الجدل يتجدد.. من هو قائل "لا تشكُ للناس جرحاً أنت صاحبه"؟
تاريخ النشر: 2nd, September 2023 GMT
تجدد الجدل أمس الجمعة، بعد ساعات من وفاة الشاعر كريم عودة، المعروف بـ كريم العراقي، حول بيت الشعر اليتيم "لا تشكُ للناس جرحاً أنت صاحبه، لا يؤلم الجرح إلا من به ألم"، والذي ارتبط باسمه رغم إعلان الشاعر الراحل أكثر من مرة أنه لم يكتبه.
قصة هذا البيت اليتيم تعود إلى العام 1993، مع طرح المسلسل العراقي "المسافر"، وهو تجربة التمثيل الوحيدة للمطرب كاظم الساهر، الذي جسّد دور "كمال"، المدرّس الحالم بدخول عالم الغناء.
وفي التسعينيات حقق هذا البيت شهرة واسعة بصوت الساهر الذي حرص على تقديمه في حفلاته، ولينسب إلى الشاعر العراقي الذي أوضح في مقابلة أن أول مرة قرأ البيت على لوح في المدرسة، فأعجبه واحتفظ به في كراسته، ثم ضمّنه بأغنية "رحّال.
لكنّ هذا التوضيح لم ينتشر بانتشار البيت الذي صار متداولاً أكثر مع انتشار وسائل التواصل الاجتماعي منذ نهاية العقد الأول من القرن الجديد.
بعد نفي كريم العراقي الحاسم بأنه ليس صاحب البيت اليتيم، نسبه مستخدمو مواقع التواصل مرة للمتنبي وأخرى للإمام علي بن أبي طالب وثالثة للإمام الشافعي، وكلها اجتهادات خاطئة زادت من الالتباس حول نسب البيت الذي لا توجد معلومة موثوقة على محرّكات البحث، سوى ما رواه كريم العراقي بنفسه عن طريقة اكتشافه للبيت الذي صار أكثر شهرة بفضله.
الشاعر/ كريم العراقي
لا تَشْكُ للناس جُرْحًَا أَنْتَ صَاحِبُهُ
لا يُؤْلِمُ الجَرْحُ إلا مَن بِهِ ألَمُ pic.twitter.com/dpLQ8QAUKo
وقال كرام العراقي في تصريح سابق: "هذا البيت الشعري يتيم، وأذكره منذ طفولتي حينما كتبه أستاذي في المدرسة على السبورة، وحفظته وأعجبت به، ومع مرور السنوات لم أجد له أصلاً ولا نسباً… لكن يبدو أن كثيراً من الناس مع الأسف لم ينتبهوا لما أوضحته في مطلعها، ولم يقرؤوها بتمعّن".
وخلال السنوات الماضية، مع الالتصاق الكبيرة لهذا البيت الشهير مع العراقي، قرر الأخير إطلاق ما أسماه "نسخة جديدة" من القصيدة.
وأوضح في مقابلة سابقة على "قناة الإمارات" أنه "بعد كل هذه السنوات، عادت القصيدة بعقلي بشكل آخر، مع نضج التجربة والسنوات. وارتأيت أن (القصيدة المغناة في أغنية "رحال" بمسلسل "المسافر") كانت تنقصها أشياء أخرى، بخاصة أني كتبتها بثورة الشباب".
ويقول كريم العراقي في مطلعها:
بيتٌ من الشعر أذهلني بروعتِهَ … توسّدَ القلب مذ أن خطَّه القلمُ
أضحى شِعاري وحفّزني لأُكرِمَهُ … عشرينَ بيتاً لها من مِثلِهِ حِكَمُ
لا تشكُ للناس جرحاً أنت صاحبُهُ … لا يؤلم الجرح إلا من به ألمُ
ولاحقاً غنت الفنانة السورية أصالة قصيدة "لا تَشْكُ للناس" التي كتبها كرم العراقي استرسالاً للبيت اليتيم.
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: التغير المناخي محاكمة ترامب أحداث السودان النيجر مانشستر سيتي الحرب الأوكرانية عام الاستدامة الملف النووي الإيراني كريم العراقي العراق كاظم الساهر أصالة أصالة نصري کریم العراقی هذا البیت
إقرأ أيضاً:
الفيتوري: آن أوان إلغاء وزارة الخارجية الليبية
قال فيصل الفيتوري، السياسي الليبي، إنه لم يعد مقبولاً أن تستمر ليبيا في إدارة علاقاتها الخارجية بمنطق المحاصصة والمجاملة، ولا أن تبقي على جهاز دبلوماسي مترهل يعكس الخلل أكثر مما يخدم السيادة.
أضاف في تدوينة بفيسبوك قائلًا “آن أوان إلغاء الخارجية الليبية وبناء دبلوماسية سيادية عمودية تنطلق من واشنطن بحجم صغير وتأثير كبير، دبلوماسية تفتح الأسواق وتنتج النفوذ لا تستهلك الدولة بالمحاصصة والرمزية”.
وتابع قائلًا “الدبلوماسية الحديثة لم تعد تُقاس بعدد السفارات ولا بعدد الموفدين، بل بقدرتها على خلق النفوذ، وفتح الأسواق، واستقطاب الاستثمارات، وتحقيق منافع اقتصادية ملموسة تعزز من مكانة الدولة وتكرّس سيادتها.”
وواصل قائلًا “ليبيا الجديدة مطالبة اليوم بقرار جريء يعيد رسم خارطتها الدبلوماسية بالكامل، يبدأ بإلغاء وزارة الخارجية بصيغتها الحالية التي تحوّلت إلى عبء سياسي ومالي، وتسريح كافة البعثات التي فشلت في تحقيق أي عائد حقيقي، والإبقاء فقط على بعثة صغيرة وفعالة في واشنطن، حيث تتقاطع خيوط السياسة العمودية ومراكز اتخاذ القرار الدولي”.
واعتبر أن ليبيا لا تحتاج إلى حضور بروتوكولي حول العالم، بل إلى نفوذ مركّز يعيد تموضعها كلاعب إقليمي ودولي، مستفيد من موقعه الجغرافي الفريد، وقادر على تحويل الدبلوماسية إلى أداة اقتصادية ذكية، تفتح آفاق التنمية وتبني الشراكات لا الأزمات. هذه ليست دعوة إلى الانكماش، بل إلى الاحتراف، ليست انسحاباً من العالم، بل عودة قوية إليه بمنطق المصالح لا المجاملات، وبأدوات الكفاءة لا الترضيات.