مع تصاعد عمليات المقاومة الفلسطينية، تتصاعد مخاوف الاحتلال عشية بدء العام الدراسي الجديد، لاسيما عقب وقوع العديد من الهجمات المتلاحقة في يوم واحد، فيما يتواصل الزجّ بمزيد من الكتائب القتالية إلى الضفة الغربية.

وذكر إليشع بن كيمون وعيناف حلافي مراسلا صحيفة يديعوت أحرونوت، أن "الهجمات التي وجدت طريقها للتنفيذ في يوم واحد بالضفة الغربية والقدس المحتلة، يقابلها عشرات الإجراءات المضادة، ومطاردة المقاومين الذين لم يتم القبض عليهم بعد".




وأضافت الصحيفة في تقريرها الذي ترجمته "عربي21” أن "المؤسسة الأمنية تخشى إعادة انتشار الهجمات الفردية، مع تزايد القلق بشأن الهجمات الملهمة التي تشكل تهديدًا منفردا، وتحدث بعد الهجمات الكبرى التي تخلق التوتر، مع تزايد صعوبات إحباط مثل هذه الهجمات".

وأوضح التقرير، أن "الهجمات الفلسطينية المتوقعة في الفترة القادمة يطلق عليها اسم (هجمات الإلهام)، حيث يكون هناك مهاجم واحد ليس له انتماء تنظيمي، ويقرر التحرك لعدة أسباب، بما فيها استلهام من عمليات إطلاق نار سابقة، مما يخلق جواً من الرعب بصفوف الإسرائيليين، وهذا ما حدث في العديد من حوادث إطلاق النار التي وقعت في الفترة الماضية".

وأكد التقرير، "أن تلك الهجمات دفعت قيادة الجيش والأمن لإجراء تقييم للوضع بمشاركة رئيس الأركان هرتسي هاليفي ورئيس الشاباك رونين بار وكبار الضباط في الجيش، فيما نفذت أجهزة الأمن في الأشهر الأخيرة العديد من العمليات لاعتقال المطلوبين ومن يدخلون إلى فلسطين المحتلة بطريقة غير قانونية".



وكشف التقرير عن "اعتقال 150 فلسطينيا منذ الأسبوع الماضي، وضبط 39 قطعة سلاح، وتدمير 7 مخارط في قرية بيتونيا، وعشرات العبوات الناسفة الموجودة شمال الضفة الغربية، ومع ذلك فلا يزال الجهاز الأمني يشعر بالقلق من الهجمات الملهمة التي قد تمتد إلى قلب دولة الاحتلال، وكان من الممكن أن ينفذ المقاومون بسهولة عمليات دهس أو طعن".

وبين التقرير أنه "بالتزامن مع العمليات الهجومية للجيش الإسرائيلي والشاباك، تتواصل ملاحقة المقاومين، حيث يستغرق الأمر للوصول إليهم 48 دقيقة، وأحيانا 48 ساعة، وأحيانا 48 يوما، واليوم مع افتتاح العام الدراسي باتت الفترة القادمة مليئة بالتحديات".

وأشار إلى أن درجة تأهب النظام الأمني في هذا الوقت من العام ستكون عالية جدا، لأن الجيش يخشى انتشار الهجمات الفردية التي قد تشعل انقسامات إضافية، وتخلق فوضى أمنية، وهجمات أكثر فتكا، رغم أن الهدف في الوقت الحالي هو مواصلة الإجراءات المضادة، وتحسين إجراءات الجيش لمنع نجاح هذا النوع من الهجمات".

وبالتزامن مع الإجراءات الأمنية للاحتلال لمواكبة تصاعد عمليات المقاومة، فإن دولة الاحتلال تتحمل مسؤولية تدهور الوضع الأمني في الضفة الغربية.



ويعتمد الاحتلال التصعيد كسياسة رسمية ، ويكرّس وقته من أجل استكمال خططه للقضاء على القضية الفلسطينية من خلال تنفيذ توسعة مشاريعه الاستعمارية، وتعميق الاستيطان، وتهجير الفلسطينيين، خاصة من القدس المحتلة، واستكمال الضم التدريجي للضفة الغربية المحتلة.

