قبل أيام قليلة من بدء العام الدراسي، شهدت فرنسا جدلاً واسعاً أطلقه بدء تنفيذ قانون يمنع ارتداء العباءات أو الثياب الطويلة الفضفاضة في المدارس، فضلا عن ارتداء «القلنوسة» اليهودية، أو وضع الصليب أو غيره من الشعارات الدينية.
فيما أكد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون أن الطلاب الفرنسيين لن يدخلوا من الباب في حال قدموا إلى المدرسة بثياب طويلة، مشددا على أن السلطات ستكون حازمة في تطبيق القانون عند استئناف الدراسة يوم الاثنين المقبل.


وتحدث ماكرون عن قواعد اللباس لأول مرة علنا بعد زيارته لمدرسة مهنية في منطقة فوكلوز في جنوب فرنسا أمس، قائلا: «نعلم أنه ستكون هناك محاولات من طلاب لتحدي نظام الجمهورية».
كما ذكر بأن المدارس في البلاد مجانية وإجبارية و»علمانية»، مشددا على العبارة الأخيرة.
إلا أن «التحدي» كان انطلق بالتزامن مع كلام الرئيس. فانتشرت دعوات على مواقع التواصل في البلاد، تحث الطلاب على التمرد.
وظهرت فتاة في أحد الفيديوهات، الذي انتشر بكثافة، تدعو كل طالبة إلى ارتداء فستان طويل، سواء أكانت مسلمة أم مسيحية أو يهودية أو غيره، معتبرة أنها قضية «تضامن نسائي بامتياز» .
بحر من الفساتين كما سخرت من السلطات الفرنسية، متسائلة كيف سيميزون إذا بين «العباية أو الفستان الطويل؟».
وأضافت «أتشوق لمعرفة كيف سيتصرفون بين بحر الفساتين الطويلة هذه».
كما تساءلت «هل سيعتمون على لونه أو طوله أو رأس الفتاة/أم ماذا؟» وختمت معتبرة أن هذا القانون سخيف، ومواجهته تستدعي اتخاذ إجراءات سخيفة أيضا!
ومنذ أيام تفجرت في البلاد زوبعة حول هذا القانون الذي صدر عام 2004، إلا أن وزير التربية غابرييل أتال أعاد إحياءه الخميس الماضي، بارساله مذكرة إلى رؤساء المؤسسات التعليمية أكد فيها أن ارتداء العباءة والقميص الطويل «يعبر عن انتماء ديني في البيئة المدرسية ولا يمكن التسامح معه فيها».
انتهاك للعلمانية كما وصف ارتداء الفتيات والفتيان ثيابا طويلة في المدارس الإعدادية والثانوية بأنه «انتهاك للعلمانية»، واتهم بعض الطلاب باستخدام الزي التقليدي في محاولة لزعزعة استقرار المدارس.
وأثارت تلك التوجيهات انقساما في البلاد، حتى ضمن الأحزاب اليسارية والاشتراكية التي أيد بعضها هذا التوجه.
لاسيما أن «العلمانية» مبدأ أساسي في كاف القوانين الفرنسية، لا بل تقوم على أساسه الجمهورية.
فمنذ قانون 1905 الذي أقر الفصل بين الكنيسة الكاثوليكية والدولة، بات المفهوم الفرنسي للعلمانية يحصر الدين في المجال الخاص.
وعلى مدى سنوات ترسخ هذا المفهوم بقوة في المجتمع الفرنسي.
وفي 15 آذار/مارس 2004، أقر قانون يحظر على الطلاب في المدارس العامة والكليات والمدارس الثانوية ارتداء العلامات أو الملابس التي تُظهر انتماءهم الديني.
وأتاح هذا القانون في حينه «تهدئة الأوضاع» المرتبطة بالمدرسة باعتبارها «مساحة حيادية لبناء الإرادة الحرة والحكم لتحرير الشباب الصاعد».
ثم حددت مذكرة صدرت في نوفمبر 2022 أنّ الملابس التي تظهر «بطبيعتها الانتماء الديني» وتلك التي «يمكن أن تصبح كذلك» بسبب «سلوك الطالب» مشمولة بالقانون المذكور.

