«الدستورية العليا»: تكليف المدين بحراسة ما حجز عليه قضائيًا لا يخالف الدستور
تاريخ النشر: 2nd, September 2023 GMT
قضت المحكمة الدستورية العليا، في جلستها المنعقدة اليوم السبت، برئاسة المستشار بولس فهمي رئيس المحكمة، برفض الدعوى المقامة طعنًا على دستورية المادة (365) من قانون المرافعات المدنية والتجارية، فيما نصت عليه من أنه "إذا لم يجد معاون التنفيذ في مكان الحجز من يقبل الحراسة وكان المدين حاضرًا كلفه الحراسة ولا يعتد برفضه إياها".
وقال المستشار محمود محمد غنيم نائب رئيس المحكمة ورئيس المكتب الفني، في بيان اليوم السبت، "إن المحكمة استندت في حكمها على أن المشرع استهدف بهذا النص أن تكون إجراءات حجز المنقول لدى المدين ضامنة لحقوق الدائن، يستوفيها من المدين بإجراءات مُحكمة محققة للغاية من الحجز، دونما إعنات بالمدين في حراسة منقول يملكه، ولا يتبدل التزامه بحراسته بتوقيع الحجز عليه، إذ يظل على ملكية حتى الوفاء بالدين المحجوز لأجله أو بيع المنقول استئداءً لحقوق الدائن".
وأضاف "أن هذا الإجراء هو التزام قصد منه صون ملكية المدين للمال المحجوز عليه، وضمان استيفاء الدائن لدينه، إما بسداده لرفع الحجز، أو إيقاع البيع، وذلك بمراعاة أن حراسة المدين للمنقول المحجوز عليه، لا تُعد عملًا قائمًا بذاته، مستقلًا بعناصره عن مباشرة حقوق المدين على المنقول المحجوز عليه، وإنما هي من موجباتها، ترتبط بها ارتباطًا غير قابل للانفصال، وتُعد بهذه المثابة حقًا للمدين لا ينزل عنه، ولا يؤجر على أدائه، وذلك ما لم يقتض صون المال المحجوز عليه إسناد حراسته إلى غيره".
اقرأ أيضاًالمشدد 7 سنوات لعاطلين متهمين بسرقة الشقق السكنية بالزاوية الحمراء
حفل توقيع ديوان «قبل ما يوحى إليك» في ثاني حفلات توقيع الكتب الفائزة بثقافة القليوبية
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: المحكمة الدستورية المحكمة الدستورية العليا تكليف المدين بحراسة الأشياء المحجوز عليها
إقرأ أيضاً:
نائب الدستورية العليا : نواجه ظروفا استثنائية يجب التعامل معها بحكمة
ألقى المستشار محمد النجار نائب رئيس المحكمة الدستورية العليا والأمين العام للاجتماع الثامن رفيع المستوى لرؤساء المحاكم الدستورية والمحاكم العليا والمجالس الدستورية الأفريقية خلال مؤتمر المحاكم الأفريقية الدستورية اليوم الاثنين كلمة أمام الحضور قال فيها:
المستشار الدكتور حنفي جبالي رئيس مجلس النواب المستشار عبد الوهاب عبد الرازق رئيس مجلس الشيوخ المستشار عدنان فنجري وزير العدل ونائبا عن رئيس مجلس الوزراء المستشار بولس فهمي رئيس المحكمة الدستورية العليا الحضور الكرام ارحب بكم جميعا في الاجتماع الثامن رفيع المستوى لرؤساء المحاكم الدستورية والمحاكم العليا والمجالس الدستورية الافريقية الذي ينعقد في القاهره تحت رعاية رئيس الجمهورية الرئيس عبد الفتاح السيسي وينعقد هذا الاجتماع الدوري في ظروف مرت ولا زالت تمر على العالم أجمع ومن بينها قاراتنا الافريقية الحبيبة ظروف استثنائية تتعدد أسبابها وتتباين آثارها تركت المجتمعات الافريقيه في اوضاع استثنائية تجعل تطبيق القواعد القانونية العادية في العديد من الأحوال بأمر بالغ الحرج وتستدعي الخروج عليها بأحكام استثنائية تستجيب للأوضاع التي جدت على المجتمعات المختلفة.
وإذا كانت الدساتير في سائر دول العالم تقوم على دعامتين أساسيتين هما حماية حقوق الأفراد والتأكيد على ضمانها من جهة ومن جهة اخرى الحفاظ على مؤسسات الدولة واستقرارها وتامين ادائها لواجباتها تجاه المواطنين فان هذه الاوضاع الاستثنائية توجب على المشرعين في شتى دول العالم ان يجدوا من تلك الظروف في تشريعاتهم نقاطا للتوازن لا تخل بالحقوق الفردية ولا تحول دون بين الدولة وبين استقرار مؤسساتها وتمكينها من اداء دورها بانتظام واضطراب وسوف نتناولها في هذا الموضوع الجوهري في ثلاث جلسات تخصص اولاها الاستعراض الاحوال الاستثنائية التي تبرر الخروج على التشريعات العاديه ونعرض في ثانيها الى التجارب التشريعية المختلفة في التعامل مع الظروف الاستثنائية واخيرا نعرض في الجلسة الثالثة الى حدود الرقابة الدستورية على التشريعات الاستثنائية وهو الدور الرئيسي للمؤسسة القضائية الدستورية لتحديد معايير التشريعات الاستثنائية التي لا تتعارض مع احكام الدستور وتلك التي لا يمكن التسليم بها اذا بلغت حد انتهاك الحقوق الافراد الى ما لا يمكن التسامح معه.
وختاما فانني اكرر شكري وتقديري لحضوركم جميعا هذا الحفل العلمي المتميز وكلي ثقه في ان مناقشاتنا ومداولاتنا ستقدم الى الفكر القانوني عامة والى المشتغلين بالعمل الدستوري على وجه الخصوص طاقة من النور تضيء طريقهم وتعينهم على تحقيق هذا التوازن فعلى بركة الله نمضي والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.