قال مسؤول أمني أمريكي كبير إنَّ أوكرانيا أحرزت «تقدمًا ملحوظًا» في هجومها الجنوبي خلال الـ72 ساعة الماضية، إذ قالت كييف إنَّ قواتها اخترقت خط الدفاع الأول لروسيا في عدة أماكن، ويأتي ذلك في ظل تصاعد المواجهة بين الطرفين وبحث المواطنين عن آخر أخبار روسيا وأوكرانيا، بحسب ما ذكرته صحيفة «الجارديان» البريطانية.

آخر تطورات روسيا وأوكرانيا

وقال المتحدث باسم مجلس الأمن القومي بالبيت الأبيض، جون كيربي، في آخر أخبار روسيا وأوكرانيا «لقد حققوا بعض النجاح ضد الخط الثاني من الدفاعات الروسية».

وتضمن أخبار روسيا وأوكرانيا، أن القوات الروسية أقامت حواجز طويلة وعميقة عبر التضاريس، بما في ذلك مصائد الدبابات وحقول الألغام والدفاعات الأخرى، في محاولة لإبطاء تقدم كييف.

القوات الأوكرانية تتقدم في منطقة زابورويجيا

وقالت نائبة وزير الدفاع الأوكراني، هانا ماليار، أمس الجمعة، إنَّ القوات الأوكرانية تتقدم في منطقة زابورويجيا، كما أن هناك هجوم في عدة اتجاهات وفى مناطق معينة، كما تم اختراق الخط الأول.

وأضافت نائبة وزير الدفاع الأوكراني، أنَّه بالرغم من كل ذلك واجهت قوات كييف الآن بتحصينات روسية دفاعية كبيرة، وحواجز طويلة وعميقة عبر التضاريس بما في ذلك فخاخ الدبابات وحقول الألغام وغيرها من الدفاعات لإبطاء تقدم كييف.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: روسيا أوكرانيا روسيا وأوكرانيا أخبار روسيا وأوكرانيا روسیا وأوکرانیا

إقرأ أيضاً:

كيف سترد روسيا على سماح واشنطن لكييف باستهداف أراضيها؟

موسكو- يتسارع النقاش داخل موسكو بخصوص الرد على إمكانية سماح الغرب لأوكرانيا بشن هجمات داخل الأراضي الروسية والمخاطر المرتبطة بذلك كما تشير إلى ذلك ردود أفعال المسؤولين والمراقبين الروس على حد سواء.

واعتبر المتحدث باسم الرئاسة الروسية ديمتري بيسكوف أن تنفيذ هذا القرار سيشكل مرحلة نوعية جديدة من التوتر ودليلا جديدا على تورط الولايات المتحدة في الصراع مع أوكرانيا.

وأضاف بيسكوف أن الكرملين اطلع -عبر وسائل الإعلام الغربية- على هذه المعلومات، وأن موقف بلاده تجاه تسديد ضربات داخل العمق الروسي سبق أن عبر عنه الرئيس فلاديمير بوتين ووزارة الخارجية.

ويقصد بيسكوف تصريح بوتين في سبتمبر/أيلول الماضي الذي قال فيه إنه في حال حصلت القوات الأوكرانية على ضوء أخضر بتوجيه ضربات إلى روسيا باستخدام صواريخ بعيدة المدى فإن موسكو ستعتبر ذلك تورطا مباشرا من قبل حلف شمال الأطلسي (ناتو) في النزاع.

تشكيك

وأوضح بوتين حينها أن كييف لا تملك "إمكانيات تقنية" لاستهداف المناطق الروسية بسبب عدم توفر بيانات التجسس الضرورية لذلك، والتي تحتاج لوجود أقمار صناعية، وأن توفير الغرب ذلك لها سيغير بشكل كامل طبيعة الصراع.

أما فلاديمير جباروف النائب الأول لرئيس لجنة الشؤون الدولية في مجلس الاتحاد الروسي فأكد أن من شأن هذا القرار أن يمهد الطريق لحرب عالمية ثالثة، وأن الأميركيين يقومون بذلك على يد "العجوز" الذي سيغادر منصب الرئاسة، حسب وصفه للرئيس جو بايدن.

وسمحت الإدارة الأميركية الحالية -وفقا لمصادر إعلامية غربية- بعد طول تردد باستخدام أوكرانيا صواريخ بعيدة المدى ضد روسيا، بسبب ما تقول إنه رد على إشراك موسكو قوات من كوريا الشمالية في مناطق القتال بمقاطعة كورسك.

ويرى الخبير في الشؤون العسكرية العقيد احتياط فيكتور ليتوفكين أن موافقة واشنطن على توجيه ضربات داخل المناطق الروسية لن يغير بشكل ملموس مسار الحرب في أوكرانيا.

