والخروج بمخرجات تسهم في دعم استقرار الأسرة وتعزيز النسيج الاجتماعي.
وشهدت الجلسات حضور الدكتور مغير الخييلي، رئيس دائرة تنمية المجتمع، وحمد الظاهري وكيل دائرة تنمية المجتمع، إلى جانب عدد من المديرين التنفيذين وموظفي الدائرة وعدد من أفراد المجتمع.
وأكدت شيخة الحوسني، المدير التنفيذي لقطاع الرصد والابتكار الاجتماعي في دائرة تنمية المجتمع، أن هذه الجلسات تعكس حرص الدائرة على توفير بيئة حوارية بناءة تُعزز التماسك المجتمعي، وتسهم في نشر الوعي حول أهمية تكوين أسر مستقرة ومتوازنة، إضافة إلى إبراز دور القيم والموروث الثقافي في بناء الهوية الوطنية وترسيخها لدى الأجيال القادمة.
واستضافت الجلسات مجموعة من القيادات في العمل الاجتماعي والمختصين والخبراء في مجال التوجيه الأسري، إضافة إلى مجموعة من صنّاع المحتوى في عدد من الموضوعات ذات الصلة.
وعقدت الجلسة الأولى في مركز نبض الفلاح وجاءت بعنوان «عام المجتمع والأسرة – نحو استقرار يعزز التماسك المجتمعي والمستدام»، حيث ناقشت أهمية بناء أسر مستقرة، ودور المؤسسات المجتمعية في تعزيز مفهوم الاستقرار الأسري.
وواصلت الدائرة تنظيم الجلسات، ونظمت الجلسة الرمضانية الثانية بعنوان «القيم والموروث – إرث الأجداد وحصن الأجيال»، والتي عقدت في بيت محمد بن خليفة – العين، وركزت على أهمية القيم الإماراتية والموروث الثقافي في بناء وتشكيل الهوية الوطنية.
وجمعت الجلسة نخبة من المختصين والمهتمين بالموروث الثقافي والقيم والهوية الوطنية؛ حيث ناقش المشاركون سبل الحفاظ على الموروث الإماراتي وتعزيزه لدى الأجيال الجديدة، وكيفية توظيف المحتوى الرقمي ووسائل الإعلام الحديثة في نشر وتعزيز هذه القيم بأسلوب يتماشى مع تطلعات الشباب، مع التأكيد على أهمية غرس الهوية الوطنية في المجتمع لمواجهة التحديات الثقافية العالمية.