وزيرة هولندية: اعتماد الاتحاد الأوروبي على الصين يمنعه من تبني نهج فعال تجاهها
تاريخ النشر: 2nd, September 2023 GMT
مباشر: ذكرت المنصة الإعلامية يوراكتيف المتخصصة فى الشؤون الأوروبية، اليوم السبت، أن ليشا شخاينماخر، وزيرة التجارة الخارجية والتعاون الإنمائي الهولندي، ترى أن تطوير سياسة أوروبية فعالة تجاه الصين يعوقها حقيقة أن بعض الدول الأعضاء، مثل اليونان، تعتمد بشكل كبير على الدولة الواقعة في شرق آسيا.
جاءت هذه التصريحات خلال مقابلة شخاينماخر، التي ستشغل مؤقتًا منصب وزير الخارجية الذي تركه المفوض الأوروبي شاغرًا ليحل محل فرانس تيمرمانز ، مع اتحاد أرباب العمل الهولندي تناولت خلالها العلاقات الصينية الهولندية و اعتماد أوروبا على الموارد الصينية، وفقا لوكالة أنباء الشرق الأوسط، اليوم السبت.
وردا على سؤال حول مخاوف بعض الشركات بشأن آلية مراقبة الاتحاد الأوروبي للاستثمارات الأجنبية، لفتت شخاينماخر إلى وجود آلية مراقبة الاستثمار الهولندية (فيفو)، التي تتحقق من النفوذ الأجنبي في القطاعات الاستراتيجية الهولندية.
وأوضحت:" ليس لدى جميع الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي حتى الآن مثل هذه الآلية، مضيفة :"نريد أن يكون هذا هو الحال، وإلا يذهب المستثمرون إلى هذه البلدان" حيث التشريعات أقل تقييدًا.
وأضافت :" حقيقة أن دولة ثالثة لديها أصول استراتيجية معينة في الاتحاد الأوروبي وأن الاتحاد الأوروبي يعتمد على هذه الدولة نفسها للحصول على بعض الموارد الحيوية يمثل مشكلة لأنه يمكن أن يسمح لدولة ثالثة بالتأثير على الشؤون الداخلية للكتلة".
وتابعت:" ولنأخذ على سبيل المثال ميناء بيرايوس اليوناني، المملوك لشركة صينية مملوكة للدولة " لافتة إلى أن هذا يجعل سياسة فعالة تجاه الصين في السياق الأوروبي أكثر صعوبة، لأنه في هذه الحالة تعتمد اليونان على الصين".
وأوضحت قائلة :" وكثيراً ما كان ينظر إلى ميناء بيرايوس، الذي تمتلك شركة الشحن الصينية كوسكو للشحن غالبية أسهمه، باعتباره رافعة رئيسية للصين في أوروبا.. وهي وسيلة استخدمت على وجه الخصوص عندما منعت اليونان تصريحات الاتحاد الأوروبي بشأن حالة حقوق الإنسان في الصين".
ونوهت شخاينماخر، بأنه في العام الماضي، تسبب قرار ألمانيا بمنح كوسكو حصة أقلية بنسبة 25 بالمائة في ميناء هامبورج في حدوث احتكاك بين حكومة أولاف شولتز وبروكسل، وأوصت المفوضية الأوروبية بتجميد الاتفاقية من أجل تجنب خلق نقاط ضعف استراتيجية جديدة في مواجهة الصين.
وأضافت شخاينماخر، أنه على الرغم من أنه من المنطقي مراقبة النفوذ الأجنبي في القطاعات الاستراتيجية، إلا أنه أنه يتعين على هولندا التأكد من أنها "تظل دولة جذابة للاستثمار الأجنبي ، لأن هذه الاستثمارات تساهم في ابتكارنا وقدرتنا التنافسية.
