برلمانية الوفد تطالب بتوسيع المشاركة بين الدولة والقطاع الخاص لإنشاء مصانع للمواد الخام
تاريخ النشر: 2nd, September 2023 GMT
قال الدكتور ياسر الهضيبي، رئيس الهيئة البرلمانية لحزب الوفد بمجلس الشيوخ، إن ما أعلنه وزير المالية خلال اجتماعه مع الدكتور مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء، بحضور عدد من الوزراء والمسئولين المعنيين وعرضه تقريراً مفصلاً عن مؤشرات عمليات الإفراج الجمركي عن مختلف السلع والبضائع من الموانئ، والتي عكست الإفراج عن كميات كبيرة من الاحتياجات الخاصة بقطاعات الصحة، والبترول، والغذاء والزراعة، أمر جيد ومبشر بشأن توفر كميات بأعداد ليست قليلة من هذه السلع والبضائع في الأسواق، مما يساهم مع الوقت في خفض واستقرار الأسعار.
وأشار الهضيبي إلى ما أعلنه وزير المالية بأن ما تم الإفراج عنه من كميات تضمنت شحنات من الأدوية والأمصال، والمستلزمات الطبية، والكيماويات الخاصة بصناعة الدواء، وألبان الأطفال، بالإضافة إلى الأسمدة وإضافات الأعلاف، والتقاوي والبذور الزراعية، فضلاً عن اللحوم، والأسماك، والدواجن، والأرز، والزيوت، والقمح، وفول الصويا، والبقوليات، لافتاً إلى أن أغلبها سلع ومنتجات أساسية واستراتيجية وتوفيرها بكميات كبيرة في الأسواق والمنافذ الحكومية سيحل مشكلة العجز والنقص في كميات بعض السلع والمنتجات.
كما ثمن عضو مجلس الشيوخ، ما أكده وزير الزراعة واستصلاح الأراضي خلال الاجتماع، بأن هناك انتظاماً في الإفراج الجُمركي عن الأعلاف حالياً، وأنه تم خلال الأشهر التسعة أو العشرة الأخيرة، الإفراج عما تزيد قيمته على 3.5 مليار دولار، مؤكداً أن ذلك يصب في صالح الجميع الدولة والمواطنين، لأن الأعلاف مرتبطة بالعديد من السلع والمنتجات والبضائع وتوفرها بكميات كبيرة قد يؤدي إلى مراجعة الأسعار وضبطها.
وأوضح أن استمرار الإفراج الجمركي عن البضائع والسلع يضمن استدامة دوران عجلة الإنتاج، وتخفيف الأعباء عن المستوردين، وتلبية احتياجات المواطنين بتوفير كل السلع الأساسية بالأسواق المحلية، بما يؤدي إلى تعزيز جهود تأمين المخزون الاستراتيجي للدولة من السلع الأساسية للمواطنين، ويساعد في الحفاظ على حجم الكميات المعروضة بالأسواق المحلية وتهيئة الظروف المواتية لاستقرار الأسعار على نحو يسهم في الحد من الآثار السلبية للحرب الروسية الأوكرانية وتداعيات الأزمة الاقتصادية العالمية، وما نتج عنها من اضطرابات في سلاسل الإمداد والتوريد، وارتفاع غير مسبوق في الأسعار العالمية للسلع والخدمات.
وأكد الهضيبي، على ضرورة الإسراع في الإفراج عن كافة السلع والبضائع من الموانئ لتأمين احتياجات المواطنين، ولدعم المصانع وتشغيلها خاصة أن هناك مصانع متعثرة بسبب حجز أدوات الإنتاج والخامات في الموانئ، داعياً إلى الاهتمام بتوطين الصناعة وتوسيع المشاركة والتعاون بين الدولة والقطاع الخاص لإقامة مصانع لإنتاج المواد الخام ومستلزمات الإنتاج، بما يؤدي إلى الحد من الاستيراد وزيادة الصادرات وتقليل الفجوة بين الصادرات والواردات.
وشدد على أن ميكنة المنظومة الجمركية تسهم في تسريع وتيرة إنهاء إجراءات الإفراج الجمركي عن البضائع، على نحو يساعد في تحقيق هدف الدولة الاستراتيجي بتحويل الموانئ إلى بوابات عبور فقط وليست أماكن للتخزين، ومن ثم الإسهام الفعال في خفض تكاليف الإنتاج، وتحفيز مجتمع الأعمال على التوسع في الأنشطة الاستثمارية.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: برلمانية الوفد يطالب المشاركة الدولة القطاع الخاص
إقرأ أيضاً:
مجموعة حقوقية تطالب بتوسيع اختصاص «الجنائية الدولية» في السودان
مجموعة محامو الطوارئ الحقوقية، اتهمت حكومة الأمر الواقع بالتواطؤ في سياسة الإفلات من العقاب والتهرب من التزاماتها تجاه الضحايا والمجتمع الدولي.
