هل تحاول إسرائيل استغلال أزمة الكهرباء في مصر؟
تاريخ النشر: 2nd, September 2023 GMT
مصر – أصبحت صادرات الغاز الإسرائيلي إلى مصر في مقدمة أولويات القاهرة خلال الآونة الحالية، خاصة في ضوء انخفاض الإنتاج من حقل ظهر، إلى جانب توقف صادرات الغاز المسال منذ يونيو.
وفي هذا السياق، يبحث منتدى غاز شرق المتوسط -حاليا- إمكانات زيادة صادرات الغاز الإسرائيلي لمصر، تمهيدا لمناقشة المسألة في الاجتماع الوزاري للمنتدى، الذي ينعقد في شهر ديسمبر المقبل، وفق رئيس وفد الاتحاد الأوروبي في مصر السفير كريستيان برغر.
وقال برغر، في تصريحات لمنصة الطاقة، إن تل أبيب وافقت من حيث المبدأ على زيادة صادرات الغاز الطبيعي إلى مصر من حقل تمار البحري.
وأضاف أن وزير الطاقة الإسرائيلي يسرائيل كاتس علق على تلك الخطوة بتغريدة في موقع التواصل الاجتماعي (X)، قائلا: “إنها ستعزز العلاقات الدبلوماسية بين تل أبيب والقاهرة، كما ستدعم علاقات الطاقة الإستراتيجية بين مصر وإسرائيل”.
وألمح كاتس خلال كلمته في مؤتمر الطاقة الوطني 2023، الذي عُقد في تل أبيب أول أغسطس (2023)، إلى ما يمكن تسميته “صفقة مقايضة طاقة”.
وقال إن تل أبيب تسعى “لسد الفجوة” في إنتاج الطاقة المتجددة بالتعاون مع مصر، ومستعدة لزيادة صادرات الغاز إلى القاهرة.
وتعاني مصر أزمة كهرباء منذ ما يقارب شهرين، دفعت السلطات إلى قطع الكهرباء في أنحاء البلاد يوميا لمدة ساعتين أو أكثر، لتخفيف الأحمال.
وبلغت ذروة أزمة انقطاع التيار الكهربائي في مصر خلال شهر يوليو الماضي، بسبب ارتفاع الحرارة إلى مستويات غير مسبوقة، نتيجة للقبة الحرارية التي خيّمت على عدد من الدول، من بينها مصر.
ولم يجب رئيس وفد الاتحاد الأوروبي في مصر السفير كريستيان برغر على تساؤل منصة الطاقة المتخصصة بشأن صفقة تصدير الغاز الإسرائيلي إلى أوروبا بعد تسييله في مصر، وما إذا كانت موافقة إسرائيل على زيادة الصادرات إلى مصر من حقل تمار البحري خطوة في سبيل تحقيق ذلك، أم لا.
وشهدت قيمة صادرات مصر من الغاز الطبيعي والمسال انخفاضًا حادا هذا العام (2023)، وفق ما أظهرته بيانات الجهاز المركزي للتعبئة والإحصاء.
وأظهرت بيانات الجهاز، في 8 أغسطس (2023)، انخفاض قيمة صادرات مصر من الغاز الطبيعي والمسال بنسبة 69.7% على أساس سنوي، خلال شهر مايو الماضي.
وسجلت قيمة الصادرات الإجمالية، بما فيها صادرات الغاز المصرية، نحو 3.38 مليار دولار خلال مايو الماضي (2023)، في مقابل 4.28 مليار دولار خلال المدة نفسها من العام الماضي (2022).
وسجلت واردات مصر من الغاز الإسرائيلي نموا بنسبة 21.3% خلال شهر مايو الماضي 2023، مقارنة بالمدة نفسها من العام الماضي 2022، إذ تعد مصر واحدة من وجهات صادرات الغاز الإسرائيلي الرئيسة، وتستورد الغاز من تل أبيب عبر خطوط الأنابيب، قبل أن تعيد تصديرها مجددا بعد إسالتها.
المصدر: منصة الطاقة
المصدر: صحيفة المرصد الليبية
كلمات دلالية: الغاز الإسرائیلی صادرات الغاز تل أبیب فی مصر مصر من
إقرأ أيضاً:
مصر والسعودية تبحثان مشروعات تخزين الكهرباء وتنفيذ مشروع ربط التيار
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
التقى الدكتور محمود عصمت وزير الكهرباء والطاقة المتجددة والأمير عبدالعزيز بن سلمان وزير الطاقة السعودي بالعاصمة السعودية الرياض لبحث سبل دعم وتعزيز التعاون والشراكة فى مجالات الطاقة وفتح آفاق جديدة فى مجالات تخزين الكهرباء والطاقات المتجددة والوقوف على مستجدات تنفيذ مشروع الربط الكهربائي بين البلدين.
