تسعى الإمارات إلى تجنّب الردّ على الانتقادات التي تطاول سجلّها الحقوقي، قبل استضافتها مؤتمر المناخ (كوب-28) أواخر العام الحالي، وتعتبر أنه ينبغي عدم إيلاء أهمية سوى للمسائل المناخية البحتة، حسب ما أفادت منظمة غير حكومية الجمعة بناءً على تسجيلات مسرّبة لم يتم التحقق منها في شكل مستقل.

ويُعقد مؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة حول المناخ (كوب-28) بين 30 نوفمبر/تشرين الثاني و12 ديسمبر/كانون الأول في دبي بالإمارات، إحدى أكبر الدول المصدّرة للنفط، ما أثار انتقادات ناشطين بيئيين ومدافعين عن حقوق الإنسان.

وقال "سنتر فور كلايمت ريبورتينغ"، وهو منظمة غير حكومية للصحافة الاستقصائية تتخذ من لندن مقرًا، في تقرير "تخطط دولة الإمارات العربية المتحدة +لمواجهة+ و+تقليص+ الانتقادات المتعلّقة بانتهاكات حقوق الإنسان في البلاد خلال (كوب-28)".

وأكدت المنظمة أنها حصلت على تسجيلات صوتيّة مسرّبة من "اجتماع تمهيدي"حذّر خلاله فريق تنظيم كوب28 مسؤولين إماراتيين من أن ناشطين حقوقيين قد يستخدمون المؤتمر الدولي كـ"منبر" لانتقاد الدولة المضيفة، مشدّدًا على أهمية "الحفاظ على سمعة الإمارات".

اقرأ أيضاً

إجراء نادر.. الإمارات تسمح لنشطاء المناخ بالتظاهر السلمي خلال كوب 28

في المقابل، أكد فريق منظّمي (كوب-28) أن التسجيلات الصوتية التي تقول المنظمة إنها مسرّبة من اجتماع بينه وبين مسؤولين إماراتيين عُقد في فبراير/شباط "لم يتمّ التحقق منها".

وحسب التقرير، يحتوي أحد التسجيلات على كلام سكونيد ماغيين مديرة المكتب الإعلامي لفريق (كوب-28)، وهي بريطانية الجنسية، خلال الاجتماع، وهي تؤكد أن ناشطين "سيستغلّون هذه المناسبة لمهاجمة الإمارات".

وتضيف: "علينا أن نحافظ على سمعة الإمارات... وأن نحاول أن نقلّص هذه الهجمات قدر الإمكان".

وأكدت ماغيين أن فريقها أعدّ لائحة "أسئلة عدائية" قد تُطرح على الرئيس المعيّن لـ(كوب-28) الإماراتي سلطان الجابر، بناءً على استطلاع رأي شمل 20 ألف شخص وأظهر أن موضوع حقوق الإنسان هو من أبرز مصادر القلق.

إلا أنّ مسؤولة إماراتية قدّمها التقرير على أنها رئيسة مكتب حقوق الإنسان في الديوان الرئاسة الإماراتي، قالت "ليس إلزاميًا" الردّ على الأسئلة التي ليست مرتبطة بموضوع المناخ بشكل مباشر.

اقرأ أيضاً

فايننشال تايمز: حملة إماراتية لتلميع صورتها قبل مؤتمر كوب 28

كما رفض فريق منظّمي الحدث العالمي "التعليق على تسجيلات لم يتمّ التحقق منها".

وقال إن "فريق (كوب-28) عقد ولا يزال يعقد اجتماعات بشأن تحضيراته الشاملة مع المعنيين الرئيسيين".

وردّت منظمة "العفو الدولية" على تقرير "سنتر فور كلايمت ريبورتينغ"، منتقدةً محاولة السلطات الإماراتية "خنق النقاش خلال (كوب-28)".

وقالت في بيان الجمعة: "يبدو أن أولوية الإمارات خلال كوب28 الحفاظ على سمعتها الخاصة من خلال السعي إلى تجنّب النقاش حول سجلها السيئ في مجال حقوق الإنسان".

