فضحتها صورة.. ضحية جديدة لسفاحة الرضع في بريطانيا
تاريخ النشر: 2nd, September 2023 GMT
السومرية نيوز- منوعات
على الرغم من إعلان قاض الأسبوع الماضي، سجن الممرضة لوسي ليتبي، قاتلة أكبر عدد من الأطفال في سلسلة جرائم في بريطانيا في العصر الحديث، مدى الحياة بعد إدانتها بإزهاق روح 7 من حديثي الولادة والشروع في قتل 6 آخرين، لم يُطوِ الملف بعد على ما يبدو. فقد أعلنت سيدة أميركية تدعى إميلي موريس ألفين، أنها عثرت على صورة الممرضة القاتلة في أرشيف منزلها، مع رضيعها في حفلة له أقامتها له في المستشفى ذاته الذي كانت تعمل به القاتلة.
إلا أن الصاعقة ليست هنا، بل في أن الممرضة المجرمة ظهرت في الصورة تحاول ضبط شرشف الرضيع الذي توفي فجأة بعد شهر فقط من تاريخ الصورة.
وأعلنت الأم المكلومة أنها تخشى أن تكون لوسي ليتبي قد قتلت ابنها الرضيع، عبر دس شيء ما بجسده الصغير، خصوصا وأنها ظهرت في الصورة تلمس البطانيات الموجودة في عربته حينما كان مثبتاً فوقها.
وتعود الصورة التي وجدتها السيدة في قرص مضغوط في أرشيف منزلها إلى شباط من عام 2013، والتقطت في مستشفى كونتيسة تشيستر، حيث كان يتلقى الرعاية في وحدة حديثي الولادة، وبعد أيام توفي عن عمر شهر واحد فقط.
كذلك اكتشفت السيدة موريس، 35 عاما، من ديسايد، الصورة التي تظهر ألفين وهو يرتدي ثوب التعميد، بين متعلقاتها هذا الأسبوع.
كما أكدت موريس أن الممرضة ليتبي اعتنت بابنها خلال الـ 24 ساعة الأخيرة من حياته، مؤكدة أنها كانت في الغرفة مع ألفين يوم وفاته، وأنها سمعت ليتبي تخبر زملاءها أنها شعرت بتوعك وتحتاج إلى المغادرة.
قالت السيدة موريس: "بعد ذلك بساعتين، توفي، ولهذا السبب ما زلت أعتقد في قلبي أنها فعلت شيئًا له".
وكشفت الأم الثكلى عندما وجدت الصورة: "لقد صدمت، إنها مجرد صدمة.. إنه أمر مزعج حقا كيف يمكن لشخص مثل هذا أن يكون بجوار ابنك مباشرة، ويمكن أن يؤذيه. إنه مجرد طفل صغير جاء للتو إلى العالم".
وأوضحت أنها شعرت "بالغثيان" عندما اكتشفت ما يبدو أنه كتابات ليتبي في كتاب صغيرها خلال حفلته.
إلى ذلك أضافت أنها تريد تسليم الدليل إلى الشرطة، لكنها قالت إن شرطة شيشاير لم تتصل بها منذ عام 2018، عندما أخبرها الضباط الذين يحققون في ليتبي أنهم لا يستطيعون المضي قدما في قضية ابنها.
يشار إلى أن قاض كان أمر بسجن الممرضة لوسي ليتبي، قاتلة أكبر عدد من الأطفال في سلسلة جرائم في بريطانيا في العصر الحديث، مدى الحياة بعد إدانتها بقتل سبعة من حديثي الولادة والشروع في قتل ستة آخرين.
وقتلت ليتبي (33 عاماً) خمسة أولاد وبنتين في وحدة للأطفال حديثي الولادة بمستشفى كونتيسة تشيستر في شمال إنكلترا على مدى 13 شهراً اعتباراً من 2015 عن طريق حقنهم بالإنسولين أو بدس الحليب بالقوة في أفواههم.
وكان من ضمنهم توائم. فقتلت شقيقين في إحدى الحالات، وقتلت اثنين من ثلاثة توائم في حالة أخرى، وفي حالتين أخريين قتلت أحد توأمين لكنها فشلت في محاولاتها لقتل التوأم الآخر.
كما أثارت الجرائم المروعة التي ارتكبتها ليتبي الذعر في بريطانيا ودمرت حياة أسر الضحايا، كما كان لها تأثير ضار على زملائها سيستمر للأبد.
