المخاطر تهدد المجتمع العراقي.. تحذيرات من انشغال الأطفال في العمل منذ صغرهم- عاجل
تاريخ النشر: 2nd, September 2023 GMT
بغداد اليوم - بغداد
حذر الباحث الاجتماعي فالح القريشي، اليوم السبت (2 أيلول 2023)، من خطورة انشغال الأطفال في العمل منذ صغرهم.
وقال القريشي، لـ"بغداد اليوم"، إن "هناك خطورة كبيرة في انشغال الأطفال في العمل منذ صغرهم على طفولتهم ومستقبلهم وطريقة تفكيرهم، فهذا الامر يدفع الكثير من الأطفال الى امتلاك روح العدوانية والتفكير السلبي تجاه المجتمع، والقيام بالكثير من الاعمال المخالفة للقوانين والشرع والعقل".
وشدد على "ضرورة وجود رقابة شديدة من قبل اللجان المختصة في وزارة العمل، من أجل انهاء ظاهرة عمالة الأطفال، التي بدأت تنتشر بشكل كبير بمختلف المدن العراقية، خصوصاً ان هؤلاء الأطفال يعملون في مهن صعبة جداً ومع بعض الأشخاص الذين يعاملوهم بكل قسوة وهذا يدفع الطفل التحول لشخص ضار في المجتمع خلال المستقبل، وهذا يسبب كوارث اجتماعية كثيرة وكبيرة".
دعوات لتجريم عمالة الاطفال
وبين فترة واخرى تبرز دعوات لتجريم عمالة الاطفال في العراق. فلجنة حقوق الإنسان النيابية، دعت في آذار الماضي إلى تجريم عمالة الأطفال في العراق، مطالبة بوقفة حكومية ونيابية لوقف استغلال الأطفال في العمالة الشاقة عبر قرارات ملزمة.
وقال نائب رئيس لجنة حقوق الانسان النيابية قصي عباس في تصريح صحفي تابعته "بغداد اليوم"، إن "استغلال الأطفال في العمالة بالعراق مدعاة للقلق، ويجب أن يتوقف هذا الأمر"، مشددا على ضرورة "تجريم من يستغل عمالة الاطفال".
وأشار الى أن "استغلال الاطفال في العمالة يعتبر انتهاكا صارخا بحق الطفولة وعلى الجهات التنفيذية أن يكون لها الاجراء القانوني بحق كل من يستغل الاطفال في العمالة وخصوصا الاعمال الشاقة التي لا تتلاءم مع أعمارهم".
وأكد أن "ملف عمالة الاطفال يحتاج إلى معالجة قانونية في التشريعات العراقية للحد من هذه الظاهرة المنتشرة في الشارع في ظل وجود الفقر وانتهاكات من بعض ذوي الأطفال لحقوقهم وعدم الاهتمام بهم وتركهم في التقاطعات وتعرضهم للخطر".
طفلان فقيران بين كل 5 أطفال
وبحسب آخر إحصاءات اليونيسيف، فإن ثلث أطفال العراق يمرون بظروف اقتصادية صعبة تضعهم أمام متطلبات العمل لإعانة عائلاتهم، وتوضح أن أطفال العراق يواجهون أعلى زيادة في معدلات الفقر، حيث يوجد طفلان فقيران بين كل 5 أطفال.
وفي آذار 2021، صوت مجلس الوزراء على مشروع قانون حماية الطفل المقدم من وزارة العمل وأحاله لمجلس النواب.
المصدر: وكالة بغداد اليوم
كلمات دلالية: عمالة الاطفال فی العمالة الأطفال فی
إقرأ أيضاً:
إعلان انخفاض نسبة الفقر والبطالة في العراق.. هل يعكس الواقع الكامل على الأرض؟ - عاجل
بغداد اليوم – بغداد
علق المختص في الشؤون الاقتصادية والمالية نوار السعدي، اليوم الثلاثاء (28 كانون الثاني 2025)، حول اعلان وزارة التخطيط انخفاض نسبة الفقر والبطالة في العراق.
وقال السعدي لـ"بغداد اليوم"، إن "الادعاءات التي تشير إلى تراجع معدلات الفقر والبطالة في العراق تحتاج إلى تحليل دقيق يتجاوز الأرقام الرسمية، وبالرغم من أن وزارة التخطيط تعلن عن انخفاض نسبة الفقر إلى 17.6% والبطالة إلى 14%، فإن هذه الإحصائيات قد لا تعكس الواقع الكامل على الأرض".
وبيّن أن "الاقتصاد العراقي يعاني من تحديات هيكلية عميقة، منها الاعتماد المفرط على النفط كمصدر رئيس للدخل، وضعف تنويع الاقتصاد، بالإضافة إلى الأزمات السياسية والأمنية التي تعرقل الاستثمار والتنمية، ما زالت العديد من القطاعات الإنتاجية تعاني من الجمود، ولا تزال الفرص الوظيفية محدودة في ظل ضعف القطاع الخاص وعدم قدرة القطاع العام على استيعاب المزيد من القوى العاملة".
وأضاف أنه "يمكن أن تكون هذه الأرقام قد تأثرت ببرامج مؤقتة أو إجراءات حكومية قصيرة الأمد، مثل توسيع شبكة الحماية الاجتماعية أو تقديم مساعدات غذائية ومالية، ورغم أهمية هذه الإجراءات، إلا أنها لا توفر حلولًا مستدامة"، مردفا، أن "انخفاض معدلات البطالة والفقر بشكل حقيقي يتطلب تحسين البنية التحتية، وجذب الاستثمارات الأجنبية، وتطوير التعليم والتدريب المهني، وتشجيع ريادة الأعمال".
وتابع السعدي، أن "المؤشرات غير الرسمية التي يمكن ملاحظتها من الواقع الاجتماعي والاقتصادي، مثل زيادة أعداد العاطلين عن العمل في صفوف الشباب، والهجرة المتزايدة بحثًا عن فرص أفضل، قد تشير إلى أن معدلات الفقر والبطالة لا تزال مرتفعة بشكل كبير، وربما أعلى من النسب المعلنة".
وختم المختص في الشؤون الاقتصادية والمالية قوله، إن "هناك حاجة إلى مراجعة أكثر شفافية ومنهجية للإحصائيات الرسمية، مع التركيز على السياسات الاقتصادية طويلة الأمد بدلًا من الإجراءات المؤقتة، لضمان تحسين حقيقي ومستدام في مستوى معيشة المواطنين".
وكان الناطق باسم وزارة التخطيط عبد الزهرة الهنداوي، أعلن في وقت سابق من اليوم الثلاثاء (28 كانون الثاني 2025)، أن نسب البطالة أشرت خلال الأعوام الثلاثة الماضية انخفاضا، فيما بيّن أن البطالة كانت نسبتها 5, 16 بالمئة وأصبحت الآن 14 بالمئة، وأن معدل الفقر انخفض من 23 بالمئة إلى 17 بالمئة".
وقال الهنداوي في بيان تلقته "بغداد اليوم"، إن "جامعات وكليات البلاد الحكومية والأهلية تخرج أكثر من 350 ألف طالب سنويا بمختلف التخصصات العلمية والإنسانية، لذلك لا تستطيع الدولة استيعاب هذه الأعداد الهائلة بسبب عملية ترشيق التوظيف، بعد أن أثقل الجسد الحكومي بكثرة الإنفاق الاستهلاكي وصعوبة توفير الرواتب والأجور".