وقبل انعقاد المؤتمر الدولي، تكثّف منظمات حقوقية بينها منظمة "العفو" و"هيومن رايتس ووتش" مطالباتها أبوظبي بالإفراج عن عشرات المعارضين والمدافعين عن حقوق الإنسان الذين تقول إنهم محتجزون "تعسّفيًا".

ومطلع أغسطس/آب، أكّدت الإمارات أنّها ستسمح خلال فترة انعقاد (كوب-28) بـ"التجمع السلمي"، رغم منع الاحتجاجات غير المرخّصة في الدولة الغنية بالنفط.

اقرأ أيضاً

نيوزويك تدعو الإمارات للإفراج عن المعتقلين السياسيين قبل كوب 28

المصدر | فرانس برس

المصدر: الخليج الجديد

كلمات دلالية: مؤتمر المناخ كوب 28 الإمارات حقوق الإنسان حقوق الإنسان

إقرأ أيضاً:

إعداد دليل مؤشرات حقوق الإنسان بسلطنة عُمان

نظمت اللجنة العُمانية لحقوق الإنسان حلقة عمل اليوم بعنوان «إعداد دليل مؤشرات حقوق الإنسان»، بمشاركة واسعة من أعضاء وموظفي اللجنة إلى جانب عدد من الشركاء من مختلف الجهات الحكومية والمجتمع المدني، وتستمر الحلقة لمدة خمسة أيام.

وقال الأستاذ الدكتور راشد بن حمد البلوشي رئيس اللجنة في كلمة حفل الافتتاح أكد فيها أن هذه الحلقة تمثل محطة مهمة في مسيرة اللجنة وتعزيز حقوق الإنسان في سلطنة عمان، من خلال تطوير دليل يساهم في إبراز إنجازات الدولة في هذا المجال.

وأضاف أن الدليل سيُظهر التقدم المحرز في مجال حقوق الإنسان في عمان، ويستعرض تطبيق الدولة للمعايير الدولية في هذا السياق، مؤكدا أن هذا العمل يتماشى مع رؤية القيادة الحكيمة لحضرة صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق - حفظه الله ورعاه.

وأشار البلوشي إلى أهمية التعاون بين مختلف الجهات للوصول إلى دليل مؤشرات حقوق الإنسان الذي سيكون مرجعا مهما عند جمع البيانات ونشر المعلومات المتعلقة بحقوق الإنسان في سلطنة عمان.

من جانبه تحدث الدكتور جمال بن عيد الخضوري عضو اللجنة ورئيس الفريق التنفيذي عن التأثير الدولي للورشة، مستعرضا التوجه الاستراتيجي المعتمد في إعداد الدليل، بالإضافة إلى خطة العمل التي استندت إلى منهجية الأمم المتحدة. كما تطرق إلى آلية تحديد المؤشرات وتحليل الواقع الراهن.

وقدمت الدكتورة كوثر بنت ثاني الخايفية خبيرة تخطيط استراتيجي عرضا مفصلا حول مؤشرات حقوق الإنسان وخصائصها ومعاييرها.

مقالات مشابهة

  • فريق "ريهايدرو" بهندسة المطرية يفوز في مسابقة قادة المناخ
  • فريق ريهايدرو بهندسة المطرية يفوز في مسابقة قادة المناخ
  • القومي لحقوق الإنسان: عرض مصر تقريرها الحقوقي في جنيف ليست محاكمة
  • حقوق الإنسان: العفو الرئاسي عن 4466 مسجونا انتصار للملف الحقوقي
  • إقليم كوردستان يتجه لاستعراض إجراءاته بمجال حقوق الإنسان في الأمم المتحدة
  • نقيب الأطباء يشارك في مؤتمر حماية الحقوق الإنجابية في مصر
  • نقيب الأطباء يشارك في مؤتمر المجلس القومي لحقوق الإنسان
  • أيمن نصري يكتب: الفن قوي ناعمة في خدمة حقوق الإنسان
  • "حقوق الإنسان" تُنظِّم ورشة عمل لإعداد دليل مؤشرات حقوق الإنسان
  • إعداد دليل مؤشرات حقوق الإنسان بسلطنة عُمان