المصدر: صحيفة الأيام البحرينية

كلمات دلالية: فيروس كورونا فيروس كورونا فيروس كورونا فی البلاد

إقرأ أيضاً:

تعليم القاهرة: الانضباط والالتزام داخل المدارس أساس نجاح العملية التعليمية

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

تفقدت سماح إبراهيم، مدير مديرية التربية والتعليم بالقاهرة، اليوم الثلاثاء الموافق 18 مارس 2025،  متابعة سير العملية التعليمية في إدارتي دار السلام و المعادي.

جاء ذلك في إطار توجيهات محمد عبد اللطيف، وزير التربية والتعليم والتعليم الفني، بمتابعة انتظام سير العملية التعليمية في جميع مدارس القاهرة.

متابعة ميدانية للمدارس وتكريم المتميزين

بدأت "مدير المديرية" جولتها بزيارة مدرسة السلام الإعدادية بنات التابعة لإدارة دار السلام التعليمية، حيث تابعت سير العملية التعليمية داخل الفصول، واستعرضت شرح المعلمين وتفاعل الطلاب، كما اطلعت على كراسات الطلاب ودفاتر المعلمين والتقييمات الدورية.

 وأشادت بأداء أحمد حسن الحسيني، معلم الرياضيات بالمدرسة، ووجهت بتكريمه نظراً لتميزه وإبداعه في تبسيط المعلومات للطلاب.

بعد ذلك، انتقلت إلى مدرسة الفيروز الابتدائية التابعة لنفس الإدارة، حيث تفقدت مستوى الطلاب في القراءة والكتابة، و اطمأنت على التزامهم بكراسات الحصة والواجبات المدرسية، إلى جانب التقييمات الأسبوعية، كما أجرت حواراً مع بعض الطالبات حول مدى استفادتهن من شرح الدروس. 

و أعلنت تكريم سونيا محمد علي، معلم اللغة العربية بالمدرسة، تقديراً لجهودها المتميزة وأدائها الفعّال مع الطلاب، مؤكدة على أهمية تحفيز المعلمين المتميزين لدعم روح الاجتهاد بينهم.

تعزيز الانضباط داخل المدارس

اختتمت "مدير المديرية" جولتها بزيارة مدرسة الجبرتي الإعدادية بنين التابعة لإدارة المعادي التعليمية، حيث أكدت على ضرورة تطبيق القرارات المنظمة لأعمال السنة والتقييمات، من خلال المتابعة المستمرة للحضور والانضباط داخل المدارس.

كما شددت على أهمية تعزيز الانضباط المدرسي وتشجيع الطلاب على الالتزام بالحضور، مع تطبيق اللوائح المنظمة لنسب الغياب، مشيرة إلى الدور الفعّال للأخصائيين الاجتماعيين في تحسين أداء الطلاب وتعزيز تحصيلهم الدراسي.

مقالات مشابهة

  • تعليم القاهرة: الانضباط والالتزام داخل المدارس أساس نجاح العملية التعليمية
  • ارتفاع نسب حضور الطلاب في المدارس لتصل إلى 85%
  • وزير التعليم لـ رئيس الوزراء: ارتفاع نسب حضور الطلاب في المدارس إلى 85%
  • مجازر تونس والشجرة التي أخفت الجرائم
  • بعد واقعة طالبة أكتوبر.. طلب إحاطة لتفعيل المراقبة النفسية والاجتماعية في المدارس
  • بعد واقعة الشلاليت.. أستاذ تربوي يحذر من إهانة الطلاب في المدارس
  • وكيل التعليم بالجيزة يجري زيارة ميدانية لإدارةِ أطفيح التعليمية.. صور
  • انهيار جزء من سقف مدرسة في عين الباشا
  • المدارس الثانوية تحذر الطلاب المتأخرين عن تسليم استمارة الثانوية العامة
  • تطبيق أقصي عقوبة .. طلب إحاطة بشأن الإعتداء علي طالبات البحيرة