وتناول اللقاء أوجه التعاون بين مصر والمملكة العربية السعودية في مجال الكهرباء والاستفادة من الخبرات السعودية فى مشروعات تخزين الكهرباء بتقنية البطاريات المستقلة وما حققته من استقرار للشبكة الكهربائية ودورها فى تلبية الطلب المتزايد على الكهرباء وتحقيق مرونة فى النظام الكهربائي داخل المملكة، وتم التطرق إلى العدادات الذكية وأنظمتها التقنية ووسائل الاتصال الخاصة بها والتحول الرقمي على طريق تحويل الشبكة من نمطية إلى شبكة ذكية تكون قادرة على استيعاب القدرات الهائلة من الطاقات المتجددة، وكذلك مشروع الربط الكهربائي بين شبكتي الكهرباء فى البلدين بهدف التبادل المشترك للطاقة فى إطار الاستفادة من اختلاف أوقات الذروة وزيادة الأحمال فى الدولتين، لتعظيم العوائد وحسن إدارة واستخدام الفائض الكهربائي وزيادة استقرار الشبكة الكهربائية في مصر والسعودية.
وشمل اللقاء التباحث حول فتح آفاق جديدة وزيادة الاستثمارات الخاصة فى مشروعات الطاقة الجديدة والمتجددة والجهود المشتركة للاستثمار في الطاقة الشمسية وطاقة الرياح، فى إطار سياسة الدولتين وخطط العمل التى تستهدف تحقيق أهداف التنمية المستدامة، ودعم التعاون فى مجال نقل وتبادل الخبرات الفنية والتقنيات الحديثة في مجالات توليد ونقل وتوزيع الكهرباء.
وفى هذا الإطار، قام الدكتور محمود عصمت بجولة ميدانية تفقد خلالها العديد من مشروعات بطاريات التخزين المستقلة، واستمع إلى شرح تفصيلي حول القدرات التخزينية الحالية والمستقبلية ودورها فى استقرار الشبكة والتغذية الكهربائية وضمان استمرارية التيار الكهربائي فى ظل التوجه نحو الاعتماد على الطاقات المتجددة وتم التوافق حول التعاون وسبل دعم وتسهيل تنفيذ التوجه المشترك بإقامة مشروعات الطاقة وتعزيز البنية التحتية الكهربائية.
وأشاد الدكتور محمود عصمت بالتعاون بين الدولتين والجهود المبذولة لتعزيز سبل الشراكة فى مجالات الكهرباء والطاقة المتجددة والتى تعد نموذجا لتحقيق الفائدة المشتركة وتعظيم العوائد من الموارد الطبيعية المتاحة خاصة فى مجالات الطاقة الشمسية وطاقة الرياح ، مشيرا إلى خطط المملكة لتنفيذ مشروعات لتخزين الكهرباء بقدرات تصل إلى 26 جيجاوات و48 جيجاوات بحلول عام 2030، وكذلك الشراكة الاستراتيجية بين مصر والمملكة العربية السعودية لتحقيق أمن الطاقة والتوجه نحو الاعتماد على الطاقات الجديدة والمتجددة، موضحًا أن هناك جهود كبيرة من قبل جميع الأطراف للانتهاء من مشروع الربط الكهربائي المصرى السعودى وبدء التشغيل والربط على الشبكة الموحدة مطلع الصيف المقبل وفى سبيل تحقيق ذلك فإن هناك فريق عمل تم تشكيله ويواصل عمله لتذليل كافة العقبات لضمان الالتزام بالجدول الزمنى لإنهاء أعمال المشروع، وان تشغيل هذا المشروع العملاق سيفتح المجال أمام مشروعات عديدة أخرى خلال المرحلة المقبلة فى إطار سياسة التوسع فى مشروعات الطاقة النظيفة وخفض انبعاثات الكربون والحد من استخدام الوقود الأحفوري.
ويأتى ذلك في إطار استراتيجية الدولة للتنمية المستدامة وبرنامج عمل وزارة الكهرباء والطاقة المتجددة لتنويع مصادر الطاقة وزيادة مساهمة الطاقات المتجددة فى مزيج الطاقة، وإدخال مشروعات تخزين الكهرباء بتقنية البطاريات لتعزيز استقرار الشبكة وتلبية الطلب المتزايد على الطاقة وتحقيق المرونة للشبكة الموحدة، وفى ضوء تحسين جودة التشغيل والارتقاء بمعدلات الأداء والحد من الفقد الفنى وخفض استهلاك الوقود وتحسين جودة التغذية الكهربائية والحفاظ على استقرار واستدامة التيار الكهربائي، والحرص على التحول إلى شبكة ذكية ومراقبة الاستهلاك وطبيعته ومتابعة التغير فى الأحمال وتوفير المعلومات لمشغل الشبكة القومية للكهرباء لتحقيق الكفاءة العامة للتشغيل.