وشددت وزيرة التجارة الخارجية الهولندية قائلة: "وضعت هولندا نفسها كواحدة من أقوى الدول الأعضاء في مواجهة الصين، كما يتضح من قرار الحكومة بتنفيذ قيود التصدير على التقنيات الحيوية لشبه التصنيع إلى دول ثالثة - وهو الإجراء الذي، على الرغم من أنه لم يتم بشكل صريح، لذلك، يُنظر إليه على نطاق واسع على أنه يستهدف بكين في المقام الأول".
وقالت شخاينماخر: "إذا كان تصدير التكنولوجيا الهولندية يشكل مخاطر على الأمن القومي، فيمكننا أيضًا إدخال شرط ترخيص تصدير»، مضيفًا أن مثل هذه الإجراءات يجب أن تكون "متناسبة"، بالنظر إلى العواقب الاقتصادية والسياسية.
واستطردت قائلة :" الفكرة ليست تحديد جميع الشركات التي تستخدم تقنيات الكم أو أشباه الموصلات وإخضاعها لمتطلبات الترخيص هذه. مشددة على أن الأمن القومى لهولندا هو الأهم".
وتدهورت العلاقات الصينية الهولندية بشكل كبير في الأشهر الأخيرة، ويرجع ذلك إلى حد كبير إلى قيود التصدير وتصنيف الصين على أنها "أكبر تهديد" " للأمن الهولندي في تقرير للأجهزة السرية يعود تاريخه إلى شهر مايو.
وعلى الرغم من التدابير الاحترازية التي اتخذتها الحكومة ومحاولاتها لتعزيز الاستقلال الاستراتيجي لهولندا، لم تخف شخاينماخر حقيقة أن أوروبا تحتاج إلى الصين كجزء من جهودها الانتقالية نحو اقتصاد أخضر و منخفض الكربون.
وذكرت: "لا يمكننا أن نصبح مستدامين بدون المواد الخام من الصين"، وأوضحت شخاينماخر: "نحن بحاجة إلى الصين من أجل تحولنا في مجال الطاقة"، ولهذا السبب يجب على أوروبا أن تختار كلماتها بعناية عند التعامل مع هذا البلد".
و لفتت شخاينماخر، إلى أن أفريقيا تعد بديل محتمل لتوريد المواد الخام التي يحتاجها الاتحاد الأوروبي بشدة مشيرة إلى أن القارة السمراء تتمتع بموارد كثيرة، وينشط الصينيون هناك منذ زمن و لحقت بهم روسيا.
وتابعت : "لا يمكن ترك هولندا وأوروبا وراء الركب"، مضيفة أن هناك حاليًا "نفاد صبر" في إفريقيا للتعاون مع الاتحاد الأوروبي، على الرغم من أن الاتحاد اضطر إلى إعادة التفكير في نهجه تجاه القارة بعد سلسلة من الانقلابات في العام 2018 فى منطقة الساحل التي أطاحت بالقادة المؤيدين للاتحاد الأوروبي والدول الأعضاء فيه من السلطة.
وخلصت وزيرة التجارة الخارجية والتعاون الإنمائي الهولندي قائلة" الاتفاقيات التجارية ذات المنفعة المتبادلة قد تساهم في تلبية الاحتياجات العمل فى القارة الأفريقية ومنع الأفارقة من المجيء إلى أوروبا بحثا عن العمل.
