مسؤولون إسرائيليون يحذّرون من تداعيات قرار تقليص الزيارات لـ"السجناء الفلسطينيين"
تاريخ النشر: 2nd, September 2023 GMT
حذَّر مسؤولون أمنيون إسرائيليون رفيعو المستوى، من عواقب خطيرة للقرار الذي اتخذه وزير الأمن الداخلي إيتمار بن جفير، بخصوص تقليص زيارات عائلات السجناء الأمنيين من الضفة الغربية إلى مرة واحدة كل شهرين، بدلاً من مرة واحدة في الشهر، وفق ما ذكره موقع "والا" العبري.
ورأى المسؤولون في ظل السجال العلني الأخير بين "بن جفير" ورئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، أن هذه القرارات "غير مسؤولة"، ولها عواقب خطيرة وحقيقية على إسرائيل، وحذَّروا بن غفير من عواقبها.
ونقل موقع "والا" عن مصدر أمني إسرائيلي قوله إن "قضية السجناء تُعد من أكثر القضايا حساسية في المجتمع الفلسطيني، وإن أي تغيير في ظروف وأحوال السجناء الأمنيين له أبعاد خطيرة لما يتمتعون به من وضع خاص ومؤثر في الشارع الفلسطيني، فهذه القضية هي دائمًا على رأس جدول أعمال الجمهور الفلسطيني، وهي قلب إجماع الشعب الفلسطيني من كافة الأطياف والاتجاهات".
وأفاد بأن "قضية الأسرى الأمنيين هي قضية تستحوذ على اهتمام الجمهور الفلسطيني، بالتالي فإن المساس بالأسرى، أو تفاقم أوضاعهم، قد يكونا سببًا لأعمال شغب في جميع أنحاء وأرجاء الضفة الغربية، وقطاع غزة، وساحات وأماكن أخرى".
ووفقًا لمسؤولين أمنيين إسرائيليين، فإنه "في الوقت الذي يركز فيه الجيش الإسرائيلي، والشاباك، والشرطة الإسرائيلية، على الحملة المستمرة ضد الإرهاب الفلسطيني في الضفة وغزة، فإن هذا ليس الوقت المناسب لفتح ساحة جديدة داخل السجون، وأن مثل هذه القرارات يجب أن تتم بحذر وفي الوقت المناسب"، لافتين إلى أن "القرارات غير المدروسة في هذا الشأن قد تضر أيضًا بجهود التوصل إلى اتفاق تطبيع مع السعودية، بل قد تؤدي إلى الإضرار بجهود تحقيق العمليات في قضية الأسرى والمفقودين".
وبحسب "والا"، قال مسؤولون أمنيون آخرون إن "اتخاذ قرارات بشأن قضية السجناء دون فهم العواقب على خلفية هذه الفترة يعد خطرًا حقيقيًا، ولا سابقة لقرارات من هذا النوع تصدر دون نقاش ومعرفة رأي المسؤولين الأمنيين".
المصدر: صدى البلد
إقرأ أيضاً:
الأمم المتحدة تعارض دعوة ترامب لتهجير الفلسطينيين خارج غزة
غزة – أكدت الأمم المتحدة، امس الاثنين، إنها تعارض دعوة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لتهجير الفلسطينيين إلى خارج قطاع غزة.
وقال متحدث الأمم المتحدة ستيفان دوجاريك، خلال مؤتمر صحفي: “سنكون ضد أي خطة تؤدي إلى التهجير القسري للفلسطينيين من غزة، أو تؤدي إلى أي نوع من التطهير العرقي”.
والسبت، اقترح ترامب تهجير فلسطينيين من قطاع غزة إلى دول مجاورة مثل مصر والأردن بدعوى عدم وجود أماكن صالحة للسكن في قطاع غزة جراء الإبادة الإسرائيلية.
وتعليقا على ذلك، قال دوجاريك إن مصر والأردن وجامعة الدول العربية عارضت أيضًا فكرة ترامب.
وعبَّرت مصر والأردن وجامعة الدول العربية ومنظمة التعاون الإسلامي، في بيانات وتصريحات يومي الأحد والاثنين، عن رفضها دعوة ترامب لتهجير فلسطينيين، ودعت إلى دعم إقامة دولة فلسطينية مستقلة.
كما رفضت الرئاسة الفلسطينية، في بيان الاثنين، دعوة ترامب، مؤكدة أن البديل هو “تحقيق السلام القائم على الشرعية الدولية ومبادرة السلام العربية”.
وهذه المبادرة هي مقترح سعودي تبنته القمة العربية ببيروت عام 2002 ويدعو لإقامة علاقات طبيعية بين الدول العربية وإسرائيل، مقابل انسحاب الأخيرة من الأراضي العربية التي تحتلها منذ حرب 1967، وإقامة دولة فلسطينية مستقلة، عاصمتها القدس الشرقية، وإيجاد حل عادل لقضية اللاجئين.
وردا على سؤال الأناضول بشأن تحول الضفة الغربية المحتلة إلى “غزة الجديدة” وسط تزايد هجمات الجيش الإسرائيلي، قال دوجاريك: “نحن قلقون للغاية بشأن تدهور الوضع في الضفة الغربية”.
وانتقد المسؤول الأممي بشدة “الأنشطة العنيفة غير المنضبطة للمستوطنين الإسرائيليين ضد المدنيين الفلسطينيين في الضفة الغربية”.
وفيما يتعلق بالعدوان الإسرائيلي المستمر في الضفة، نقل دوجاريك تحذير مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا) من تدهور الوضع بمدينة جنين ومخيمها شمال الضفة “مع دخول العملية الإسرائيلية الجارية يومها السابع، ما أسفر عن المزيد من الضحايا وتدمير الطرق والبنية التحتية”.
وفي وقت سابق الاثنين، قُتل فلسطينيان وأُصيب 3 آخرون، في قصف نفذته طائرة مسيّرة إسرائيلية على مركبة فلسطينية في محافظة طولكرم شمالي الضفة، تبعه اقتحام واشتباك مسلح بالمدينة، وفق مصادر فلسطينية رسمية.
بينما قالت هيئة البث العبرية الرسمية الاثنين، إن الجيش الإسرائيلي وسّع عمليته العسكرية التي بدأها في جنين شمال الضفة قبل 7 أيام، لتشمل طولكرم ومخيمها، وسط غارات جوية.
ويواصل الجيش الإسرائيلي لليوم السابع، عدوانا على الفلسطينيين وممتلكاتهم في مدينة جنين ومخيمها شمال الضفة الغربية المحتلة، ما أسفر عن مقتل 16 فلسطينيا بينهم طفلة، وإصابة 50 آخرين، وفق معطيات فلسطينية رسمية.
وبموازاة الإبادة بغزة، وسّع الجيش الإسرائيلي والمستوطنون اعتداءاتهم في الضفة الغربية، بما فيها القدس الشرقية، ما أسفر حتى ظهر الاثنين، عن مقتل 880 فلسطينيا، وإصابة نحو 6 آلاف و700، واعتقال 14 ألفا و300 آخرين، وفق معطيات رسمية فلسطينية.
الأناضول