قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أمس الجمعة «إن روسيا اليوم لا تقهر»، في حين أكد الرئيس الأوكراني فلوديمير زيلينسكي أنه لا سلام مستداماً دون القرم ودونباس، فيما قالت واشنطن إن الهجمات الأوكرانية في الساعات ال72 الأخيرة تحقق تقدماً.
وقال بوتين خلال لقائه تلاميذ مدارس بمناسبة بدء العام الدراسي «إن روسيا اليوم لا تقهر»، على غرار ما كانت عليه خلال الحرب العالمية الثانية.

وأضاف في تصريحات نقلها التلفزيون: «فهمت سبب انتصارنا في الحرب الوطنية الكبرى: التغلب على شعب يتمتع بهذه المعنويات أمر مستحيل. كنا لا نُقهر على الإطلاق، واليوم، لا نزال على هذا النحو».
وأبدى الرئيس الروسي إعجابه بجده الذي قُتلت زوجته خلال الحرب.
وأضاف: «حالياً، فإن عائلات مثل هذه العائلة تشكل الغالبية الساحقة من الروس».
والتقى بوتين هؤلاء التلاميذ بمناسبة بدء العام الدراسي وإطلاق «النقاشات المهمة»، وهي دروس تربية وطنية تم اعتمادها خلال الحرب مع أوكرانيا.
وأعادت السلطات الروسية إدخال دروس إلى الصفوف الثانوية كانت معتمدة إبان الحقبة السوفييتية لتعريف الطلاب بالأسلحة الحربية مثل رشاش كلاشنكوف. وشدد بوتين امس الجمعة على أن روسيا يجب أن تدرب مليون متخصص في المسيّرات بحلول عام 2030 مشيراً إلى أن هذا القطاع يتطور بسرعة فائقة في الجانب المدني أيضاً. وقال إن هذه الطائرات تزداد أهميتها في كل أنحاء العالم، في مجالات متنوعة جداً.
السلام مشروط
من جانبه، قال زيلينسكي إنه لا يمكن تحقيق سلام دائم في أوكرانيا، أو حتى في أوروبا إذا لم تنسحب روسيا من شبه جزيرة القرم والدونباس وغيرها من الأراضي التي سيطرت عليها. وأعرب زيلينسكي، في كلمة عبر الفيديو أمام المنتدى الاقتصادي «البيت الأوروبي - أمبروسيتي» في تشيرنوبيو بإيطاليا، عن أسفه لأن القرم، وهي شبه جزيرة كانت تجذب السياح والشركات، صارت منطقة عاجزة عن تحقيق النمو.
وشكر زيلينسكي إيطاليا على مساعدتها وقال: «لم نشكّ مطلقاً في دعم إيطاليا المهم لأوكرانيا». وأضاف «هذا هو الوقت المناسب لاتخاذ قرارات قوية من أجل أمننا، وأمن أوروبا، والأمن العالمي».
وفي واشنطن، أعلن المتحدث باسم مجلس الأمن القومي في البيت الأبيض أن الولايات المتحدة لاحظت تقدماً ملحوظاً للقوات المسلحة الأوكرانية في الساعات ال72 الأخيرة. وفي إشارة إلى الانتقادات الأخيرة للهجوم الأوكراني المضاد في الصحافة الأمريكية، قال جون كيربي: إن انتقاد (بلد) شريك وصديق يحاول التقدم وسط ظروف دامية ورهيبة وعنيفة أمر غير مفيد بالفعل.

المصدر: صحيفة الأيام البحرينية

كلمات دلالية: فيروس كورونا فيروس كورونا فيروس كورونا

إقرأ أيضاً:

المزيد من الأسلحة..زيلينسكي في إيطاليا للمطالبة بضرب روسيا في العمق

يشارك الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي اليوم السبت في منتدى اقتصادي في تشيرنوبيو بشمال إيطاليا، حيث سيطلب مجدداً المزيد من الأسلحة لمواجهة التقدم الروسي في شرق بلاده.