للتداول والاستثمار في البورصات الخليجية اضغط هنا
تابعوا آخر أخبار البورصة والاقتصاد عبر قناتنا على تليجرام
ترشيحات:
بشروط للراتب.. توقيع أول اتفاقية لتطبيق برنامج "القسط العقاري المُيسر" بالسعودية
اتفاق ثلاثي لتوفير المسكن الملائم للأسر الأشد حاجة في السعودية
"مركز دبي المالي" يقترح تعديلات جديدة على قوانين أبرزها صناديق الائتمان والتوظيف
"سابك" تتعاون مع شركات أمريكية لدعم الزراعة المستدامة بالمملكة
بنك التنمية: اعتماد 40% من ميزانية برنامج تمويل قطاع الألعاب الإلكترونية
اقتصاد عالمى سياسة المصدر: مباشر أخبار ذات صلة إيلون ماسك يسبح عكس رياح "وول ستريت" ويصبح الخاسر الأكبر بين الأثرياء اقتصاد عالمى 4 زلازل تضرب جنوب إيران.. والصين تصدر إنذارين لمواجهة كوارث الأمطار الغزيرة اقتصاد عالمى زلزال بقوة 6.1 درجة يضرب جزر كوريل الروسية اقتصاد عالمى ميناء "تشام" على الحدود الصينية-النيبالية يستأنف حركة نقل الركاب بالاتجاهين اقتصاد عالمى الأخبار الأكثر {{details.article.title}} 0"> {{stock.name}}{{stock.code}} {{stock.changePercentage}} % {{stock.value}} {{stock.change}} {{section.name}} {{subTag.name}} {{details.article.infoMainTagData.name}} المصدر: {{details.article.source}} {{attachment.name}}
أخبار ذات صلة
المصدر: معلومات مباشر
إقرأ أيضاً:
فرص عمل للكوادر المصرية بـ الإتحاد الأوروبي
-رئيس الوزراء :
-نتطلع لدعم الاتحاد الأوروبي في استثمارات الهيدروجين الأخضر
-الأسواق العالمية تستفيد من الكفاءات المصرية المهمة
-مفوضة الاتحاد الأوروبي لشئون المتوسط :
-نبحث تحقيق أقصى استفادة من اتفاقية الشراكة الاستراتيجية
-الاستفادة من الكوادر المصرية العاملة التي تحتاجها السوق الأوروبية
-ندعم مصر في إستقبال ضيوفها القادمين من الدول المجاورة
-مصر تلعب دورًا محوريًا في حل الأزمات الإقليمية
التقى الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، مساء اليوم بمقر الحكومة بالعاصمة الإدارية الجديدة، دوبرافكا سويتشا، مفوضة الاتحاد الأوروبي لشئون المتوسط، والوفد المرافق لها؛ لبحث عددٍ من الموضوعات والقضايا ذات الاهتمام المشترك، وذلك بحضور الدكتورة رانيا المشاط، وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي، و السفيرة أنجلينا أيخهورست، رئيسة بعثة الاتحاد الأوروبي لدى مصر، والسفير وائل حامد، مساعد وزير الخارجية للشئون الأوروبية.
وفي مستهل اللقاء، رحّب رئيس الوزراء بـ دوبرافكا، وهنأها على توليها منصبها الجديد كمُفوضة لشئون دول المتوسط في الاتحاد الأوروبي.
وأشار الدكتور مصطفى مدبولي إلى أن استحداث هذا المنصب في تشكيل المفوضية الأوروبية الجديدة يُعد بمثابة رسالة إيجابية من جانب الاتحاد الأوروبي تعكس اهتمامه بتعميق التعاون مع دول المتوسط.
وفي غضون ذلك، أشاد رئيس الوزراء بالتطورات الإيجابية للعلاقات المصرية-الأوروبية منذ ترقية العلاقات الثنائية بين الجانبين إلى مستوى الشراكة الاستراتيجية والشاملة في مارس ٢٠٢٤ ، مؤكدًا ما تُحققه هذه الشراكة من مصالح متبادلة للطرفين على المستويات الاقتصادية والسياسية والأمنية، لاسيما في ظل الأوضاع غير المستقرة في المنطقة.
واستعرض رئيس الوزراء في هذا الصدد التحديات الاقتصادية التي تواجهها الدولة المصرية، جرّاء الأزمة الإقليمية الراهنة، وما سببته من تراجع كبير في إيرادات قناة السويس.
وأعرب الدكتور مصطفى مدبولي عن تطلعه لحصول مصر على مزيد من الدعم من الاتحاد الأوروبي، ليس فقط على صعيد التمويلات، ولكن على مستوى التعاون في مجال الاستثمارات، لاسيما الاستثمار في مجالات الهيدروجين الأخضر والطاقة الجديدة والمتجددة وتكنولوجيا المعلومات.