ويقول ليتوفكين للجزيرة نت إن العقبة الأبرز التي تواجهها القوات الأوكرانية هي عدم توفر الكوادر العسكرية المجهزة والقادرة على القتال، و"هي المشكلة التي لن تستطيع لا واشنطن ولا حلفاؤها الأوروبيون حلها".

تخريب أجواء

ويضيف ليتوفكين إلى ذلك العجز الذي تعاني منه كييف والمتعلق بصواريخ "أتاكمز" الباليستية، والتي لن تحصل عليها لأن الاحتياطات المتوفرة لدى واشنطن غير كافية، وفق تصريحه.

ويتابع أن روسيا تعرف تماما خارطة ممرات الإمداد العسكرية إلى أوكرانيا، وأن الأسلحة بعيدة المدى ستكون أهدافا مباشرة للقوات الروسية في حال قررت واشنطن تنفيذ هذا القرار.

ووفقا له، فإن تأكيد البيت الأبيض هذا القرار يعني كذلك أن تسليم السلطة في الولايات المتحدة إلى الرئيس المنتخب حديثا دونالد ترامب لن يتم بشكل سلمي، معتبرا أنه قرار انتقامي ردا على خسارة الديمقراطيين الانتخابات الرئاسية، و"يحمّل ترامب إرثا تفاوضيا ثقيلا مع موسكو".

يشار إلى أن صحيفة "لوفيغارو" الفرنسية كانت قد نشرت تقريرا إخباريا أشار إلى موافقة باريس ولندن على استخدام كييف صواريخ "سكالب" و"ستورم شادو" لشن هجمات داخل الأراضي الروسية، قبل أن تحذف التقرير.

بدوره، رأى المحلل السياسي أندريه أونتيكوف أن القرار الأميركي هو شأن داخلي بالدرجة الأولى يعكس رغبة إدارة الرئيس بايدن في الرد بشكل سلبي على توجه ترامب لإجراء تسوية سلمية بين روسيا وأوكرانيا.

ويقول أونتيكوف للجزيرة نت إن هذا القرار سيؤدي إلى تصعيد من نوع جديد على ضوء سعي الإدارة الأميركية الحالية إلى إعادة إنتاج الأزمات على خط الصراع بين موسكو والغرب من البوابة الأوكرانية.

ضربات مؤلمة

ويتابع المحلل أونتيكوف أن موسكو كانت على علم استخباري مسبق بخصوص حدوث هذا التصعيد، وهو ما ظهر في الضربات المكثفة التي وجهتها القوات الروسية عشية ذلك إلى البنى التحتية لمنشآت الطاقة في أوكرانيا، والتي تعتبر الأعنف منذ بدء الحرب.

ويضيف أنه في حال تم تفعيل قرار إدخال الأسلحة بعيدة المدى في النزاع المسلح بين موسكو وكييف لتطال عمق الأراضي الروسية فإن الرد الروسي من المرجح أن يكون عبر زيادة الضربات "المؤلمة" لمواقع الطاقة الأوكرانية.

لكنه يوضح أن موسكو لا تريد -في الوقت ذاته- أن تشارك بـ"مفرمة اللحم" الداخلية الأميركية والمساهمة في رفع مستوى التصعيد، لأن الكرملين يدرك أن الإدارة الحالية ستغادر قريبا، ويجب عدم الانجرار وراء الاستفزازات التي بدأت بها أو الرد عليها بشكل متسرع، وانتظار -بدلا من ذلك- وصول إدارة ترامب والانطلاق من المواقف الجديدة التي ستعلن عنها حيال النزاع الروسي الأوكراني والعلاقات بين واشنطن وموسكو عموما.

مقالات مشابهة

  • روسيا.. إسقاط 23 مسيرة أوكرانية فوق 3 مقاطعات
  • الرئيس السيسى خلال اجتماعه مع رجال القوات المسلحة: أنتم خط الدفاع الأول
  • الجبواني: وصول طائرات عسكرية إماراتية إلى عتق خلال الأيام الماضية
  • "بلومبرغ": قوات كييف استخدمت للمرة الأولى صواريخ بريطانية بعيدة المدى لضرب عمق روسيا
  • القوات الأوكرانية تسقط 56 طائرة مسيرة روسية الليلة الماضية
  • المبعوث الأمريكي بالشرق الأوسط: تقدم ملحوظ في المفاوضات بين إسرائيل ولبنان
  • تقدم ملحوظ للجيش السوداني.. والبرهان: لا وقف لإطلاق النار إلا بانسحاب الدعم السريع
  • الأمم المتحدة: قلقون إزاء استمرار النزاع بين روسيا وأوكرانيا
  • ما الذي نعرفه عن هجوم روسيا المضاد في كورسك؟
  • كيف سترد روسيا على سماح واشنطن لكييف باستهداف أراضيها؟