قيس سعيّد ينهي مهام مدير شركة أنبوب الغاز الجزائري العابر لتونس
تاريخ النشر: 2nd, September 2023 GMT
أصدر رئيس الجمهورية التونسية قيس سعيد، أمس الجمعة، أمرا يقضي بإنهاء مهام منصف الماطوسي كرئيس مدير عام للشركة التونسية لأنبوب الغاز العابر للبلاد التونسية.
وحسب بيان لرئاسة الجمهورية التونسية، تم إقالة منصف الماطوسي، كرئيس مدير عام للشركة التونسية لأنبوب الغاز العابر للبلاد التونسية، دون تقديم تفاصيل عن سبب القرار.
لكن الإقالة الأخيرة تأتي في خضم إصلاحات تقوم بها السلطات شملت إقالات لعدد من المدراء العاميين لمؤسسات عمومية.
وينهي القرار أيضا مهام الماطوسي كرئيس مدير عام لشركة الخدمات لأنبوب الغاز العابر للبلاد التونسية.
وبات لخط الأنبوب القادم من الجزائر أهمية كبيرة بالنسبة لأوروبا وايطاليا نتيجة تداعيات الحرب الروسية في اوكرانيا وما ترتب عنه من توقف إمدادات الطاقة الروسية وبحث اوروبا عن بدائل في إفريقيا.
وتشرف الشركتان التونسيتان (حكوميتان) على إدارة الجزء العابر لتونس من خط الأنابيب العابر للمتوسط (ترانسماد). وهو خط أنابيب غاز طبيعي يمتد من محافظة الأغواط الجزائرية مرورا بتونس. ووصولًا إلى جزيرة صقلية ومنها إلى الأراضي الإيطالية، ليمتد بعدها إلى سلوفينيا.
ويمتد الأنبوب على مسافة ألفين و500 كيلومتر، منها 370 كيلومترا على التراب التونسي.
وتعتقد السلطات التونسية ان بعض المدراء العامين لعدد من المؤسسات العمومية فشلوا في مواجهة بعض الملفات وتجاوز الأزمات التي عصفت بقطاعاتهم وانه وجب احداث تغييرات هامة في صلبها.
وفي شهر جويلية الماضي أقال الرئيس قيس سعيد مصباح الهلالي، الرئيس المدير العام للشركة الوطنية لاستغلال وتوزيع المياه (الصوناد)، من مهامه.
والشهر الماضي أقال الرئيس التونسي المدير العام لديوان الحبوب، بشير الكثيري وتكليف سلوى بن حديد الزواري بالمهمة. في خضم ازمة غير مسبوقة في مادة الخبز. وحديث عن وجود لوبيات احتكار وكارتالات للتحكم في القطاع.
ويرى مراقبون أن بعض القطاعات الحيوية في تونس تحتاج لاصلاحات هيكلية من خلال التخلي عن اسماء قديمة على راس بعض المؤسسات الوطنية لم تستطع ايجاد حلول لبعض الازمات.
إضغط على الصورة لتحميل تطبيق النهار للإطلاع على كل الآخبار على البلاي ستور
المصدر: النهار أونلاين
إقرأ أيضاً:
الكاتب عبد اللطيف اللعبي يوجه نداء للتضامن مع الحقوقية التونسية المعتقلة بنسدرين
وجه الكاتب المغربي عبد اللطيف اللعبي نداء لدعم الحقوقية التونسية سهام بن سدرين المعتقلة في تونس، وجاء في النداء:
أوجه نداءً لتسليط الضوء على الوضع الحرج للسيدة سهام بن سدرين، إحدى الشخصيات البارزة في الدفاع عن حقوق الإنسان في تونس. أود أن أُعبر عن تقديري العميق لنضالها المستمر من أجل الحريات الديمقراطية، وأعلن دعمي الأخوي لها في هذا الوقت العصيب حيث تخاطر بحياتها للدفاع عن كرامتها وفضح الظلم الذي تعاني منه هي وعدد لا يُحصى من الديمقراطيين التونسيين.
وكتب اللعبي في صفحته في فيسبوك
« يوم 28 يناير 2025، قرر قاضي التحقيق تمديد احتجاز سهام بن سدرين، دون إعلامها بذلك. ومنذ اعتقالها في 1 غشت 2024، زادت عزلتها الطويلة، مع المعاناة التي تتعرض لها.
لقد تم نقل سهام بن سدرين، الرئيسة السابقة لهيئة الحقيقة والكرامة، إلى قسم العناية المركزة بمستشفى الرابطة بعد تدهور مفاجئ وخطير في حالتها الصحية. وقد تم نقلها على وجه السرعة صباح الأحد من سجن منوبة، حيث كانت تقضي فترة احتجازها. وحتى الآن، لم يُسمح بأي زيارات، مما يزيد من عزلتها في هذه المحنة.
تخوض سهام بن سدرين إضرابًا عن الطعام منذ 14 يناير 2025 احتجاجًا على ظروف احتجازها والظلم الذي تتعرض له. وقد ساهم هذا الإضراب الممتد بشكل كبير في تدهور حالتها الصحية بشكل سريع.
وأشار أطباء من الرابطة التونسية للدفاع عن حقوق الإنسان، الذين اطلعوا على ملفها الطبي في السجن، إلى أن حالتها الصحية الحالية تتطلب رعاية خاصة وعناية فورية نظرًا لضعف حالتها وتأثيرات إضرابها عن الطعام. إن الظروف المزرية للاحتجاز، إلى جانب حالتها الصحية الهشة، أدت إلى إضعاف جسمها بشكل كبير. وإن نقلها إلى قسم العناية المركزة يُعد خطوة إيجابية، لكنه لا يبدد المخاوف بشأن تدهور حالتها الحرجة.
تم نقل سهام بن سدرين إلى قسم العناية المركزة في 25 يناير 2025، وما زالت حالتها الصحية حرجة. تمنع الإدارة السجنية زوجها وأطفالها من زيارتها، مما يزيد القلق حول كيفية معاملتها وعزلها التام.
سهام بن سدرين، رمز تاريخي لحقوق الإنسان والعدالة الانتقالية في تونس، تعيش اليوم في وضعية هشّة للغاية. فقدت الكثير من الوزن، بسبب الحرمان والضغوطات وإضرابها الطويل عن الطعام، ما يثير مخاوف جدية بشأن تدهور حالتها بشكل سريع ولا رجعة فيه إذا لم تحصل على الرعاية الصحية اللازمة على المدى الطويل. كما تسلط هذه الحالة الضوء على الآثار النفسية والجسدية الناتجة عن بيئة السجن غير الإنسانية.
إن هذا الوضع خطير للغاية ويتطلب تعبئة عاجلة لضمان حماية حقوق سهام بن سدرين الأساسية، وتوفير الرعاية الطبية اللائقة لها، والإفراج عنها فورًا ودون شروط.
كلمات دلالية سهام بن سدرين عبد اللطيف اللعبي