الخرطوم: التغيير
طالبت مجموعة محامو الطوارئ- حقوقية مستقلة- مجلس الأمن الدولي بتحرك فوري لتوسيع اختصاص المحكمة الجنائية الدولية ليشمل جميع الجرائم المرتكبة في السودان منذ بدء النزاع ومحاسبة جميع المسؤولين عنها، فيما هاجمت تصريحات مندوب السودان لدى الأمم المتحدة بشأن المطلوبين للجنائية.
وأدان بيان محامو الطوارئ، تصريحات مندوب السودان لدى الأمم المتحدة، ووصفها بأنها تشكل محاولة مكشوفة للتنصل من المسؤولية، وتعكس تواطؤ الحكومة في سياسة الإفلات من العقاب.
وقال إن الزعم بأن قوات الدعم السريع قامت بإتلاف الأدلة ليس سوى ذريعة لعرقلة العدالة وتهرّب حكومة الأمر الواقع من التزاماتها الدولية تجاه الضحايا والمجتمع الدولي.
وكان مندوب السودان الحارث إدريس أبلغ مجلس الأمن إن الحكومة السودانية لم تستجب لطلبات مدعي الجنائية بتسليم المطلوبين، لأن قوات الدعم السريع دمرت المعلومات والأدلة خلال الحرب.
حملة منظمةوقال البيان، إنه منذ اندلاع النزاع في 15 أبريل يشهد السودان تصعيدًا غير مسبوق في جرائم الحرب والانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان.
وأضاف أنه ارتُكبت جرائم واسعة النطاق شملت القصف العشوائي للأحياء السكنية واستخدام الأسلحة الثقيلة في مناطق مكتظة بالسكان والتهجير القسري لمئات الآلاف من المدنيين مما أدى إلى أزمة إنسانية خانقة والاغتصاب الجماعي والعنف الجنسي كأسلوب ممنهج لإرهاب المدنيين ونهب الممتلكات العامة والخاصة وتدمير البنية التحتية بشكل متعمد وعمليات تصفية عرقية واعتقالات تعسفية واسعة النطاق طالت المدنيين الأبرياء واستهداف العاملين في المجال الإنساني ومنظمات الإغاثة الدولية مما فاقم الأزمة الإنسانية وأعاق جهود الإغاثة.
ووصف ما يشهده السودان اليوم بأنه ليس مجرد انتهاكات معزولة بل حملة منظمة تستهدف المدنيين بشكل ممنهج ما يعزز الحاجة إلى تحرك دولي عاجل لوضع حد لهذه الجرائم ومنع المزيد من الانهيار في الوضع الإنساني.
ضرورة تحرك عاجلوأضاف بيان محامو الطوارئ، أن الجرائم التي تُرتكب في السودان اليوم ذات طابع ممنهج ومنظم وتتحمل مسؤوليتها قيادات القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع والميليشيات المتحالفة معها في انتهاك صارخ للقانون الدولي الإنساني.
وطالبت المجموعة بتحرك فوري من مجلس الأمن الدولي لتوسيع اختصاص المحكمة الجنائية الدولية ليشمل جميع الجرائم المرتكبة في السودان منذ بدء النزاع ومحاسبة جميع المسؤولين عنها بما في ذلك القيادات العسكرية والسياسية دون أي استثناءات وفرض مزيد من الضغوط الدولية على حكومة الأمر الواقع لضمان تعاونها الكامل مع المحكمة الجنائية الدولية وعدم توفير أي غطاء أو ملاذ آمن لمرتكبي الجرائم.
وقالت: “إن أي تأخير في توسيع اختصاص المحكمة الجنائية الدولية ومحاسبة المسؤولين لن يؤدي إلا إلى تشجيع المزيد من الفظائع وتقويض العدالة الدولية وإن الفشل في التحرك بحزم ضد مرتكبي هذه الجرائم سيُنظر إليه على أنه تواطؤ في ترسيخ الإفلات من العقاب وهو أمر لن يُنسى في ضمير الإنسانية”.
الوسومالأمم المتحدة الحارث إدريس الخرطوم السودان المحكمة الجنائية الدولية مجلس الأمن الدولي محامو الطوارئ