المصدر: السومرية العراقية
كلمات دلالية: حدیثی الولادة فی بریطانیا
إقرأ أيضاً:
هل مارين لوبان ضحية سياسات ترامب؟
وصف الرئيس الأميركي دونالد ترامب الحكم الصادر ضد زعيمة كتلة حزب "التجمع الوطني" الفرنسي مارين لوبان بأنه مشابه للملاحقات القضائية التي تعرّض لها هو نفسه في الولايات المتحدة.
وقال ترامب للصحفيين في البيت الأبيض الثلاثاء 1 أبريل/ نيسان الحالي في مؤتمره الصحفي: إن "هذه قضية كبيرة، قضية ضخمة جدًا، وأنا على دراية كاملة بها".
تعمّد ترامب وصف القضية بأنها "كبيرة، وضخمة"، في تأكيد منه على أن المحاكمة التي طالت لوبان، هي أبعد من تهمة فساد ورشوة انتخابية. بل إن الحكم القضائي يندرج ضمن سياسة أوروبية تهدف إلى الإقصاء السياسي لكل فكر يميني يتناغم مع الفكر الترامبي ويدور في هذا الفلك.
لهذا، اعتبر ترامب قرار المحكمة أنه يعنيه من خلال تأكيده على الدراية الكاملة بحيثيات القضية، وهو يدخل ضمن الصراع المستجد بين بلاده وأوروبا حول قضايا كثيرة تبدأ باتهام أوروبي لسياسة ترامب بأنها تريد تدمير القيم الديمقراطية، وقد لا تنتهي بالرفض الأوروبي للسيناريو الأميركي لنهاية الحرب في أوكرانيا.
من يتابع العلاقة بين الولايات المتحدة الأميركية بإدارة ترامب والاتحاد الأوروبي، يدرك أنّ "سيف الطلاق"، وقع بين القوتين الحليفتين. لا سيما بعدما تصاعدت الدعوات في أكثر من دولة أوروبية إلى بناء كتلة أوروبية مستقلة عن النفوذ الأميركي، فارتفعت حظوظ بناء جيش أوروبي على حساب التخلّي عن فكرة حلف شمال الأطلسي.
إعلانإذ يعتبر البعض أن ردة الفعل الأوروبية جاءت بعدما اتّضحت أهداف السياسة الترامبية التي تعمل على إعادة ترتيب علاقتها مع الحلف الغربي على أساس تعزيز نزعة "التبعية" من الدول الأوروبية، وليس من باب بناء الصداقة.
يعتقد الاتحاد الأوروبي، أن ما يحمله الرئيس ترامب لا يتوقف عند حدود زعزعة العلاقة التاريخية في الحلف الغربي بين واشنطن والاتحاد الأوروبي، بل يسعى إلى نشر قيم هي في الضفة المعاكسة للقيم الديمقراطية التي تتغنى بها الدول الأوروبية.
وإن تلك الحرب التي يقودها الملياردير الأميركي إيلون ماسك مستخدمًا نفوذه، تدخل في سياق السياسة الترامبية "الناعمة" لتنفيذ الهجوم على الحكومات الأوروبية الداعية لتشكيل جبهة رادعة في وجه دونكيشوتية ترامب.
هذا، وكانت زعيمة اليمين المتطرف في فرنسا مارين لوبان قد نددت بالحكم القضائي بحقها، متهمةً إياه بأنه "قرار سياسي" بعد الحكم عليها الاثنين 31 مارس/ آذار الماضي بمنعها من الترشح لخمس سنوات بأثر فوري.
وقالت لوبان لقناة "تي إف 1" الفرنسية: "لن أسمح بأن أقصى بهذه الطريقة، سألجأ إلى سبل الانتصاف الممكنة، هناك احتمال ضئيل لكنه قائم"، مشيرة إلى "ممارسات كنا نعتقد أنها حكر على الأنظمة الاستبدادية".
بعيدًا عن قرار الإدانة وما يحمله من توجيه تهم باختلاس أموال عامة، وما تضمن من أحكام بالسجن والابتعاد عن ممارسة العمل السياسي لخمس سنوات، فإنّ اعتراض لوبان قد يكون قد أصاب الحقيقة عندما اعتبرت أن القرار "محض سياسي"، لا سيما أنّ صعود حزبها في الانتخابات الرئاسية الفرنسية الأخيرة، سبَّب قلقًا عند اليسار الفرنسي الذي "لمّ شمله" ووحد صفوفه للحيلولة دون وصولها إلى سدّة الرئاسة.
شهدت أوروبا موجة من صعود الأحزاب اليمينية المتطرفة، التي حققت في انتخابات البرلمان الأوروبي الأخيرة، نجاحًا كبيرًا، إذ حقق البديل من أجل ألمانيا "AFD" مكاسب كبيرة في ألمانيا، حيث ارتفعت أصواته 14%، وحصل التجمع الوطني بقيادة لوبان على ضعف أصوات الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، وفاز حزب إخوة إيطاليا بقيادة جورجيا ميلوني بالانتخابات في إيطاليا، كذلك الأمر ضاعف حزب الحرية النمساوي عدد نوابه.