وحث الرئيس الأوكراني أمس الجمعة على دعم بلاده أمام المشاركين في منتدى "البيت الأوروبي- أمبروسيتي" الاقتصادي، الذي يعرف بـ "دافوس مصغر" يقام حتى الأحد على ضفاف بحيرة كومو شمال البلاد.

ووصل زيلينسكي الجمعة إلى إيطاليا بعد ساعات من مطالبته بـ "المزيد من الأسلحة" في اجتماع لحلفاء بلاده في قاعدة رامشتاين الأمريكية في غرب ألمانيا.

وقال على تلغرام إنه سيجري لقاءات السبت في تشيرنوبيو مع مسؤولي شركات إيطالية، ورئيسة الحكومة الإيطالية جورجيا ميلوني.

ومن المتوقع أن تؤكد ميلوني دعم بلادها الثابت رغم معارضة ماتيو سالفيني أحد شركاء ائتلافها اليميني، واليميني المتطرف، الشديدة لأي هجوم أوكراني على الأراضي الروسية، مثل الذي ينفذه الجيش الأوكراني منذ مطلع أغسطس (آب).

I truly appreciate that Italy is doing everything with us to implement the Peace Formula – all its points that are essential for peace in Ukraine to be the same kind of peace enjoyed by all those countries that already have it.

Ukraine is not asking for anything more than what… pic.twitter.com/ImXZYGPeAX

— Volodymyr Zelenskyy / Володимир Зеленський (@ZelenskyyUa) September 6, 2024

ومن غير المؤكد حتى الآن إذا كان سيلتقي برئيس الوزراء المجري القومي فيكتور أوربان، الذي ظل قريباً من الكرملين رغم الحرب في أوكرانيا، والذي قد أعرب عن أمله في لقاء زيلينسكي، وقال للصحافيين: "تربطنا علاقة جيدة" مضيفاً "إن لم يكن هناك حوار، فلن تكون هناك أي فرصة للسلام".

وبعد عامين ونصف العام على بداية الغزو الروسي، لا تزال أوكرانيا تواجه صعوبات في صده، ولم يساعد هجومها في بداية أغسطس (آب) على منطقة كورسك الروسية، في وقف تقدم قوات موسكو في الشرق.
وتزيد موسكو ضرباتها العنيفة، على غرار قصف معهد عسكري في بولتافا، وسط أوكرانيا، الذي خلف ما لا يقل عن 55 قتيلاً.
وفي قاعدة رامشتاين، كرّر زيلينسكي دعوته للسماح باستخدام الأسلحة بعيدة المدى التي يزوّده بها حلفاؤه "ليس فقط لاستهداف الأراضي المحتلة، في أوكرانيا ولكن أيضا الأراضي الروسية" لتدمير القواعد التي تطلق منها الصواريخ.

مقالات مشابهة

  • شولتس وزيلينسكي يتفقان على أهمية مشاركة روسيا في قمة السلام
  • إيران تنفي امداد روسيا بالصواريخ.. وزيلينسكي يؤكد: موسكو أطلقت نحو 800 قنبلة خلال اسبوع
  • شولتس يعلن اتفاقه مع زيلينسكي على ضرورة مشاركة روسيا في مؤتمر السلام المقبل
  • مدير الاستخبارات الأميركية: لا دلائل على أن قوة بوتين تضعف في روسيا
  • زيلينسكي يكشف "أهدافا" داخل روسيا يريد ضربها بالأسلحة الغربية البعيدة المدى
  • المزيد من الأسلحة..زيلينسكي في إيطاليا للمطالبة بضرب روسيا في العمق
  • بوتين يعلن عن دعم روسيا لهاريس «بسخرية» ويؤكد أن ضحكتها «معدية»
  • زيلينسكي: يجب إجبار بوتين على السلام
  • زيلينسكي يشتكي نقصا كبيرا في الدفاعات الجوية
  • بوتين يوجه بضرورة زيادة محطات الطاقة النووية داخل روسيا