وفي إطار تناول جهود الحكومة المصرية لتطوير التعليم العالي والتدريب المهني وارتباط ذلك بالتعاون مع الجانب الأوروبي في مجال الهجرة المنظمة، أوضح رئيس الوزراء خطة الحكومة لزيادة عدد الخريجين المصريين في التخصصات المختلفة مثل الطب والهندسة وتكنولوجيا المعلومات، مشيرًا إلى أن الكثير من الأسواق حول العالم، تستفيد من هذه الكفاءات المصرية المهمة، مُعربًا عن تطلعه لتعزيز التعاون مع الاتحاد الأوروبي في هذا الصدد.
بدورها، أعربت دوبرافكا سويتشا عن تقديرها لحسن الاستقبال الذي لاقته والوفد المرافق لها منذ قدومها إلى مصر، مشيرة إلى أنها تشرفت اليوم بلقاء الرئيس عبدالفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، والدكتور/ بدر عبدالعاطي، وزير الخارجية والهجرة وشئون المصريين في الخارج، حيث شهد اللقاء نقاشًا ثريًا حول أهمية التعاون الثنائي بين الجانبين على شتى الأصعدة السياسية والاقتصادية والتجارية والأمنية لاسيما في ظل جهود صياغة وثيقة جديدة لسياسة التعاون بين الاتحاد الأوروبي ودول جنوب المتوسط.
وأشارت " سويتشا" إلى أن زيارتها الحالية إلى مصر تأتي في إطار جولاتها لعدد من دول منطقة المتوسط، حيث ستبحث مع المسئولين المصريين سُبل تحقيق أقصى استفادة من اتفاقية الشراكة الاستراتيجية والشاملة التي تم توقيعها بين مصر والاتحاد الأوروبي العام الماضي.
وأعربت عن تطلعها لتعزيز التعاون مع الجانب المصري في عدد من المجالات مثل الطاقة المتجددة والهيدروجين الأخضر، وكذا التعاون في مجال مكافحة الهجرة غير الشرعية، فضلًا عن إمكانية الاستفادة من الكوادر المصرية العاملة في مختلف المجالات والتي تحتاجها السوق الأوروبية.
وأكدت دوبرافكا سويتشا أن أوروبا تحرص كل الحرص على تعزيز علاقاتها مع جيرانها في منطقة المتوسط، خاصة مع مصر في ضوء الروابط التاريخية والثقافية التي تربط دول جنوب أوروبا بدول المتوسط.
وخلال اللقاء، أشادت المُفوضة الأوروبية لشئون المتوسط بتعامل الحكومة المصرية مع الضيوف الذين أتوا من العديد من الدول المجاورة، مؤكدة حرص الاتحاد الأوروبي على دعم مصر في هذا الملف.
وتحدثت دوبرافكا سويتشا عن الأوضاع الأمنية في منطقة الشرق الأوسط، مؤكدة أن مصر تلعب دورًا محوريًا في حل الأزمات الإقليمية التي تعاني منها المنطقة.
وخلال اللقاء، استعرضت الدكتورة رانيا المشاط، وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي، جهود الحكومة المصرية للحفاظ على اقتصاد كلي قوي؛ بما يُشجع الشركات العالمية على ضخ المزيد من الاستثمارات في السوق المصرية، مشيرة في هذا الصدد إلى الجهود المبذولة أيضًا في مجال الإصلاح الاقتصادي والتحول الأخضر.
واستعرض اللقاء جهود مصر لوضع خطة التعافي المبكر وإعادة إعمار غزة بالتنسيق مع السلطة الفلسطينية، حيث أكد الجانبان استعدادهما للتعاون المشترك في تنفيذ الخطة، مُعربين عن تطلعهما إلى أن يكون هناك توافق سياسي حول الخطة لضمان تنفيذها بنجاح، حيث أكد رئيس الوزراء أن الخبرات التراكمية لشركات المقاولات المصرية وغيرها من شركات المقاولات الإقليمية، قادرة على تنفيذ الخطة.