شفق نيوز:
2025-04-26@04:12:25 GMT

رسالة الى السيّدين المالكي والسوداني

تاريخ النشر: 2nd, September 2023 GMT

رسالة الى السيّدين المالكي والسوداني

كثُرَ الكلام عن العراق وتأريخه وحضاراته القديمة، وكثُرَ الكلام عن أهله وشعبه وأحياناً عن شعوبه، وأخيراً حكمَ حزبُ البعث وقادته باسم سُنة العرب بدءاً بالانقلاب ومروراً ببعض المكتسبات وانتهاءً بالحرب مع الجيران وختاماً بعمليات الانفال والقصف الكيمياوي وتجفيف الاهوار مع أهلها ، وأخيراً جئنا بعد 2003 مروراً بالغُربة ثم بالمقاومة الممكنة ثم بمؤتمر واشنطن وبعده بمؤتمر لندن وأخيراً بمؤتمر صلاح الدين واتفقنا مع أمريكا والتحالف الدولي على إقامة وتأسيس عراقٍ جديدٍ ديمقراطي تعددي ، فمن أول يومٍ بعد تأسيس مجلس الحكم أحسّ الكورد والعرب السنة والتركمان والآشوريون بأن التشكيلة من حيث التوازن العددي تشير إلى فرض الإرادة عن طريق تسمية الأكثرية قبل البدء بالحكم وإرساء مؤسسات الدولة وتجديد ماهو واجبٌ تجديدهُ، وإصلاحِ ماهو واجبٌ إصلاحهُ، وقبل أن يكون هناك تِعداد وإحصاءٌ للمكونات العرقية أو المذهبية أو الطائفية ، هذه التسمية العملية للأكثرية وهذا الاجراء كان سابقاً لأوانه، وحكماً  لنتيجةٍ لم تبدأ مقدماتها في عمليةٍ ديمقراطية ، ولكن في النهاية تحمّل ممثلو الكورد والعرب السنة وباقي المكونات مسؤولية الإتفاق والمفاوضات والحوار من أجل الاستقرار والبدء بتأسيس العراق الجديد ، وبعد سنتين اتفقنا على دستور اتحاديٍّ دائمٍ جديد، ولكن لحد الآن أكثر مواده مجمَّدة ، واتفقنا على سلامٍ دائمٍ بيننا وسلام مع أمريكا حتى تنسحب في الوقت المناسب، ولكن المقاومات بدأت والحرب الطائفية أُشعِلت ، وصار العراق ساحةً لتصفية الحسابات الداخلية والاقليمية وأخيراً الدولية مع ظهور تنظيم داعش، فوصلنا الى نتائج لم يُحمَد عُقباها .

.

 الآن وبعد مرور عشرين سنة فقَدنا الثقة بيننا ومعَ شعبنا، وصار التسامح والتعاون والتكافل مطلباً أساسياً بين القوى والمكونات بدلَ البناء والتكامل والتنمية وإرساء مؤسسات دولةٍ إقتصاديةٍ قوية، فكان واجباً علينا ألاّ نفكّر في شراء المعدات العسكرية الضخمة وعسكرة المجتمع وخلق البطالة المقنعة والمنافسة في تسليح الأُلوية الحزبية والشخصية، ولكن حدثت كلها وميزانية العراق تئِنُ تحتها والقطاعات الخدمية تنتظر الاسعافات الاولية في بلد النفط والغاز والثروات..

 أيها السيدان الكريمان اناشدكم كلاً من موقعه المسؤول وذات التأثير و أنتما أهل لذلك :

لا توجد مشكلة تحت سقف السماء من دون حل، ولا وجود للمستحيل مع الإرادة الحرة لحل أي قضيةٍ أو مشكلة أو تخطيط وعملٍ من أجل البناء وكسرِ جدار الظلم والفساد ، فشمّروا عن سواعد جهدكم وجهادكم وقرروا تصفية الموانع أمام بناء العراق الفدرالي المنشود وهو الوعد والعهد ( إنّ العهد كان مسؤولاً).

 وبناءً على هذه التذكرة والمقدمة أقترح:

أولاً: العمل بالدستور عملاً جدياً بدلَ أن نفكر في المراجعة فيه و لنتفق على المراجعة في الوقت المناسب وقد لا نحتاج الى المراجعة اذا حصل العدل وغاب الفساد والصراعات..

ثانياً: لا تسمحوا للتضييق على شعب إقليم كوردستان أكثر مما حصل ، فلا مبَرِّر لتأخير ميزانية الاقليم ورواتب الموظفين ، فنفط الاقليم الآن تحت تصرف وادارة بغداد فلنتفق على قانون النفط والغاز يراعي فيه الدستور والحقوق .

ثالثاً: تأسيس المجلس الاتحادي وهو مجلس دستوري يساعدنا لتيسير الامور وحل العقبات.

رابعاً: تشكيل الاقاليم الأخرى لتحقيق معنى الاتحادية والدستور الفدرالي، ولكي ينشغل كل إقليم ببناء وتأسيس إقليمه بناءً تنموياً إجتماعياً، ولتكُن العاصمة الاتحادية رقيباً على الجميع، وعيناً على الأموال والثروات حسب المعايير الدستورية والعلمية.

خامساً: ولنجعل من اربيل عاصمةً صيفيةً للعراق الاتحادي.

