حذَّر مسؤولون أمنيون إسرائيليون رفيعو المستوى، من عواقب خطيرة للقرار الذي اتخذه وزير الأمن الداخلي إيتمار بن جفير، بخصوص تقليص زيارات عائلات السجناء الأمنيين من الضفة الغربية إلى مرة واحدة كل شهرين، بدلاً من مرة واحدة في الشهر، وفق ما ذكره موقع "والا" العبري.

ورأى المسؤولون في ظل السجال العلني الأخير بين "بن جفير" ورئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، أن هذه القرارات "غير مسؤولة"، ولها عواقب خطيرة وحقيقية على إسرائيل، وحذَّروا بن غفير من عواقبها.

ونقل موقع "والا" عن مصدر أمني إسرائيلي قوله إن "قضية السجناء تُعد من أكثر القضايا حساسية في المجتمع الفلسطيني، وإن أي تغيير في ظروف وأحوال السجناء الأمنيين له أبعاد خطيرة لما يتمتعون به من وضع خاص ومؤثر في الشارع الفلسطيني، فهذه القضية هي دائمًا على رأس جدول أعمال الجمهور الفلسطيني، وهي قلب إجماع الشعب الفلسطيني من كافة الأطياف والاتجاهات".

وأفاد بأن "قضية الأسرى الأمنيين هي قضية تستحوذ على اهتمام الجمهور الفلسطيني، بالتالي فإن المساس بالأسرى، أو تفاقم أوضاعهم، قد يكونا سببًا لأعمال شغب في جميع أنحاء وأرجاء الضفة الغربية، وقطاع غزة، وساحات وأماكن أخرى".

ووفقًا لمسؤولين أمنيين إسرائيليين، فإنه "في الوقت الذي يركز فيه الجيش الإسرائيلي، والشاباك، والشرطة الإسرائيلية، على الحملة المستمرة ضد الإرهاب الفلسطيني في الضفة وغزة، فإن هذا ليس الوقت المناسب لفتح ساحة جديدة داخل السجون، وأن مثل هذه القرارات يجب أن تتم بحذر وفي الوقت المناسب"، لافتين إلى أن "القرارات غير المدروسة في هذا الشأن قد تضر أيضًا بجهود التوصل إلى اتفاق تطبيع مع السعودية، بل قد تؤدي إلى الإضرار بجهود تحقيق العمليات في قضية الأسرى والمفقودين".

وبحسب "والا"، قال مسؤولون أمنيون آخرون إن "اتخاذ قرارات بشأن قضية السجناء دون فهم العواقب على خلفية هذه الفترة يعد خطرًا حقيقيًا، ولا سابقة لقرارات من هذا النوع تصدر دون نقاش ومعرفة رأي المسؤولين الأمنيين".

المصدر: صدى البلد

إقرأ أيضاً:

يعملون خارج الأسوار.. كيف يتقاضى السجناء في بريطانيا رواتب أعلى من الضباط؟

أظهرت بيانات حديثة لوزارة الداخلية البريطانية أن بعض السجناء في بريطانيا يتقاضون رواتب أعلى من التي يحصل عليها ضباط السجون الذين يحرسونهم، حيث يسمح للسجناء الذين لا يمثلون خطر على الأمن القومي بالعمل خارج أسوار السجن مع العودة في نهاية اليوم.

السجناء الأعلى أجرًا

في العام الماضي، حصل السجين الأعلى أجرًا في بريطانيا على راتب صافي يقدر بأكثر من 36 ألف جنيه إسترليني في السنة، وهو ما يعادل 46 ألف جنيه إسترليني قبل خصم الضرائب، وهذا يقل كثيرًا عن متوسط راتب ضابط السجن الذي يقدر بحوالي 28 ألف جنيه إسترليني، وذلك من خلال العمل عادةً  في وظائف مختلفة مثل القيادة أو العمل في شركات خاصة، وفق تقرير لصحيفة «التلجراف» البريطانية.

وأظهرت البيانات أن 9 سجناء آخرين حصلوا على دخل صافي يقترب من 23 ألف جنيه إسترليني، وذلك من خلال تنوع الوظائف التي يمكن أن يشغلها السجناء مثل قيادة الشاحنات، وهي إحدى الوظائف التي تجذب أجورًا مرتفعة ولها آثار أمنية أقل مقارنة ببعض الوظائف الأخرى.

دور العمل في تأهيل السجناء

وعلى الرغم من أن تلك الأجور المرتفعة التي يتقاضاها السجناء تثير تساؤلات حول العدالة في توزيع الأجور بين السجناء وضباط السجون والفئات المهنية مثل المعالجين وعلماء الكيمياء، لكنها تعكس استراتيجية حكومية تهدف إلى إعادة تأهيل السجناء.

وذلك عبر تمكين السجناء من العمل خارج السجن، ما يعتبر أداة فعالة للحد من احتمالات العودة إلى الجريمة، حيث تشير الدراسات إلى أن السجناء الذين يعملون في المجتمع يكونون أقل عرضة للرجوع إلى السلوك الإجرامي بعد إطلاق سراحهم.

مقالات مشابهة

  • يعملون خارج الأسوار.. كيف يتقاضى السجناء في بريطانيا رواتب أعلى من الضباط؟
  • مستوطنون يصعدون هجماتهم ضد الفلسطينيين بالضفة.. هاجموا منازل في بيت فوريك
  • الإعلام الإسرائيلي يواصل مناقشة تداعيات أوامر اعتقال نتنياهو وغالانت
  • غداً.. المنظمة العربية لحقوق الإنسان تعقد حلقة نقاشية حول تقليص عقوبة الإعدام في العالم العربي
  • إدارة السجن المحلي بالقنيطرة تنفي شائعات انتشار القمل والحشرات بين السجناء
  • “الجنائية الدولية” تواجه تداعيات قرار توقيف نتنياهو وغالانت
  • جامعة قناة السويس تواصل برنامج الزيارات المدرسية لتعزيز الوعي البيئي والتعليمي
  • إسرائيليون يستنجدون بدول العالم من نتنياهو: أنقذونا
  • وزير الاستثمار: تقليص زمن الإفراج الجمركي تدريجيا ليصل إلى يومين بحلول عام 2025
  • خارجية «حماة الوطن»: العدالة الدولية تنتصر للشعب الفلسطيني بقرارات تاريخية ضد نتنياهو وجالانت