إعلانلا يتوقف الأمر عند الهاجس الأوروبي من الصعود الكبير لموجة اليمين المتطرف، وما يرتبط بذلك من محاربة القيم الديمقراطية التي تميّز القارة الأوروبية، بل بتوجسّ الآخر المختلف مما يحمله هذا اليمين من أفكار تصب في مصلحة السياسة "الترامبية".
هذا ما تخوف منه المستشار الألماني السابق أولاف شولتس، الذي اتهم في يناير/ كانون الثاني الماضي، قوى معينة في أميركا، بأنها تعمل عمدًا على تدمير المؤسسات الديمقراطية الغربية. ويأتي كلام شولتس هذا، ردًا على محادثة بين ماسك ورئيسة حزب "البديل من أجل ألمانيا" اليميني، أليس فايدل.
هذا، وانضمّ رئيس وزراء بريطانيا كير ستارمر إلى قادة أوروبيين آخرين في التعبير عن الغضب من ماسك بعد "التدخل" في الخطاب السياسي لبلادهم، معتبرًا أنّ أغنى رجل في العالم "تجاوز الحد" بعد تعليقاته بشأن التعامل مع فضيحة عصابات استغلال الأطفال في بريطانيا.
وتأتي هذه التصريحات وسط اتهامات وجهها الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إلى ماسك بالتدخل في الشأن الانتخابيّ للدول الأوروبية، كذلك فعل رئيس الوزراء النرويجي يوناس غار ستور متهمًا ماسك باستخدام نفوذه من أجل السيطرة على الحرية في القارة.
في سياق الحملة الأوروبية الممنهجة ضد التدخلات الأميركية، لم يعد مستبعدًا أن ما تتعرّض له شركة السيارات الكهربائية المملوكة لـ"ماسك" من هجمات في دول أوروبية، قد يكون الهدف منها ممارسة المزيد من الضغط على ماسك لفرملة جموح تدخلاته.
فالمؤكد أنه بات يتشكّل رأي أوروبي رافض للتدخل الأميركي. فما أعلنت عنه الشرطة الإيطالية من أن حريقًا اندلع فجر الاثنين 31 مارس/ آذار الماضي، في معرض لسيارات "تسلا" قرب العاصمة روما، قد يكون مفتعلًا، رغم أن التحقيقات الأولية لم تتوصل إلى تحديد الجهة الفاعلة.
بحسب وسائل إعلام إيطالية، أسفر الحادث عن تدمير كامل لـ 17 سيارة كهربائية من طراز "تسلا" من دون وقوع إصابات بشرية. فبعد فرنسا وألمانيا هذه هي إيطاليا تواجه هجمات متعمدة على هذا النوع من السيارات، المملوكة للملياردير ماسك.
إعلانتمثل لوبان في فرنسا هذا الطرح لليمين المتطرف الذي يجد ضالته في الأفكار التي تطرحها السياسة الترامبية، لهذا ارتفع منسوب التخوف الحقيقي من أن يكون صعود الأحزاب يصبّ في هذه الخانة.
فهل يجوز الربط بين الحكم القضائي بحق لوبان، وبين عمليات حرق سيارات "تسلا" على اعتبار أنها رسائل أوروبية "هادئة" بهدف الدفع لتعديل سياسة ترامب؟
الآراء الواردة في المقال لا تعكس بالضرورة الموقف التحريري لشبكة الجزيرة.
aj-logoaj-logoaj-logo إعلان من نحناعرض المزيدمن نحنالأحكام والشروطسياسة الخصوصيةسياسة ملفات تعريف الارتباطتفضيلات ملفات تعريف الارتباطخريطة الموقعتواصل معنااعرض المزيدتواصل معنااحصل على المساعدةأعلن معناابق على اتصالالنشرات البريديةرابط بديلترددات البثبيانات صحفيةشبكتنااعرض المزيدمركز الجزيرة للدراساتمعهد الجزيرة للإعلامتعلم العربيةمركز الجزيرة للحريات العامة وحقوق الإنسانقنواتنااعرض المزيدالجزيرة الإخباريةالجزيرة الإنجليزيالجزيرة مباشرالجزيرة الوثائقيةالجزيرة البلقانعربي AJ+تابع الجزيرة نت على:
facebooktwitteryoutubeinstagram-colored-outlinersswhatsapptelegramtiktok-colored-outline