سادساً : ولنتفرغ بغداد لبناء:

- عاصمة تعود سمعتها التاريخية.

-تشرف على الاقاليم.

-تتفرغ للعلاقات الاقليمية والدولية حسب خارطة طريق، وترجع للعراق كامل سيادتها، وتنظّم علاقات متينة مع الجميع اقليمياً ودولياً.

- حماية العراق من الإنحياز للأطراف المتنازعة الإقليمية والدولية لأن العراق لا يتحمل أكثر مما يعانيه.

- مع الأسف مازال العراق يمرُّ بالمرحلة الانتقالية بعد عشرين عاماً، ولم تكتمل إعادة هيكلة الاقتصاد ولا البيئة القانونية المنبثقة من الدستور، لذلك على بغداد أن تركّز على نفسها لبناء العراق الحديث الذي اتفقنا على تأسيسه، وهو عهد أمام الله وذمّة الشعب في رقبتنا، والتأريخ لا يرحم والمسؤولية شرفٌ لمن يتحملها، والقيادة رؤيةٌ وقرارٌ وموقفٌ ومشورةٌ وحزمٌ ، والله الموفَق.

المصدر: شفق نيوز

كلمات دلالية: العراق هاكان فيدان تركيا محمد شياع السوداني انتخابات مجالس المحافظات بغداد ديالى نينوى ذي قار ميسان اقليم كوردستان السليمانية اربيل نيجيرفان بارزاني إقليم كوردستان العراق بغداد اربيل تركيا اسعار الدولار روسيا ايران يفغيني بريغوجين اوكرانيا امريكا كرة اليد كرة القدم المنتخب الاولمبي العراقي المنتخب العراقي بطولة الجمهورية خانقين البطاقة الوطنية مطالبات العراق بغداد ذي قار ديالى حادث سير عاشوراء شهر تموز مندلي

إقرأ أيضاً:

غضب متبادل في بيروت وبغداد بعد تصريحات عون وردّ رجل دين عراقي

24 أبريل، 2025

بغداد/المسلة: ارتفعت حدة التوتر بين بيروت وبغداد بعد تصريحات الرئيس اللبناني جوزيف عون التي رفض فيها استنساخ تجربة الحشد الشعبي في لبنان، مشدداً على حصرية السلاح بيد الدولة، ومؤكداً أن عناصر حزب الله يمكنهم الالتحاق بالجيش عبر دورات استيعاب، دون تشكيل وحدة مستقلة.

واستدعت وزارة الخارجية العراقية السفير اللبناني في بغداد، معربة عن “عدم ارتياحها” لتصريحات عون، معتبرة أن الحشد الشعبي جزء مهم من المنظومة الأمنية العراقية، وأن إقحام العراق في الأزمة اللبنانية الداخلية لم يكن موفقاً.

وهاجم رجل الدين العراقي ياسين الموسوي الرئيس اللبناني، واصفاً إياه بـ”النكرة”، ما أثار غضباً في الأوساط اللبنانية، خاصة مع غياب رد رسمي من الحكومة اللبنانية على هذه الإهانات.

وانتقدت وسائل إعلام لبنانية، منها صحيفة النهار، صمت السلطات اللبنانية، معتبرة أنه كان من الأجدر استدعاء السفير العراقي في بيروت، كما فعلت بغداد مع السفير اللبناني، للتعبير عن رفضها للإهانات التي طالت رئيس الجمهورية.

وظهرت دعوات في العراق للانكفاء الذاتي ووقف المساعدات للدول المجاورة، بما فيها لبنان، معتبرين أن مواقف هذه الدول تنعكس سلباً على العراق، مما يزيد من التوترات في العلاقات الثنائية.

واعتبر النائب اللبناني إبراهيم الموسوي أن الحشد الشعبي فرض معادلة “الجيش والشعب والمقاومة” في الجنوب، مؤكداً أن المقاومة هي جزء من كرامة الأمة، وأن الشعب اللبناني سيبقى وفياً لدماء الشهداء.

وتأتي هذه الأزمة في ظل ضغوط دولية متزايدة على لبنان لنزع سلاح حزب الله، خاصة بعد الحرب الأخيرة مع إسرائيل، حيث تكبد الحزب خسائر فادحة، مما جعل مسألة نزع السلاح قابلة للتنفيذ أكثر من أي وقت مضى.

 

 

المسلة – متابعة – وكالات

النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.

About Post Author Admin

See author's posts

مقالات مشابهة

  • العراق يهدي سوريا أكثر من 200 ألف طن من القمح في لفتة تضامنية كبيرة
  • غزل عراقي سوري.. زيارة "أمنية" إلى دمشق
  • غزل عراقي سوري.. زيارة "أمنية" إلى دمشق
  • كردستان العراق: ساحة صراع النفوذ بين تركيا وإيران
  • غضب متبادل في بيروت وبغداد بعد تصريحات عون وردّ رجل دين عراقي
  • نائب:تركيا محتلة شمال العراق ولم تزود البلد بحصته العادلة من المياه والسوداني يرفع حجم صادراتها الى 20 مليار دولار سنوياً
  • المالكي يحصد الماجستير
  • وكيل الأزهر: المرأة أكثر حظا في الإسلام ولكن لمن يفهم الأحكام التشريعية
  • العراق يترقب مصير مفاوضات إيران النووية: آمال ومخاوف
  • الأعرجي:العراق لن يستغني عن قوات التحالف الدولي