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي صحافة المقاومة الاحتلال الهجمات الضفة الغربية الضفة الغربية الاحتلال المقاومة هجمات صحافة صحافة صحافة سياسة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة

إقرأ أيضاً:

اديب العيسي يؤيد بيان السلطة المحلية والأجهزة الأمنية والعسكرية بمحافظة أبين ويشيد بجهودهم في متابعة قضية اختطاف عشال ويحذر

شمسان بوست / عدن _خاص:

أعلن المناضل اديب العيسي تأييده للبيان الصادر اليوم ، عن قيادة السلطة المحلية وقيادتي الأمن والحزام الأمني والقوات العسكرية في محافظة أبين ، بشأن قضية اختطاف المقدم علي عشال الجعدني.

وأشاد العيسي بجهود الجميع ، في متابعة قضية اختطاف عشال ، والمختطف في العاصمة عدن ، منذ أيام ، حيث عجزت الأجهزة الأمنية عن معرفة مصيرة أو الكشف عن مكان اختطافه.

وطالب المناضل اديب العيسي جميع الأجهزة الأمنية بعدن ، بسرعة الكشف عن مصير المقدم علي عشال ، ومعرفة مكان تواجده ، قبل أن تكون هناك خطوات تصعيدية ، قد لا تحمد عقباها.

كما طالب بإغلاق جميع السجون الغير شرعية والغير رسمية ، موجهاً خطابه لمعالي النائب العام بإعطاء توجيهاته للتحقيق مع جميع المتورطين في قضية الاختطاف.

وأفاد العيسي بأن كل تلك الأعمال الغير القانونية والتي نراها اليوم في عدن ، هي خارج المشروع الوطني الجنوبي ، ومن يمنع أبناء الجنوب في بناء وطنهم وآمالهم ومستقبلهم فهو لا يحمل مشروع وطني جنوبي ، وعلى أبناء الجنوب اليوم التكاتف لتصحيح المسار في جميع الأمور.

وتساءل العيسي: لماذا حتى اليوم لم تصدر الأجهزة الأمنية الرسمية في عدن، أي بيان حول حادثة اختطاف عشال.

و أضاف: نشكر كل الجهود المبذولة من قبل القيادات الأمنية والقبائل في أبين وجميع المشائخ والعقال، مشيرا إلى أن توحيد أبين هو انتصارها ونهوضها.

وأكد العيسي على وقوفه خلف قيادات ومشائخ وعقال أبين ، ووقوفه إلى جانب أبناء قبيلة الجعادنة ، في قضية اختطاف ولدهم المقدم علي عشال الجعدني ، مشيراً إلى أنه يتايع القضية باهتمام بالغ وكبير ، ولن يهدأ له بال حتى يتم معرفة مصير عشال وتحريره من قبضة الخاطفين الخارجين عن القانون.

ودعا العيسي جميع القبائل الجنوبية للوقوف إلى جانب قبيلة الجعادنة ، والانتصار لقضيتهم.

وحذر العيسي من المماطلة في القضية وعدم الكشف عن مصير عشال ، وعدم إعارة قبائل أبين اي اهتمام.

مقالات مشابهة

  • الأمم المتحدة: محاكم "إسرائيل" بالضفة توفر غطاء لتعذيب الفلسطينيين
  • خبراء أمميون يدينون غياب العدالة في الضفة الغربية
  • 4 شهداء في غارة جوية للاحتلال على الضفة الغربية
  • إعلام إسرائيل يركز على معضلة الكمائن المفخخة التي تواجه جيش الاحتلال بغزة
  • مقتل أربعة شبان بغارة إسرائيلية في الضفة الغربية المحتلة 
  • الاحتلال يعلن مخططاً لإقامة 5300 وحدة استيطانية في الضفة الغربية
  • الطرابلسي وبرنت يستعرضان خطة الداخلية لإخلاء طرابلس من الأجهزة الأمنية والعسكرية
  • نادي الأسير: قوات الاحتلال اعتقلت 20 فلسطينيًا بالضفة الغربية
  • مخاوف إسرائيلية متصاعدة من تطور قدرات المقاومة في الضفة الغربية
  • اديب العيسي يؤيد بيان السلطة المحلية والأجهزة الأمنية والعسكرية بمحافظة أبين ويشيد بجهودهم في متابعة قضية اختطاف عشال ويحذر